آخر الوحي
قصيدة : رفقا بذاكرة الصمت
جريدة اليوم
ألا رفقاً
تريدين الرحيل ؟
وأنتِ شواطئي الأولى ، ومرساتي
وأنتِ مهندي
والخوذةُ التي حاربتُ فيها
نزفـيَ الآتي.
فغيبي كيفما شاءَ الصهيل ْ
وخـبّـي جرحكِ الوهمَ
وغيبــي
واكتبي مَحواً لذاكرتي
***
أقولُ وصمتُها أبدي
: ( أنا المدفونُ - هل تدرينَ - في بحرينِ من ودٍّ
وفـي نهرٍ من الريحان والندِّ
وبين بريدكِ الغافـي ،
وبين حضوركِ العفويّ
والمغموسِ بالعمدّ
تغفو سنيني.
***
تبدّى صمتها رمزاً
تحوّل بعدها لحناً
فبحراً هادراً
فمخاضَ تفعيلةْ
وأصبح في شروق البعد
ريحاً هز جذع الصدفة العمدِ
فأغمدتْ ابتسامتها
بخاصرتي
وقافيتي
وذاكرتي
وقالت... جرحها صمتا ً
وقامت ... وانتقت صمتا إضافيّـاً يلائم لون معطفها
وأطفأنا الرحيل.