ولد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في 17 شوال 1359هـ الموافق 18 نوفمبر 1940م في مدينة صلالة بمحافظة ظفار حيث تلقى تعليم اللغة العربية والمباديء الدينية على أيدي أساتذة متخصصين اختارهم والده رحمة الله- كما درس المرحلة الإبتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة.

 

وفي سبتمبر 1958م أرسله والده إلى انجلترا حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة "سافوك" وفي عام 1960م الموافق 1379هـ التحق جلالته بالأكادمية العسكرية الملكية في "سانت هيرست" حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج برتبة "ملازم ثاني" ثم انظم إلى احدى الكتائب العاملة في ألمانيا الإتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر، مارس خلالها العمل العسكري، بعدها عاد جلالته إلى بريطانيا حيث تلقى تدريباً في إسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك. ثم قام بجول إستطلاعية في عدد من الدول استغرقت ثلاثة أشهر، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م.

وعلى إمتداد السنوات الست التالية تعمق جلالته في دراسة الدين الإسلامي، وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة عُمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار جلالة السلطان المعظم في أحد أحاديثة إلى أنه "كان اصرار والدي على دراسة ديني وتاريخ وثقافة بلدي لها عظيم الأثر في توسيع مداركي ووعيي بمسؤولياتي تجاه شعبى والإنسانية عموماً. وكذلك استفدت من التعليم الغربي وخضعت لحياة الجندية. وأخيرأ كان لدي الفرصة للاستفادة من قراءة الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من مفكري العالم المشهورين".

 ومن المعروف أن جلالته له اهتمامات واسعة بالدين واللغة والأدب والتاريخ والفلك وشؤون البيئة، وهو ما عبر عن نفسه في ما يقدمه جلالته من دعم كبير ومستمر للعديد من المشروعات الثقافية. وبشكل شخصي، محلياً وعربياً ودولياً ومن خلال منظمة اليونيسكو وغيرها من الهيئات الإقليمية والدولية.

     ومن أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر، موسعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية. وكذلك بعض مشروعات جامعة الخليج، وجامعة الأزهر والعديد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية. فضلاً عن "جائزة السلطان قابوس لصون البيئة" وهي أول جائزة عربية تمنح على المستوى الدولي في مجال حماية البيئة ويتم منحها كل عامين من خلال منظمة اليونيسكو ومنحت للمرة الأولى في عام 1991م. كما لقي مشروع دراسة طرق الحرير دعماً شخصيا من جلالة السلطان المعظم.

جدير بالذكر أن من هوايات جلالته ركوب البحر، والفروسية. والرماية، والرحلات البرية.