اليوم رقدت
اليوم رقدت يا قرة عيني
ولكن لا لن أرثيك.... فكيف لي أنا أن افعل وأنا من هو عليه حق الرثاء قد وجبُ
فها قد خرجت الحياة منى والدمع لن يجدوه فالدمع للأحياء أما الأموات فمنهم قد نضبُ
اعلم انك ما اخترت أن تتركيني ولكن اسمحي لي يا قرة عيني لي عليك عتبُ
كيف يا قرة عيني
كيف ترحلين ؟ وتتركين جسد على الأرض وأنت عالمة انه بعدك صار معذبِ
أما الروح فمعك قد صعدت والقلب بعدك وان استمر في الخفقان يصرخ متعبِ
ألم تشفقي عليّ مولاتى وإن فعلتي ما من القدر لنا كان يوم من مفر أو من مهربِ
واعلم مولاتى نعم أعلم مولاتى انك أيضا علىّ لك كثير كثير من اللوم والعتبِ
فلم الحظ يوم وجودك بيننا أنني فقط جسد وروحي تستكين بين أحضان جسدك
والآن وقد علمت اشتاق إلى وجودك إلى كلامك إلى نظراتك بل حتى صمتك
فسامحيني سامحيني يا قرة عيني فان جهلتك وأنت بيننا قسما ألا افعل بعد موتك
اوتسمعى مناجاتي يا من ملكتينى وهل تجيبني إن صرخت أن انفجرت أن ناديتك
أناديك يا قرة عيني
هلمي يا رفيقة روحي هات يدك ضميني ناجيني .. وها مولاتى يدي
قومي أليس للرقاد نهاية .. علمت . نعم قد علمت أن الموت سرمدي
عمر حزين أنا... أو صرت سيدتي وسيظل الحزن للقلب كأنما الغمدِ
بين هجعة ويقظة احلم صغيرتي باقتراب يوم لقاك وفرحا انا بقرب المرقدِ
وما عاد لي مكان ها هنا وكيف استمر و كل ما كان فرحا ًصار بعدك كمدِ
أريد أن أودعك ولكن ليس بيننا يا قرة عيني وداعا فنحن ثقي سويا إلى الأبد
سلام لك من قلب قد يأس وروح قد ماتت سلام يا كل عمري إلى يوم الموعدِ
ا. منصف فخرى