سجن الذات
استيقظ نهارا وجدهم حوله انفاسهم تملأ رئتيه
و عيونهم تلتهمه بانياب بارده قفز مذعورا من
فراشه حاول عبثا فتح النافذه وجدهم
خلف الزجاج يفرجون عن ضحكات اقرب الى اللطمات
ثم ينتحبون
بأصوات اشبه بصوت البوم المنتحب على ليل راحل
سريعا دون
صيد ما اقترب من مزهريته لينزع زهره الامس
التى لم تقو على استقبال اليوم ايديهم تسبقه
اليها تراجع ت ر ا ج ع
فكر فى شئ اخر ليتأكد انه استيقظ اذا برنين
هاتفه يتعالى مره
اخرى الرنين ذاته يسبقوه الى سماعه الهاتف لم
يقو على النبس
ببنت شفه بحث فى غرفته عن اى اثر للحياه تأمل
عقارب ساعته
المعلقه منذ الازل على الجدار كما هى الساعه
فى مكانها لكن العقارب
تتحرك و المنبه يزعق بجوار اريكته الوحيده
بلونها المحتضرمنذ
سنوات هم ليسكته تسبقه ايديهم اليه تراجع مره
اخرى اصابعه حاولت
التحرر من قبضته لتمسح سيل العرق المنهمر على
جبينه و لكن دون
جدوى اناملهم سبقت اصابعه اليابسه انتفضت
روحه على صوت
باب غرفته يزمجر و يأتى الصمت مقبلا عليه يهم
ليهرب من الغرفه
يسبقوه الى الباب يغلقوه بقوه و يسكوه بمزلاج
عتيق كحريته
الراحله لم يجد مهربا الا ان يعود الى فراشه و
لكن يا للخساره
سبقوه الى احلامه
!!