الى حكام اسرائيل المزعومة

لكل زمان دولة ورجال

 

ماذا تريدون ياحكام اسرائيل وعلام تتطلعون؟ لقد اقمتم دولة اسرائيل على انقاض الشعب الفلسطيني ، ومازلتم تستعرضون عضلاتكم وقواتكم تصولون وتجولون ، لم ترحموا صغيرا ولا كبيرا.. ضربتم بعرضي الحائط كل القرارات والمواثيق والاعراف الدولية. ترتعون وتمرحون ، لا رادع يردعكم ولا دولة تخيفكم ، سلاحكم البطش والقوة والحديد والنار .. السلام في نظركم هو القنابل والطائرات والدبابات.

كل العرب ياحكام اسرائيل من المحيط الى الخليج يعلمون علم اليقين من يساندكم ومن يدعمكم لأن دولة اسرائيل محدودة الامكانيات ومحدودة الدخل. وليس عندكم ماتسدون حاجتكم ولولا الدعم الخارجي وعشرات البلايين من الدولارات التي تدفقت عليكم والتي لاتزال تتدفق لما استطعتم ان تحاربوا في لبنان لمدة يوم واحد! هذه هي الحقيقة التي لا غموض فيها . ولكنكم كالنعام تعرفون الحقيقة وتدسون رؤوسكم بالرمال

ان ابناء لبنان ياحكام اسرائيل لقادرون بما لديهم من الاسلحة الخفيفة والحجارة بأن يشلوا حركتكم ويقضوا مضاجعكم ولو انهم اتبعوا اسلوب الزعيم الهندي غاندي في سياسته لتحرير الهند من الاستعمار البريطاني وهي المقاومة السلمية وعدم التعاون معكم انكم لن تستطيعوا ان تضعوا شرطياً على كل منزل وكل شارع.. وان استطعتم ، فمن يحرث الحرث ويزرع ويحصد ويجني الثمار اذا كان الاسرائيليون كلهم مجندين وكلهم في الخنادق وعلى جبهات القتال؟

ان التاريخ علمنا ياحكام اسرائيل ان لكل دولة بداية ونهاية مهما عظمت ومهما اتسعت وصدق قول الشاعر "لكل زمان دولة ورجال". فلاتفرحوا بما تحقق لكم، فاذا انقلبت موازين القوى العالمية التي تساندكم في يوم من الايام، يومها ستخيب آمالكم وتضيع احلامكم.

 

نزار الرملي - جدة