الــعــيـن
-----------
يشرع علاج المصاب بالعين
بالرقية الشرعية ، من الرجل
الثقة المعروف بذلك ، أو المرأة
المعروفة بذلك ، لكن إذا كانت
الرقية من الرجل فإنه لا
يجوز أن يخلو بها ، بل يجب أن
يكون معها ثالث تزول به الخلوة .
وإن عرف العائن شرع استغساله بأن
يغسل وجهه وكفيه في إناء ثم
يغتسل به المعين ، لقول النبي (صلى
الله عليه وسلم) في حق العائن :
" وإذا استغسلتم فاغسلوا " .
الإصابة بالعين وحكم التحرز
منها
---------------------------------
رأينا في العين أنها حق ثابت
شرعاً وحساً قال الله تعالى : (
وإَن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا
لَيُزلِقُونَكَ بِأبصَارِهِم ) {
العلم 68 } قال ابن عباس وغيره في
تفسيرها أي يعينوك بأبصارهم ،
ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم):
" العين حق ، ولو كان شئ سابق
القدر لسبقت العين ، وإذا
استُغسلتم فاغسلوا " رواه
مسلم . ومن ذلك ما رواه النسائي
وابن ماجه ، أن عامر بن ربيعة مر
بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال : لم
أرك اليوم فلما لبث أن لبط به
فأتى به رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) ، فقيل له : أدرك سهلاً
صريعاً ، فقال : " من تتهمون ؟
" قالوا عامر بن ربيعة فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم): "
علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى
أحدكم من أخيه ما يعجبه فيدع له
بالبركة " ، ثم دعا بماء فأمر
عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه
ويديه الى المرفقين وركبتيه
وداخله إزاره ، وأمره ان يصب
عليه وفي لفظ يكفأ الإناء من
خلفه ، والواقع شاهد بذلك ولا
يمكن إنكاره .
|