التربية والتعليم

 مع إطلالة فجر النهمة المباركة وفور اعتلاء جلالة السلطان المعظم لعرش البلاد في عام 1970 بدأت أولى خطوات تطوير قطاع التعليم الأساسي في سلطنة عمان ومن اجل تصحيح الأوضاع التي كانت سائدة آنذاك والتي نجمت عن إهمال التعليم خلال السنوات السابقة حيث لم يكن في السلطنة بأسرها سوى ثلاث مدارس للبنين يدرس بها 909 تلاميذ فقط ،  فقد تركزت الجهود خلال الفترة ما بين عامي 1970 وه 197 على نشر الخدمات التعليمية إلى مختلف ربوع البلاد وبشكل سريع ، كما سمح وللمرة الأولى بقبول الإناث في المدارس حقا لقد كان الانتشار في أوائل السبعينات سريعا إلى الحد الذي تعذر معه توفير مبان دائمة لكافة المدارس فانتشر البعض منها في الخيام والأكواخ وفي ،مرحلة تالية وعلى  وجه التحديد خلال الخطة الخمسية الأولى(76/ 80) انصبت الجهود على تطوير التعليم وتنويعة بالشكل الذي يمكن من الوفاء باحتياجات البلاد العاجلة من القوى العاملة الماهرة فأضيفت أنماط جديدة منها التعليم التجاري والفني والزراعي ومعاهدة المعلمين والمعلمات ، كما تم أيفاد المئات من الطلاب العمانيين للدراسة في الخارج وفي عام 1978 آمر جلالة السلطان قابوس المعظم بإنشاء مجلس للتربية والتعليم والتدريب المفني أسندت إليه مهمة التنسيق بين سياسات التعليم والتدريب من ناحية واحتياجات البلاد من القوى العاملة من الناحية الأخرى وعلى الرغم من أن التعليم لم يكن إلزاميا فقد تم تشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدارس وكانت الاستجابة عالية جدا ا ومع بناء المزيد من المدارس والاستمرار في عطية التوسع بات من الضروري الاستعانة بأعداد كبيرة من المدرسين من خارج البلاد وبصفة خاصة من مصر والأردن والسودان ولما كانت الحكومة تؤمن بأهمية دور المدرسة في غرس القيم والتقاليد العمانية المتوارثة وإزكاء الكبرياء الوطني فقد تقرر في عام 1978 تعمين المناهج الدراسية الدراسة كما اعتمدت أساليب تعليمية جديدة روعي فيها الق كيد على تلك القيم والتقاليد بالإضافة إلى التأكيد على حقيقة أن العمانيين يشكلون جزءا من الأمة العربية والإسلامية وإذا ما انتقلنا إلى ما تحقق خلال الخطة الخمسية الثانية (81/ 85) نجد أن البرامج التعليمية شهدت مزيدا من التوسع والارتقاء حيث استمرت الجهود ليس فقط من أجل توفير فرص التعليم الأساسي لأكبر عدد ممكن من الأطفال ، بل أيضا لتوفير المدارس الإعدادية والثانوية التي تكفي لاستيعاب من يتخطون ا لمرحلتين الابتدائية والإعدادية ويمكن القول بأن الحكومة نجحت في تحقيق ذلك حيت تم بناء 34 مدرسة ثانوية و 30 مدرسة إعدادية وبذلك ارتفع عدد المدارس الثانوية في البلاد من 15 إلى 9 4 مدرسة ، كما ارتفع عدد المدارس الإعدادية من 83 1 إلى 3 1 2 مدرسة في نفس الوقت الذي ازداد فيه عدد المدارس الابتدائية من 175 إلى 326 مدرسة ومن بين المدارس التي بنيت خلال تلك المرحلة هناك 99 مدرسة حلت محل مدارس مؤقتة كانت تتخذ من الخيام والأكواخ مقرا لها ومع نزايد المدارس تمكنت الوزارة والى حد كبير في تخفيف الكثافة   لطلابية بالفصول

أبناؤنا  - أغلى  رصيد للسلطنة وآمل المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة © مدرسة حفصة بنت عمر _سلطنة عمان _ نزوى 2002 
design and developed by Hafsa School