حميـد المحنـّه |
شاعر و كاتب |
وقع الجراح |
علامَ نبحثُ في آفاق ِ دُنيانا؟ و نرعوي ، فتنادينا خطايــانـا ؟ و نرتمي ، تحتَ حدِّ السيفِ يدبحنا؟ و نحنُ ندفعُ للسيافِ اثمانا ؟ ما عادت العين مدراراً كما عُهِدَت إذ أنكرت خَطوبا ، حتى سجايانـا ما عادَ يؤلمنا جُرحٌ ننامُ بهِ فإن صحونا ، يكونُ الجرحُ إدمانا و إن غَدَونا ، و كابرنا الجراحَ سدىً يوماً ، نُكابرُنا دهرا و أزمانا فكم غـَفونا على وقع ِ الجراح ِ و للجراحِ وقعٌ و فوقَ الوقع ِ بلوانا؟ علامَ نرحلُ و الايامُ شاعرعة ً، ظفراً ، و في دمنا نابٌ تخطـّانا؟ علامَ نبحثُ عن داءٍ يمزقنا؟ و ثم ندعو طبيباً ، وهو أشقانا ألم يعد ذلك الساقي ليذكرني ؟ ألم يُساقِكَ ، ما قد كانَ ساقانا ؟ ألم تعُد تلك أقداحي ؟ أما سكرت ؟ يوما بسهدي ، و أياماً بما كانا إن كنت انت قتيل في الهوى فأنا قتلت مذ كنت فوقَ الدربِ إنسانا أحرقتُ آهاتيَ السكرى ، و أشرعتي و مزَّقَ الصمتُ في مرساهُ ، نجوانا حاربت من صغري دهراً أكابده غدراً ، و تشتيتِ أحبابٍ ، و حرمانا هل تأمن الشاةُ سرحانا و إن حملت ؟ منه المخالبُ إنجيلاً و قرآنا جازى "سِنمّارَ" عن فنٍّ أجادَ بهِ ماذا نجازى به ؟ لو كنتَ نعمانا ؟ |
![]() |