حميد المحنـّه |
شاعر و كاتب |
أظبية الليل؟ أظبية الليل ، هل مستكِ ريحُ صبا ؟ أم حشرج الدمعُ في عينيكِ ملتهبا ؟ أم سطـَّرَت لؤلؤاً عيناكِ منتظماً ؟ كمثل شعريَ إذ سطـَّرتُهُ ، شُهُبا يكادُ يقفِزُ قلبي بينَ أسطُرهِ إذا أُظيمَ أو قد مُسَّ أو رُعًبا هوِّن عليكَ ، فأيام الهوى ، هَرِمت عادت لتسقيكَ من بعدِ الصِبا و صَبا أطبية الليلِ ، باحت مقلتاكِ هوىً أخفيتِهِ ، خوفَ مَن قالوا لهُ نَظَبا على شفاهكِ تغفو بسمةٌ عَطَشَت للشوقِ و الشوقُ لا يدري لها سببا أظبية الليل ، هل يدريكِ ما صنَعَت بنا الليالي ، و ما يأتي و ما ذهبا تنكرتني وجوهٌ طالما ضحكت أمام وجهي و ظهري مُزِّقَت إربا حتى إذا شطت الذكرى على شفتي و أينع الوجد مُلتاعا و ملتهبا و صرت اهيم في وجة الارض منتحرا كجامعِ المهرِ نجما ثمَّ ما خَطَبا و اغفو على قمةِ الاحلام في رفهٍ و أصحو كطفلٍ يضن النوا رطبا |