|
أشتاق كل يومٍ لنظراتك الخريفية..
وأزداد
شوقاً لهمساتك الربيعية الملمس..
أحبك ولا أملك إلا أن أعزفك على أوتار حبي
الحزينة..
بل وأحتضنك لحناً أبدي المقام بصدر أوهامي العاتية..
حبيبي.. أأحبك أنا ؟؟
أأهيم بك عشقاً ؟..
لا هذا أكبر وهمٍ
غزلته بمغزل خيالي
..
أنا لا أحبك بل ولا حتى أعشقك..
أنا..
أنا انصهر في كل لحظةٍ أمام خيالك الجاثم على فكري..
أنا أتجدد
بتجدد نبضات قلبك الوترية...
أنا أهيم في صحاري قسوتك
..
وأختلج
بقلبك دمعةً سرمدية المكوث
..
وأصنع من ضجيج الأيام هدوءاً أتسلل من خلاله
إليك
لأصل إلى أبواب قلبك الموصدة وبإحكام..
حـــبيبي أمهلني عدة
دقائــق..
عدة دقائق ستكون كفيلةً بأن أتحول فيها إلى زوبعةٍ فوضوية
..همجية
فربما أعجبك حينها..
أنا لم أعجبك حينما كنت نسمةً تتجول
في بساتين قلبك
حينما كنت أبعث إليك بأريج حناني وشذى حبي الهاديء..
أنت تحب أن أكون أعصاراً أليس كذلك.. تريد مني ثورةً لاتهدأ..
وحباً يمتد من جذور الجنون.. لكن لن يتسنى لك التمتع بثورة أحاسيسي
إلا حينما أهيمن على فؤادك وأفرض سلطتي عليه .. وأعيث بأرجاءه الدمار
لأعيد بناءه من جـــديد .. وأصنع منه مملكةً أسطورية أسكنها ولوحدي..
لا تنازعني فيها إمرأةٌ سواي.
وحيدة الدرب
|