الخيط الرفيع
نعم طيب أنت يا رجل ..
كما طفل وديع ..
يحلو له على كتفي البكاء
كما أغصان ربيع ..
تنحني ..
تسألني الحب برفق وحياء
عذب الروح أنت ..
قبل الجرح ..
وقبل الألم .. تكون الدواء
قبل الغضب ..
قبل أن تصلك رياحي الغبراء
تقدم الزهور ..
وتستجدي الرضاء ..
لكني .. يا رفيقي الرائع الوديع
أعاني البرد ..
وأشعر بالصقيع
وثوب أنوثتي ..
أحسه بال رقيع
فانا لا يرويني مطرا ..
لا يهطل غزيرا عنيفا ..
مثل قطار سريع
ولا أتصور اعصارا ..
لينا .. هينا ..
يرق ويسمع ويطيع
كم يحزنني الورد الأحمر ..
حين يشك بسحره ..
بلونه البديع ..
وأنت بركان حب ..
يستأذن ..
يفكر .. ويتردد..
يهجم ويغزو بدفق رجيع
كم أتعبني ..
كم أرهقني ودادك يا رجل ..
لا يفهم .. ولا يعرف
ما بين الطيـبه والوداعة ..
من خيط رفيع