مرفوع عنك العتب
أفهمك أنا يا سيدي ..
وأرفع عنك العتـب
فمثلي أنت .. تعاني الملل
وتشعـر بالتعـب
تـهرب من بردك والصقيع ..
لتحترق في وجد ولهب
دروبك محطات سفر ..
تئـن نازحـة ..
والصمت ضجيج وصخب
ساخط أنت وملول ..
تعبث رياحك …
وتلهو في شغب
تجف عيـون السواقي ..
اذا ما دنوت منها
والنجوم تـذوي ..
إذا ما لمستها عن كثب
لا تـتـأفف ولا تعتذر ..
فزوابعك حماقات ..
حرائق في موقدي بلا حطب
ولشهريار حق قتل النساء ..
ويقتل معهن السخف والتفاهة ..
إذا رغــب
معك أنت يا وجـعي ..
لا اعتراض لدي ..
لا غرابـة ولا عجـب
فـفي زمانك ..
يصبح عاديا جدا ..
أن تـهرب الساعة من عقاربـها
وينتـحر العمـر…
بلا منطـق أو سبب
يوليو / 1999