المدعــو عزرائيــــل

 

بالأمس نويت صادقة ..

عن حياتي الرحيــل

فنــاديـت يـائسة ..

المدعــو عزرائيــــل

استعجلتــه الوفاة ..

ورشوته بعطري .. وبعض شذاه

فإذا به لجنس حــواء ..

لا يحن ولا يمــيـل

قلـت أغـثـني ..

فقد سئمت الحياة ..

سئمت حتى رسم عيني الكحيــل

سئمــت عمــــري ..

سئمـت دهــــري ..

وصـار الهم في صدري وغيـل

سئمت الروابي ..

سئمت الخضرة ..

سئـمــت النخــيل

حتى تغريد البلابــل

صار في مسمعي عويــل

وكل عطـايا السمـاء ..

في تقديــــــري ..

صارت شيئا ضئيلا .. ضئيل

اشتـهي الموت فهـلا ..

كسوت موقفي الحزين الذليل

فأجابني يـا صبـيــه ..

بقيــة أخلاق لـدي

وميزان عدل وقلب أصيل

لك في العـمر بقيـة عمــر

ولم يحن بعد أوان الرحيـل

فلتفهمي لغــز الحياة ..

ولتبدلي الشؤم بخل الخليل

إنما اغـتــال من تمـــنى ..

لو أن الله .. يمهل بعمره ويطـيــل

ديسمبر / 1999