هذا أنت ..

هذا أنت ..

ما خذلني إحساسي ..

وما أخطأني التقدير

صوتك الحبيب ..

يأتيني مبحرا عبر الأثـير

ما أروعـه ..

يغيب مع غياب الأمس ..

يبزغ واثقا كعين الشمس ..

كالنبأ المثـير

هذا أنت .. من جديد

تسأل عن نبضي الأسير

تهمس أنت . وقلبي يطير ‍

صوت دافئ عميق ..كالهدير

حضـور مليء ..

يشعل الحرائـق ويذيب الزمهرير

لم أكن وحدي في انتظارك ..

كانت الوردة أيضا تنتظر العبير

كان البدر يبكي مجده المنير

صار الحزن يشبه الفرح ..

يشتاق طعمه الرمادي المرير

يا حبيب الأمس .. تحدث

لا عتاب لدي ..

ولا أسألك التفسير

فقط .. تحدث لتعيد للبعد أبعاده

وللوقـت أوقـاتـه ..

وللشعـر مفاتيح الفن والتصوير

حضـورك خرافـي ..

فوق الوصف ..

فوق التعبـير

شعـور عميـق ..

يسدل على فصولي الحزينة ..

مواعيد وخمائل حرير

يحملني فوق الأحلام

فوق الأشواق .. يزرعني

زنبقة سعيدة .. تغفو على كف أمـير

مارس / 2000