كلمة العدد

يصدر العدد الخامس و العشرون من مجلتكم في ظل أحداث جسام يعيشها أهلنا في الأراضي العربية المحتلة حيث يتعرضون لأشد أنواع البطش و التنكيل و التدمير و على مرآى و مسمع من الأسرة الدولية .

و إن مايجري اليوم في فلسطين لايقل خطورة عما جرى في عام 1948 حيث يقوم الارهابي شارون بتدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية و يقوم بتقتيل المدنيين من شيوخ و أطفال و نساء تدعمه في ارهابه أمريكا التي أصبحت أكبر دولة داعمة للارهاب فشعبنا يقتل بأسلحة و بموافقة و مباركة أمريكية .

و إن الحكومة الارهابية الاسرائيلية حكومة عنصرية متطرفة خارجة عن القانون الدولي ، و يترتب على جميع دول العالم سيما العربية اعادتها الى رشدها و رفع الظلامة عن أبناء شعبنا و تمكينه من أقامة دولته المستقلة في فلسطين و عاصمتها القدس الشريف و اعادة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات الى ديارهم .

الزملاء الأعزاء

يتوجب علينا في هذه المرحلة الهامة و البالغة الخطورة البحث عن مواقع قوتنا و التمسك بها وتهيئتها لما هو قادم و أصعب فعدونا شرس متغطرس ليس له حدود و قد امتلك أسباب القوة من علم و سلاح و اعلام و حتى نتمكن من مجاراته ومجابهته يتوجب علينا نحن الطليعة العلمية الواعية العناية بانشاء مراكز البحث العلمي ودعمها و تطويرها فبالعلم و التضـامن العربي

واستخدام النفط كسلاح و مقاطعة المنتجات الأمريكية و الصهيونية و الصمود في وجه المخططات الاستعمارية وأسباب القوة الاخرى التي نمتلكها نستطيع أن نخلق قوة كبيرة نحقق من خلالها ذاتنا ووجودنا و سلامنا المنشـود العادل الشـامل .

تحية الى أبطال الانتفاضة و شهدائنا مفاتيح النصر الذين لقنوا العدو دروساً لن ينساها و أربكوا و أرقوا حكومة شارون و بوش .

تحية الى الأم الفلسطينية التي دفعت بأبنائها قنابل بشرية قضت مضاجع العدو و أوجعته في الصميم .  والنصر لقضيتنا بإذن الله و الخلود لشهدائنا الأبرار

.