|
التكامل الاقتصادي كأحد علاجات الدول النامية مقدمة: يشهد العالم مؤخرا ًنشاطا ًمتسع النطاق على صعيد تكوين التكتلات والتجمعات الاقتصادية سواء في إطار ثنائي أو شبه إقليمي أو إقليمي, وتعتبر هذه الظاهرة نتيجة للروابط التاريخية والثقافية والجغرافية القائمة بين الدول المنضمة لهذه التكتلات , وإن كان هذا المفترض في التكامل لكننا نجد بعض التكتلات الإقليمية لا يوجد بينها مثل هذا التجانس الثقافي والحضاري، ومن هذه التكتلات ما يسرع بخطى حثيثة نحو تحقيق أغراضه فيفرض نفسه كلاعب أساسي على ملعب العلاقات الاقتصادية الدولية بينما تتعثر خطى غيره حتى يختفي من الوجود أحياناً. ويرى الباحث أنه في إطار القرية الكونية فإن التكامل الإقتصادى يصبح قضية الوجود أو اللاوجود بالنسبة للدول النامية، فلابد أن يكون وسيلة للكفاح ضد الاستعباد والتبعية , حيث أنه ليس المقصود من التكامل إخضاع واستثمار بلد من قبل بلد آخر بل على العكس فهو وسيلة للنضال ضد الاستغلال. وإذا انتقلنا على الصعيد العربي فإننا نقر بأن المحادثات التي أجريت بهذا الصدد لم ترافقها النية المصممة أو الإرادة السياسية على إقامة تعاون فعلى كما أنها لم تمنح أي أهمية خاصة لحالة التخلف التي تتغلغل في أحشاء الأمة العربية , ولعل الهدف من تلك المحادثات هو إسقاط الحرج عن القيادات السياسية العربية بمعنى تجميل الصورة أمام شعوبهم و فقط. [1] [1] سياسة حفظ ماء الوجوه يمكنك
الحصول على البحث مجانا من خلال
البريد الالكتروني الخاص بالباحث |
|
تم تصميم الموقع كهدية من السعيد المعصراوى
إرسال بريد إلكتروني إلى
hany024@yahoo.com يتضمن أسئلة أو تعليقات عن موقع صفحة ويب هذا.
|