عبد الرحمان بن خلدون
قد يسألك أخي التلميذ أحد من عائلتك أو أصدقائك :أين تدرس ؟وبطبيعة الحال ستجيب في إعدادية ابن خلدون. لكن هل فكرت يوما من هي هذه الشخصية ؟ وبعبارة أوضح من هو ابن خلدون ؟
إنه أبو زيد ولي الدين عبد الرحمان ولد بتونس سنة 1332م.ينتمي إلى أسرة عريقة في المجد كلها قضاة و علماء. تعلم على يد أبيه ثم ألحق بالكتاب و درس على يد علماء أجلاء كانوا بتونس. و قد تعرضت تونس وقتئذ لوباء الطاعون وكان والده من عداد المفقودين. و قد جعله هذا الحادث يفكر في بلد آخر يرحل إليه . فرحل إلى مدينة فاس عاصمة بني مرين أقوى دول المغرب أنذاك ، و أشهرها علما. وهناك أخذ من مكتباتها كتبا عريقة وتثقف ثقافة عالية حيث درس المنطق والفلسفة والفقه والتاريخ. تم تعيينه من طرف السلطان أبي عنان والي الكتابة ببجاية. وكان يطمح بذلك إلى إعادة مجد أسرته ، لكن هجوم أبي العباس حاكم قسنطينة على بجاية بخرت أحلامه . فسافر بعد ذلك إلى الأندلس فانتدبه ابن الأحمر صاحب غرناطة سفيرا إلى ملك قشتالة . وعند إقامته بالأندلس ، كان الحساد يعكرون صفو علاقته مع ابن الأحمر ، مما جعله يخاف على نفسه، فهاجر إلى موطنه ثم إلى مصر. وهناك درس بالأزهر وتولى قضاء المالكية. وقد أرسل إلى عائلته للاستقرار بمصر. وعندما اقتربت السفينة التي تقل أسرته من ميناء الإسكندرية، غرقت وماتت كل أسرته، فبقي وحيدا إلى أن توفي سنة 1406 م بالقاهرة .
ابن خلدون عالم دقيق الملاحظة ، راجح العقل ، بعيد النظر في أحكامه التاريخية .ألف في فلسفة التاريخ وعلم الإجتماع ، واشتهر بمؤلفه المشهور والكبير "المقدمة" .
كان ابن خلدون يرى أن الحضارات تمر بمراحل متعاقبة فهناك مرحلة النشأة ثم مرحلة النضج والأوج وأخيرا مرحلة الإنحدارالتدريجي نحوالزوال. وقد سبق ابن خلدون علماء الغرب عندما قال إن إقامة الصناعات المختلفة تعتمد على عوامل عرض الأيدي العاملة وعوامل الطلب والمنتوجات .
ومن
كتبه العظيمة " المقدمة " و "
شرح البردة " وكتاب الحساب ورسالة
المنطق.
عن التلميذ : لعمر عبد العزيز/ التاسعة11