كلمة جديدة لم تدخل قاموس أوكسفورد قبل عام 1972بينما في قاموس وبستر لعام 1961 ، ولم تعرف طريقها إلى معظم القواميس قبل أواخر الستينات وأوائل السبعينات . أصل الكلمة لاتيني -ايثنيكوس Ethnicus -وتعني المجتمعات التي لم تدخل المسيحية بعد .والاستخدام الحديث للاثنية يستند على العلاقات الأولية المرتبطة بولادة الفرد في جماعة(Community) عرقية "تتكلم لغة محددة أو حتى لهجه من لغة، وتتبع ممارسات دينية واجتماعية محددة ". فالاثنية أساسيا مرتبطة بصفات كل لهجة ،العرق اللون ، الدين العشيرة، المذهب ، والاسم هذا وقد عادت الكلمة لتحل مكان الصدارة كمفهوم سياسي اجتماعي مهم نظرا للدور الذي بدأت تلعبه الاثنية في الحياة السياسية والاجتماعية منذ أواخر الستينيات في المجتمعات الغربية . إذ بعد فترة طويلة من توقع علماء السياسة والاجتماع اندثار الاثنية أمام نمو المؤسسات الحديثة و الطبقات بالمجتمعات الشرقية والغربية عادت الاثنية لتعبر عن نفيها إلى شكل حركات سياسية وحركات احتجاج . وقد شكلت الحركة السوداء في الولايات المتحدة ، وحركة الكويبيك في كندا ، وحركات أخرى شبيهة في الدول الأوروبية والعالم الثالث ،بداية عودة الاهتمام بالظاهرة الاثنية كحدث مؤثر فاعل لا بد من فهم أسبابه وجذوره ومكوناته.

هي السياسيات و الانشطة المصممة لتهيئة سكان الولايات المتحدة الامريكية المولودين خارجها للمشاركة الكاملة في المواطنة Citizenship ، بيد انها لا تهدف إلى تحقيق التأقلم Naturalization و حسب ، بل انها إلى افهام المهاجرين و ربطهم بمبادىء الحياة الامريكية .

و ظهر تشبية " بوتقة الصهر " "Melting Pot " ليرمز إلى فعالية أمريكا الديموقراطية ،حيث يتم خلط و المهاجرين من شتى اصقاع العالم ليكونوا مزيجا اميل للتجانس عن ذي قبل .

الامر تغير بعد اندلاع الحرب فقد برزت ردة فعل امريكية تجاه الاعداء مما شكل وعيا بوجود "غرباء" او مختلفين" بين ظهرانيهم .لذا بات ينظر إلى عمليات التمثيل Assimilation كحل للمعضلة .

في البدايات ، كانت البرامج تنصب في مناهج لتعليم اللغة الانجليزية ، التاريخ الأمريكي و البنية السياسة للنظام السياسي الأمريكي علاوة على فهم كا ما يمكن ان يكون ضروريا مما يسهل عمليات الاندماج و التمثيل .الا ان الامر تطور ليشمل جوانت اوثق صلى بالحياة الامريكية فاضيفت دروس في الطبخ ، صناعة القبعات Millinery بل و حتى رعاية الاطفال مما من شانه توثيق العري بثقافة المجتمع المضيف "الأمريكي ".

في الوقت الراهن بات ينظر إلى مسألة تحويل كل المهاجرين إلى امريكين نمذجيين على انها تتسم بالسذاجة .فمن قال ان العادات الامريكية كما ينص عليها في الناهج الهادفة لللاقلمة هي من تمثل الحياة الامريكية خير تمثيل ؟و هل هي بالضرورة افضل من عادات المهاجرين ؟ .فامريكا بنيت من خلال مهاجرين من خلفيات ثقافية متنوعة فلماذا يتم فرض التوافق بمعايير الحاضر طالما انه بامكان هولاء الاضافة إلى امريكا كما فعل الاباء المؤسسون Founding Fathers ؟

و كبديل لزج المهاجرين في في انماط معدة سلفا ، ظهرت التعددية Pluralism

هي المجتمعات القائمة على الهجرات و التوطن مثل الولايات المتحدة الامريكية ، استراليا ،اسرائيل ، جنوب افريقيا ،و كندا .و غالبا ما تنشأ ازمة تكامل قوميNational Integration Crisis بين الخلفيات الثقافية المختلفة .

العملية التي يتم بوساطتها ادماج الافراد و الجماعات المختلفة عرقيا و اثنيا في الثقافة المسيطرة للمجتمع . و غالبا و يكون الافراد او الجماعات من المهاجرين او الاقليات المنعزلة و الذين - و من خلال المشاركة و الاتصال في المجتمع المضيف - يتخلون عن جل خصائصم الثقافية متبنين خصائص جديدة لدرجة قد تصل احيانا إلى عدم امكان تفريقهم Become Indistinguishable عن الثقافة المسيطرة لباقي اعضاء المجتمع .

العرقية تدعى أحيانا " التميز العنصري" RACIALISM. وهي النّظرية أو الفكرة القائلة بأنه هناك صلةُ سببيةُ بين الميزاتِ الفيزيائيةِ المَوْرُوثةِ وبعض ميزاتِ الشّخصيةِ، كفكر، أو ثقافة ، أو هما معا، وهي التّصوّر الذي يؤمن بأن بعض الأعراق هي بشكل ملازم أرفع من الآخرين

إنه من الصعب أَن نرجع اصول التفكير العرقي إلى أي شخص معين، لكن بالتأكيد واحد من أكبر المؤثرين مثل هؤلاء المفكرين كان جوزيف آرثر Joseph Arthur ، الكاتب الفرنسي والدّبلوماسي ، الذي نَشرَ مقالة في أربعة مجلدات على تفاوتِ الأعراقِ/ الأجناس الإنسانيةِ في المنتصفِ من القرن 19. وقد درس تفوق العرق الأبيض على باقي الأعراق الأخرى ، وتفوق الآريين على العرق الأبيض لما توصلوا إليه من حضارة متقدمة.

ومع مرور السنين والقرون ، برزت أمم جديدة في مجتمعات متعددة الأجناس والألوان. والاعتراف بهذه المجموعات العرقية كان أمرا لازما في العلاقات الدولية ، وكذا الشأن بالنسبة لتحسين العلاقات بين هذه المجموعات. وكان لأعمال فرانز بويز Franz Boas وكونار ميردال Gunar Myrdal وآخرين في علوم الإنسان Anthropology والعلوم الاجتماعية Social Sciences الأثر الكبير في إعادة النظر في العديد من الأفكار العرقية السابقة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن النظرة العرقية كانت تؤمن بأنه هناك تمييز عرقي بيولوجي – أي موروث بالولادة. لكن Ian F. Haney Lopez يفند هذه النظرة بحيث يعرف التمييز العرقي على أنه : " بالرغم من أنه لا يوجد معنى بيولوجي في التمييز العنصري ، إلا أنه هناك معنى اجتماعي أصبح قائما شرعا".ويعرف العرق على أنه مجموعة من الأشخاص تربطهم روابط تاريخية وعناصر اجتماعية.

صنف ريتشارد سكافر Richard Schaefer نشأة الأقليات كالتالي

الالحالقAnnexation : ويقصد به إلحاق أرض متجاورة لدولة ، كنتيجة لحرب مثل الأمريكيين من أصل مكسيكي في معاهدة كوادولوبي هيدالغو Treaty of Guadalupe Hidalgo أو مطاردة مثل السكان الأصليين لأمريكا والاسكيمو Eskimos في الاسكا. في حالة الالحاق، فإن السلطة المهيمنة عادة ما تحاول مسح أثر لغة وثقافة مجموعات الأقليات.

الاستعمار Colonialism: والمقصود هو الابقاء على السيطرة السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية والثقافية على شعب معين من طرف سلطة أجنبية لمدة من الزمن. ومثال على ذلك، السكان الأصليين لأمريكا والسكان الأصليين لهاوايNative Hawaiians .الاستعمار غالبا ما يكون خارجي ، ولكن قد يكون داخلي أيضا.

السود – الهنود الأمريكيين – الأمريكيين الآسيويين – سكان هاواي

الأمريكيون من أصل اسباني Hispanics - اللاتينيون Latinos مثل وحتى اليهود يمكن اعتبارهم أقليات عرقية عوضا عن أقليات دينية.

المسلمون – الآميشيين Amish - المورمونيون Mormons - الكاثوليكيون الرومان Roman Catholics

سكان امريكا الذين يتحدر اسلافهم من من المناطق الافريقية تحت الصحراوية Sub-Saharan Africa ، و الذين يطلق عليهم لقب الزنوج Negroes او الملونين Coloured People بسبب اصولهم العرقية حيث وصلوا إلى امريكا من دول افريقية عدة كعبيد .الا ان التسمية السياسة المصححة والتى تتجنب اثارة اى مشاكل بين الاعراق تتوجة اليهم باصولهم لا بعرقيتهم و لون بشرتهم .

و مع نجاح زراعة التبغ تم اجازة الرق Slavery في فيرجينيا و ماريلاند مما جعلهم عماد اقتصاد الولايات الزراعية الجنوبية Agrarian . و رغم وجود عبيد في المستعمرات الشمالية الا ان نظام الرق لم يكن مربحا كما في الجنوب .

و ازدات اهميتهم مع ازدهار تحليج القطن Cotton Gin عام 1793 .و في عام 1830 اضحي عدد العبيد مليونين قاموا بالثورة بقيادة نات تيرنر Nat Turner

في الحرب الاهلية الامريكية American Civil War قاتل زهاء ال200.000 مع فس جيش الاتحاد Union Army في وحدات منفصلة تحت امرة قادة من البيض و خسر قرابة ال 38 الفا حياتهم .

حصل قرابة 4 ملايين امركي من اصل افريقي على الحرية عندما قام الرئيس ابراهام لنكن باعلان اعتاق العبيد Emancipation Proclimation عام 1863 فابطل الرق Abolition.

في خلال فترة اعاد البناء Reconstruction من عام 1865 إلى 1877 كان هنالك 16 امريكي من اصل افريقي في الكونغرس . الا ان هذة التغييرات كانت قصيرة النفس حيث ،و رغم بعض التطور الاجتماعي ، فان الفقر المدقع كان أضحى نصيب الاميريكين ذوي الاصول الافريقية خاصة تحت وطأة نظام ال المحاصصة الزراعيـة Sharecropping .

و تعرض الأمريكيون ذوي الأصول الافريقية إلى المضايقات بل و حتى الاعدام من دون محاكمة Lynching من قبل العصابات الاجرامية Mobs و الجماعات الامن الاهلية Vigilant Groups مثل ال Ku Klux Klan .

كانت ولاية تينيسي Tennessee اول ولاية تسن قوانين تفريقية Segregationist عام 1875 . كما تم حرمانهم من العديد من الحقوق من خلال بعض الوسائل كضريبة التصويت Poll Tax و "بند الجد " Grandfather Clause و هي طريقة تعسفية لاختبار معرفة القرأة و الكتابة.

تلقت التفرقة اقرارا فدراليا من خلال قرار المحكمة العليا الفيدرالية عام 1896 بان من القانوني انشاء مرافق و تسهيلات منفصلة لكل عرق طالما انها متساوية في قضية

Plessy V. Ferguson .

الا انه و في بدايات القرن العشرين كان العديد من الامريكيين ذوي الأصول الافريقية يسعون لاوضاع افضل من خلال الهجرة إلى المدن الشمالية حيث عملوا و بشكل رئسي في وظائف منزلية لا تتطلب أي براعة .و قطنوا مناطق مكتظة منعزلة دعيت باسم الغيتو Ghetto .

بعد الحرب العالمية الاولى حقق ذوو الأصول الافريقية تقدما في مجال الاعمال والحرف و المهن بمساندة الجمعية الوطنية لتقدم الملونين National Association of the advancement of colored people الموسسة عام 1910 و العصبة الوطنية الحضرية National Urban League عام 1911 .

اضحى غيتو هارلم Harlem الشمالي في مدينة نيويوك مركزا ل للطبقة الوسطى الامريكية الافريقية الآخذة في النمو او ما سمي بنهضة هارلم Harlem Renaissance .

عهد ما بعد الحرب العالمية الثانية Post World War2 era شهد في مجال الخدمة العسكرية في عام 1953 الا ان التقدم في المجال الاقتصادي ما فتى بطى النمو.

حظيت حركة الحقوق المدنية Civil Rights Movement بزخم كبير عندما حكمت المحكمة الدستورية العليا U.S Supreme Court عام 1954في الحد من التمييز في المدارس محبطة قاعدة "المرافق المتماثلة لكن المنفصلة" في قضية براون ضد مجلس التعليم في توبيكا ، كنساس Brown V. The Board of Education of Topeka .

و رغم ذلك ، فان العديد من الشباب ذوي الأصول الافريقية انقادوا إلى الانشقاقية Separatism في الستينيات الت اعتنقها مالكوم اكس Malcom X من خلال حركة "المسلمون السود" Black Muslims و غيرها.

تمخض هذا عن وجود شد و احباطات نجم عنها اعمال شغب في Rochester في نيويورك عام 1964، و في مقاطعة Watts في لوس انجلوس عام 1965 و في ديترويت عام 1967 ، و بعد اغتيال مارتن لوثر كينج عام 1968 و في اكثر من مائة مدينة امريكية .

السود الذين طالما حرموا من حقهم كمواطنين عانوا الامرين .فقد جاءت حركة الحقوق المدنية civil Rights Movement بقيادة مارتن لوثر كينج لتؤجج الاحساس بالتفرقة .فرغم برامج برامج مكافحة الفقر الحكومية و القوانين و التعديلات الدستورية التى تنادي بالحقوق المتساوية عاني السود من من خرق للقوانين في مجالات التعليم الاسكان و العمل بالاضافة التى انخفاض نتوسط دخولهم Median Incomes .

ويدخل ضمن هذه الأقلية كل المهاجرين الذين قدموا إلى أمريكا من القارة الآسيوية ، وخاصة من الهند ، الصين ، اليابان ، الفيليبين ، الفييتنام وغيرها ، وقد يشار إليهم أحيانا بأقليات البلد الأصلي الذ قدموا منه: الأمريكيين من أصل هندي American Indians ، الأمريكيين من أصل صيني American Chinese.