who are they ?من همـا ؟
George W Bush جورج دبليو بوش |
Al Gore آل غـــور |
![]() |
جورج
دبليو بوش، عاش في ظل والده الرئيس الأمريكي السابق
جورج بوش طوال حياته لكن قد يكون عام ألفين هو العام الذي يخرج فيه أخيرا من خلف هذه الظلال، ليهزم أحد الذين هزموا والده عام اثني وتسعين وينحدر جورج دبليو بوش من أسرة لها تاريخ طويل في السياسة، فجده كان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت بينما تقلد والده عدة مناصب تدرجت من سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إلى مدير جهاز المخابرات الأمريكية (سي أي إيه) ثم نائب الرئيس وأخيرا الرئيس الأمريكي لكن على خلاف آل جور، فإن سنوات عمر بوش كانت معرضا لبعض الشبهات الانتقادات إذ يتردد أن بوش انغمس أثناء دراسته في جامعة ييل في شرب الخمر وإقامة الحفلات الصاخبة مع أصدقائه وعقب تخرجه، التحق بالحرس الوطني في ولاية تكساس كطيار على الرغم من عدم اجتيازه الاختبارات بتفوق وطول قائمة الانتظار، مما شجع على انتشار مزاعم في لآونة الأخيرة قالت إن أسرته تدخلت حتى لا يشارك مع القوات الأمريكية في حرب فيتنام وصف بوش هذه السنوات من عمره بأنها كانت بلا هدف. وقال يوما إنه عندما كان صغيرا وغير مسؤول كان بالفعل صغيرا وغير مسؤول بكل ما في الكلمة من معان جمع بوش أمواله من العمل في صناعة النفط وعن طريق شراء حصة من الأسهم في فريق للبيسبول وفي أول تجربة له لتولي منصب عام، رشح نفسه لعضوية الكونجرس إلا أنه لم ينجح وتعهد بالبقاء بعيدا عن مجال السياسة حتى تنتهي فترة عمل والده في السياسة خمر ومخدرات وقد أحاطت ببوش شائعات عن انغماسه في حياة صاخبة شملت ليس فقط شرب الخمر لكن أيضا تعاطي المخدرات وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان سيخوض فحوصا يجريها البيت الأبيض عن خلفيته، رد بوش انه لم يتعاط مخدرات منذ سبع سنوات ثم تراجع هذا التاريخ مرة أخرى إلى عام أربعة وسبعين، لكنه لم ينف تعاطيه لمخدرات وفي عام ستة وثمانين مر بوش على ما يبدو بفترة من الصحوة الدينية التي واكبت احتفاله بعيد ميلاده الأربعين فعقب ليلة أفرط فيها في شرب الخمر قرر الامتناع عن احتسائه وأظهر ميلا للتدين وطموحا لتولي مناصب رفيعة وجاءت عودته إلى الأضواء بعد عامين من مغادرة والده المكتب البيضاوي عندما حصل على منصب حاكم ولاية تكساس ويقول معلقون إن بوش نجح كحاكم لتكساس وإنه طور قطاع التعليم المدرسي في الولاية بصورة ملحوظة وفي مجال الجريمة، أغضب بوش الليبراليين وأسعد المتشددين بدعمه لأكبر برنامج لبناء السجون في الولايات المتحدة وتصديقه على أكبر عدد من أحكام الإعدام خلال عام واحد، منذ إعادة العمل بعقوبة الإعدام محافظ رحيم وفي مجال الحد من الأسلحة، عارض تشديد القيود على امتلاك الأسلحة النارية وفي الوقت نفسه دافع عن تنظيم القطاع الصناعي لنفسه ذاتيا لتجنب تفاقم المشاكل البيئية ويصف بوش نفسه بأنه محافظ رحيم، وفي كلمته الافتتاحية عقب إعادة انتخابه محافظا لتكساس عام 1999، قال بوش إن ما تعاني منه الولايات المتحدة ليس فقط مشاكل اقتصادية وأوضح أن السبيل الحقيقي للقضاء على هموم الشعب الأمريكي هو التمسك بالقيم التآخي والتراحم والمودة بين أفراد المجتمع وقد فاجأ بوش حزبه بتركيز حملته الانتخابية على قضايا مثل الفقر والتعليم والأقليات وهاجم ما طرحه مجلس الشيوخ بشأن ميزانية عام تسعة وتسعين محذرا من أنه ينبغي عدم موازنتها على حساب الفقراء لكن، مع اكتسابه نوع من أنواع الشعبية، يقول منتقدوه إنه ينقصه الثقل الذي يجب أن يتمتع به الرئيس الأمريكي وبرز هذا الانتقاد عندما فشل بوش في الإجابة عن سؤال مفاجئ طرحه عليه صحفي في مجال السياسة الخارجية، إذ لم يتمكن بوش من ذكر أسماء ثلاثة من أربعة زعماء لدول كبيرة |
لقد أعد
آل غور منذ نعومة أظافره ليكون رئيسا للولايات
المتحدة في يوم ما لكنه بدأ حملته لخوض انتخابات الرئاسة وقد علقت به صورة السياسي الممل وقليل النشاط. واتهم بافتقاره للروح القيادية أو أي مسحة من العامل الغامض الذي يجذب الناخبين الأمريكيين وبعد أشهر من بدء حملته الانتخابية تمكن آل غور من تغيير صورته بفضل الاستعانة بخبراء في التأثير على الرأي العام نصحوه بالاهتمام بأناقته وساعدوه على صياغة خطبه وتصريحاته بأسلوب يجذب الناخبين إليه وعلى مسار الحملة الانتخابية بذل أل غور جهدا كبيرا للتشديد على ميوله الريفية، فكثيرا ما كان يشير إلى الأوقات التي كان يقضيها في مزرعة والديه في تينيسي إعداد للقيادة ورغم ذلك يظل آل غور ابن طبقة الصفوة في واشنطن، فقد هيمن إعداده لسباق البيت الأبيض على أسلوب تربيته تلقى آل جور تعليمه في اثنتين من أرقى المدارس والجامعات في البلاد، وقد سيطر إعداده للعمل العام على حياته. حتى أن والدته كثيرا ما منعته من استكمال دروس تعلم العزف على آلة الكمان في طفولته قائلة إن زعماء العالم في المستقبل لا يعزفون الكمان ولأنه ابن عضو في مجلس الشيوخ واشترك أجداده في حرب الاستقلال، جلس آل غور وهو طفل بين يدي ريتشارد نيكسون نائب الرئيس الأمريكي في الخمسينيات واحتفظت أسرته بشقة في فندق فيرفاكس بواشنطن حيث اعتاد على رؤية الديمقراطيين البارزين ومن بينهم جون كينيدي الذي تولى رئاسة البلاد في وقت لاحق يناقشون سياسة البلاد مع والده السناتور ألبرت جور وتجلى واجبه نحو أسرته عندما ترك الجامعة وتوجه إلى فيتنام رغم معارضته للحرب خوفا من أن يؤدي رفضه للذهاب إلى هناك لهزيمة والده في الانتخابات وبعد عودته من الحرب كمراسل عسكري، التحق آل غور بالعمل في الصحافة قبل أن يستجيب لنداء المناصب العليا وفي سن الثامنة والعشرين فاز آل غور بالمقعد الذي كان والده يحتله في مجلس النواب عام سبعة وسبعين قبل أن يفوز بمقعد في مجلس الشيوخ بعد ذلك بثمانية أعوام وفي الكونجرس اشتهر آل غور باهتمامه بالتكنولوجيا، وركز على قضايا الحد من انتشار الأسلحة وتمويل تأسيس شبكة المعلومات العالمية التي كانت لا تزال في مراحلها البدائية وخرج آل غور عن سياسة الحزب الديموقراطي عندما ساند الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بشن حرب الخليج الثانية ضد العراق وجادل بشدة لصالح التدخل العسكري في حرب البوسنة وكشفغور عن طوحاته في عام ثمانية وثمانين عندما شن بجرأة محاولة لترشيح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الديمقراطي وهو في سن الأربعين ورغم فشل الحملة نهض آل غور من كبوته وحصل على احترام واسع المدى بعد أن نشر كتابا دافع فيه عن تغيير السياسات العامة لتجنب وقوع كارثة بيئية واستبعد نفسه من سباق عام اثني وتسعين عندما كاد ابنه أن يقتل في حادث سيارة. وبدلا من ذلك اختار دخول المعركة الانتخابية كنائب لمرشح الرئاسة بيل كلينتون ويصف معلقون العلاقة بين آل غور وكلينتون بأنها أوثق علاقة من بين العديد من الفرق الرئاسية السابقة حيث حصل نائب الرئيس على عدد غير مسبوق من المسؤوليات من بينها السعي لإعادة هيكلة الحكومة عن طريق تقليل البيروقراطية الفيدرالية لكن بينما أعد غور لتولي أعلى المناصب نظر معارضوه إلى علاقته بالرئيس كلينتون على أنها نقطة ضعفه الكبيرة حياة غور الخاصة لا تشوب حياة غور الخاصة أية شائبة. فزوجته تيبر التي اقترن بها عام سبعين اشتهرت بالحملة التي قادتها ضد التأثير المفسد لأغاني الروك على الأجيال الشابة. وللزوجين أربعة أبناء لم تصب الفضائح التي عصفت برئاسة كلينتون غور برذاذها، سوى مرة واحدة عندما واجه تحقيقا بسبب ادعاءات أفادت باستخدامه لهواتف البيت الأبيض لأغراض غير مشروعة تتعلق بجمع الأموال لحملة إعادة انتخاب كلينتون عام 1996 وقد أثبت غور ولاءه أثناء فضيحة لوينسكي الشهيرة، حيث وقف إلى جانب الرئيس كلينتون بالرغم من خطورة ذلك على مستقبله السياسي ويبدو أن نائب الرئيس غور قد استجاب لنصائح مستشاريه بالابتعاد عن أجواء واشنطن. فقد نقل مقر حملته الانتخابية إلى مسقط رأسه في ولاية تنيسي وقال غور عندما بدأ حملته بأنه ينوي حمل قيمه الإيمانية وحرصه على الترابط الأسري معه إلى سدة الرئاسة، مؤكدا على الفوارق بينه وبين الإدارات الأمريكية السابقة |