لكني إغار في كثير من المجالس
النسائيه لا يحتاج المتحدث لأن يبذل جهداً
كبيراً لاغضاب الحاضرات واستثارة غيرتهن
حيث إن طرح بعض الموضوعات يقوم بهذه
المهمه خير قيام ومن افضل ما يؤدي هذا
الدور هو الحديث عن التعدد فما إن يفتح
النقاش حتى لا يكان يغلق الا بعد سرد الالف
حكايه وحكايه عن مأسي بعض الزوجات وغيرة
الاخريات وظلم كثير من الأزواج وما لا
يخفى على جميع الناس كما إننى لست ممن يعجب
من غيرة النساء او يؤثمها(( مالم تؤدي الى
محرم )) لأن ذلك أمر فطري يصعب تجاهلة او
الاعراض عنه لكننى أعجب كثيرا ممن تغار
على زوجها من امرأه أخرى تشارها ما يملكه
زوجها من ماله وأيامه وقلبه في حين أنها لا
تغار ممن تسرق منها مقاماً شرفت به
وعزت واستحقت أن تكون الجنه تحت قدميها
إنه مقام الرعايه وحنان الأمومة. |
معاناة زوجة طبيب أكتب لا عبر عن قلب
تحرقه نار الغيرة وجرح يتجدد كل يوم
أتدرون لماذا ؟ لأن زوجي طبيب اسمحوا لي أن
أصرخ بكل صوتي فهل من مجيب لماذا هذا
الاختلاط في المستشفيات لماذا يجبرون
الطبيب أن يكشف على النساء لماذا يجعلون
مع الطبيب ممرضه تقضي معه وقتاً أطول من
أمراته لماذا لماذا لماذا المعذبه أم فارس مجله الاسرة لعام 87 لشهر جمادي الثاني لعام 1421هـ |
تقليد أم دين كان الجو في مدينته
حاراً بل شديد الحرارة أنتهت الاختبارات
المدرسية وبدات الأجازة السنويه كان يعلم
أن موعد إقلاع رحلته الى (( لندن)) هو اليوم
في الساعه التاسعه مساء مضى الوقت سريعاً
فاذا به في مقعد ه في الطائرة كان وحيداً
إنها المرة الأولى التى يسافر خارج البلاد
انقطع حبل خياله بحركه الطائرة فنظر يمنه
ويسرة فاذا ا لطائرة قد أكتظت
بالركاب اقلعت الطائرة وبعد فك الأحزمة
وجدا أن بعض النساء المحجبات يقمن من
مقاعدهن ويدخلن غرفة صغيرة ثم لا يخرجن
منها ابداً ؟؟ نظر الى مقعد قريب
فإذا بامرأة متبرجه تلبس أزياء تنفر منها
الحشمة شعثاء الرأس مطلية الوجه والمقعد
الأخر كذلك واذا بالمقاعد التى خلت من
صاحباتها تشغل بنفس الهيئه . |
فتيات الاعلان الاعلام والاعلان
وجهان لعمله واحدة يلتقيان في كثير من
الصفات والاغراض والمقاصد ولا يختلفان عن
بعضهما الا بقد أختلاف الحرف الاخير
بينهما فكلاهما وسيلة فاعلة في التأثير
على المستقبل سلوكا ومعرفة واتجاها
وكلاهما سلاح ذو حدين ووسيلة ذات طرفين
فإما أن يكونا وسائل دعوة للاصلاح والبناء
وأما أن يكونا معولى هدم وإفساد يغرسان
المفاهيم المستورده والسلوكيات الضارة
بالمجتمع وتقاليده وقيمه وتراثه. |
إياك وأحبابه بعض النساء تتخذ من طيبه زوجها وحسن خلقه وأحيانا ضعفه واستكانته مطيه الى تنفيره مخن والديه وأشقائه ?\فكل يوم تلفى كلمة في إذنه (( فعلوا)) ((تركوا()) حتى إذا اكتملت السنة الأولى فإذا بمئات من الكلمات تتحول الى ركام وحاجز عن محبة أهل وفي السنه الاثانيه مثل ذلك وفي الثالثه والرابعه تظهر النفرة وتتباعد القلوب وتتأصل الكاراهيه وتمن المسكينه على إقامه أمرا÷ عجوز معها البيت فتبدأ تنسج الأوهام (( أمك قالت )) ? (( أمك فعلت )) وتتلمس ما يغضب الزوج فإذا كان الصيف إطفأت المكيفات وقالت : هذه رغبة والدتك لا تريد البرودة ثم تعقب في همس ناصحة : لا يهم إذا مات شجر الظل حتى إذا سكت الزوج أردفت بأخرى وبدأت تنثر السم الزعاف حتى يكره والدته وأخرى مثلها تتأفف لأطعام والدته وتقديم الأكل لها وتردد بين الحين والآخر : لست خادمه لها ولو وقف قط على بها لأطعمته ولو رأت كلباً ميتاً في الطريق لتألم قلبها الحاني هاهي تتبرع بقيمة بطانية شتاء لمسلم في أطراف الأرض وهي تمنع البطانية عن أمة في زمهرير الشتاء وتناسب الأخت أن من بر الزوج والأسان إليه : القيام بأمه وهي التى قاست وعانت في تربيته وغفلت المسلمة أن امرأة دخلت الجنه في كلب سقته شربة ماء وأخر دخلت النار في هره حبستها. ومع كل هذا التناسي ومن عقوبه السيئه : تناست إنها ستمر غداً في الموقف نفسه وستعبر بها الأيام والسنون مراحل الحياة حتى تصبح عجوزاص قد تطعم وقد لا يقدم لها الأكل أيتها المسلمة الحذر الحذر الحذر لا تطعني زوجك في قلبه ولا تفسدي نفسه فالله شاهد ورقيب وإن غفل دهائك طريقاً لك إلى الجنه لا إلى النار فكم من بيوت هدمت وقلوب تنافرت وقرابات تقطعت بسبب حيه رقطاء نبتت في منبت السوء. أيتها المسلمة إياك وأحبابه عفي لسانك عنهم أباً وأماً وأختاً وأخاً ولا تحفري قلبه عليهم وتكبري الأمور وتوقدين النار فإن أول من يسقط فيها أنت إن طال بك الزمن . أنتهت بقلم الاستاذ عبدالملك بن محمد القاسم مجلة الاسرة العدد 86 جمادى الأول 1421هـ ? 51 |
__________________________________________________ مرت بخاطري هذه الايام قصص كنا نسمعها منذ الصغر عن مكر ودهاء الثعالب ولم يكن أمام ناظري الا تلك المجلات والصحف السيارة التى يراوغ فيها كثير من حملة الأقلام في محاولة للأيقاع بالفريسة أما عن منهج يحمله وعتقد يسير عليه وأما عن جهل وغباء ومسايرة للموجة أما الفريسة التى تتجه لها أنياب النفاق والتغريب والفساد فقهي المجتمع المسلم المحافظ وتمثل المرسآة نقطة الاختراق فيه والنفاذ اليه تذكرت من يعدون الاصلاح ويعدون اليه فاذا بفرعون دليهلم وهاديهم مبرراً فعله ضد موسى عليه السلام {إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} وكل دعاة الضلال على خطى فرعون سائرون وعلى أثرة مقتفون {ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد} وتذكرت نكتة قديمة اتهم فيها كاتب مخالفته تعاليم الاسلام ومجانبته للصواب وأنه من دعاة الفساد والضلال فرفع صوته مستنكراً كعادة تلك الثعالب أنتم دائما تتهمون عباد الله وتطعنون فيهم وتقرأون ما في قلوبهم أنا بعكس تلك الاتهامات فأنا مسلم وفكري إسلامي وأصلي في اليوم ثلاث مرات ؟! وأن كانت صحف المسلمين شرقاً وغرباً تطفح بما يندى له الجبين من طرح الآراء الشاذة والتطاول على الدين والاست هزاء بتعاليمه والسعى نحو أيقاع المسلمة في مستنقع متحلل من العفاف و الحياء فإن ما زاد الطين بلة أن خرج علينا صحفيون مفتون يلقى أحدهم بالاية والحديث في مقدمة كلامة ثم يورد النصوص ويطوعها لفكره الفاسد وراية الشاذ ويختم مقالته إن أريد الا الاصلاح ماستطعت ! وأصبحت الفتاوى التى يتدافها العلماء الربانيون نهباً لكل متطاول ومدع ومرتعاً لكل من أراد أن ينهش في جسد الأمة ودينها ! وكم من ذئب يصول ويجول وهو من دعاة جهنم وعليه مسوح النصح وفي أنيابه العطب والعجب في زمن انتهى فيه الغزو العسكري الاستعماري أن تخرج علينا صحف ومجلات في بلاد الاسلام تطفح بغزو فكري مكثف تبث فيه الشبهة مقترنه بالاثارة محتجه بالدعوة الى الاصلاح ومسوغه الفعل بالانفتاح. والامة الا من رحم ربك تشتري وتقرأ كل ذلك الغثاء ولذا كثرت النكت السوداء في القلوب وسرت الشبه الى العقول وتحركت الشهوات في الجوارح ومن الم يعن بالصوت والكتابة أعان بالشراء واتلقبراءة وصدق الله إذ يقول { يبغونكم الفتنه وفيكم سماعون لهم } فهل حقاً يا مسلمون صحف المسلمين تمثل أهلا ودينها ؟! بقلم عبدالملك بن محمد القاسم مجله الاسرة العدد 73 لشهر ربيع اخر 1420هـ صفحه 48 |
ياشقيقي شقيقي الحبيب عرفتك تحب الحوار وتستمع الى وجهة النظر الاخرى بل عرفتك دقيق المشاعر قريب الدمعة يمتلئ قلبك محبة وحنانا دعني أبثك هومي وانقل إليك بعضاً من غمومي فقد شاركتك في رحم أمي وترعرعت وإياك على ثرى بيت واحد وأكلنا وشربنا سنوات طويلة من إناء واحد. أخي رأيت البارحة في قلبك القسوة ونظاظة الطبع فمازالت أئن من الحمى منذ خمسة أيام لم تزرني فيها الامرة واحدة على عجل ؟! رغم أني أسكن معك في بيت واحد ولا يفصل بين مرقدى الذي الزمتني إياه الحمى وبين غرفتك سوى أمتار قليلة وطول هذه الأيام الخمسة لم تفكر أن تذهب بي الى الطبيب نعم لم تفكر في ذلك مطلقاً. يا شقيقي رأيت فيك مساء هذا اليوم العطف والحنان في أجمل صورة فعندما بكى أبنك لمدة دقيقتين هرولت به الى المستشفى وهو صحييح معافى يعاني من بداية أنفلونزا بسيطة وجادلت والدته ونهرتها بأنه لا بد من عرضه على طبيب. يا أخي دعنا من المرض والأمراض سلمك الله منها لكني حتى في حال الصحة والعافية لم أرك تشاركني فرحى وحزني ولا تعرف خواطري ومشكلاتي العام الماضي احتجت الى كراسة وبقيت أسبوعاص أرسل الطرف نحوك أملاً ورجاء حتى أهديت الى من زميلتي إنها مشكله عندي بحجم هموم الدنيا أجمع وهي كراسة دفاتر لا غير ؟ يا أخي لا تعرف حقي ولا تقدر مشاعري فعندما تقدم العام الماضى أحدى الشباب لخطبتى قالت لك أمى اذهب وتحسس أمره واسال عنه لكنك بقيت صامتاً حتى سألنا بأنفسنا عنه عبر وسائط غير مأمونة وكان الامر لايعنيك. يا أخي وشقيقي لا أعرف أن لي عليك حقاً لما أراه من صدودك وهجرك حتى أخوة الاسلام والابتسامة التى حث عليها الرسول صلى عليه وسلم لا أرها منك ولقد مرت أعياد وأنا أسمع صوت ضحكاتك تهز أركان غرفتك ومجلسك . يا أخي مرت سنوات بعد وفاة والدي وأنا لم أجد منك يداً حانية ونصيحة توجه حياتي فبقيت شجرة خضراء في مهب الريح لا أعرف ماذا تنتظر. يا أخي مازلت أعتمد على مصروفي الشخصي في الجامعة رغم قلته ولا يخفى على مثلك حاجة المرأة الى التزين واللباس خصوصاً في مثل سنى وتعرف ذلك جيداً بما تصرفه على زوجتك من مبالغ باهظة وضنت نفسك بالقليل على. يا أخي تاهت بي الظنون ووسوس لي الشيطان أنك لن تحمل جنازتي ولن تذهب بي الى المقبرة فالطريق طويل والحر شديد فهل هذا سوف يقع منك؟ يا شقيقي أنا امرأة كسيرة ضعيفة وما هذيت به هو من أعراض الحمى ، والا فلي سنوات وأنا أحيل دمعتي الى ابتسامة حين القاك واجمع ضعفى لأكون خادمة مطيعة تعمل لك ولزوجتك وابنك وإن كسرت قلبي فقد أحببت قلبك وإن ذبلت زهوري فقد سقيت زهروك بدمع عيني وماء حياتي وهذا أقل حقوقك يا شقيقي. أخي : قبل أن أودعك أبشرك بحديث الرسول صلى عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد يقول عليه الصلاة والسلام (( من عال ابنتين أو ثلاثاً ، حتى يبن أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ، وأشارة بأصبعه الوسطى والتى تليها)) او كما قال عليه الصلاه والسلام. قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحيث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى عليه والسلامفي الجنة ، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك ، جعلك الله هادياً مهدياً أقر عينيك بصلاح زوجك وأولادك . ،،،،،،،،،،،،،، التوقيع شقيقتك بقلم عبدالملك بن محمد القاسم مجله الاسرة ص 40 العدد 74 لشهر جمادى الاول لعام 1420ه |
هذه حكايتى استمع منذ سنوات حدثت لي حادثه كلما تذكرتها ضحكت على نفسي ضحكاً هو الى البكاء أقرب من الى الضحك أتعلمون لماذا ؟؟!! اسمعوا حكايتي ولكم أنت تحلموا ...كنت آنذاك في السادسة عشرة من عمري أعيش وسط اسرة مكونة من أم حنون وأخوة وأخوات. أخواتي اللائي يكبرنني سناً تزوجن وتحملت مسؤولية البيت كامله كان كل خطأ يقع يجعلوننى أنا المسؤولة عند حتى لو لم يكن لي أى دخل في ذلك وكثيراً ما كنت محاولاتي في الدفاع عن نفسي تبوء بالفشل حين أصدم بمقولتهم ((أنت الكبيرة ، أنت الكبيرة )) ومع مرور الأيام بدأت افنع نفسي رويداً رويداً بهذه الكلمة ((أنا الكبيرة وأنا المسؤولة)) حملت هذه الكلمة على عاتقي وكلما ضقع ذرعاً من ترتيب أو تنظيف جعلت هذه الكمة نصب عيني وقلت لنفسي أسليها : نعم سأفعل كل هذا حتى يفتقدني أهلي أن تزوجت كنت أجد لهذه الجملة تاثيراً عجيباً فيسري النشاط في أعضائي وأفكر في حياتي المستقبلية مع الغائب المنتظر تخرجت منالثانوية وأنا في انتظاره ولكنه لم يأت دخلت الجامعة وفي آخر سنة لي فيها وصل ذلك الغائب وكم كانت فرحتي عظيمة لا أصدق الدنيا لم تعد تسعنى من الفرحة كان - كاعظم ما يكون - شابا ذا خلق ودين وحسب وجمال ووظيفه ومركز مرموق أحقاً كل هذا لي لا اكاد أصدق ولكن فرحتي لم تكتمل بل أنقلبت الى ترحة حيث علمت فيما بعد أنه جاء خاطباً لأختي التى تصغرني سناً ضاقت على دنيا بما رحبت ، تضرعت الى الله في الأسحار ولجأت إليه في كل وقت وحال دعوت ودعوت ولكن قدر الله وما شاء فعل ، بحثت عن مقولتهم التى كثيراً ما كانوا يرددونها على مسمعي أنت الكبيرة أنت الكبيرة تباً لها من كلمة لم أجد لها أثر؟! لماذا أغفلوها الآن ؟ سؤال لم أجد له إجابة عشت أيام خطبة وزواج أختي كاتعس لحظات عمري تبخرت أحلامي وتبدت آمالي وأعلنت أن هلمي ياتعاسة الأيام المقبلة وعشت أيامي فتاة بائسة يائسة. بعد عدة أشهر عقدت العزم على نسيان ما حدث وجددت آملي في انتظار الغئب المنتظر بت أقنع نفسي بأن الزواج بعد الجامعهأفضل وأن.... وأن ..... وأن .... وبعد سنة كاملة جاء غائبي المنتظر ولله الحمد والمنة كان أجل قدراً من سابقه كاتب عدل في محكمه كبرى له من الدين والخلق مايفوق الوصف يملك قصراً منيفاً شامخاً ومزرعة كبرى حمدت الله على أن عوض صبري خيراً ولكن إذا بي أصدم مرة أخرى حيث جاء خاطباً لأحتي الصغرى هنا لم أستطع التفوه بكلمة فقد كبلت كلماتي بالقيود ولكني هذه المرة عقدت صاقة عزيزة مع علبة المناديل حيث لا أنام كل ليلة الا وهي بجواري ترادف الخطاب على بعد ذلك ولكن ما بين مدخن وتارك للصلاه بالله عليكم أرأيتم حظا أتعس من حظي (اللهم لك الحمد) وعندما شكوت الى من اثق به قال : أسعدني وسرني تمسكك بدينك رغم أنك تمرين بمثل هذه الظروف حيث لم ترضى عن صاحب الدين والخلق بديلا الله درك ما يفيدني سرورك وسعادتك أنا تجازوت الثلاثين ولم أتزوج بعد ؟! لا أعلم أيحق لي بعد هذا كله أن أحلم وأترقب وصول (الغائب المنتظر صاحب الخلق والدين؟؟) أخشى أن أرتقبه وأ،تظره فيصيبني داء أعظم مما أصابني في المرتين الأوليين والحمد لله على كل حال . حق على كل من قرأ حكايتي أن يدعو لي بقلم الاخت جواهر - مجله الاسره العدد 75 جمادى الثاني 1420هـ |
أغرب أسباب الطلاق العقم وانجاب الاناث كم يؤلمنى حيمنما أرى رجلاً طلق زوجته لانها عقيم بل الاشد من ذلك الما حيينما أرى جاهلا طلق امرتأته لأنها مئناث ما ذنب تلك الزوجه المسكينه اليس الله هو الذي يهب لمن يشاء أناثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيماً ؟! لقد كان لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه فقد ولدت له خديجه أربع بنات ولم يضجر ولم يطلق لانه يؤمن ايمانا تاما بأن الله هو الذي وهب له ذلك وهو العليم الحكيم وتزوج عائشه وحفصة وزينب و و ولم تجب له واحدة منهن ومع ذلك تمسك بهن اشد التمسك لايمانهن وتقواهن. فليس عيباً أن تلد الزوجة بنتاً وليس عيباً أن تكون عقيماً إنما العيب كل العيب أن تقصر في حق خالقها وزوجها ولم يكن من منهج المرسلين وهم صفوة الخلق تطليق الزوجة لأنها قيم فإبراهيم الخليل لم يطلق زوجة سارة لأنها عقيم بل صبر حتى بشرته الملائكة بإسحاق ومثلة زكريا الذي دعاء ربه حتى بشر بقدوم يحيى هكذا كان نهج الأنبياء الصبر والالحاح في الدعاء في طلب اذرية الصالحة المباردة في طلاق المرأة المسكينه التى قدر عليها العقم!! كلنا نسعى لطب الذرية ابتغاء العقب الصالح لأن أبن آدم إذا مات انقطع عمله الا من ثلاث الامن صدقة جارية أو علم ينتفع به أو لود صالح يدعزو له والاسلام حيث على الزواج بالمرأه الولود كما في قصة الرجل الذي جاء الى النبي صلى لله عليه وسلم فقال إنى أصبت أمرأة ذا ت حسب ومنصب الا أنها لا تلد أفاتزوجها ؟ فنهاه ثمأتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فنهاه وقال توزوجو ال الولود الودود فإنى مكثر بكم الامم فهذا قبل الزواد أما أن اتضح العقم بعد الزواج فما ذنب الزوجة ؟؟ هل نعاقبهاب الطلاق لأنها قيم ؟؟!! وهل يليق الرجل العاقل أن يطلق امرأته لعقمها فقثط مع إيمانه بصلاحها وتقواها؟ قال عليه الصلاة والسلام (( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)) وقال (( غذا صلت المرأة خمساها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأعاطت زوجها قيل لها : ادخلى من أى أبواب الجنة شئت)) فحرى بالعاقل أن يتمسك بزوجته الصالحة وإن كانت عقيماً : وحل المشكله أن يتزوج الرجل امرأة أخرى ويعدل بينها وبين الأولى حسب استطاعته ولا يخشى الفقر أو عدم التمكن في النفقة عليهما جميعاً فإن الرزق بيد الله فكم من فقير أعناه الله عندما تزوج ثانية وثالثة ورابعه يبتغى بذلك العقب الصالح ولتحذر المرأة الجديدهمن طلاق أختها إفإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا يحل لامرأة أن تسأل طلاق أختها)) وعهلى الأولى أن تكون راضية فإن رضاها بزواج بعلها خير من طلاقها بل عليها أن تبحث له هي عن زوجة صالحه حينما تعلم بقمها وتعسر الطب في علاجها مقتدية بأمها سارة فإنها أهدت أبراهيم الخليل هاجر فتزوجها فرزق منها بإسماعيل ومرت السنون ورحم الله سارة كم الزوجة البارة فرزقها بإسحاق . بقلم عبدالعزيز اللاحم مجله الاسرة العدد 73 لشهر ربيع الاخر لعام 1420هـ |
هلال العيد كتبت على لسان طفلة مشردة تخاطب هلال العيد ؟ تقول : قالو استجلب نحونا العيد السعيد عيد سعيد ؟ والارض ما زالت مبللة الثرى بدم الشهيد والحرب ملت نفسها وتقززت ممن تبيد عيد سعيد في قصور المترفين عيد شقي في خيام اللاجئين هرمت خطانا يا هلال ومدى السعادة لم يزل عنا بعيد غب يا هلال وأهل حين يبتسم الزمن أشرق علينا حين يورق ببسمتنا المساء ويذوب في طرقاتنا ثلج الشتاء أهل علينا بالشذى بالعزي بالنصر المبين أهل علينا بالتئام الشمل بين المسلمين هذا هو العيد السعيد وسواه ليس لنا بعيد |
رسالة عتاب الى النساء أن الزوجة الذكية هي التى لا تحاول فرض الوصاية على زوجها وهي التى لا ترهقه بكثرة أسئلتها ومساءلاتها من جاءك ؟ الى أين تذهب؟ من على الهاتف ؟ لماذا تتصل ؟ الى آخر قائمة الاسئلة التى لا تنتهي إنها دعوة أخيرة الى النساء المتزوجات فقط أعطين أزواجكن حق تقرير المصير وستجدن رجالاً أحلى من العسل. بقلم عبدالله المنصور مجلة الاسرة العدد. |
نداء الى بنات جنسي من نورة الثرثره داء عضال يسرى في الجسم سريان السرطان إذا لم يبحث له عن الشفاء أسقم جميع الأعضاء وعرضها لاعظم الاخطار كأرق اللسان فهو لا يستطيع أن ينام كثير الهذيان في النافع والضار له في كل حديث خوض مشغول بالقيل والقال والتحدث بكل ما صار بالليل والنهار فسارعي أخيه الى الدواء الا وهو البعد عن الأهواء فمن حسن إسلام المرء تركه مايعنيه . بقلم أم البراء |
أن الورده الجملية ذات الرائحة الزكيه تحمى نفسها من عبث العابثين بأشواكها فلم لاتكون الوردة مثالاً يحتذى فتحافظي أخيتى الحبيبة على لبس الحجاب الشرعي حتى لا تطمع فيك الذائب البشرية. بقلم أم البراء |
في الجهل ... أو زمن الغفلة ... سمّه ما شئت عشتُ في سباتٍ عميق ... ونوم متصل ليلٌ لا فجر له .... وظلام لا إشراق فيه الواجبات لا تعني شيئاً .... والأوامر والنواهي ليست في حياتي الحياةُ متعةٌ ... ولذة الحياة هي كل شيء .. غردتُ لها .. وشدوتُ لها الضحكة تسبقني .. والأغنية على لساني ..انطلاق بلا حدود .. وحياة بلا قيود عشرون سنة مرت .. كل ما أريده بين يدي وعند العشرين .. أصبحتُ وردة تستحق القطاف من هو الفارس القادم ؟... مواصفات ... وشروط أقبَل ...تلفه سحابةُ دخان .. ويسابقه... صوت الموسيقى من نفس المجتمع ... ومن النائمين مثلي من توسد الذنب ... والتحف المعصية الطيور على أشكالها تقع ... طار بي في سماء سوداء ... معاصي ... ذنوب غردنا... شدونا ... أخذنا الحياة طولاً وعرضاً .. لا نعرف لطولها نهاية .. ولا لعرضها حداً .. اهتماماتنا واحدة .. وطبائعنا مشتركة ... نبحث عن الأغنية الجديدة ونتجادل في مشاهدة المباريات هكذا .. عشر سنوات مضت منذ زواجي كهبات النسيم تلفح وجهي المتعب .. سعادةٌ زائفة في هذا العام يكتمل من عمري ثلاثون خريفاً.. كلها مضت .. وأنا أسير في نفق مظلم كضوء الشمس عندما يغزو ظلام الليل ويبدده كمطر الصيف .. صوت رعد .. وأضواء برق .. يتبعه... انهمار المطر كان الحلُم يرسم القطرات .. والفرح .. قوس قزح * شريط قُدّم لي من أعز قريباتي وعند الإهداء قالت ... إنه عن تربية الأبناء تذكرتُ أنني قد تحدثت معها عن تربية الأبناء منذ شهور مضت ... وربما أنها اهتمت بالأمر شريط الأبناء .. سمعتُه .. رغم أنه اليتيم بين الأشرطة الأخرى التي لدي ... سمعتُه مرةً.. وثانية لم أُعجَب به فحسب ... بل من شدة حرصي سجلت نقاطاً منه على ورقة ... لا أعرف ماذا حدث لي ... إعصار قوي ... زحزح جذور الغفلة من مكانها وأيقظ النائم من سباته ... لم أتوقع هذا القبول من نفسي ... بل وهذا التغير السريع ... لم يكن لي أن أستبدل شريط الغناء بشريط كهذا طلبتُ أشرطةً أخرى ... بدأتُ أصحو .. وأستيقظ أُفسر كلّ أمر ... إلا الهداية.... من الله ... وكفى هذه صحوتي ... وتلك كبوتي هذه انتباهتي ... وتلك غفوتي ولكن ما يؤلمني .. أن بينهن ... ثلاثين عاماً من عمري مضت .. وأنَّى لي بعمر كهذا للطاعة؟ دقات قلبي تغيرت ... ونبضات حياتي اختلفت... أصبحتُ في يقظة ... ومن أَوْلى مني بذلك .. كل ما في حياتي من بقايا السبات أزحتُه عن طريقي .. كل ما يحتويه منزلي قذفتُ به ... كل ما علق بقلبي أزلتُه *أنتِ مندفعة .. ولا تقدرين الأمور !! من أدخل برأسك أن هذا حرام ... وهذا حرام .. بعد عشر سنوات تقولين هذا..؟ متى نزل التحريم ...؟ قلتُ له .. هذا أمر الله وحُكمه... نحن يا زوجي في نفق مظلم .. ونسير في منحدر خطير ... من اليوم .. بل من الآن يجب أن تحافظ على الصلاة ... نطق الشيطان على لسانه .... هكذا مرة واحدة؟ قلت له بحزم .. نعم ولكنه سباته عميق ... وغفلته طويلة لم يتغير ... حاولت ... جاهدت شرحت له الأمر.... دعَوتُ له... ربما ... لعل وعسى ... خوفتُه بالله .. والنار .. الحساب والعقاب... بحفرة مظلمة ... وأهوال مقبلة... ولكن له قلبٌ كالصخر ... لا يلين!! في وسط حزنٍ يلُفني .. وخوف من الأيام لا يفارقني عينٌ على أبنائي ... وعين تلمح السراب ... مع زوج لا يصلي وهناك بين آيات القرآن ... نار تؤرقني .. {ما سلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين} حدثته مرات ومرات ... وأريتُه فتوى العلماء... قديماً وحديثاً من لا يصلي يجب أن تفارقه زوجته لأنه كافر ... ولن أقيم مع كافر ... التفتَ بكل برود وسخرية وهو يلامس جرحاً ينزف .. وأبناؤكِ .... ألستِ تحبينهم ...؟ قلت .... {فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين} * كحبات سبحة ... انفرط عقدها .. بدأت المصائب تتعاقب ... السخرية .. والإهانة ... التهديد ... والوعيد لن ترينهم أبداً....أبداً أمور كثيرة ... بدأتُ أعاني منها ... وأكْبَرُ منها ... أنه لا يصلي!! وماذا يُرجَى من شخص لا يصلي؟ عشتُ في دوامة لا نهاية لها ... تقض مضجعي ... وفي قلق يسرق لذة نومي ... هاتفتُ بعض العلماء ... ليست المشكلة بذاتي ... بل بفؤادي ... أبنائي ... وعندما علمتُ خطورة الأمر ... وجوب طاعة الله ورسوله ... اخترتُ الدار الآخرة ... وجنةً عرضها السماوات والأرض على دنيا زائفة وحياة فانية... وطلبتُ الطلاق ... كلمةٌ مريرة على كل امرأة ... تصيب مقتلاً ... وترمي بسهم ... ولكن انشرح لها قلبي ... وبرأ بها جرحي... وهدأت معها نفسي ... طاعةً لله وقربةً ... أمسح بها ذنوب سنوات مضت ... وأغسل بها أرداناً سلفت ابتُليتُ في نفسي ... وفي أبنائي .. أحاول أن أنساهم لبعض الوقت ولكن ... تذكرني دمعتي بهم قال لي أحد أقربائي ... إذا لم يأت بهم قريباً ... فالولاية شرعاً لكِ ... لأنه لا ولاية لكافر على مسلم ... وهو كافر .... وأبناؤك مسلمون .... تسليت بقصة يوسف وقلت .... ودمعة لا تفارق عيني ... ومن لي بصبر أبيه ... في صباحٍ بدد الحزن ضوءَه ...طال ليلُه ...ونزف جرحه .. لا بد أن أزور ابنتي في مدرستها لم أعد أحتمل فراقها ...جذوة في قلبي تحرقه ... لا بد أن أراها ... خشيت أن يذهب عقلي من شدة لهفي عليها ... عاهدت نفسي أن لا أُظهر عواطفي ... ولا أُبيّن مشاعري ... بل سأكون صامدة ... ولكن أين الصمود ... وأنا أحمل الحلوى في حقيبتي!! جاوزتُ باب المدرسة متجهة إلى الداخل ... لم يهدأ قلبي من الخفقان .. ولم تستقر عيني في مكان .... يمنة ويسرة أبحث عن ابنتي ... وعندما أهويتُ على كرسي بجوار المديرة ... استعدت قوتي ... مسحت عرقاً يسيل على وجنتي ... ارتعاشٌ بأطراف أصابعي لا يُقاوَم... أخفيتُه خلف حقيبتي ... أنفاسي تعلو وتنخفض ... لساني التصق بفمي ... وشعرت بعطش شديد ... في جو أترقب فيه رؤية من أحب ... تحدثتْ المديرة ... بسعة صدر ... وراحة بال .... أثنت على ابنتي ... وحفظها للقرآن ... طال الحديث ... وأنا مستمعة!! وقفتُ في وجه المديرة ... وهي تتحدث .. أريد أن أرى ابنتي ... فأنا مكلومة الفؤاد مجروحة القلب .... فُتح الباب ... وأقبلَت ... كإطلالة قمر يتعثر في سُحب السماء ... غُشي على عيني ... وأرسلتُ دمعي ... ظهر ضعفي أمام المديرة ... حتى ارتفع صوتي . ولكني سمعت صوتاً حبيباً ... كل ليلةٍ يؤانسني ... وفي كل شدة يثبتني ... اصبري .. لا تجزعي .. هذا ابتلاء من الله ليرى صدق توبتك ... لن يضيعكِ الله أبداً... من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ... أُخيتي ... الفتنة هي الفتنة في الدين كففتُ دمعي ... واريتُ جرحي ... بثثت حزني إلى الله ... خرجتُ ... وأنا ألوم نفسي ... لماذا أتيت ...؟! والأيام تمر بطيئة ... والساعات بالحزن مليئة أتحسس أخبارهم ... أسأل عن أحوالهم ؟! ستة أشهر مضت ... قاسيتُ فيها ألم الفراق وذقت حلاوة الصبر .. الباب.. يُطرَق .... ومن يطرق الباب في عصر هذا اليوم .. إنهم فلذات كبدي لقد أتى بهم .. تزوج وأراد الخلاص مرت ليلتان ... عيني لم تشبع من رؤيتهم ... أذني لم تسمع أعذب من أصواتهم ... تتابعت قبلاتي لهم تتابعَ حبات المطر تلامس أرض الروض علمت أن الله استجاب دعوتي ... وردّهم إليّ ولكن بقي أمر أكبر ... إنه تربيتهم عُدت أتذكر يوم صحوتي ... وأبحث عن ذاك الشريط حمدت الله على التوبة ... تجاوزت النفق المظلم ... صبرت على الابتلاء وأسأل الله الثبات ... من كتاب الزمن القادم ـ لمؤلفه عبد الملك القاسم |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل : ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو غنا لله وإنا إاليه راجعوان أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)) والصلاه والسلام علي محمد القائل :: والصبر ضياء )))) أخي الحبيبة : عن أبي بكر قال : إن المسلم ليؤجر في كل شئ حتى في النكبة وانقطاع شسعه ? البضاعة تكون في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في غبة وعندما سئل الجنيد عن الصبر قال : هو تجرع المرارة من غير تعبس. ومن أنفع الأمور للمصاب : أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب ويعلم أنه في كل قرية ومدينة بل في كل بيت من أصيب فمنهم منمن أصيب مرة ومنهم من اصيب مراراً وليس ذلك بمنقطع حتى يأتي على جميع أهل البيت حتى نفس المصاب فيصاب أسوة بأمثاله ممن تقدمه فإنه إن نظر يمنة فلا يرى إلا محنة وإن نظر يسره فلا يرى الا حسرة. وقال الشاعر : اصبر لكل مصيبة وتجلد ............ ىواعلم بأن المرء غير مخلد أو ما ترى أن المصائب جمة ............... وترى المنية للعباد بمرصد من لم يصب فيمن ترى بمصيبة ....... هذا سبيل لست فيه بأوحد وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها .............. فاذكر مصابك بالنبي محمد أما بعد فهذه مرثية بنت خليجية " للشغّالة " ( أنيسة ) بعد رحيلها... رحلتي رحلتي وما دريتي اش صار .. أصريتي على رايك .. تبين تنهين كل حاجة .. تجاهلتي نداءاتي .. نداء الكل يترجاك .. يحاول يفهم أسبابك .. يحاول فيك تتنازل .. وترجع عن قراراتك .. ولكنك رغم هذا .. ورغم الكل .. أصريتي على رايك .. وفي لحظة .. انتهى كل شيء .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. أدري رايك أريح لك .. وأكيد ألحين مرتاحة .. قسيتي في يومها واجد .. وأصريتي على رايك .. ورفضتي تراجعي أفكارك .. نسيتينا .. نسيتي ناس من بعدك نسوا لذة الراحة .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. إيه .. مر أسبوع .. وتلاه أسبوع .. وأنا من بعدكم مفجوع .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. تبين أحكي لك وش اللي صار .. بعد ما رحتي عن دارك .. بعد ما غربت شمسك .. وخبت واهج أنوارك .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. صحيت اليوم متروع .. وش اللي صار .. رنين الساعة متواصل .. وعجزت لا أجمع الأفكار .. وقلت الساعة طفوها .. أرجوكم أبي أرقد أبي أرتاح .. وقبل لا أحقق الكلمة .. وقبل لا أطبق جفوني .. جاني صوت متخدر .. أنا ركبت لك الساعة .. قومي أبوي يبي يفطر .. نسيتي .. أنيسة ما غدت بالدار .. أنيسة اليوم غدت تذكار .. قلتيها ياللي قلتيها .. ويا ليتك ما نطقتيها .. حسيت بثقل همي .. تمنيت اللي سمعته حلم وأصحى منه .. ولكن آه .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. قمت ألملم ثيابي .. ولذيذ النوم بأهدابي .. ودخلت المطبخ الحوسة .. وكل شيء فيه متبعثر .. ولقيت اللوحة قدامي .. أوامر كلها تمطر .. حط وشيل .. كل هذا ولا تزمر .. سكت وقلت الله يعين .. ومشيت بأمر هاللوحة .. وقلبي اطلعت روحه .. بسبب من علّق اللوحه .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ودخلت بعدها الصالة .. وكلٍ صاح عسى ما شر .. دموع العين فضاحة .. أبد والله .. هذي عادة عيوني .. أنا كل يوم هالحزة .. عيني دمعها تهده .. وبعد شوي بترده .. بعد ما ينتهي التقطيع ( البصل ) .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. تعالي اليوم شوفيني .. تمشق ناعم إيديني .. وصدري صابته حشرة .. من الفلاش والغبرة .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. إيه أيام كنت أرقد .. وبلذيذ النوم أتمتع .. ومع اليوم إنعكس نومي .. وصار النوم متقطع .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. أنيسة ندائي لك .. ولأجيال الخدم قبلك .. ألا من سمع ونه .. وألا من درى بحالي .. تعالي إنتي ولك مني .. وعود الحر ما أخلفها .. وطوع أمرك بتلقيني .. ولا أزمر وأخالفها .. وأشيل الثقل من كتفك .. وأداري الدمعة أكفكفها .. وأبدبل راتبك يومين .. ورغباتك بحققها .. تعالي إنتي ولك مني .. وعود الحر ما أخلفها .. تعالي إرجعي لبيتك .. ولا عاش اليوم من ذمها .. تم نقل من دون اخذا اسم الكاتب اعتذر لذلك |
بعض النساء تتخذ من طيبه زوجها وحسن خلقه وأحيانا ضعفه واستكانته مطيه الى تنفيره مخن والديه وأشقائه ?\فكل يوم تلفى كلمة في إذنه (( فعلوا)) ((تركوا()) حتى إذا اكتملت السنة الأولى فإذا بمئات من الكلمات تتحول الى ركام وحاجز عن محبة أهل وفي السنه الاثانيه مثل ذلك وفي الثالثه والرابعه تظهر النفرة وتتباعد القلوب وتتأصل الكاراهيه وتمن المسكينه على إقامه أمرا÷ عجوز معها البيت فتبدأ تنسج الأوهام (( أمك قالت )) ? (( أمك فعلت )) وتتلمس ما يغضب الزوج فإذا كان الصيف إطفأت المكيفات وقالت : هذه رغبة والدتك لا تريد البرودة ثم تعقب في همس ناصحة : لا يهم إذا مات شجر الظل حتى إذا سكت الزوج أردفت بأخرى وبدأت تنثر السم الزعاف حتى يكره والدته وأخرى مثلها تتأفف لأطعام والدته وتقديم الأكل لها وتردد بين الحين والآخر : لست خادمه لها ولو وقف قط على بها لأطعمته ولو رأت كلباً ميتاً في الطريق لتألم قلبها الحاني هاهي تتبرع بقيمة بطانية شتاء لمسلم في أطراف الأرض وهي تمنع البطانية عن أمة في زمهرير الشتاء وتناسب الأخت أن من بر الزوج والأسان إليه : القيام بأمه وهي التى قاست وعانت في تربيته وغفلت المسلمة أن امرأة دخلت الجنه في كلب سقته شربة ماء وأخر دخلت النار في هره حبستها. ومع كل هذا التناسي ومن عقوبه السيئه : تناست إنها ستمر غداً في الموقف نفسه وستعبر بها الأيام والسنون مراحل الحياة حتى تصبح عجوزاص قد تطعم وقد لا يقدم لها الأكل أيتها المسلمة الحذر الحذر الحذر لا تطعني زوجك في قلبه ولا تفسدي نفسه فالله شاهد ورقيب وإن غفل دهائك طريقاً لك إلى الجنه لا إلى النار فكم من بيوت هدمت وقلوب تنافرت وقرابات تقطعت بسبب حيه رقطاء نبتت في منبت السوء. أيتها المسلمة إياك وأحبابه عفي لسانك عنهم أباً وأماً وأختاً وأخاً ولا تحفري قلبه عليهم وتكبري الأمور وتوقدين النار فإن أول من يسقط فيها أنت إن طال بك الزمن . أنتهت بقلم الاستاذ عبدالملك بن محمد القاسم مجلة الاسرة العدد 86 جمادى الأول 1421هـ ? 51 |
أقرئي حتى لا تندمي لتحقيق افضل النتائج في عمل ما نسارع الى البحث عن أفضل الطرق لادائه ونسأل الآخرين كثيراً عن تجاربهم حتى لا تقع في أخطاء مسبوقة تفسد علينا هذه العمل الامثلة على ذلك في حيتا تنا كثيرة واكتفي منها ممثال واحد يخصنا مشعر النساء وهو (( فن الطهي )) فنحن تقرأ فيه كثيراً ونقتني مجموعات من اكتب تقدم افضل النتائج كما يتصدر هذا الموضوع مجالسنا النسائية. والغذاء وإن كان أمراً مهما ً الا أنه لا يعدون أن يكون حادة جسمية لا تساهم كثيراً في بناء العقل والروح بل إن الإسراف فيه يؤدي الى العكس تماماً . فإذا كنا معشر الأمهات نسلك هذا الأسلوب في التعلم لبعض مسؤولياتنا فإن هناك مسؤولية أعظم تحتاج الى قراءة وسؤال وتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة. إنها مسؤولية التربية فما هو رصيدك من المعلومات التربوية كيف تتعاملين مع السلوك الخاطئ للطفل أسئلة كثيرة نقف أمامها عاجزات لا نملك أي إجابة فالتربية لدي بعضنا أصبحت أمراً موروثا ً فكل تربي أبناءها كما رباها أهلها بغض النظر عما إذا كان تتلك التربية موافقة للمنهج الصحيح أم لا . أنني أدعو نفسي وجميع الأمهات الى القراءة حول تربية الأطفال لضمان التنشئة السليمة لمن استرعاها الله عليهم وسيحاسبنا على التفريط فيهم حتى لا يظل أطفالنا حقول تجارب لكثير من الأخطاء التربوية علماً بأن بعض الأخطاء في التعامل مع الطفل قد يصعب محو آثارها السيئة في المستقبل هذا الكلام إن كان موجهاً بالدرجة الأولى للام بحكم التصاقها بالطفل الا أنه بلا شك ينسحب على الآباء لأن التربية عملية مزدوجة لا يمكن أن تسير على وجه التمام دون تعاون الطرفين لا بديل لنا نحن الأمهات عن معرفة جوانب التربية الصحيحة وطرائق معالجة بعض الأخطاء السلوكية لدى الطفل وهي أمور تتوفر بكثرة في كتب التربية المتخصصة في الطفولة وبعض التجارب الناجحة وأن كانت لا تغني عن الاطلاع على الكتب الموسعة التى يتكاسل البعض منا عن قراءتها والاستفادة منها أختي الأم أقرئي حتى لا تندمي بقلم الاخت ف.ع من القصيم مجلة الاسرة عدد 83 لشهر صفر لعام 1421هـ |
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم ذكر الله سبحانه وتعالى في آياته أشاء كثيرة، وجاء العلماء ودققوا فيها فوجدوا توافقاً غريباً، فوجدوا أن: الــعــدد: أين ذكرت؟ الـكـلـمـة: 115 قد ذكرت في القرآن: الدنيا 115 قد ذكرت في القرآن: الآخرة سبحان الله والله أعلم 88 قد ذكرت في القرآن: الملائكة 88 قد ذكرت في القرآن: الشياطين سبحان الله والله أعلم 145 قد ذكرت في القرآن: الحياة 145 قد ذكرت في القرآن: الموت سبحان الله والله أعلم 50 قد ذكرت في القرآن: النفع 50 قد ذكرت في القرآن: الفساد سبحان الله والله أعلم 368 قد ذكرت في القرآن: الناس 368 قد ذكرت في القرآن: الرسل سبحان الله والله أعلم 11 قد ذكرت في القرآن: إبليس 11 قد ذكرت في القرآن: الاستعاذة من إبليس سبحان الله والله أعلم 75 قد ذكرت في القرآن: المصيبة 75 قد ذكرت في القرآن: الشكر سبحان الله والله أعلم 73 قد ذكرت في القرآن: الإنفاق 73 قد ذكرت في القرآن: الرضا سبحان الله والله أعلم 17 قد ذكرت في القرآن: الضالون 17 قد ذكرت في القرآن: الموتى سبحان الله والله أعلم 41 قد ذكرت في القرآن: المسلمين 41 قد ذكرت في القرآن: الجهاد سبحان الله والله أعلم 8 قد ذكرت في القرآن: الذهب 8 قد ذكرت في القرآن: الترف سبحان الله والله أعلم 60 قد ذكرت في القرآن: السحر 60 قد ذكرت في القرآن: الفتنة سبحان الله والله أعلم 32 قد ذكرت في القرآن: الزكاة 32 قد ذكرت في القرآن: البركة سبحان الله والله أعلم 49 قد ذكرت في القرآن: العقل 49 قد ذكرت في القرآن: النور سبحان الله والله أعلم 25 قد ذكرت في القرآن: اللسان 25 قد ذكرت في القرآن: الموعظة سبحان الله والله أعلم 8 قد ذكرت في القرآن: الرغبة 8 قد ذكرت في القرآن: الرهبة سبحان الله والله أعلم 16 قد ذكرت في القرآن: الجهر 16 قد ذكرت في القرآن: العلانية سبحان الله والله أعلم 114 قد ذكرت في القرآن: الشدة 114 قد ذكرت في القرآن: الصبر سبحان الله والله أعلم 4 قد ذكرت في القرآن: محمد (صلعم) 4 قد ذكرت في القرآن: الشريعة سبحان الله والله أعلم 24 قد ذكرت في القرآن: الرجل 24 قد ذكرت في القرآن: المرأة سبحان الله والله أعلم 5 قد ذكرت في القرآن: الصلاة سبحان الله والله أعلم 12 قد ذكرت في القرآن: الشهر سبحان الله والله أعلم 365 قد ذكرت في القرآن: اليوم سبحان الله والله أعلم 32 قد ذكرت في القرآن: البحر 13 قد ذكرت في القرآن: البر ذكرت كلمة البحار (أي المياه) في القرآن الكريم 32 مرة، وذكرت كلمة البر (أي اليابسة) في القرآن الكريم 13 مرة. فإذا جمعنا عدد كلمات البحار المذكورة في القرآن الكريم وعدد كلمات البر، فسنحصل على المجموع كالتالي: 45 وإذا قمنا بصنع معادلة بسيطة كالتالي: 1) مجموع كلمات البحر (تقسيم) مجموع كلمات البر والبحر (ضرب) 100% 32 ¸ 45 ´ 100% = 71,11111111111 % 2) مجموع كلمات البر (تقسيم) مجموع كلمات البر والبحر (ضرب) 100% 13 ¸ 45 ´ 100% = 28,88888888889 % وهكذا بعد هذه المعادلة البسيطة، نحصل على هذا الناتج المُعجز الذي توصل له القرآن من 14 قرناً، فالعلم الحديث توصل إلى أن: نسبة المياه على الكرة الأرضية = 71,11111111111 % ونسبة اليابسة على الكرة الأرضية = 28,88888888889 % وإذا جمعنا العدد الأول مع العدد الثاني فإننا نحصل على الناتج = 100%، وهي مجموع نسبة الكرة الأرضية بالفعل، فما قولك بهذا الإعجاز ! هل هذه صدفة؟ من علم محمد هذا الكلام كله؟ من علم النبي الأمي في الأربعين من عمره هذا الكلام؟ ولكني أقول لك: (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحيٌ يوحى، علمه شديد القوى)، فاسجد لربك شكراً لأنك من المسلمين، لأنك من حملة هذا الكتاب العظيم، وأنا أقول لك إن هذا بعض الإعجاز العددي في القرآن الكريم وليس الإعجاز كله، فهناك مُجلدات وكتب تتكلم عن الإعجاز العددي والفلكي والكوني والطبي والجيليوجي والهندسي والعقلي الخ . . . وإن شاء الرحمن القدير، سيكون لنا لقاء آخر بإذن الله مع إعجازات القرآن الكريم. من سلسلة الإعجاز العلمي في القرآن للدكتور طارق السويدان أعده أخوكم في الله: حسين يونس ماريوبل – أوكرانيا إعــجــاز القـرآن الكريم للدكتـور طارق السويـدان |
السلام عليكم ورحمته وبركاته جاء رجل إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما واشتكى إليه الفقر فقال : استغفر الله . وجاء آخر واشتكى إليه جدب الأرض وقلة ريعها . فقال له : استغفر الله . فقال رجل :يابن بنت الرسول ، شكا إليك أناس كثيرون فهلا عندك دواء غير الاستغفار ، قال : أما سمعتم قوله سبحانه فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ،ُيرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا أي لمن اشتكى قلة المطر وقال تعالى وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ لمن اشتكى الفقر وقلة الولد وقوله تعالى وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا لمن اشتكى جدب الأرض وقلة ريعها . ويقول الرسول صلوات الله عليه :(((( من أكثر الاستغفار ، جعل الله له من كل همً فرجاً ، ومن كل ضيقٍ محرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب )))).وقال صلوات الله عليه (((( ثلاثة أصواتٍ يحبها الله )))) وعد منها صوت المستغفرين بالأسحار ويقول الإمام على رضي الله عنه :(((( العجب لمن يقنط والنجاة معه )))) قيل وماهي يأمير المؤمنين ؟؟؟؟ قال : (((( الاستغفار )))) . إن للمغفره شروطاً ، أن تندم على مافرطت في جنب الله ، وأن تعزم على ترك العوده إليه أبداً وأن تؤدي ماعليك من حقوق المخلوقين ، وأن تؤدي كل فريضة فاتتك حتى تأتى ربك وليس عليك تبعه ، ثم تلزم طاعة الله ، فتفعل مأمر الله به ، وتجنب مأنهى عنه وأن تعامل الناس بما تحب أن تعامل به ، ذلك هو طريق المغفره ، يتفضل بها الله على من أحبه ، ومن أحبه الله أجاب سؤاله ، وحقق له أمله ........................... ................تمت الاخت اصيلة |
رسالة عتاب الى ابي وامي هل تكرهوننى إذا لم يستجب الطفل لأمر والده صالح فيه : طالع عنيد لأمك وإذا تثاقل عن تلبية طلب من طلباته قال له : كسول ..........لأمك. وإذا كسر آنية أو غيرها زجره بقولة لا أدري متى ستتعلم أنت وأمك المحافظة على الأشياء وقد تقوم الزوجة بهذا فتقول لابنها : لسانك طويل لأبيك وإذا ضرب أخته الصغيرة : لم تتعلم من أبيك الا الضرب وإذا لم يعد الأشياء الى أماكنها : طالع لأبيك فوضوي قيام كل من الزوجين بأرجاع الصفات السلبية في أودهما وبناتهما الى شريكه وجعلها مكتسبة منه موروثة عنه لن يعمل الا على زيادة أسباب الخلاف بينهما وذر بذور الشقاق قلبيهما ونزع الحب والمودة من نفسيهما ويخطئ بعض الأزواج من رجال ونساء حين يحسب أن في هذا مداعبة ويرى فيه ملاطفة حتى وأن أبتسم الزوج الآخر فالحق أنه يترك أثراً غير حسن في النفس. ولاشك في أن خيراً من هؤلاء الأزواج أزواج أخرون يفعلون عكس ما فعلوه وذلك حين يردون الصفات السلبية الى أنفسهم الصفات الأيجابية الى ركائهم. فحين تثور ثائرة الطفل ويغضب يزجره والده قائلاً : لا تكن ((عصبياً)) مثل أبيك. وحين يجد طفلته ترتب سريرها يشجعها بقوله : هكذا أريدك مثل أمك رتبة منظمه. وكذلك تفعل الزوجة حين تجد طفلها يستيقظ مبكراً : كأنك تفعل الزوجة حين تجد طفلها كأنك والدك لا تحتاج الى جرس المنبه لتقوم الى صلاة الفجر. وعند ما تجد ابنتها تفتح فمها حين تمضع الطعام أنظري الى أبيك أنه يمضع طعامه وهو مغلق فمه. وهكذا فإن هؤلاء الأزواج خير من أولئك فهم لا يتهمون الا أنفسهم ولا ينسبون التقصير والاهمال والكسل وغيرها من صفات غير حسنه الى شركائهم الأخرين. ولا شك في أن هذا يورث المودة ويزيد في المحبة ويوثق عرى الزواج وخصوصاً حجين يدافع الرجل عن زوجة إذا نسبت الى نفسها صفى غير حسنة فيردها عنها ويبرئها منها وكذلك حين تفعل المرأة مثل ذلك مع زوجها فتدافع هنه وتبرئه مما أتهم به نفسه. والآثار الحسنه لهذا ليست مقتصرة على الهذا ليست مقتصرة على الأزواج بل هي تشمل أبنائهم الذين يتعلمون من آبائهم وأمهاتهم ذلك الخلق الجميل في أتهام الذات وتبرئه الصاحب. بقلم محمد رشيد العويد مجلة الاسرة لعدد 72 لشهر ربيع اول 1420هـ |
هل أنت مؤمن استقلالية المؤمن هي المؤمن روح مستقلة قلبه كزجاجة شفافة ترى ما حولها ولا تتأثر بسفاسف الأمور وليس كالاسفنجة تمتص ما وضعت فيه من غير عقل ولا هدى فهو نسيج وحده بنى حياته على نهج القرآن والسنه يستمد القوة من صاحب القوة الحقيقية ويستمد العزة من صاحب العزة فيسير على الأرض ويعلم الغاية الأساسية من وجودة على هذه البسيطة. أيها الؤمن هنيئاً لك قوتك وعزتك التى أبيت الا أن تستمدها من الله قال تعالى (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) بقلم أم سارة |
حكم الغناء في الإسلام إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد :- فإنَّ أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالةٍ في النار . قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا الَّلهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُون" وقال سبحانه : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءًا وَاتَّقُوا الَّلهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الَّلهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبَا " . وقال سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا الَّلهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الَّلهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " . أما بعد : فالغناء كما وصفه علماء المسلمين على قسمين ( مباح ومحرم ) فالمباح ما خلا من آلات اللهو ومن الكلام الفاحش ومن كلام العشق والغرام ومن اختلاط الرجال بالنساء ، وهو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح ، وقال عليه الصلاة والسلام أيضا كما روى البخاري " إن من الشعر حكمة " ، وأما الغناء المحرَّم فهو الغناء الماجن والمختلط بآلات اللهو وهو المنتشر اليوم ، وهذا الغناء لا يجوز سماعه لأنه يقترن اقترانا وثيقاً بالمجون والخلاعة ، فهو داعية الفجور وتبرج النساء ، واختلاطهن بالرجال في كل مكان ، وهو بريد الزنا ، فلا تجد أمةً يزداد إقبال أبنائها على الغناء واهتمامهم به إلا ويفشو فيها الزنا واللواط ، وتعاطي الخمور والمسكرات ، فهو غذاء كل فاسق وعربيد ، ووقود كل شهوةٍ فاجرةٍ ، ومصيدة كل شيطانٍ مريد ، يقول ابن القيم رحمه الله عن الغناء بأنه قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن الرحمن ، وهو رقية اللواط والزنى ، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى ، ويقول رحمه الله عن المستمعين إليه بأنهم قضوا حياتهم لذة وطرباً ، واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا ، مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سُوَر القرآن ، لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكناً ، ولا أزعج له قاَطناً ، ولا أثار فيه وجداً ، ولا قدح فيه من لواعج الشوق إلى الله زنداً ، حتى إذا تُلِيَ عليه قرآن الشيطان ، وولج مزمور سَمْعَه ، تَفجَّرت ينابيع الوَجْدِ من قلبه على عينيه فَجَرَتْ ، وعلى أقدامه فَرَقَصَتْ ، وعلى يديه فَصَفَّقَتْ ، وعلى سائر أعضائه فَاهْتَزَّتْ وَطَرِبَتْ ، وعلى أنفاسه فتصاعدت ، وعلى زفراته فتزايدت ، وعلى نيران أشواقه فاشتعلت ، فهذا كلام ابن القيم فيه . وأما الأدلة على تحريمه من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وسلف الأمة فكثيرة جداً . الآية الأولى : قوله عز وجل " وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ اَلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ " فعن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبدالله بن مسعود وهو يُسأَل عن هذه الآية فقال تعني الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات ، وكذا قال ابن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب وعلي بن نديمة . وقال الحسن البصري نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير. الآية الثانية : قوله عز وجل " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اَسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي اَلأْمْوَالِ وَالأَُوْلاَدِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ اَلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا " وقوله تعالى " واستفزز من استطعت منهم بصوتك " قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي استَخَفَّهُم بذلك وقال ابن عباس في قوله " واستفزز من استطعت منهم بصوتك " قال كل داعٍ دعا إلى معصية الله عز وجل . الآية الثالثة : قوله عز وجل " أَفَمِنْ هَذَا الحَديثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ " قال عكرمة عن ابن عباس : السُّمود : الغناء في لغة حِمْيَرْ ، يُقَال أسمدي لنا ، أي غَنِّي لنا . الآية الرابعة : قوله عز وجل " واَلَّذينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماَ " قال محمد بن الحنفية : " الزُّور هاهنا الغناء " ، وقاله ليث عن مجاهد ، وقال الكلبيُّ : لا يحضرون مجالس الباطل . ويدخل في هذا أعياد المشركين ، كما فسرها به السلف ، والغناء ، وأنواع الباطل كلها . وأما من السنة فالأحاديث أيضاً كثيرة : فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليشربن ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها ، يُعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير " ، وعن أبو مالك أو أبو عامر الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ (الفرج) والحرير والخمر والمعازف " وقوله " يستحلون " صريح بأن المذكورات – ومنها المعازف – محرمة في الشرع ، ولكن أولئك القوم يستحلونها ، ولو لم تكن محَرَّمة لما قرنها النبي صلى الله عليه وسلم مع الزنا والخمر ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يَرِيَهُ خير له من أن يمتلئ شِعراً " ، وهذا الحديث إنما هو محمول على التجرد للشعر ، أي أن يغلب الشعر على قلب الإنسان فيشغله عن القرآن وعن الذِّكر ، وأما إذا كان القرآن والذِّكر هما الغالبين عليه ، فليس جوفه ممتلئاً ، فعن مصعب بن الزبير رضي الله عنه قال : بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر ينشد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذوا الشيطان ، أو : امسكوا الشيطان ، لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يَرِيَهُ خيرٌ له من أن يمتلئ شعراً " وعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : " أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ، فانطلقت معه إلى ابراهيم ابنه ، وهو يجود بنفسه ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم في حجره حتى خرجت نفسه . قال : فوضعه وبكى . قال : فقلت : تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء ؟! قال إني لم أَنْهَ عن البكاء ، ولكني نهيت عن صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صوتٌ عند نعمة لهو ولعب ومزامير الشيطان ، وصَوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب ، وهذه رحمة ، ومن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ ، ولولا أنه وعد صادق وقول حق وأن يلحق أولنا بآخرنا ، لحزنَّا عليك حزناً أشد من هذا ، وإنا بك يا ابراهيم لمحزونون ، تبكي العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرَّب " ، وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صوتان ملعونان : صوت مزمار عند نعمة ، وصوت ويلٍ عند مصيبة " ، وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله حرَّم عليَّ – أو حرَّم – الخمر والميسر والكوبة وكلَّ مُسكرٍ حرام " والكوبة : هي الطَّبل ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ثمن الخمر حرام ، ومهر البغيَّ حرام ، وثمن الكلب حرام ، والكوبة حرام " والكوبة : الطَّبل ، وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله حرَّم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنِّين ، وزادني صلاة الوتر " ، والمزر : نبيذ الذرة خاصة وهو الغبيراء ، والكوبة : هي الطَّبل ، والقنِّين : هو العود من آلات الموسيقى ، وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في أمتي قذف ، وخسف ، ومسخ ، قيل يا رسول الله : ومتى ذاك ؟ قال : إذا ظهرت المعازف ، وكثرت القِيَان ، وشُرِبَت الخمور " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ، ولهوٍ ولعب ، ثم يصبحون قردة وخنازير ، فَيُبْعَثْ على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما نَسَفَتْ من كان قبلهم باستحلالهم الخمور ، وضربهم بالدفوف واتخاذهم القينات " ، وقال صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر وبطر ، ولعب ولهو ، فيصبحوا قردة وخنازير ، باستحلالهم المحارم والقينات ، وشربهم الخمر ، وأكلهم الربا ، ولبسهم الحرير " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ، ولا تُعَلِّموهن ، ولا خير في تجارةٍ فيهن ، وثمنهن حرام ، وفي مثل هذا أُنزِلَت هذه الآية " وَمِنَ اَلْنَاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اَلَّله" ، وفي هذا رد على من قال بأن الآية لا تعني الغناء ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا استحلَّت أمتي ستاً فعليهم الدمار : إذا ظهر فيهم التلاعن ، وشربوا الخمور ، ولبسوا الحرير ، واتخذوا القِيان ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء " ، وفي هذه الأحاديث دلالة واضحة على تحريم الآت الطرب . وأما الآثار عن الصحابة والسلف فكثيرة أيضاً : فقد رُوِيَ أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : مرَّ بلهو ، فأعرض عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنْ أصْبَحَ ابنُ مسعودٍ لكريماً " ، وقال ابن وهب : أخبرني سليمان بن بلال عن كثير بن زيد : أنه سمع عُبَيدَالله يقول للقاسم بن محمد بن أبي بكر : " كيف ترى في الغناء ، قال : فقال له القاسم : هو باطل ، فقال : قد عرفت أنه باطل ، فكيف ترى فيه ؟ فقال له القاسم : أرأيت الباطل ، أين هو ؟ قال : في النار ، قال : فهو ذاك " ، وقال رجل لابن عباس رضي الله عنهما " ما تقول في الغناء ، أحلال هو ، أم حرام ؟ فقال : لا أقول حراماً إلا ما في كتاب الله ، فقال أفحلالٌ هو ؟ فقال : ولا أقول ذلك ، ثم قال له : أرأيت الحق والباطل ، إذا جاء يوم القيامة ، فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل : يكون مع الباطل ، فقال له ابن عباس : اذهب فقد أفتيتَ نَفسك " ، وورد عن الفضيل بن عياض أنه قال : " الغناء رقية الزنا " ، وورد عن يزيد بن الوليد أنه قال : " يا بَنِي أُمَيَّةَ ، إيَّاكم والغناء ، فإنه يَنْقُصُ الحياء ، وَيَزيد في الشهوة ، ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ، ويفعل ما يفعل السِّكْرْ ، فإن كنتم لا بْدَّ فاعلين فَجَنِّبوهُ النِّساء ، فإن الغناء داعية الزنا " وورد عن الحُطَيْئَةَ أنه نزل برجل من العرب ، ومعه ابنته مُلَيْكَة ، فلما جَنَّهُ الليل سمع غِناء ، فقال لصاحب المنزل : كُفَّ هذا عنِّي ، فقال : وما تَكْرَهُ من ذلك ؟ فقال : إن الغناء رائدٌ من رادةِ الفجور ، ولا أحب أن تسمعه هذه ، يعني ابنته ، فإن كَفَفْتَهُ وإلا خَرَجْتُ عَنْك ، وورد أيضاً عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " الغناء يُنْبت النفاق في القلب كما يُنبت الماء الزرع ، والذِّكر يُنبت الإيمان في القلب كما يُنبت الماء الزرع " ، وورد عن عمر بن عبدالعزيز أنه كَتَبَ إلى مؤدِّب ولده : " ليكن أوَّل ما يعتقدون من أَدَبِكَ بُغْض الملاهي ، التي بدؤها من الشيطان ، وعاقبتها سخط الرحمن ، فإنه بلغني عن الثُّقات من أهل العلم : أن صوت المعازف ، واستماع الأغاني ، واللهج بها يُنبت النفاق في القلب كما يَنْبُت العشب على الماء " ، وذكر الخلاَّل عَن مكحول قال : لمن مات وعنده مُغَنِّيَةً لم نُصَلِّ عليه . وأما حكم الغناء في المذاهب الأربعة :- فمذهب أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب ، وقوله فيه أغلظ الأقوال ، وقد صرَّح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها ، كالمزمار والدُّفِّ ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرَّحوا بأنه معصية ، يوجب الفسق ، وتُرَدُّ به الشهادة ، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : إن السَّماع فسق ، والتلذذ به كفر ، وقالوا إذا مَّر أحد بالغناء يجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مَّر به ، أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف من أصحاب أبى حنيفة ، إذا مررت بدار يُسْمَعُ منها صوت المعازف والملاهي : " أُدخُل عليهم بغير إذنهم ، لأن النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يَجُزْ الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض " ، وقالوا أيضاً يتقدَّمْ إليه الإمام إذا سمع ذلك من داره ، فإن أصَرَّ حبسه وضربه سياطاً . وأما مذهب الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء ، وعن استماعه ، وقال : " إذا اشترى جارية فوجدها مغنية فله أن يردها بالعيب " ، وَسُئل مالك رحمه الله : عما يُرخِّصُ فيه أهل المدينة من الغناء؟ فقال : " إنما يفعله عندنا الفُسَّاق " . وأما مذهب الشافعي فقال : " إن الغناء لهوٌ مكروه ، يُشبه الباطل والمحال ، ومن استكثر منه فهو سفيه تُردُّ شهادته " ، وصرَّح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه ، وقال أيضاً : " صاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه تُرَدُّ شهادته " وأغلظ القول فيه ، وقال : " هو دياثة ، فمن فعل ذلك كان ديُّوثاً ". وأما مذهب الإمام أحمد ، فقال عبد الله ابنه : " سألت أبي عن الغناء ؟ فقال الغناء يُنبت النفاق في القلب ، لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك : " إنما يفعله عندنا الفسَّاق " ، ونصَّ في أيتام ورثوا جارية مُغَنِّيَةً ، وأرادوا بيعها ، فقال : " لا تُباع إلا على أنها ساذجة ، فقالوا : إذا بيعت مغنِّيَةً سَاوَتْ عشرين ألفاً أو نحوها ، وإذا بيعت ساذجة لا تساوي ألفين ، فقال : لا تباع إلا على أنها ساذجة " ، فانتبهوا يا عباد الله فإنه لو كانت منفعة الغناء مباحة لما فَوَّتَ الإمام أحمد رحمه الله هذا المال على الأيتام . هذا ونختم كلامنا بأبيات جميلة لابن القيم رحمه الله يصف فيها المستمعين للغناء فيقول : برينا إلى الله من معشـر بهم مرض من سماع الغنا وكم قلت يا قوم أنتم على شفا جرف فاستهانوا بنـا ولما استمروا على غيهم رجعنا إلى الله في رشـدنا فعشنا على ملة المصطفى وماتـوا على تاتنـا تنتنا وبعد كل هذه الأدلة على تحريم الغناء ، فإنه يجب على المرء المسلم أن يَتَجَنَّبَ وأن يُجَنِّبَ أهله سماع الغناء ، ومن طَرَّقَ أهله إلى سماع رقية الزِّنى فهو أعلم بالإثم الذي يستحقه ، والله سبحانه وتعالى يقول : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَمَنُوا قُوْا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيِكُمْ نَاراً وَقُوُدُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ الَّلهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " ، وصلَّى الله وسلَّم على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين . |
الفتاة تعاتب الهاتف فماذا تقول له عزيز الهاتف في أي زمان و أي مكان يا مصيدة الفساق أما لأسيرك أنعتاق صوتك الرنان من حبائل الشيطان أفسدت حياتي وأضعت أوقاتي وهدمت لذاتي أسمعتني صوت ذلك الشاب فعشت في محنة وعذاب وأغريتني بمعسول الكلام فمشيت في درب الحرام . وكدت بسببك أزل وعن طريق العفاف أضل يا وسيلة العبث ويا بريد الرفث يا مزعج الوسنان ومشغل اليقظان وما أفسد الأحول كهاتف وجوال وبيجر وأعظم الشر والبلاء أننا لا نطيق عنك الاستغناء وقد قال بعض الشعراء من نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد يا مسهل الفتنه ويا عظيم المحنة أغريت بالخزى الفتيات وسكبت منهن العبرات نشرت العيوب وجلبت الخطوب وأفرغت الجيوب يا طريق الإفلاس ويا عديم الاحساس تسعى بالنميمة بين الناس كفعل الوسواس الخناس يا قليل الأدب ويا سبيل العطب ليتني لم أتعرف عليك ولا امتدت يدي إليك وإنما لائمة حولك وحواليك فلم أكن لأعرف الشر لولاك فقد أسمعتني صوت أفاك عبر تلك الأسلاك آه آه آه آه ما أقساك ما أقل حياك ! تصرع من غير عراك فما :أكثر قتلاك وأسراك ولولا أن كفاني الله بلواك لكنت من ضحاياك عاهدت ربي الأ أعود لشرك والا أعبث بزرارك فقد ذقت المرارة من أمرك وما أنصفك الا قوم قطعوا حبالك ولم يرحموا حالك فأذهب لا أبالك أراني الله عن قريب زوالك . توقيع ((وقعت فتاة في معصية المحادثة الآثمه مع أجنيبي عبر الهاتف وكادت أن تسير في دروب الحرام ثم هداها الله فعدلت عن ذلك الطريق وها هي توجه رسالة لوم وتقريع للهاتف الذي يرد عليها برسالة ويعد الهاتف بأنه سوف يرد على هذا الاتهام خلال الموضوع التالي _____________________________ الهاتف يرد فماذا يقول؟ عزيزتي الفتاة صدق والله – من قال : نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان يغير ذنب ولو نطق الزمان إذن هجانا رميتني بكل سباب ونبزتني بأمج الألقاب وهجوتني ومثلي لا يعاب فلست من أغراك بالشر يا كعاب بل نفسك أحق بالعتاب وشدة العقاب فلو لا أنك خضعت بالقول لما كان لشاب عليك طول ولما استطاع إليك الوصول أو أن يصول بعد ذلك ويجول ولكننا قوم نرمي أخطاءنا على الغير ولا نصف أنفسنا الا بكل خير يا عزيزتي الفتاة أسمعي ولا يزال لساني يلهج بالدعاء أن يديم علينا نعمت الإسلام ويثبت قلوبنا أمين يأرب عزيزتي رمال الصحراء تبعثرها نسمات الصباح الرقيقة حتى لتراها كل يوم تأخذ شكلاً جديداً مغيراً لما كانت عليه هذا المجسم الحديدي الشامخ في حياتنا بدأ الصدً يفتت شموخه وذلك الجبل الأشم تغيرت ملامحه بفعل عوامل التعرية هكذا نحن مهما كان إيماننا قوياً فإنه بدون رعاية بدون آيات تتلى بدون تقوى تساند يعتريه الذبول ويدب فيه الوهن ويصبح هزيلاً مزعزعاً وما حيلتي في قوم لا يعرفون الا السوء قد سخروني لكل ما يسوء وإنما كل امرئ بإثمه يبوء وربما بصق أحدهم على وآخر يقبل وجنتي وأحياناً أذوب حياء مما أسمع وأتمناء أني لم أصنع ويح رأسي الأقرع فما لا أطيق قوله أفظع وإنما يعرف قدري القدماء عاشوا الفقر والشقاء وذاقوا لذة الاتصال بعد إن حسبوه محال حتى دعا لمن اخترعني بعض العجائز ولم يعلمن أن ذلك غير جائز لأنه كافر عنيد مستحق للوعيد (والله اعلم بالعبيد) وما ربك بظلام للعبيد وقد جوزي على عمله في الحياه بأن خلد الناس ذكراه ((والله اعلم بالعبيد)). أما أولاد هذا الزمان فولدوا مع صوتي الرنان جعلوني لعبة في الصغير وتسلية في يد الكبر فهان عليهم قدري ولم يعرفوا دوري فأبدعوا في الشر والبلاء وأنا من صنيعهم براء لماذا تثورين على وتتعدين وإنما أنا سلاح ذو حدين خيري على شري ظاهر لا يخفى على كل ناظر أنيس الوحدة وسبيل النجدة يسرت على الناس الوصول للعلماء وسماع صوت البعيد قضيت الحاجات فرجت الكربات أحكي بلا لسان وأسمع بلا آذان لكني قد التزمت الأدب فلا أجيب الا من طلب. هلا هلا كان لومك لطبق الشر وقد فتن الناس في بحر وبر ولم يبق لهم من الحياء مثاقيل الذر اقتحم رؤوس الدور وهتك المستور فالجيل بالشهوات مسعور أم كان لومك لشريط الغناء وبريد الزنا ومصدر الخنأ ألم تجدي الا أنا ؟؟؟؟ وأين موقع ذلك الشاب يا عزيزتي من الاعراب ؟؟ أليس أحق مني بالسباب فما هو الا نموذج لشباب قذر يصطاد في الماء العكر لا من العقاب حذر ولا بكتاب الله منـزجـر شباب لا تنهض بهم الأمة ولا تنكشف بهم الغمة وإنما هم مذمة نموذج حقير معدوم الضمير لا يخشى يوم السعير أما أنت يا فتاة فالحمد لله الذي هداك وأخزى من بالمعصية أغراك وإياك والنكوص إياك وتذكري أنت تصلى قبل أن يصلى عليك . بتوقيع أخوكي المظلوم الهاتف المحب للخير مجله الاسرة العدد 67 صفحه 51 لعام 1419هـ قسم الرسائل |
أمي .. ماذا عساي أن أقول والعبرات تمزق صدري . أمي .. كلمة عزيزة علي فقدتها . أمي .. صورتكِ لاتفارق عيني . أمي .. صوتكِ في أذني . أمي .. تبسماتكِ تقطع قلبي . أمي .. حركاتكِ وسكناتكِ تخالج عقلي . أمي .. يامن حزنتِ لحزني وفرحت لفرحي . أمي .. يانجمة إنطفئت . أمي .. حالي بعدكِ انقلب . أمي .. لن يعوضني عنكِ أحد لا الزوجة ولا الولد ولا الأخوة ومن في البلد . أمي .. لو قلت فيكِ كُل شيء فلن أوفيك أبد . أمي .. سادعوا لكي حتى تطلع روحي للأبد . أمي .. أمي .. أمي .. سامحيني فلسانِ قد انعقد . أمي .. سئضل أبكي .. وأبكي .. وأبكي .. وأقول .. أمي .. أمي .. أمي .. لن أنساك |
بسم الله الرحمن الرحيم ايها الاخوه والاخوات الاكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...وبعد ..هذه رسالتى الى تائب,عسى الله ان ينفع بها وارجوا ان اوفق في صياغتها ..اخي العائد الحمد لله الذي انعم علينا بعودتك الينا سالماً بعد هذا السفر الطويل والذي نرجوا من الله ان لا يعيده عليك ولا على كل مسلم ومسلمه ..والله اننا قد فرحنا فرحاً عظيماً بعودتك الى اسرتك ,لزوجتك التى عانت في سفرك معاناه لا يعلمها الا الله تعالى وتحملت ما لا تطيق في سبيل الحفاظ على هؤلا الاطفال الابرياء من الانحراف في ظل غيابك ,وفرحنا بعودتك الى اطفالك الذين نرى في وجوههم البراءه والحزن الدفين عندما كنت مسافراً عنهم,نعم اخى لقد كنت مسافراً عنهم بقلبك وعقلك ومشاعرك الابويه ,مشاعر الاب الحنون ,كنت مسافراً عنهم لما يغضب الله عز وجل ,لقد كانوا يعيشون كما يعيش الايتام ولكن المصيبه انهم يعلمون انك حي ترزق ويرونك جسداً يخرج ويعود الى المنزل ولكن بلا روح , فلا انت بالذي تعلم عن مشاكلهم شيئاً ولا عن احاسيسهم ومشاعرهم ,ينجحون ويرسبون وكلاها لديهم سواء,يمرضون ويتعافون ولا يجدونك قريب منهم حتى ان المال لا يكن متوفراً في كثير من الاحوال فلا يجدون العلاج الكافي الا قليل من المهدئات التي تخفف عنهم بعض الالم وانت تصرف الاموال على ما يغضب الله تعالى ,وقد يجوعون احياناً ولا يجدون المال الكافي لشراءه وانت تصرف المال على ما يغضب الله تعالى ,ويرون اقرانهم من ابناء الجيران يلبسون الملابس الجديده ولا يستطيعون شرائها وانت تصرف المال لشراء ام الكبائر ,,ارجو ان لا تغضب من كلامي هذا فقد كان حقيقه واقعه وان كانت مؤلمه ..ولكنها ولله الحمد الان ماضي يجب ان نضعه في صفحات النسيان لا اعاده الله ..لقد افرحتنا بهذه العوده افرحك الله يوم القيامه,واعلم اخي ان الله عز وجل يفرح لتوبتك ,فهنيئاً لك بتوبتك وهنيئاً لك بفرحة خالقك لتوبتك, والحمد لله الذي تاب عليك قبل الموت وهذه رحمه من الله تعالى.قال الله تعالى في محكم كتابه ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر اذنوب جميعا انه هو اغفور الرحيم )سورة الزمر أيه 53 , وهذه هي ارجئ أيه في القرأن الكريم..وفي الحديث عن ابي حمزه أنس بن مالك الانصاري ,خادم رسول الله صالى الله عليه وسلم قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لله افرح بتوبة عبده من احدكم سقط على بعيره وقد اضله في ارض فلاة) اي ارض واسعه لا نبات فيها ولا ماء,متفق عليه , وفي روايه لمسلم ( لله اشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدكم كان على راحلته بارض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجره فأضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده بخطامها ( الحبل الذي تقاد به الدابه ) ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدي وانا ربك , اخطاء من شدة الفرح... |
حينما تتكلم الدموع ماذا افعل حينما تتكلم الدموع : ليس من إنسان الا وقد مرت به لحظات ينعقد فيها لسانه ويلجم فمه ليدع مجالا للدموع أن تتكلم لتعبر عن مشاعر النفس بأبلغ بيان وبما يعجز أن يفصح عنه اللسان لو نطق. فدموع الفرح ودموع الحزن والفراق ودموع الخشية والخشوع أفضل ترجمان لتلك الأحوال ولذلك كانت برهنا على صدق الإحساس بتلك المشاعر وبلوغها مرحلة القمة في النفس البشرية. وقد بكى الرسول الله صلى عليه وسلم لما مات أبنه إبراهيم وبكى على بعض أصحابه وكان عليه الصلاة والسلام مثلاً للبكاء من خشية الله وبكى صديق هذه الأمة فرحاً من بخبر الهجرة حتى قالت عائشة رضى الله عنها ((ما علمت أن أحداً يبكي من الفرح إلا يومئذ)) وفي الناس من هم جفاه الطبع غلاظ الأكباد لا ترق لهم قلوب ولا تقطر منهم دمعة ولا يحرك فيهم ساكناً ما يدور حولهم من محن ورزايا وإذا كان الشاعر الماجن يقول إذا أنت لم تعشق ولم تدر ماء الهو //// فقم واتلف تبناً فأنت حمار فأني اقول له بصوت عالى : إذا أنت لا تبكي ولم تدر ماء البكاء؟؟ من خشيه الله فأنت اذا ظلم لنفسك ليس وقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم لم مات ابنه إبراهيم وبكى على بعض أصحابه وكان عليه الصلاة والسلام مثلاً للبكاء من خشية الله وبكى صديق هذه الأمة فرحاً بخير الهجرة حتى قالت عائشة رضى الله عنها ((( ما علمت أن أحداً يبكي من الفرح الإ يوميذ))) وفي انس من هم جفاة الطبع غلاظ الأكباد لا ترق لهم قلوب ولا تقطر منهم دمعة ولا يحرك فيهم ساكنا ما يدور حولهم من محن ورزايا وإذا كان هذا حالهم حينما تسمع أو تشاهد مراً مؤلماً ولا سيما فيمن حولك يرق قلبك وتدمع عيناك وتشف نفسك ولكن هذه الحالة لا تلبث أن تزول لتطوي عليها الأيام صفحات من النسيان والغفلة ذلك النسيان الذي هو في حقيقة الأمر منحنه ومحنة فلولاه لما طاب لنا عيش ولا بقي حبيب بعد حبيبه ولولاه أيضاً لبقينا في ظلال تلك الشفافية دهرنا كله ولهذا كان ما كان من حنظله رضي الله عنه حينما اتهم نفسه بالنفاق وقت زورال تلك الشفافية فقال : يا رسول الله : نافق حنظلة والقصة في ذلك معروفه. ومهما نسينا من تلك الدموع ما نسينا فإن دمعه غالية عند الله ثقيلة في الميزان يجب الا تهجر مآقينا علينا أن نعتصرها من حين لآخر وفي الحديث (( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله )) رواه الترمذي. وليكن ذلك منا في خلوة لنفوز ببشري (( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ))) فنكون من أهل ظل العرش يوم القيامة ولنلجم ذلك اللسان الذي أوردنا المهالك لندع الدموع تتكلم عن إيماننا وخوفنا عن رغبتنا وشوقنا عن ندمنا وتقصيرنا. لتحلق بنا تلك الدموع في آفاق سامية من الخشوع عندها فقط سنشعر أننا بحاجة الى أن نمنحها فرصة أكبر لتتكلم وتتكلم بقلم الأخت الغالية فاطمة بنت عبد العزيز الأسرة العدد 73 لعام 1420 شهر ربيع الثاني ص 50 |
خطر الخدم والسائقين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى، وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الملتقى، أما بعد: · إن من الظواهر الخطيرة والفتن الكبيرة التي ظهر خطرها وعظم ضررها؟ ما ابتلي به بعض الناس في هذا الزمن من استقدام الخدم للبلاد من المسلمين وغيرهم؟ لغرض الخدمة في البيوت وقيادة السيارات ونحوها. · مما أدى ذلك إلي تفشي المنكرات، وضياع كثير من الأبناء والبنات، بسبب سوء التربية، وعدم المراقبة والاهتمام، وألفت كثير من المخالفات الشرعية مثل الخلوة، وخروج النساء بلا ضرورة وغيرها. · لذا كتبت هذه !الورقات؟ محذرا من هذا الخطر العظيم، ومنبها أولياء الأمور إلى . لرقابة ص وأخذ الحذر والحيطة من الخدم سواء أكانوا سائقين أم خادمات. · ولا أريد أن أقف في وجه، هذه الظاهرة موقف الرد والمنع القاطع؟ بل أدعو إلى لتقليل من هذه الظاهرة وتلافي سلبياتها قدر المستطاع، وأن نخفف من حدة خطرها، حتى لا يكون علاجنا مثاليا لا يقبـل التطبيق، نظريا لا يحتمل الواقع (1). أسباب وجود الخدم لهذه الظاهرة الخطيرة أسباب أدت لوجود هؤلاء الخدم في المجتمع منها: 1- دخول المجتمع عصر الترف، فتغيرت صورة البيت من حيث البناء والأثاث والمقتنيات، فزادت أعباء الخدمة في هذا البيت الكبير، فكان لابد من خادمة تساعد ربة البيت، ومن ثم تطورت هذه الحاجة إلى المزيد من الخدم، وإلى السائق الخصوصي والمربية. . إلخ. 2- اتساع وتعدد مجالات عمل رب الأسرة، وخروج المرأة للعمل وغيابها عن البيت، وإقبال الفتيات على مواصلة التعليم بغرض الحصول على الشهادات العليا ومن ثم العمل، مما أدى ذلك إلى وجود الخدم والسائقين. 3- تقصير بعض الأمهات والزوجات في واجباتهن المنزلية، اضطر رب الأسرة لاستقدام خادمة، فنجد أن للبنت سيارة وللزوجة سيارة، ولكل منهما سائق، فالسائق هو الرفيق في أغلب الأحيان! 4- اتجاه كثير من الأزواج إلى إراحة الزوجة وإعفائها من أعمال الخدمة المنزلية. 5- كثرة أفراد الأسرة من بنات وبنين، فحصلت الحاجة إلى المزيد من الرعاية والخدم. 6- توفر مكاتب الاستقدام، ونشر الإعلانات التي تقدم عروضا مغرية للاستقدام، فتوفر بذلك الخدم وبأسعار قليلة. 7- التقليد والمحاكاة، وحب الظهور بالمظاهر البراقة، والتفاخر بكثرة الخدم والسائقين. · هذه بعض الأسباب التي أدت إلى وجود الخدم والسائقين، ولكنك إذا تأملت واقع كثير من الذين ابتلوا بالخدم ظهر لك أن الدافع لذلك ليس هو الحاجة الملحة والضرورة الملجئة، وإنما الدافع الحقيقي للاستقدام والاستخدام هو الرغبة في التنافس وحب التقليد. · إن مما يدل على بطلان دعوى الحاجة إلى الخدم ويؤكد أنها مرض اجتماعي خطير ومن أمراض الترف ما يلي: 1- أن بيوت الناس ومنازلهم اليوم أحسن حالا من الزمن السابق من حيث التصميم والنظافة وسهولة الصيانة وتوفر الأجهزة المختلفة المعينة على ذلك والتي توفر الجهد والوقت. 2- أن ظاهرة الحاجة إلى الخدم ونحوهم لم تقتصر على المدن الكبيرة أو على أسر معينة لها ظروف خاصة، بل تعدت. ذلك !إلى القرى والهجر التي لم تكتمل فيها الخدمات الضرورية والى أسر فقيرة محدودة العدد والدخل. 3- ورغم تفرغ أهل البيت واعتمادهم على الخدم لم يظهر لهذا التفرغ اثر يذكر لا في عبادة ولا دراسة أو أي مشاركة بناءة في خدمة المجتمع من هؤلاء الذين ابتلوا بالخدم إلا نادرا . 4- كثرة الأولاد في البيوت من بنات وبنين، مما يساعد على القيام بأعمال البيت، فلا حاجة إلى الخادمة مع وجود فتيات قادرات على أعمال المنزل، ولا حاجة إلى سائق مع وجود شباب قادرين على قيادة السيارة، والقيام بحاجات الأسرة. أخطار الخدم والسائقين · إن مما لا شك فيه أن الاختلاط مهما اختلفت أشكاله، وتعددت صوره لابد وأن يحدث أثرا سيئا حسيا أو معنويا، ظاهرا أو خفيا، على المدى القريب أو البعيد. · إن للخدم والسائقين خاصة، خطرا كبيرا وعظيما؟ لأنهم يؤثرون على الأسرة وعلى الأبناء بشكل كبير؟ وذلك بمخالطتهم والعيش معهم تحت سقف واحد، لذا فإنه ينشأ نوع من العلاقة والتفاعل الاجتماعي بين أفراد الأسرة مع الخادمات والسائقين، ومنه يكون التأثر والتأثير. · وستعرض بعض هذه الأخطار تذكيرا وموعظة: · خطر استخدام الخدم الكفار على العقيدة: · وذلك أن اختيار الكافر عند الاستقدام وتفضيله على المسلم وإدخاله ، و المسلمين دون أمر مهم تقتضي الضرورة الشرعية استقدامه من أجله؟ أمر خطير ومنكر كبير لما يترتب على ذلك من مجالسة له ومؤانسة ومؤاكلة اطمئنان إليه وثقة به، وذلك يفضي إلى موالاة الكافر ومحبته، معلوم أن موالاته ومحبته- أي الكافر- من أعظم الكبائر، ومن التولي المحرم شرعا والمتوعد عليه بعظيم العقوبة وسوء المصير في الدنيا والآخرة (1)، قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) المائدة: 51،. · وإن أعظم الخطر يكون على الأطفال لأنهم يجهرن أمور الدين، بسهل التأثير عليهم، وذلك من قبل الخادمات والمربيات، فإما أن تزعزع أمور الدين والعقيدة في نفس الطفل، وإما أن تغرس في نفسه قيما ومبادئ تخالف الإسلام، وإما أن تعلمه طقوس ديانتها الباطلة. · واليكم بعض هذه الإحصائيات: · دلت النتائج البحثية على إن حوالي 60- 75% من المربيات غير مسلمات، ومنهن نسبة كبيرة تنتمي إلى ديانات أخرى- ليست سماوية في أصلها- تعبد وتقدس الأوثان أو الأبقار. · أوضحت الدراسة أن غالبية الخادمات والمربيات حوالي 97.5% يمارسن الواجبات الدينية طبقا لعقائدهن ودياناتهن النصرانية أو البوذية أو الهندوسية، وهؤلاء اعتبرتهن الدراسة قدوة خطيرة أمام النشء المسلم من الأطفال. · ومن أخطار الخدم على العقيدة: إعجاب أفراد الأسرة بتصرفاتهم وبعض أخلاقهم المصطنعة مثل التظاهر بالصدق والإتقان، مما قد يغري بعض أفراد الأسرة من الرجال أو النساء إلى محاكاتهم ومشابهتهم ومدحهم والثناء عليهم، ويؤدي أيضا إلى تقليدهم في اللبس والتصرفات. · ومن الأخطار على العقيدة: مودتهم والأنس بهم، والوثوق بهم والرضا بما هم عليه من منكر، وأعظمه الكفر بالله، وهذا مخالف لقول الله تعالى: ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم... )) الفتح: 29،، وقال تعالى مبينا عداوة الكفار للمسلمين وإن أظهروا عكس ذلك: (( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأقوالهم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون )) التوبة: 8 · وإليك حادثة تبين مدى أثو الخدم على العقيدة: · جاءت الأم من عملها مبكرة على غير العادة"لتجد طفلها الصغير أمام الشمعة، فحاولت أن تكلمه مرارا فلم يجبها، وبعد انقضاء- زمن معين أجابها،. فلما سئل عن سبب صمته ، أجاب: بأنه يصلي كما علمته الخادمة المجوسية. فسبحان الله، هل هذا إلا هدم لـ ( لا إله إلا الله)، هدم للتوحيد وإحلال للوثنية محله. · وإليكم هذه الحادثة أيضا: · فتاة شوهدت وقد علقت في رقبتها الصليب، وعندما سئلت عن ذلك أجابت : أنه هدية من الخادمة التي عندهم. · خطر الخدم على الفكر والثقافة: · أما أثر الخدم على الفكر فمن صوره: نشر العقائد الفاسدة وبث الأفكار المنحرفة وإشاعة الأخلاق الرذيلة والمفاهيم الخاطئة، كيف لا وقد أصبحت الواحدة منهن في كثير من البيوت ولكثير من الأطفال بمثابة الأم والأخت والصديقة والأستاذة لما يحصل لها من التفرد المطلق والصحبة الطويلة مع الأطفال. · ولما تحظى به من ثقة الوالدين المطلقة والاتكالية التامة عليها في أمور إدارة البيت وتربية الأولاد، وبذلك تتمكن من تركيز وغرس ما عندها من العقائد والأفكار والمفاهيم والاتجاهات والقيم المنحرفة بعبارات مريبة وألفاظ غريبة قد لا تدرك من أول وهلة، أو لا يفطن لها إلا بعد حين، يوم تترجم هذه الأمور إلى سلوك عملي رهيب واتجاهات ظاهرة من أولئك الأطفال بين حين وآخر أو عندما يكبرون. · وإليكم هذه الحوادث التي تدل على أثر الخدم المسيح على أبناء المسلمين:- · كتبت مدرسة غيورة في إحدى الصحف اليومية ما خلاصته: إن إحدى الطالبات في السنة الأولى الابتدائية، سألتها قائلة: كم يوجد من إله؟ فأجابتها المدرسة: ليس لنا إلا إله واحد هو الله تعالى. فردت الطالبة: لكن خادمتنا تقول: إنه يوجد ثلاثة الهة: الله، ومريم، وروح القدس. وطالبة أخرى تقول للمدرسة: إنها تعتقد أن عيسى ابن مريم ابن الله، وذلك بتأثرها بالخادمة. · خطر الخدم والسائقين على المحارم والأعراض: · يولي بعض الناس السائقين والخدم ثقة مطلقة، ويتساهلون معهم إلى حد التفريط وعدم المبالاة بالعواقب والنتائج. - فالسائق- مثلا- وضع تحت إمرة النساء- الصغار منهن والكبار- يذهب بهن حيث شئن إلى المدرسة أو السوق، أو زيارة الجيران، أو حضور المناسبات المختلفة، يذهب بالجميع منهن أو الواحدة دون محرم، والخادمة جيء بها فتاة وجميلة- والمرأة فتنة في كل حال- وتركت وشأنها في السفور والتبرج ووسائل التجمل، وحسب طبيعة عملها في تفقد وتنظيف سائر البيت تحصل الخلوة بها من الرجال فيقع ما لا يحمد عقباه. · و من خطر الخدم والسائقين على المحارم والأعراض: قيام العلاقات غير المشروعة بينهم وبين أفراد الأسرة خاصة السائق، وقيامهم بدور الوسيط أحيانا بين بعض فتيات الأسر وبعض الشباب العابث، أي تسهيل وتشجيع أعمال الانحراف الخلقي والتستر عليها؟ لاستغلالها فيما بعد لابتزاز مرتكبيها ماليا تحت التهديد. · وهذه بعض الحوادث لعل بها عبرة واتعاظا: - خادمة نشيطة ونظيفة كسبت مودة أهل البيت ومحبتهم حتى البنت المراهقة في الأسرة، ومن ثم استغلت الخادمة هذه الثقة فأتت- عن طريق زوجها السائق- بأفلام الجنس لتجلس البنت أمامها وتراها ومن ثم تدعو زوجها للدخول على البنت ويفعل بها الفاحشة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. "خادمة أخرى سعت وراء شاب من شباب إحدى الأسر حتى وقع بها وفعل بها الفاحشة؟ فحملت منه، فأخذت عندئذ تهدد الأسرة بأن تفضحهم بما جرى إن لم يدفعوا لها المال الذي تريده. · والقصص كثيرة جدا ولكن لعل بهذا موعظة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. · خطر الخدم والسائقين على أمن الوطن والمواطن: · وللخدم خطر على أمن الوطن والمواطن؟ لأن بعضهم من محترفي الجريمة ومن المنتسبين إلى عصابة من عصابات الإجرام، وقد يتوقع منهم- وفي أي لحظة- بأن يقوموا بأعمال إجرامية مثل: · قتل الأبرياء، ونشر المخدرات والمسكرات بين المسلمين حتى يأخذوا من وراء تلك المخدرات والمسكرات الأموال الطائلة، أو حسدا لما يرى من النعمة والخير ورغد العيش فيسعى في الفساد ليشفي غيظ نفسه، أو قد يكون مدفوعا لأغراض التجسس ونشر أفكارا منحرفة. · قد يكون المستقدم من المستضعفين، وقد أتى لكسب الرزق حقيقة، ولكن حين يرى هذا الخادم بعض التصرفات من مخدوميه وتفريطهم في الحفاظ على أموالهم وأعراضهم يغويه هذا بالجريمة،. ويطمعه في الغنيمة مع السلامة إلى غير ذلك. إن الرجال الناظرين إلى النساء مثل الكلاب تطوف باللحمان إن لم تمن تلك اللحوم أسودها أكـلت بــلا ثمن ولا أثمان المشكلة وأبعادها · إن المشكلة التي أفرزتها ظاهرة الخدم تتمثل في عنصرين: أولا : القلق العام- على المستوى الاجتماعي " بسبب استفحال الظاهرة في حياتنا، وما ترتب عليها من خطر يهدد حرمات الأسر وقيم وعقيدة المجتمع. ثانيا: الحيرة على المستوى الأسري والتمزق النفسي بين الرغبة في الاستجابة لمتطلبات ضرورية أوجدها التطور الاجتماعي، وبين الخوف من أضرار الخدم التي تؤكدها الحوادث الكثيرة، ويحذر منها العلماء ورجال التربية والفكر والاجتماع. · أما أبعاد المشكلة فتتمثل فيما يلي: 1- خطورة الخادمة الأنثى على الزوج والأبناء. 2- خطورة الخادم الرجل أو الشاب والسائق على الزوجة والبنات، بل وعلى الأبناء. 3- خطورة الخدم على الأبناء الصغار، على حياتهم وعقيدتهم ولغتهم وأخلاقهم وعاداتهم. 4- خطورة الخدم على أموال وأسرار وصحة بل وحياة أفراد الأسرة 5- خطورة الخدم على أمن البلاد، لأن بعضهم أدى وجوده إلى ظهور جرائم التهريب وتجارة المخدرات والدعارة السرية، والقتل والسلب والأمراض. 6- حرمة الخلوة بين الخادم والسائق أو الخادمة و. أهل البيت. 7- حرمة عمل الكفار في بلاد المسلمين لا سيما جزيرة العرب وتفضيلهم على المسلمين. · وهذه رسالة أوجهها إلى كل ربة بيت عاقلة تدرك عواقب الأمور: · إن المرأة الحصيفة العاقلة، ذات التطلعات إلى الأعلى من حيث إسعاد زوجها ومعرفة تربية أطفالها ومعرفة شئون بيتها هي التي أدت ذلك كله على الوجه الأكمل. · ما الغاية من الخدم؟ هل أسعدت الزوجة الزوج بأن يأكل مما عملت يداها ويهنئها على ما عملت؟ ويغرس في نفسها حب المنزل ويشجعها عليه؟ أم ماذا قدمت الأم لأطفالها الذين هم ثمرة الحياة وزينتها؟ ماذا فعلت بهم؟ أو كلتهم للخادمة في كل شيء حتى أصبح هؤلاء الأطفال لا يرون أفضل ولا أرحم لديهم من هذه الخادمة. · إذا كانت هذه هي الفائدة التي ترجوها ربة البيت من الخادمة فإنها قد ارتكبت خطأ جسيما في حق نفسها وفي حق أطفالها وفي حق مجتمعها. · ونوصي الأب الذي احضر السائق للبيت مع قدرته على القيادة، أو وجود من يقوم بذلك من الأبناء: أن يتقي الله في زوجته وبناته، وأن يستغني عن السائق، وألا يترك الحبل على الغارب، وذلك ثقة بأهل بيته وأنهم بعيدون عن الحرام أو ارتكاب شيء من الفواحش، فإن السائق رجل كباقي الرجال، أما إذا اضطر إلى السائق فيجب أن يكون فطنا حريصا على أهل بيته، وألا يترك محارمه يركبن معه بغير محرم، وأن يراقب تصرفات أهل بيته وتصرفات السائق، ولا يسمح لهن أن يذهبن حيث شئن ومتى أردن، فكم من جريمة ارتكبت والأب المسكين غافل لا يدري، ولا حول ولا قوة إلا بالله. · كما يجب أن يعلم أن هؤلاء الذين مكثوا من الخلوة بالنساء هم بشر أولا، ثم إنهم في الغالب قد فسدت فطرهم، وماتت ضمائرهم، وعدمت نوازع الخير فيهم إلا ما شاء الله، لأنهم جاءوا من بلاد تحكم بالقوانين البشرية الفاسدة، فظهرت الفاحشة في مجتمعاتهم، وانتشرت الرذيلة فيما بينهم حتى أصبحت شيئا مألوفا عندهم، فشخص نشأ في ذلك المجتمع وترعرع فيه كيف يؤمن على أعراض المسلمات ويفوض إليه شأنهن، ويعطى الثقة المطلقة في ذلك؟! وما الذي يمنعه من الانقضاض على فريسته وممارسة ما اعتاد إذا خلا له الجو وسنحت له الفرصة؟! · وماذا يعني- أيها الأب- الطرد أو الجزاء الرادع أو الندم إذا هتك العرض وشاعت الفاحشة وظهر الخزي؟! وليس ببعيد أن يحصل ذلك كله لمن لم يعتبر بمواعظ القران،- قال تعالى: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير} [التوبة: 74]. · قد يسأل أحد الناس فيقول: أنا بحاجة إلى الخادمة فماذا أفعل؟ · فنقول له: إذا كانت الحالة ضرورية جدا، كأن تكون ربة البيت طاعنة في السن، أو مريضة لا تستطيع القيام بأعمال البيت ولا يوجد من يقوم بذلك، وغير ذلك من الضروريات، ولا يستطيع الزواج بأخرى تقوم بشأنهما، فتكون هناك شروط لابد من الأخذ بها وتتمثل في الآتي: · الشرط الأول: أن يكون قدومها إلى البلد وسفرها منه إلى بلادها بوجود محرم لها؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)) [ متفق عليه]. · الشرط الثاني: أن تكون هذه الخادمة مسلمة، وتلتزم بالأخلاق والآداب الإسلامية. · الشرط الثالث: مراقبة ربة البيت لها في أداء الصلاة والفرائض الشرعية الأخرى وحثها عليها. · الشرط الرابع: عدم خلوة الرجل بها في المنزل أو في السيارة أو في أي مكان آخر. · الشرط الخامس: عدم السماح لها بالخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى وتكون معها ربة البيت. · الشوط السادس: عدم التكشف أمام الزوج والأولاد الذين بلغوا الحلم، وأن تلتزم بالحجاب الشرعي. · الشرط السابع: تحديد المهام المنوطة بها وعدم الاتكال عليها في إدارة جميع شئون البيت وتربية الأولاد. · وبما أن بعضنا قد ابتلي بالخدم خاصة الكفرة منهم، فلا بد من دعوتهم إلى الإسلام، ومن ذلك إعطاؤهم الكتب والأشرطة التي بلغتهم، أو الاتصال بمكاتب توعية الجاليات الموجودة في كثير من النواحي، لبيان محاسن الإسلام ودعوتهم إليه. · وإذا كانوا مسلمين فيجب إرشادهم، وتعليمهم العقيدة الصحيحة وأمور العبادات. · ولابد أن يكون رب البيت وأهله قدوة حسنة للخدم، وأن يتعاملوا معهم بالأخلاق الحسنة الكريمة. · أسأل الله القدير أن يصلح أحوال المسلمين، ويحفظ عليهم دينهم وأخلاقهم، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. إعداد : حمود بن إبراهيم السليم |
رأيته مستلقياً على عتبة البنك، وقد استغرق في نوم عميق، وكانت أشعة الشمس تدنو منه قليلاً قليلاً حتى وصلت إلى صدره وهو لا يشعر بحرارتها وقفت عنده أنظر إليه وأتأمله، وأقول في نفسي: ((سبحان الله، إن بين هذا الفقير وخزينة المال بضعة أمتار، إننا والله نعيش في عالم المتناقضات)) أدخلت يدي في جيبي، فأحسست بحركة غريبة أمسكت الذي يتحرك في جيبي وأخرجته، وفوجئت عندما رأيته، إنه دينار فقلت له: لماذا تتحرك في جيبي؟ الدينار: أنا في جيبك منذ زمن بعيد، وأنت لم تتعامل معي وفق هدف وجودي قلت: وما هدف وجودك يا دينار؟! الدينار: هو الإنفاق على أهلك وولديك، وقضاء حاجاتك الشخصية وحوائج المسلمين، من تفريج كربة، وإعانة مدين، وتوسعة على يتيم، وغيرها من وجوه البر والخير قلت: وكيف جئت إلي يا دينار؟! الدينار: إن لي قصة طويلة، فقد تنقلت بين أيد كثيرة، فالأول اشترى بي خمراً، والثاني اشترى بي فلماً مخلاً بالآداب، والثالث دفعني رشوة لآخر، والرابع اشترى بي منك بضاعة فوصلت إليك، وكل هؤلاء كانوا عباداً للمال، ولا أعرف عنك أي شيء بعد قلت: وكيف علمت أن هؤلاء هم عباد المال؟ الدينار: من طريقة تعاملهم معي، وكانوا لا ينفقوني في سبيل الله ولهذا قال الحسن البصري، رحمه الله ((لكل أمة وثن يعبدونه، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم)) وأنت يا صاحبي إن لم تصرفني في وجوع الخير فسأحرقك باسميً قلت مستغرباً: ماذا تقول؟ ستحرقني باسمك؟!! وكيف ذلك؟ الدينار: إن أول اسمي ((دين)) ليذكرك بحقوق دينك عليك وآخر اسمي ((نار)) ليحرقك إن كنزتني أو أنفقتني في الحرام قال تعالى: ((والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم، فذوقوا ما كنتم تكنزون)) قلت: إن شأنك لخطير يا دينار الدينار: نعم إن لي شأناً كبيراً، فأحسن معاملتي، حتى لا يعذبك الله بسببي، وانظر إلى الذين كنت عندهم كانوا يزرعون السيئات ويرجون الحسنات، هل يجتني من الشوك العنب؟ فاحذر أن تسير على دربهم، وهذا فقير أمامك ادفعني إليه وسأكون شاهداً لك يوم القيامة إن شاء الله. واحرص على أن يكون عندك بعد ذلك شعور ((ابن عيينة)) قلت: وما شعور ((ابن عيينة))؟ ومن هو ((ابن عيينة))؟ الدينار: إنه أحد التابعين، وكان اسمه ((سفيان بن عيينة)) وكان مشهوراً بالإنفاق وحب الخير حيث يروي لنا أحد أصحابه فيقول : ((كنت أمشي مع سفيان بن عيينه إذ أتاه سائل فلم يكن معه ما يعطيه، فبكى. فقلت: يا أبا محمد ما الذي أبكاك؟ قال: أي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيراً فلا يصيبه)) قلت: سبحان الله، إنه لشعور رقيق جداً الدينار: هكذا فكن، واستغل مواسم عمرك، ولا تفرط في شبابك حتى يضاعف الله أجرك قلت: وهل هناك فرق بين من يتصدق في شبابه أو في هرمه الدينار: نعم فقد ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: أي الصدقة أعظم أجراً قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر)). ومعنى صحيح شحيح: ((أي أن من يكون صحيح البدن فإنه غالباً يكون شحيحاً أي بخيلاً بالمال لأنه يجد للمال وقعاً في قلبه لما يأمله من البقاء فيحذر معه الفقر. وقال ابن بطال ولما كان الشح غالباً في الصحة فالسماح فيه بالصدقة أصدق في النية وأعظم للأجر بخلاف من يئس من الحياة ورأى مصدر المال لغيره)) قلت: والله لقد فتحت علي أبواباً كانت مغلقة، فجزاك الله خيراً ثم عدت فقلت: ولكن ألا تعتقد أنك فتنة في هذه الحياة الدنيا؟ الدينار: بالتأكيد أنا فتنة فكم من عالم قد فتن بي وكم من زاهد قد فتن بي؟ وكم ؟ وكم ؟ كلهم كانوا صرعى الدنانير والدراهم، وإنك لترى أحياناً بعض الدعاة ملتزمين بالسنة في الملبس والمشرب ولكنهم لا يتحملون بريق الدينار، ولا صوت الدراهم قلت: وكيف ذلك؟ وأنت تقول أنهم ملتزمون الدينار: إنها الفتنة يا صاحبي، فإنك لم تبصرها بعد واسمع إلي قول الشاعر يصف ذلك يغرنك من المرء قميص رقعه ... أو إزار فوق عظم الساق منه رفعه أو جبين لاح فيه أثر قد خلعه ... أره الدرهم تعرف حبه أو ورعه قلت: صدقت يا دينار، أسأل الله أن يغنيني ولا يفتني الدينار: والآن ادفعني إلى هذا الفقير حتى يحبك الله، وأكون سبباً في إطفاء غضب الله عليك، ويجازيك على ما فعلت قلت: حسناً ثم جلست بقرب الفقير، ووضعت يدي على صدره، وقلت لـه: يا هذا .. يا هذا .. فقام فزعاً وفتح عينيه فقلت: له : لا تخف إني رجل محسن، وهذا دينار فخذه لعينك على نوائب الدهر فجلس ورفض أن يأخذ الدينار وقال: أنا لست متسولاً قلت: أعرف ذلك ولكنك في حاجة إلى المال فأخذ مني الدينار وقال: جزاك الله خيراً ثم أخذ يردد إجعل المال إلى الله زاداً ... واجعل الدنيا طريقاً وجسراً إنما التاجر حقاً يقينا ... تاجر يربح حمداً وأجرا أ. جاسم محمد المطوع ((من كتابه ((حوارات إيمانية |
أحبتي في الله .. في كل مكان أهدي إليكم هذه الدرة الثمينة .. وهذه الموعظة البليغة والتي حازت على الجائزة الأولى في المسابقة التي نظمتها مجلة الدعوة من بين ستة آلاف رسالة نصيحة إلى امرأة متبرجة ـــــ بثتها ذاتُ خدر وخمار إلى مثيلاتها ــــ رسالة إلى .... عابرة سبيل أخيّـتي : أسطر لك هذه الكلمات بأوراق من الأشجان وحبر من الدموع ... مرجعي في ذلك الغيرة على هذا الدين ثم حب الخير لك .. ومن أعماق قلبي أحدثك حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء . أخيّـتي عابرة سبيل ... وكلنا في هذه الدنيا عابرو سبيل ... ويوما ما سينقطع بنا المطاف لنصل إلى نهايته المحتومة ... فإما إلى جنة وإما إلى دار جحيم أجارني الله وإياك منها ... آمين . أختاه .. قد تعجبين من مقدمتي هذه وكيف أخاطبك وأنا لا أعرفك، ولكني عملا بقوله : صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) وقوله : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) أجدني مضطرة لأن أوجه إليك هذا الحديث، علّ الله أن يُـلقي له قبولا في قلبك، فما رأيته منك اليوم قد دمعتْ منه عيناي وتفطر له قلبي حزنا .. عيون كحيلة ووجنات مصبوغة وعباءة ذات قماش ناعم على الكتف وآخر مطرز ومزركش قد وضع على الرأس ليزيدك فتنة وجمالا و.. و .. أختاه ... لا أشك أنك مسلمة ممن عبد الله وركع وسجد وتوضأ بنور الإيمان .. وممن يفتخرن بدين اسمه الإسلام . ولكن أخيتي .... أيليق بمن آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا أن يكون هذا حجابها ؟ أيليق بمن هذه صفاتها أن تكشف وجهها أو تلبس عباءة قصيرة ومطرزة أو تتلثم أو تتعطر ؟ أو تكثر الكلام مع الرجال أو تضحك وتمزح مع رفيقاتها في السوق بشكل يلفت النظر، أو تقضي الساعات الطوال فيه دون حاجة لذلك ؟ كلا والله لا يليق بمن أوصافها مثلك أن تفعل مثل هذا . أختاه ... لا أبالغ إذا قلت إنَ عباءتك في حد ذاتها تصلح لأن تكون فستانا لسهرة ! وأنها تحتاج لما يسترها ويخفي زينتها ولو نطقت لقالت : لا تلوموني فلست الملامْ ........................... واسألوا من أزال اللثامْ وأرادني لافتتان لا احتشامْ .......................... ولم يقتد بالأمهات الكرامْ ألم تسمعي قول ربك جل جلاله : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ) [ النور : 31 ] . أنسيت أنك أمة من إمائه وأنك في قبضته وداره ولا سبيل لك إلا بامتثال أمره واجتناب نهيه ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخِيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) [ الأحزاب : 36] أخيتي : لا أظن عاقلا يوقن بالجنة وما أعده الله فيها من نعيم ثم يأبى دخولها قال عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) وذكر منهما : ( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) صحيح مسلم فأسلك بالله حبيبتي : من هي الفتاة العاقلة التي لا تريد الجنة ولا رائحتها ؟ إن كنت لا تعلمين أن التبرج من كبائر الذنوب التي حذر الرسول الكريم منها فاسمعي هذا الحديث : ( ثلاثة لا تسأل عنهم : وذكر منهم امرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم ) أي : لا تسأل عنهم لأنهم من الهالكين رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم وغيرهما صحيح الجامع 3058. فهل تختارين أختاه طريق الهلاك بإرادتك واختيارك ؟ أختي المؤمنة .... إن لم نلتزم نحن بالحجاب الشرعي في بلد التوحيد ومهبط الوحي ومهد الرسالات ومحط أنظار المسلمين في العالم فمن يلتزم به ؟ وكيف يمكننا أن ندعو الآخرين إلى احترام ديننا والدخول فيه ونحن نخالف أوامره ونستنكر تعاليمه ؟ أختي الكريمة .... أعلم أنك تريدين أن تظهري بالمظهر الحسن الجذاب أمام الناس، وقد يكون ذلك عن حسن نية ... ولكن أما تعلمين أنك بتبرجك وسفورك تعرضين نفسك للفتن وتفتنين الآخرين !! أيرضيك أن تكوني وسيلة من وسائل الشيطان ؟ هل ترضين أن تكوني سببا في وقوع مسلم في الحرام ؟ أيسرك أن تكوني قدوة في الشر أو ممن سن في الإسلام سنة سيئة فكان عليه وزرها ووزر من تبعه إلى يوم القيامة ؟ أما تدرين أن غاية ما يرجوه أصحاب القلوب المريضة هو أن يسلبوك عقلك ثم يبحثوا عن ضحية أخرى ؟ فيا جوهرتي المصونة .... أحذرك أن تسيري في طريق التبرج والسفور، فتتبعي خطوات الشيطان فتقع ( الفاجعة ) وتفقدين أعز ما تملكين ثم تركنين على هامش الحياة ... هذا مع الذكر المشين وسخط رب العالمين .... لا تستغربي أختاه .... فكثير ممن آل أمرهن إلى هذه النهاية المظلمة كانت بدايتهن نظرة محرمة أو مكالمة هاتفية أو عباءة مزركشة أو ... أو ..... أختي المسلمة ........ إن كنت تريدين أن تكوني جميلة فاعلمي أن جمال المسلمة الحقيقي يكمن في حجابها وخلقها وحيائها وطهرها .... إن حجابك هو إيمانك وحياؤك ..... إن حجابك هو طهرك وعفافك ... إلى متى تغترين بشبهات أعداء الدين من العَلمانين والشهوانين والمفسدين ؟ إلى متى تعيشين في أسر شهوات النفس وأهوائها وضلالها المبين ؟ أما تدرين أن هناك من يحيك لك الخطط لاخراجك عن دينك ويسلبك عفتك وطهارتك وحيائك . لماذا ترضين أن تكوني فريسة سهلة لهم أو دمية بأيديهم يلبسونها ما شاءوا، ويكيفونها على أي وضع أرادوا ؟ اسمعي إلى أحد خبثائهم وهو يقول ( امرأة متبرجة واحدة أشد على المسلمين من ألف مدفع ) وآخر يقول ( لا تستقيم حالة الشرق – أي لليهود – إلا إذا رفعت الفتاة الحجاب وغطت به القرآن ) كما لا يخفى عليك أخيّـتي مواقفهم المفضوحة في بلاد الغرب من المسلمات اللاتي بدأن يظهرن تمسكهن بدينهن وظهورهن بالزي المحتشم مما أثار حفائظهم وبخاصة الفرنسيون في قضية الحجاب على الرغم من أن نصوص قوانينهم تعطي الحق لأهل كل ديانة أن يلتزموا بديانتهم !! فأربأ بك أيتها العاقلة أن تكوني سهما في كنانة أعداء الملة يرمون به الإسلام وأنت لا تشعرين . أيتها العاقلة .... إن كثيرا من النساء الغربيات ممن استيقظتْ فطرهن، بدأن يصرخن ويطالبن بنبذ الاختلاط وعودة المرأة إلى بيتها وممارستها لوظيفتها الأساسية في الحياة، بعد أن عانين من ويلات وتبعات سفورهن وتبرجهن واختلاطهن بالرجال .... هذا وهن كافرات لا يعرفن للفضيلة قيمة ولا معنى . في الوقت الذي يشتد لهَث نسائنا وراء المرأة الغربية وتقليدها في كل صغير وكبير فهل نريد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ؟ أصحاب الباطل يتراجعون عن باطلهم ونحن مصرون على تقليدهم والجري خلفهم !! سبحان ربي العظيم !! أيتها الفاضلة .. لقد ساد المسلمون العالم يوما من الدهر .. فأسألك بالله العظيم هل سادوه بحسن لباسهم ومظهرهم ؟ أو بالزخرفة والزينة والنقوش والألوان ؟ أو بآخر موضة من الأزياء ومتابعة آخر صرخة في عالم العطور وآخر قصة في عالم الشعر ؟ كلا والذي لا إله غيره ما سادوا بذلك وإنما بتمسكهم بدينهم وتطبيقهم لشريعة ربهم .. يوم أن قرّت نساؤهم في بيوتهن وتفرغن لتربية القادة الأبطال .. لا يوم أن خرجت المرأة من بيتها وتمردت على شريعة ربها وتنكرت لدينه باسم التمدن والتحضر !! لقد سادوا يوم أن أيقنوا أن عزتهم ليست بالمظهرية الجوفاء ولا بالتبعية الماسخة المذلة العمياء وإنما بالإسلام ... وبالإسلام وحده فقط ! فنحن أخيّـتي قوم كما قال عمر رضي الله عنه : ( كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) فيا أختي المسلمة اعرفي عظمة هذا الدين الذي تنتسبين إليه، واعلمي أن الله سبحانه إنما أمرك بالحجاب ليحفظ لك كرامتك وإنسانيتك وعفافك فهو الذي خلق الخلق وهو أعلم بمصالح عباده أين تكون ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) حبيبتي وغاليتي .. راجعي نفسك أعيدي حساباتك قبل فوات الآوان .. وأعلمي أن لكل جواد كبوة ولكل ذنب مغفرة وسارعي إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، وأقبلي على طاعة ربك واغمري هذه العباءة وهذا الحجاب المزيف بسيل من الدموع والتوبة ثم ألقيه خلفك كماض أسود كسوادك حين أراك لا يرى منك شيء طاعة للرب وكيدا لمن أرادك أن تخرجي عن فطرتك وتمرقي عن دينك ... وختاما .. تذكري حالك إذا غسلت بسدر وحنوط وكفنت بخمسة أثواب، هي كل ما تخرجين به من زينة الدنيا ... والسلام عليك ورحمة الله وبركاته المحبة لك عابرة سبيل غنية خلفان الغافري - الدمام/مجلة الدعوة - العدد 1691 محرم 1420 |
كفى بالموت واعظا الحمد لله الذي كتب على عباده الموت والفناء، وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء، والصلاة والسلام على من ختمت به الرسل والأنبياء وعلى آله وأتباعه إلى يوم اللقاء . فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ق:19 فمن يجادل في الموت وسكرته؟! ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟! (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) الأعراف 34 فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟! ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى ؟! ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة ؟! (كل نفس ذائقة الموت) آل عمران:185 (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) الرحمن: 26،27 (كل شيء هالك إلا وجه له الحكم وإليه ترجعون) القصص:88 حقيقة الموت أخي المسلم: يخطئ من يظن أن الموت فناء محض وعدم تام، ليس بعده حياة ولا حساب ولا حشر ولا نشر ولا جنة ولا نار . إذ لو كان الأمر كذلك لا نتفت الحكمة من الخلق والوجود، ولاستوى الناس جميعاً بعد الموت واستراحوا، فيكون المؤمن والكافر سواء، والقاتل والمقتول سواء، والظالم والمظلوم سواء، والطائع والعاصي سواء، والزاني والمصلي سواء، والفاجر والتقي سواء، وهذا مذهب الملاحدة الذين هم شر من البهائم، فلا يقول ذلك إلا من خلع رداء الحياء، ونادى على نفسه بالسفه والجنون. قال تعالى: (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير) التغابن:7 وقال سبحانه: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) يس 78،79 ولكنا إذا متنا بعـــثنا ونسأل بعده عن كل شيء ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غابة كل حي فالموت هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها له، والانتقال من دار إلى دار، وبه تطوى صحف الأعمال،و تنقطع التوبة والإمهال، قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان. الموت أعظم المصائب والموت من أعظم المصائب، وقد سماه الله تعالى مصيبة في قوله سبحانه: (فأصابتكم مصيبة الموت) المائدة: 106 فإذا كان العبد طائعاً ونزل به الموت ندم أن لا يكون ازداد وإذا كان العبد مسيئاً تدم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا، ليتوب إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن هيهات هيهات!! قال تعالى : (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين) فصلت: 24 وقال سبحانه (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) المؤمنون: 99،100 يا أسير الغفلات قد مضى العمر وفات مسرعاً قبل الفوات حصّل الزاد وبادر عن أمور واضحات فإلى كم ذا التعامي في بحار الظلمات وإلى كم أنت غارق بالزواجر والعظات لم يكن قلبك أصلا عن أخيه قيل مات بينما الإنسان يسأل سرعة للفلوات وتراهم حملوه حسرة بالعبرات أهله يبكوا عليه بالجياد الصافنات أين من قد كان يفخر كالجبال الراسيات وله مال جزيل للقبور الموحشات سار عنها رغم أنف من عظام ناخرات كم بهامن طول مكث بالتقى قبل الممات فاغنم العمر وبادر ترتجي منه الهبات واطلب الغفران ممن عبرة الموت يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟ مالك لا تنبعث؟ هذه أعضاؤك كاملة !! وجوارحك سالمة !! ما شأنك ؟ ما الذي كان يحملك ؟ ما الذي صرعك ؟ ما الذي عن الحركة منعك ؟ ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!! قال ابن السماك: (بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول: عزيز فلم تترك لعزك !! غني فلم تترك لغناك !! فقير فلم تترك لفقرك !! جواد فلم تترك لجودك !! شديد لم تترك لشدتك !! عالم فلم تترك لعلمك !! يردد هذا الكلام ويبكي اذكروا هاذم اللذات أخي الكريم : حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الموت والإكثار منه، فقال عليه الصلاة والسلام : (أكثروا ذكر هاذم اللذات) الترمذي وحسنه. قال الإمام القرطبي: (قال علماؤنا: قوله عليه السلام: «أكثروا ذكر هاذم اللذات»كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة، تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: «أكثروا ذكر هاذم اللذات» مع قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت)آل عمران:185 ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه. ولقد أحسن من قال: اذكر الموت هاذم اللذات وتجهز لمصرع سوف يأتي وقال غيره: اذكر الموت تجد راحة في ادكار الموت تقصير الأمل أولئك الأكياس وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله ! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: (أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة) الطبراني وحسنه المنذري فوائد ذكر الموت أخي الحبيب : وفي الإكثار من ذكر الموت فوائد منها : · أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله. · أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء. وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة. · أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال: (أكثروا ذكر هاذم اللذات) أحسبه قال: (فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه) البزار وحسنه المنذري. · أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة . · أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا . · أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا . · أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات . · أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى. · أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم. · أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم. أنفاس معدودة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعاً، وخط خطا في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: (هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به- أوقد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا) البخاري وهذه كصورة ما خط: وقال القرطبي: (وأجمعت الأمة على أن الموت ليس له سن معلوم ، ولا زمن معلوم، ولا مرض معلوم، وذلك ليكون المرء على أهبة من ذلك، مستعداً لذلك) وكان بعض الصالحين ينادي بليل على سور المدينة: الرحيل الرحيل. فلما توفي فقد صوته أمير المدينة، فسأل عنه فقيل: إنه قد مات فقال: حتى أناخ ببابه الجمال ما زال يلهج بالرحيل وذكره ذا أهبة لم تلهه الآمال فأصابه مستيقظاً متشمراً وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: (ويحك يا يزيد! من ذا يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى ربك عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟مَن الموت طالبه .. والقبر بيته .. والتراب فراشه .. والدود أنيسه .. وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر .. كي يكون حاله؟ ) ثم يبكي رحمه الله يسعى له إذ قيل قد مرض الفتى بينا الفتى مرح الخطا فرح بما إذ قيل أصبح مثخنا ما يرتجى إذ قيل بات بليلة ما نامها ومعللا إذ قيل أصبح قد مضى إذ قيل أصبح شاخصا وموجها وقال التميمي: (شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله تعالى) وكان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يجمع العلماء فيتذكرون الموت والقيامة والآخرة، فيبكون حتى كأن بين أيديهم جنازةَ!! وقال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة) وقال الحسن: (إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فالتمسوا عشياً لا موت فيه) إن قلبي لغليط كالحجر أذكر الموت ولا أرهبه وورائي الموت يقفو بالأثر أطلب الدنيا كأني خال لمن الموت عليه قدر وكفى بالموت فاعلم واعظاً ليس ينجي المرء منهن المفر والمنايا حوله ترصده موعظة فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعد ما أصدقه، ومن حاكم ما أعدله. كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهاذماً للذات، وقاطعاً للأمنيات. فيا جامع المال! والمجتهد في البنيان ! ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب، فأين الذي جمعته من المال؟ هل أنقذك من الأهوال؟ كلا .. بل تركته إلى من لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك. ولقد أحسن من قال في تفسير قوله تعالى : (ولا تنس نصيبك من الدنيا) القصص: 77 هو الكفن، فهو وعظ متصل بما تقدم من قوله: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة) القصص:77 أي اطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار الآخرة وهي الجنة، فإن حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة، لا في الطين والماء، والتجبر والبغي، فكأنهم قالوا: لا تنس أن تترك جميع مالك إلا نصيبك الذي هو الكفن. ونحو هذا قال الشاعر : فيهــا النعيم وفيها راحــة البدن هي القناعة لا تبـغ بها بدلاً هل راح منها بغير القطن والكفن؟! انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها فيا أخي الحبيب : أين استعدادك للموت وسكرته؟ أين استعدادك للقبر وضمته؟ أين استعدادك للمنكر والنكير ؟ أين استعدادك للقاء العلي القدير ؟ وقال سعيد بن جبير: (الغرة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة) إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر تزود من التقوى فإنك لا تدري وكم من سقيم عاش حينا من الدهر فكم من صحيح مات من غير علة وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري وكم من صبي يرتجى طول عمره الأسباب الباعثة على ذكر الموت · زيارة القبور، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) أحمد وأبو داود وصححه الألباني. · زيارة مغاسل الأموات ورؤية الموتى حين يغسلون. · مشاهدة المحتضرين وهن يعانون سكرات الموت وتلقينهم الشهادة. · تشييع الجنائز والصلاة عليها وحضور دفنها. · تلاوة القرآن، ولا سيما الآيات التي تذكر بالموت وسكراته كقوله تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحق) ق: 19 · الشيب والمرض، فإنهما من رسل ملك الموت إلى العباد. · الظواهر الكونية التي يحدثها الله تعالى تذكيراً لعباده بالموت والقدوم عليه سبحانه كالزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف المدمرة. · مطالعة أخبار الماضين من الأمم والجماعات التي أفناهم الموت وأبادهم البلى. سكرات الموت وشدته أخي المسلم: إن للموت ألماً لا يعلمه إلا الذي يعالجه ويذوقه، فالميت ينقطع صوته، وتضعف قوته عن الصياح لشدة الألم والكرب على القلب، فإن الموت قد هد كل جزء من أجزاء البدن، وأضعف كل جوارحه، فلم يترك له قوة للاستغاثة أما العقل فقد غشيته وسوسة، وأما اللسان فقد أبكمه، وأما الأطراف فقد أضعفها، ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح، ولكنه لا يقدر على ذلك، فإن بقيت له قوة سمع له عند نزع الروح وجذبها خوار وغرغرة من حلقه وصدره، وقد تغير لونه، وأزبد، ولكل عضو من أعضائه سكرة بعد سكرة، وكربة بعد كربة، حتى تبلغ روحه إلى الحلقوم، فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها، وتحيط به الحسرة والندامة إن كان من الخاسرين، أو الفرح والسرور إن كان من المتقين. قالت عائشة رضي الله عنها: كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا الله إن للموت سكرات) البخاري وفي لفظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند موته: (اللهم أعني على سكرات الموت) أحمد والترمذي وحسنه الحاكم. والسكرات هي الشدائد والكربات. وتشديد الله تعالى على أنبيائه عند الموت رفعة في أحوالهم، وكمال لدرجاتهم، ولا يفهم من هذا أن الله تعالى شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة والمخلطين، فإن تشديده على هؤلاء عقوبة لهم ومؤاخذة على إجرامهم، فلا نسبة بينه وبين هذا. فيا أيها المغرور: ولا زجر كأنك من جماد فما لك ليس يعمل فيك وعظ وتشقى إذ يناديك المنادي ستندم إن رحلت بغير زاد فإن صلاحها عين الفساد فلا تأمن لذي الدنيا صلاحا فإنك فيه معكوس المراد ولا تفرح بمال تقتنيه وكن متنبها قبل الرقاد وتب مما جنيت وأنت حس لهم زاد وأنت بغير زاد ؟! أترضى أن تكون رفيق قوم يا كثير السيئات غداً ترى عملك، ويا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك؟ أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك؟ واعجبا لك من راحل تركت الزاد في غير رحلك!! أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟ أما بارزت بالقبيح فأين الحزن؟ أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن، وستنتبه من رقادك ويزول هذا الوسن. قال يزيد بن تميم : (من لم يردعه الموت والقرآن، ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع !! رسل ملك الموت ورد في بعض الأخبار أن نبيا من الأنبياء عليهم السلام قال لملك الموت: أما لك رسول تقدمه بين يديك، ليكون الناس على حذر منك ؟ قال : نعم، لي والله رسل كثيرة: من الإعلال، والأمراض، والشيب، والهموم، وتغير السمع والبصر. وفي صحيح البخاري عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعذر الله إلى امرئ بلغة ستين سنة) وأكبر الأعذار إلى بني آدم بعثة الرسل إليهم، ليتم حجته عليهم كما قال سبحانه: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) الإسراء: 15 وقال سبحانه: (وجاءكم النذير) فاطر: 37 قيل: هو القرآن وقيل: الرسل وقال ابن عباس: هو الشيب. كيف ماتوا ؟ أخي الحبيب : إعلم أن حسن الخاتمة لا تكون إلا لمن استقام ظاهرة وصلح باطنه، أما سوء الخاتمة فإنها تكون لمن كان له فساد في العقل، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم، فربما غلب عليه ذلك حتى ينزل به الموت قبل التوبة، أو يكون مستقيماً ثم يتغير عن حاله، ويخرج عن سننه، ويقبل على معصية ربه، فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله . صور من سوء الخاتمة قيل لرجل عند الموت: قل لا إله إلا الله، وكان سمساراً، فأخذ يقول: ثلاثة ونصف.. أربعة ونصف.. غلبت عليه السمسرة. وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدارالفلانية أصلحوا فيها كذا وكذا، والبستان الفلاني أعملوا فيه كذا، حتى مات. وقيل لأحدهم وهو في سياق الموت: قل لا إله إلا الله، فجعل يغني، لأنه كان مفتوناً بالغناء، والعياذ بالله. وقيل لشارب خمر عند الموت: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: اشرب واسقني نسأل الله العافية. صور من حسن الخاتمة دخل صفوان بن سليم على محمد بن المنكدر وهو في الموت فقال له: يا أبا عبدالله! كأني أراك قد شق عليك الموت، فما زال يهون عليه ويتجلى عن وجه محمد، حتى لكأن وجهه المصابيح، ثم قال له: لو ترى ما أنا فيه لقرت عينك، ثم مات . وقال محمد بن ثابت البناني: ذهبت ألقن أبي وهو في الموت فقلت: يا أبت! قل لا إله إلا الله. فقال: يا بني، خل عني، فإني في وردي السادس أو السابع!! ولما احتضر عبدالرحمن بن الأسود بكى . فقيل له: مم البكاء؟ فقال: أسفاً على الصلاة والصوم، ولم يزل يتلو القرآن حتى مات . وسمع عامر بن عبدالله المؤذن وهو في مرض الموت فقال: خذوا بيدي إلى المسجد، فدخل مع الإمام في صلاة المغرب، فركع ركعة ثم مات رحمة الله. رحلة الموت غاب عنهم فنسوه رب مذكور لقوم المرء أفنته سنوه وإذا أفنى سنيه يبكي عليه أقربوه وكأن بالمرء قد فقالوا أدركوه وكأن القوم قد ماتوا حركوه لقنوه سائلوه كلموه قوم قالوا أحرقوه فإذا استيأس منه الـ مددوه غمضوه حرفوه وجهوه عجلوا لا تحبسوه عجلوه لرحيل كفنوه حنطوه ارفعوه غسلوه أكفان قالوا فاحملوه فإذا ما لف في الـ د المنايا شيعوه أخرجوه فوق أعوا قيل هاتوا واقبروه فإذا صلوا عليه الأرض رهناً تركوه فإذا ما استودعوه أوقروه أثقلوه خلفوه تحت رمس أوحدود أفردوه أبعدوه أسحقوه ودعوه فارقوه ودعوه فارقوه كأن لم يعرفوه وانثنوا عنه وخلوه كان فيه لم يلوه وكأن القوم فيما إعداد القسم العلمي بدار الوطن |
من المتفوق أعرابي لا يقرأ ولا يكتب يرعى غنما في أقصى الصحراء ذلك هو الوححهالاول في مسابقة التفوق ؟؟ أما الأخر فإنه يعيش في وسط المدينه ونشأ وترعرع فيها أتم دارسة الجامعية ولدية حصيلة ثقافية جيد ومورد مالي ططيب واطلاع متمر على الطروحات المختلفة ولدية أبناء الاعرابي يذهب نهاية كل اسبوع الى القرية يجلب منها ( الشعير ) وما يناسب مائدة الأغنام لتأكل بجوار المطبخ وأكثر ما يغشل ذهنه أن ينقص المخمزون أو أن يفقد نوع من الاغذية. أما المدني فأنه أيظا جعل من نهاية الاسبوع أياما لشراء ما يلزم لأبنائه واعد لذلك مستودعاً بجوار المطبخ و الاعرابي جعل لاغنامة راعياً يسرح بها ويحرسها من الذائاب ويحوطها عن الضياع واختار من يجيد الصنعة ومن لدينة خبرة في توليد الاغنام وسياسة الرعي ومع هذا لم تقر عينه فهو يتابع ويشرف بنفسة أما المدني فقد جلب سائقا يجيد القيادة لكنه ذئب في جلد إنسان فهو رجل لدية شهوة وتتحرك فيه دواعي الغريزمة ومكنه المدجني من الاختلاء باهلة وأبنائة منذ اليوم الأول ولم يفكر إطلاقائ في متابعة ومعرفة ديانته بل او لا أخلاقة. الاعرابي يسارع نهاية كل أسبوع الى استطلاع ما حوله من رعي جائر او لص سارق او ذئب مفترس أما المدنيفقد نام قرير العين حتى كثر لصوص الأعراض وسراق الدين والذئاب تحوم حول الحمى الاعرابي يفطرته اقام مسجداً مكونا من اججار جمعها من هنا وهناك واجتها في تحديد اتجاه القبلة وجعل الأنان يدوي في الوادي لطرد الشياطين وإعلام الجن والأنس بموعد الاذان المدني بحث عن مسكن له واشترط المسكين أن يكون بعيداً عن المسجد حتى لا يزعجة صوت الأذان ويجعل الشياطين تجول في بيته وتصول الاعرابي كالالاب الحاني عىل ابنائة اذا رأى مرضا أو جربا أصصضاب غنيماته سارع الى الدواء الشعبي او سارع الى اقرب بيطرية طبية لمعاجلتها أما المدني فإنه ترك أمر الرعاية للسائق والخادمة يذهبان بأبنئا يعودان وليس الأمر مقتصراً على البحث معن الدواء فحسب الاعرابي يتجربته ومراسة يعرف متى يوضع الذكر مع الأنثى ومتى تبعد عنه فككان ذلك ادعى لستقرار الحظيرة وحسن إنتاجها وعدم تركها لشهوتها اما المدني فيعلم حاجة الذكر للانثى بفطرته وان ذلك لا بدان يتم وفق ضواطبط شرعية لكنه في بعض الاحيان يتعامل مع من حوله من الزوجوة والابنياء بمنطق الراعي البدوي مع كثرة إهما وتقريط حتى اختلط الحابل بالنابل في الاسبواق والتجمعات والحدجيث لا يتترسل فيه هنا الاعرابي تضوى إغنامة الى حظائرها قبل غروب الشمس حتى تجد السكن وتبتعد عن غوائل الليل وزشياطين الانس. اما المدني فانه قد احال ليلة نهاراص ونهاره ليلاص وزلا يوجد ضابط للعودة و التاخر وعند من وأين الى متى الاعرابي يرفع عينه صواب السماء يرجو رب السماء وانوال الممطر وادرار الضرع وانبات الزرع ب ذل الاسباب واتبعها بالدعاء. المدجني لا ه ساه خامل لم يبذل الاسباب ولم يرفع كفية الى رب الاسباب الاعرابي يردد بين الحين والاخر بحماس من يرع الغنم في ارض مسبعة ولم يصنها تولى رعايها الاسد والمدني فانه يردد كل حين وبسذاجة أنام مئ جفوني عن شواردها ويسهر القوم جراها ويختصم والعجيب أن اوجة التشابة بين ابناء المدني وقعطع الغنم كثيرة جداً ووالكل في سباق نحو تكثير الشحم واللحم. بقلم عبدالملك بن محمد بن القاسم مجلة الاسرة العدد 85 لشهر ربيع الاخر عام 1421هـ يا بنيتي |
عليكم ورحمة الله وبركاته بعد صلاة الظهر من يوم شات ممطر وقف رجل كبير في السن تبدو على ملابسه آثار الفقر وعلى أطرافه علامات البرد وبجواره ابنة في الخامسة أو السادسة !! وقف الرجل أمام المصلين وهو على تلك الحالة وشكى حاله إلى الله عز وجل ثم إلي المصلين وتحدرت كلماته تسابق دموعه والابنة الصغيرة تمسح دمعة تلو الأخرى من على لحيته ثم انفجرت بالبكاء ! وكنت ممن غالب الدمعة رأفة ورحمة الأب والابنة الصغيرة مرت سنوات ومازلت أتذكر ذلك الموقف بين الحين والآخر فإن كان الأمر في حال خلوة سكنت أطرافي واهتز قلبي ! وإن كنت في جمع زالت عجلى خجلى ثم انزوت بداخلي واليوم تذكرت موقف الرجل وابنته وعدت بي الذاكرة لقول عبدالعزيز الديرني :- أحب بنيتي وودت أني …….……. دفنت بنيتي في عاع لحد ومابي أن تهون علي لكن ……..… مخافة أن تذوق الذل بعدي فإن زوجتها رجالاً فقيراً …………أراها عنده والهم عندي وإن زوجتها رجلاً غنياً …………. فيلطم خدها ويسب جدي سألت الله يأخذها قريباً ………… ولو كانت أحب الناس عندي أما أبن الوردي فقد أجمل وأكمل : - لو لا أميمة لم أجزع من العدم ………….. ولم أقاس الدجى في حندس الظلم وزادني رغبة في العيش معرفتي …………. ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم أحاذر الفقر يوماً أن يلم بها ……………. فيهتك الستر عن لحم على وضم تهوي حياتي وأهوى موتها شفقاً ………… والموت أكرم نزال على الحرم أخشى فظاظة عم أو جفاء أخ …………. وكنت أبقى عليها من أذى الكلم إذا تذكرت بنتى حين تندبني …………… جرت لعبرة بنتي عبرتي بدم وخير من ذلك كله قول النبي صلى الله عليه وسلم ((( لمن آنست جوارحه ابنة أو ابنتان (( من عال ابنتين أو ثلاثاً أو اختين أو ثلاثا حتى يبن أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار بأصبعه الواسطى والتى تليها )) رواه أحمد ……. وقال صلى عليه وسلم (( من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها يعنى الذكور – أدخله الله الجنة ))) رواه ابو داوؤد فهنيئاً لمن تحمل هذه الأمانة وقام برعايتها وامحافظة عليها حتى تدلف به أبواب الجنة .. بقلم الاستاذ عبدالملك بن محمد القاسم الاسرة العدد 81 لعام 26ص 1420هـ |
أب مخاطباً أبنته : أخاف عليك الذبول ابنتي العزيزة الغاليه :) حينما أتم الله علي زينة الحياة الدنيا ورزقني بك توجتك أميرة لقلبي منذ خطواتك الأولى المتعهثرة وأفضت عليك من حناني ما يحل عن النظير. رأيتك تكبرين أمام عيني شيئاً فشيسئاً وتزتدادين نظارة وجمالاً وتفوقاً في دراستك علاوة على أخلاقك العالية ولباقتك وتهذيبك . وهأنت الآن وردة آن لها القطاف وزهرة أخاف عليها الذبول هاقد أتممت تسعة عشر ربيعاً وأبنا عمومتك وأبناء معارفنا وجيراننا يطمحون في الاقتران بك لكنك ترفضين بحجج أراها عقبة كؤوداً في طريق مستقبلك المشرق (بإذن الله). الفتاة يا أبنتي كاوردة النضرة إذا لم تقطف في أوانها ذبلت ولم يلتفت لمرآها وأريج عطرها من حولها وكذلك هو عمرة الفتاة وشبابها الغض. يؤرقني رفضك المتواصل الذي لا أعلم هل هو رفض للزواج أم أن الغرور والعجب عشعش في قلبك لكثرة الاطراء ؟؟ أم أنك من ذوات الطموح الزائد وعاشقات الثراء والمراكز العليا؟ أسعفي والدك الحائر برد عاجل جداً لا تحمل التأخير وتذكري قول جدتك (رحمها الله ) (((( من كرثر خطابه بار))) واسلمي لا بيك المحب بتوقيع ابو ســــــــــارة بنت عبد الله ________ البنت ترد: أريده ذا خلقاً ودين والدي العزيز : أسعدتني كثيراً وأقرت عيني رسالتك المتوجة بحرصك على وعلي مستقبلي وليس ذلك بالأمر الغريب عليك فقد رأينا وجميع إخوتي حرصك علينا في كل أمور حياتنا . وأود أن أطمئنك أني لا أرفض فكرة الزواج لأنها فطرة الهية ، وسنه نبوية لا يعزف عنها صاحب عقل ، ودين. وتأكد أن الغرور بما أفاء الله علي من نعمة لم يخالج خاطري وإن كنت أحمد الله دائماً بمحامده كلها ما علمت منها وما لم أعلم على نعمه الظاهرة والباطنه. بقي أن أخبرك أني لا أريد الا زوجاً تقياً إن أحبني أكرمني وإن أبغضني لم يظلمني وان كره مني خلقاً مني آخر. ابنتك يا أبي لا تغريها المظاهر البراقة ولا المراكز ولا الأموال التى لا تجلب الا سعادة زائفة لا تدزوم. وجميع الخطاب الذين ذكرتهم أنفاً (هداهم الله) بعضهم ممن يمتلك صحناً فضائياً ، يقتات منه الرزيلة وضيعة الحياء أو ممن لا يعرف المسجد الا في رمضان أو ممن يهتم بسمع الغاني الماجنه أو ممن تنحصر أهتماماته في مبارة كرة قدم أو سحابة دخان فكيف أأتمنه على نفسي وأرضاه أبا لذريتي في زمن الفتن التى يرقق بعضها بعصاً؟؟؟؟؟ (قف) الى جانبي يا أبي ولا تخف على ذات النية الحسنه من الذبول لأن سهام الليل لا تخطئ + بقلم الأخت خلود العواد |
القتل أسرار الفتاة العزباء في الطوارىء بين الحياة والموت, تعاني من إصابات بالغة في كامل جسدها جراء ضرب مبرح.. الفتاة حامل, وهذا الضرب كان على يدي أبيها, الذي لم يصدق حلف ابنته بأنها بريئة من اتهامه لها بارتكاب الزنى. الطبيب يفحص الفتاة باهتمام وقلق شديدين, و يكتشف في النهاية أنها مصابة بورم سرطاني في الرحم, تسبب في انتفاخ بطنها, وحين علم الأب, سقط مغشيا عليه, ولا أخالكم تجهلون المعاناة النفسية الشديدة التي يعانيها اليوم, فابنته ـ قرة عينه ـ ظـلمت وضـربت أولا , وثانيا هي مصابة بورم خبيث قاتل. في هذا الصدد, أين تكمن المشكلة؟! ما هي الوسيلة التي يمكن أن نتجنب من خلالها مثل هذه الظاهرة؟! كيف يمكن أن نجعل الفتاة تستنجد بذويها عند إحساسها بأي عارض مثل هذا العارض, من بدايته, قبل أن يستفحل ويتحول إلى مرض قاتل؟! ما هي المعوقات الاجتماعية التي تمنع الجهات المعنية من بث هذا الوعي بين الناس! سأبدأ, بتوجيه اللوم على وزارة الصحة التي هي صاحبة الشأن في تثقيف المجتمع صحيا ولأنها كما تعرفون لا تؤدي هذا الدور, (عساها بحملها تثور), أي ليتها تفعل المطلوب منها في مجال علاج الناس, وتحل المشاكل المتفاقمة في هذا المجال.. ثم يأتي لومي على الوسائل الإعلامية, التي تعودنا منها على الاحتفاء بالفن والرياضة دون غيرهما, والتي (أي الوسائل الإعلامية) لا تعطي للتوعية الاجتماعية أي أهمية, لذلك, فإن المواطن دوما سلبي في هذه الجوانب: لا يطالب بحقوقه, ولا يستميت في الدفاع عنها, وذلك لأن الإعلام جعل منه ذلك الرجل, شبه المتبلد, الذي يأكل ويشرب وينام ويشجع كرة القدم. أما المنهج التعليمي, فإن الثقافة الصحية, التي يفترض أن تكون أهم من أي منهج آخر بما فيها التربية الوطنية, أو أن تكون أهم جزء في التربية الوطنية, فإنها (أي الثقافة الصحية) معدومة, فالطالب في الثالث ثانوي لا يعرف, وهذا الموضوع سأعود له لاحقا , الفرق بين وظيفة الكبد ووظيفة الكلية, بل لا يعرف كم كلية له: هل هي واحدة أو اثنتان. أخيرا , فإن البيت غائب عن توعية الأطفال والشباب بالأمور الصحية والجنسية, فالكلام عنهما يـقابل دوما من الأب والأم بـ "عيب" و"اسكت لا تفشلنا", أو "هرجك ما له سنع".. أما في المسجد قد لا تطرح قضية وجوب تثقيف أو توعية أبنائنا وبناتنا في الأمور الصحية والجنسية, الأمر الذي ساهم في غياب هذا الجيل عن الوعي في هذه المجالات ومجالات أخرى كثيرة, مما يجعل ضرب الأب لابنته المريضة ضربا مبرحا لاعتقاده بأنها حامل, أمرا عاديا , يخص البيوت: و"البيوت أسرار |
صلت أم خالد صلاة الفجر في الساعة الثالثة والنصف تقريبا ورفعت يديها وقالت دعاء محددا : ـ يا الله يا رب أن توفق خالد وتجعلهم يقبلونه في الكليات العسكرية. أم خالد لا تعرف الفرق بين الكلية الأمنية أو غيرها لكنها تعرف أن قلب ابنها خالد متعلقا بهذا الرجاء ولكن خالد يعرف أن الكلية هي الضمان للعمل ولأنه لا يريد مستقبلا مثل مستقبل ولد عمه سعود طبيب الأسنان الذي تخرج منذ عام ثم ظل عفوا ظل جالسا في المنزل يشرب شايا أسود مثل الليل ولا يريد أن يصير مثل فهد ولد خاله الذي تخرج من كلية الزراعة ولم يجد غير وظيفة (محرم) لأخته الكبرى التي عينت في قرية نائية مقابل نسبة من راتبها وصلت هذا العام إلى ألفين يضيعها في هواية جمع الحمام الزاجل التي تشتهر بها القرية. التفتت أم خالد بعد أن فرغت من صلاتها وقالت لا لتتأكد ـ من أن خالد قد صلى. ـ صليت يا خالد. أيه يا يمه صليت. نهض خالد فسأله والده الذي يكابر فوق خوفه وقلقه: تفقدت أوراقك وأنا أبوك لا يردونك عاد لا وصلت عندهم يقولون لك ناقص ورقة ولا آش. رد خالد: أيه يا يبه أوراقي كاملة شهادة حسن سيرة وسلوك وأربع صور أربعة في ستة وثانوية نسبتها سبعة وثمانون وتوصية من عمي (على فكرة عمه صار يتعمد السفر في فترة القبول والتسجيل في الكليات يقول انقطع وجهي من الناس الواسطات هالأيام كل ما لها وترتفع كل سنة) حثه والده على الخروج باكرا ـ يا لله يا ولدي لا تتأخر. حمل خالد ملفه العلاقي الأخضر الذي طالما كان الملف الأخضر يبعث فيه مشاعر مختلفة حين كان يحمله عند تسجيله في المتوسطة وفي الثانوية, كان يشعر من قبل أنه صار رجلا وأنه يكبر لكنه الآن يخاف أن تخذله هذه الرجولة في فراغ بلا عمل وبلا كلية وبلا دخل ويصير مثل البنات (أقصد بنات زمان). خرج خالد للشارع كانت الساعة الثالثة وخمسا وثلاثين دقيقة ومعه ملفه العلاقي الأخضر دق سلف (تك تك تك) لم يكن هذا صوت ماكينة السيارة كان هذا صوت قلبه وهو ينظر للنجوم التي لا تزال تكنس خيوط الليل وتلمع كان صوت قلب والدته التي شعرت بأن قبضة قوية كمشت قلبها وجرته بقوة وهي لا تدري هل هذا بسبب خوفها على خالد الذي ستغيبه سنوات الكلية أم خوفها من نتيجة لم تظهر بعد نواياها الصعبة وعسر طريقها. زفرت: الله يوفقك يا وليدي. صاح بها أبوخالد لينهر قلبها عن أن ينفطر وهو متجها لغرفته ـ خليه هذا رجال. خليه يعرف أن الدنيا ما هيب رقاد وتتن ولعبة ورق خليه. كان خالد يمشي في ساعات هي في حساب الزمن من ساعات النهار الأولى لكنها لا تزال في آخر الليل الذي بدأ ينسل آخر خيوطه. عندما وصل خالد إلى مكاتب التسجيل كان هناك خمسون شابا مثله قد وصلوا قبله ومسكوا مكانهم عرف أنه لم يتأخر كثيرا لكنه يعرف أنه عندما ستحين الساعة الثامنة صباحا سيكون آخر الطابور قد تعدى الحارة التي تقع فيها الكلية ووصل إلى ألفين وهو يعرف أيضا أن الحظ لن يسحب غير مائتين اسم أو ما يقاربها ربما ان أصحابها لم يضطروا للنهوض باكرا والوقوف في طابور قوامه ألفا ملف علاقي). عائلة الانترنت و هل ضاقت الإنترنت بأهلها د.فهد بن عبدالله اللحيدان Fahad @ISE-Ltd.com |
رجع حديثا من الولايات المتحدة وقد حصل على دورة متقدمة في الإدارة. عقدت في أحد الجامعات الشهيرة هناك. وقد كان من متطلبات الدورة, السكن في الحي الجامعي, مع زملائه من بلاد العالم المختلفة والذين يماثلونه في المستوى الوظيفي. استفاد علما عصريا من مواد الدورة.. واكتسب تجارب حديثة من زملاء الدورة, ولكن الشيء الذي استمتع به كثيرا .. هو خدمة الإنترنت في الحي الجامعي.. فقد كان محظوظا , فالجهاز الذي كان يستخدمه من غرفته.. موصولا الى شبكة الإنترنت بواسطة خطوط الألياف البصرية. فكانت بداية تجربته للابحار في الانترنت, بداية قوية.. تأتيه الصفحات تترى.. قبل أن يكمل كتابة العنوان.. ويستطيع أن يستعرض مقاطع الفيديو الاخبارية والتعليمية كأنما.. يشاهد تلفازا . تحمس لهذه التقنية بعد عودته وقد كان قبل ذهابه للولايات المتحدة لا يعيرها كبير اهتمام!.. واشترى جهازا ملائما .. واتخذ له اشتراكا مع أحد مزودي الخدمة, وكان يحتفظ بقائمة مواقع تعليمية ملائمة.. تجعل من التعليم والادراك متعة وترفيها للعائلة.. حيث تـستخدم الوسائط المتعددة.. في عرض المواضيع, وقد تحدث كثيرا عن ذلك مع أفراد عائلته الذين أصبحوا أكثر شوقا منه لرؤية هذه المواقع. وجمع عائلته ليوم الاحتفال بدخول الإنترنت الى منزله.. جلسوا جميعا أمام الحاسوب.. وبعد عدة محاولات حالفهم الحظ في اصطياد خط "مقدم الخدمة", وتم الاتصال بالانترنت.. طبع العنوان الأول والثاني والثالث.. واندهش لبطء ورود الصفحات فالكتابة تأتي على كسل!.. والرسومات تأتي متلكئة!.. أما لقطات الفيديو.. فتبدو نائمة ولا سبيل لإيقاظها!. فأصاب العائلة الملل.. وبدأت.. علامات الاستغراب على وجوههم وهم ينظرون الى أبيهم. أحس الأب بالحرج وحاول أن يصرف انتباههم الى التحدث عن التقنية الحديثة في مجال الاتصالات وكيف أن الهاتف في المستقبل القريب سيرد المنزل عن طريق الألياف البصرية بدلا من الأسلاك النحاسية!!.. وسيشترك التلفاز والحاسب في نفس المصدر واسترسل في حديثه. ولكن أعاد بعض ابنائه تذكيره.. بالإنترنت وسرعتها التي تحدث لهم عنها.. ولماذا هي مختلفة هنا؟؟.. وحاولت الزوجة أن تخفف من حرج زوجها امام ابنائهما فقالت: "قد تكون الإنترنت مزدحمة وضاقت بمستخدميها؟!". فأجاب الأب بعفوية: لعمرك ما ضاقت "شباك" بأهلها ولكن "أسلاك النحاس" تضيق |
عجيب أنت يا عمر! أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه سلمة بن قيس الأشجع على رأس جيش متوجه إلى الأهواز وأمره بأن يدعوهم للإسلام فإن أسلموا ولم يشاركوا في الحرب فليس عليهم إلاّ الزكاة وليس لهم من الفيء نصيب. وإن أبوا الإسلام فأدعوهم إلى إعطاء الجزية ودعوهم وشأنهم واحموهم من عدوهم ولا تكلفوهم فوق ما يطيقون. فإن أبوا فقاتلوهم إن الله ناصركم عليكم. دارت المعارك الضارية والتحم الفريقان لامتناع أهل الأهواز عن قبول أول الشرطين. وانجلت المعارك عن انتصار المجاهدين المؤمنين وهزم المشركون. ولما وضعت الحرب أوزارها بادر سلمة بن قيس إلى قسمة الغنائم بين جنوده .فوجد فيها حلية نفيسة فأحب أن يتحف بها أمير المؤمنين. فأستأذن جنوده ليبعث بها إلى عمر رضي الله عنه فأذنوا له. فأرسل رسولا من قومه أشجعياً وغلامه وقال له بشر أمير المؤمنين وأطرفه بهذه الحلية. ولنقف مع حكاية الأشجعي: مضيت أنا وغلامي إلى البصرة فاشترينا راحلتين مما أعطانا سلمة بن قيس وأوقرناهما زاداً. ثم يممنا وجهينا شطر المدينة فلما بلغناها ، نشدت أمير المؤمنين فوجدته واقفاً يغدِّي المسلمين وهو متكئٌ على عصاه كما يصنع الرّاعي. وكان يدور على القصاع وهو يقول لغلامه يرفأ: يا يرفأ زِد هؤلاء لحماً… يا يرفأ زِد هؤلاء خبزاً… يا يرفأ زِد هؤلاء مرَقَاً… فلما أقبلت عليه ، قال: اجلس فجلست في أدنى الناس وقدّم لي الطعام فأكلت. فلما فرغ الناس من طعامهم قال: "يا يرفأ" إرفع قصاعك ثم مضى فتبعته. فلما دخل داره استأذنت عليه فأذن لي فإذا هو جالس على رقعة من شعرٍ ، متكئٌ على وسادتين من جلد محشوّتين ليفاً ، فطرح لي أحداهما فجلست عليها. وإذا خلفه ستر فالتَفَتَ نحو السّتر وقال: يا أمّ كلثوم غداءنا.. فقلت في نفسي: ماذا عسى أن يكون طعام أمير المؤمنين الذي خصّ به نفسه؟ فناوَلَتْهُ خبزةً بزيت عليها ملح لم يدقّ… فالتفت إليّ وقال: كُلْ فامتثلتُ وأكلتُ قليلاً. وأكل هو ، فما رأيت أحداً أحسن منه أكلاً. ثم قال: اسقونا فجاءوه بقدح فيه شراب من سويق ، نقيع، الشعير فقال: أعطوا الرجل أولاً فأعطوني. فأخذت القدح فشربت منه قليلاً ، إذ كان سويقي أطيب منه وأجود. ثم أخذه فشرب منه حتى روي ثم قال: الحمدلله الذي أطعمنا فأشبعنا وسقانا فأروانا. عند ذلك التفتُّ إليه وقلتُ: جئتك برسالةٍ يا أمير المؤمنين. فقال: من أين؟ فقلت: من عند سلمة بن قيسٍ. فقال: مرحباً بسلمة بن قيس ، ومرحباً برسوله… حدِّثني عن جيش المسلمين… فقلت: كما تحب يا أمير المؤمنين…السّلامة والظّفر على عدوهم وعدو الله. وبشَرتُه بالنصر وأخبرته خبر الجيش جملة وتفصيلاً. فقال: الحمدلله .. أعطى فتفضّل وأنعم فأجزل. ثم قال: هل مررت بالبصرة؟ فقلت: نعم يا أمير المؤمنين. فقال: كيف المسلمون؟ فقلت: بخير من الله. فقال: كيف الأسعار؟ فقلت: أسعارهم أرخص أسعار. فقال: وكيف اللحم؟ فإن اللحم شجرة العرب ، ولا تصح العرب إلا بشجرتها. فقلت: اللحم كثير وفيرٌ. فالتفت إلى السّفطِ الذي معي وقال: ما هذا الذي بيدك؟ فقلت: لما نصرنا اللهُ على عدوِّنا جمعنا الغنائم فرأى سلمة فيها حلية ، فقال للجند: إنّ هذه لو قسمت عليكم لما بلغت منكم شيئاً … فهل تطيب نفوسكم إذا بعثت بها لأمير المؤمنين؟ فقالوا: نعم. ثم دفعت إليه بالسّفط. فلما فتحه ونظر إلى الفصوص التي فيه من بين أحمر وأصفر وأخضر ، وثب من مجلسه وجعل يده في خاصرته وألقى بالسّفط على الأرض فانتثر ما فيه ذات اليمين وذات الشمال. فظنّ النساء أني أريد اغتياله ، فأقبلن نحو الستر … ثم التفت إليّ وقال: اجمعه… وقال لغلامه يرفأ: اضربه وأوجعه… فجعلت أجمع ما انتثر من السّفط ، ويرفأ يضربني. ثم قال: قم غير محمود لا أنت ولا صاحبك. فقلت: إئذن لي بمركب يحملني أنا وغلامي إلى الأهواز ، فقد أخذ غلامك راحلتي. فقال يا يرفأ: أعطه راحلتين من إبل الصدقة. ثم قال: إذا قضيت حاجتك منهما ووجدت من هو أحوج لهما منك فادفعهما إليه. قلت: أفعل يا أمير المؤمنين… نعم أفعل إن شاء الله. ثم التفت إليّ وقال: أما والله لئن تفرّق الجند قبل أن يُقسَمَ فيهم هذا الحُليّ لأفعلنّ بك وبصاحبك الفاقرة ، الداهية الشديدة كأنها تكسر فاقر الظهر. فمضيت من توّي حتّى أتيت سلمة وقلت: ما بارك الله لي فيما اختصصتني به… اقسم هذا الحليّ في الجند قبل أن تَحِل بي وبك داهية. وأخبرته الخبر … فما غادر مجلسه إلاّ بعد أن قسمه فيهم. اهـ لله درّك يا عمر. حقاً إنها لقصص وعبر. يختار خيرة قومه ليوليهم عليهم. يحاسبهم إن أخطئوا أو تجاوزوا. لا يغفل أبداً لسانه يلهث بذكر أحوال رعيته. لا يأكل حتى يأكل قومه. يأكل خبزاً وشعيرا وزيتاً ويطعم قومه لحماً ومرقاً وخبزاً. يقدم خادم خادمه عليه في أكله ومشربه. يجلس على الشعر والصوف الخشن وجنده تستولي على المجوهرات وأفخر الحلي والغنائم ويوزعها على من يستحقها من أهل الثغور والمسلمين. حقاً أتعبت الخلفاء بعدك. لا أعجب من مقولة مرسول الروم حين رآك نائماً تحت شجرة متكئاً عصاك ، فقال أهذا هو أميركم قالوا نعم. فقال مقولته العصماء في الفاروق: "حكمت ، فعدلت ، فأمنت ، فنمت" لا تنسوني من خالص دعائكم بدور |
قتلوها لم تصدق أذنيها عندما قيل لها لقد رحلوا رحلوا رحلوا آخر جندي فرحت ضحكت بكت من الفرح مشاعرها كلها كانت تعني الفرح . قالت : الان ساري بلادي كما رأتها جداتي من قبل جنات أنهاراً قمماً تغطيها الثلوج البيضاء حقول الارز تنتشر في السهول. خرجت من بقايا منزلهم وهي تضحك ملء فيها أخيراً عادت بلادنا لنا الحمدالله . تخيلت هذه الأنقاض وقد قامت قصوراً وتلك الصحاري أزهرت وتحت منها الجداول بدأت تفكر كيف ستصبح بلادها رددت في نفسها كلها سنه و أثنتان وستعود بلادي كما كانت تحكي جداتي مقصد السياح ومهوى الأفندي وملتقى الحب والوئام ثم أطلقت ضحكه طفولية برئيه سمحت لضفيرتها بأن تنفلت بحرية حتى ضفيرتها يجب أن ستمتع بالحرية . استنشقت لأول مرة الهواء بلا دخان ولا روائح الجثث مرت الايام فالشهور فالأعوام لكن شيئا لم يتغير بل ازدادت خراباً حتى أن زينب بكت وقالت أعتقد لو أن الروس كانوا هنا لكان احسن على الأقل يكون لنا عذر في هذا الخراب وهذا الجنون مرت قذيفة طائشة (كالعادة) فقتلت زينب لقد ماتت قبل أن ترى كوسوفا كما رأتها جداتها!!!!!!. بقلم هديل بنت محمد الحضيف - ص 13 الاسرة العدد 54 رمضان 1418هـ |
قد حررني حجابي غالباً ما أتساءل إن كان الناس يرونني مسلمة إرهابية متطرفة تحمل سلاحها في جيب سترتها أو ربما كانوا يرونني نموذجا للأنوثة المضطهدة في كل مكان ؟ لست أدري أي الأمرين ترجع عندهم. لقد جربت النظرات المستغربة وتحديق الناس بي أترون إنني ألبس حجابي الذي يغطي رأسي وعنقي جيبي إنما أفعل هذا لأنني مسلمة تؤمن أن جسدها هو شأنها الذي يخصها. تعود المسلمات الى ارتداء الحجاب تحقيقا لغايته الرئيسة في إعطاء النساء السيطرة المطلقة على أجسادهن ويعلمنا القرآن الكريم أن الرجال والنساء سواء وأن الناس لا ينبغي أن يفاضل بينهم لجنسهم أو جمالهم أو ثروتهم أو لميزة ما إنما الذي يجعل واحدا من الناس أفضل من غيره خلقه مهما يكن من أمر فقد شق حالي على الناس ذلك أني في أول الأمر وآخره شابة ولدت ونشأت في كندا وتخرجت في جامعاتها وكان سؤالهم الذي يشغلهم لم أفعل هذا بنفسي؟ كان الغرباء يتحدثون معي بإنجليزية بطئيه تعلو أصواتهم إنهم يسألونني بأدب كيف لي أن أحب الحياة في كندا وإن كان البرد يزعجني ؟؟!! وكان ذلك كله يبدو أمراً مسلياً لو كنت في مزاج مناسب ولكن كيف المرأة مثلي شبت في أمريكا الشمالية أن ترغب في سنتها الحادية والعشرين أن تتحجب مختارة ؟! أما جواب فلأنه يمنحني الحرية ؟! تعلم النساء – في الغرب – على صغر أن قيمتهن تتناسب ومقدار الجاذبية التى يكن عليها ونشعر أننا مجبرات على اتباع أفكار غامضة مجردة عن الجمال غير مدركات الا قليلاً أن مثل هذا الاتباع لا طائل من ورائه وعندما ترفض النساء هذا النوع من الاضطهاد فإنهن يواجهن بالسخرية والازدراء . غدا الحجاب يرمز في الغرب إما الى الصمت المقهور وإما الى التشدد العنيف وهو ليس في الحقيقة هذا ولا ذاك إ،ه ببساطه إصرار المرأة على أن الحكم على مظهرها البدني ليس له دور مهما كان في التفاعل الاجتماعي. لقد منحني ارتداء الحجاب الحية من الالتفات المستمر الى ذاتي البدنية : ذلك أن مظهري ليس خاضعاً لنظر عامه الناس وأن جمالي أو ربما قلته قد تحول عما يمكن مناقشته عن وجه حق. فليس من أحد يعرف أن كان شعري يبدو كما لو أنني قد خرجت للتو من مصفف الشعر أو أن كان لي أن أشذبه بمقدار بوصة أو حتى أن كان لي علامات غير ظاهرة وبما أنه ليس ثمة من يعف فإنه ليس بين الناس من يهمه الأمر. أن شعور المرأة أن عليها أن تلبي معايير الذكر المستحيلة في الجمال إنما هو شعور مضن ومذل في الغالب لقد قضيت سني مراهقتي أحاول تحقيق ذلك وأنفقت مالا كثيراً على مواد الزينة راجية أن أكون ((سندي كرا وفورد )) أخرى. أن تعريف الجمال متغير باستمرار ولن تحقق النساء المساواة عندما لا تحتاج النساء الى عرض أنفسهن للفت الانتباه وندما لا يحتجن الى الدفاع عن قرارهن بأن يحفظن أجسادهن لأنفسهن. بقلم الأخت ناهد مصطفى تخرجت من جامعة تورنتو في كندا السنة الماضية بدرجة الشرف في العلوم السياسية والتاريخ مجلة الآسرة العدد 67 لشهر شوال 1419هـ صفحه 90 وا حرقةٍ في اليوف تدمع لهاالعين ................... وا عزتـي عــزاه ويـن المهابه أمٍ ورى شــط البحر عرضها مهين ................... وحـنا رثانا لحامـلين الجنــابه يا جعلها مكسورة العظم والبين ................... كف وذراع وزنـد وياكـل ترابه من عـز غـير الله ولا شـرّع الدين ................... ياجعل موتـه في نواحه مصـابه وتحرم علـيه صـلاة جمـع المصــلين ................... ولا ينقـرا بالأجـر فيهم كتابه ولا ينّدفـن قـبره بقـبر المسلـمين ................... مدفــون في أرضٍ بــذل وخرابـه مسـكين مـن يتبع دروب المضــلين ................... لو ينكـشف له غيب مفتوح بابه لا شـاف والله الحـق في عينه يقـين ................... ولا شاف عقب الموت وش هو عذابه ويالله طلبتك والرجا فيك اميـن ................... تلطف بعبدٍ فيك فــوّض حســابه |
كوسوفا تنادي من يسمعها ؟؟؟؟؟؟ أدركوني يا إخوتي إدركوني والى واحة الامان خذوني أدركوني فلا ارى غير ليل مدلهم اناخ فوق جفوني حطموا حائط الحدود بعزم تتهاوى على شباه شجوني اسمعوني لحن الجهاد فسمعي عاف يا أخواتي نشاز اللحون واعيدوا ما كان يوم هزمنا جحفل الكفر في ثرى ((حطين)) اركوني فقد تهاوت صروحي بيدي حاقد ودكت حصوني جرعوني كأس العذاب واجروا في سهولي سيل الردى وحزوني اضرموا نار حقدهم بعروقي واهالوا على رمل الدجون مزقوني يا أخوتي ورموني جثة ترتدي غبار السنين وحقوقي ضاعت جهار الأني أعبد الله في صفاء يقين زعم (الحلف) أن سينجزوعداً ويداوي قروح قلب حزين عز عوني من مسلم ليت شعري أو يرجي من كافر مأفون ادركوني فقد تلفع قلبي بالمآسي على فراش المنون اخوتي أين أنتم حين عاثت فوق أرضى يد البغي اللعين أحرقوني ظلماً فأجدب حقلي وذوت روضتي وغاض معيني أين أنتم وقد مزجت دمائى بدموعي وتهت بين ظنونى أين أنتم والخوف بات سميري ودوي الرصاص صار خديني أين أنتم أمسيت حملا وحولي الف ذئب فمن يكون معيني أدركوني فقد حفرت ضريحي ومصيري قد بات فوق جبيني أنا منكم دماو عرضا ودينا او ما تسمعون رجع أنيني أنا منكم فكيف يرضى هواني مسلم ينتمي لا كرم دين لعب الصرب بي وأنتم سكارى في دروب الهوى واليل الفتوه |
كل شيء للبيع كانت زميلتي تتصفح الجريدة وهي تحدثني عن أخبارها وأخبار جيرانهم وحكايات الدنيا كلها, وزميلتي هذه لديها القدرة ان تقوم بمليون عمل وهي تتحدث.. لأن الكلام "الهذرة" هو الحالة الطبيعية لها, أما الصمت فهو حالة استثنائية نادرة الحدوث, فسكوتها عن الكلام لا يكون الا في حالات المرض الشديدة جدا. طبعا انا اتكلم عنها براحة وبدون خوف لأنني متأكدة انها لن تقرأ مقالي فصديقتي العزيزة لا تقرأ في الجرائد سوى الاعلانات!. والآن وبعد ان اعطيتكم نبذة موجزة عن صديقتي وطباعها; دعوني اكمل لكم الحكاية حيث جلست كعادتها تتصفح الاعلانات الصحفية وهي تتكلم عن موضوع0 لا أتذكره لأنني اعتدت ان لا أسمعها بل أعتقد انني طورت نظامي السمعي بحيث اصبح يلتقط من حديثها ما يريده, وبينما هي تتحدث وتتصفح التقطت اذناي هذه الجملة: ـ شيء غريب; كل شيء للبيع. لم استغرب ما قالته لأنني توقعت انها ستتبع كلامها بتلك الجملة التي اشتهرت في جميع الأفلام العربية والأجنبية والمقالات البكائية: "كل شيء له ثمن حتى ضمائر البشر" والتي يصاحبها نظرة تمثيلية معبرة أو بيت شعر مكتوب متحسر ولكنها خيبت ظني.. حيث اقتربت مني وهي تشير الى اعلان بارز في الجريدة يطلب شراء ترخيص "مدرسة".. طبعا المدارس مشروع ناجح ومربح, فالأهل مستعدون لدفع أي مبلغ في سبيل ان يدخل ابناؤهم مدرسة أهلية.. هذا تحليل قد لا يكون صحيحا والمدارس الأهلية لي عنها حديث قريبا بإذن الله. زميلتي وبعد ان وضعت الجريدة امام عيني ثم رفعتها وهي ترتب وريقاتها قالت: ـ هذا الاعلان يستحق ان اضمه لمجموعتي.. زميلتي لها هواية غريبة; غرابة لسانها الذي لا يصمت; الا وهي جمع الاعلانات!!! ثلاث علامات تعجب وربما أكثر, سمعت عن هواة جمع الطوابع والعملات والبطاقات وصور الممثلين والممثلات وسمعت ايضا عن الذين يجمعون علب المشروبات الغازية ولكنني لأول مرة في حياتي اسمع عن هواية اسمها جمع الاعلانات. يبدو ان نظرة الشك المندهشة كانت واضحة على وجهي, حيث قامت زمليتي وأحضرت "ألبوما " مثل "ألبومات" الصور وجدته مليئا بالاعلانات التي جمعتها من الصحف والمجلات والتي صنفتها ورتبتها أبجديا.. فهناك اعلانات عن بيع أرقام هواتف جوالة وثابتة عرفت فيما بعد ان بعضها يباع لأن ارقامها مميزة.. وحدثتني زميلتي ايضا عن ارقام السيارات المميزة والتي يتسابق عليها الشباب ولا اعرف عن مدى صحة هذا الكلام فانا امرأة لا تعرف عن السيارات سوى انها تمشي على اربع وانها تستهلك الوقود.. ولاحظت اعلانات اخرى عن مدارس تقدم خدمات غريبة مثل امتحانات طبية متخصصة, وعن معاهد تعطي شهادات مصدقة من جهات غربية,, وعن منتجات تطيل الشعر وأخرى تقضي عليه وعن من يطلب خادمة ومن يطلب مرافقة لعجوز مريضة وعن من تتنازل عن مشغل ومن تطلب مشغلا, زميلتي قصت الاعلان الذي يطلب صاحبه شراء تصريح "مدرسة".. ووضعته في صفحة خاصة به وهي تقول اعلان فريد "لقطة"!! مرة أخرى ثلاث علامات تعجب... ثلاث فقط لا غير. عندما تصفحت "الألبوم" تخيلت للحظة انني اطالع أحد كاريكاتيرات الهليل.. المليئة بالانتقادات خفيفة الظل.. لكن ما اعادني للواقع هو صوت زميلتي وهي تردد: ـ ويقولون ان حركة البيع والشراء لم تعد كما كانت. ـ كل شيء للبيع. لم يكن أمامي سوى أن أصمت وأترك زميلتي تعبر عن نفسها وعني وعن كل الدنيا فمع هؤلاء الذين لايعرفون الصمت لا تملك الا ان تكون اذنا لا تسمع. نسيت ان اقول لكم, صديقتي هذه لا توجد الا في خيالي!!! ثلاث علامات تعجب أهديها مع الجملة التي سبقتها للذين يتذمرون من كثرة صديقاتي. ندى الطاسان |
لا تحزن إذا حصلت على الكفاف قال ابن الرومي : قرب الحرص مركباً لشقي **** إنما الحرص مركب الأشقياء مرحباً بالكفاف يأتي هنيئاً **** وعلى المعتبات ذيل العطاء )وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من أمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات أمنون ( يقول دايل كارنيجي :" لقد أثبت الإحصاء أن القلق هو القاتل ( رقم 1) في أمريكا ، ففي خلال سني الحرب العالمية الأخيرة قتل من أبنائنا نحو ثلث مليون مقاتل وفي خلال هذه الفترة نفسها قضى داء القلب على مليوني مقاتل ، ومن هؤلاء الأخيرين مليون نسمة كان مرضهم ناشئاً عن القلق وتوتر الأعصاب " نعم إن مرض القلب من الأسباب الرئيسية التى حدت بالدكتور " ألكسيس كاريل " إلى أن يقول : " إن رجال الأعمال الذين لا يعرفون كيف يكافحون القلق ، يموتون مبكرين " والسبب معقول ، والأجل مفروغ منه : )وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً ( وقلما يمرض الزنوج في أمريكا أو الصينيون بأمراض القلب ، فهؤلاء أقوام يأخذون الحياة مأخذاً سهلاً ليناً ، وإنك لترى أن عدد الأطباء الذي يموتون بالسكتة القلبية يزيد عشرين ضعفاً على عدد الفلاحين الذين يموتون بالعلة نفسها ، فإن الأطباء يحيون حياة متوترة عنيفة ، يدفعون الثمن غالياً " طبيب يداوى الناس وهو عليل " !1 الرضا بما حصل يذهب الحزن : وفي الحديث : " ولا نقول إلا ما يرضى ربنا " إن عليك واجباً مقدساً ، وهو الانقياد والتسليم إذا داهمك المقدور ، لتكون النتيجة في صالحك والعاقبة لك ، لأنك بهذا تنجو من كارثة الإحباط العاجل والإفلاس الآجل . قال الشاعر : ولما رأيت الشيب لاح بعارضي **** ومفرق رأسي قلت للشيب مرحبا ولو خفت أني إن كففت تحيتي **** تنكب عني رمت أن يتنكبا ولكن إذا حل كره فسامحت **** به النفس يوماً كان للكره أذهبا لا مفر إلا أن تؤمن بالقدر ، فإنه سوف ينفذ ، ولو انسلخت من جلدك ، وخرجت من ثيابك !! نقل عن إيمرسون في كتابه " القدرة على الأنجاز " حيث تساءل : " من أين أتتنا الفكرة القائلة : إن الحياة الرغدة المستقرة الهادئة الخالية من الصعاب والعقبات تخلق سعداء الرجال أو عظماءهم ؟ إن الأمر على العكس ، فالذين اعتادو الرثاء لأنفسهم سيواصلون الرثاء لأنفسهم ولو ناموا على الحرير ، وتقبلوا في الدمقس والتاريخ يشهد بأن العظمة والسعادة أسلمتا قيادهما لرجال من مختلفي البيئات ، بيئات فيها الطيب وفيها الخبيث ، وبيئات لا يتميز فيها بين طيب وخبيث ، في هذه البيئات نبت رجال حملوا المسؤوليات على أكتافهم ، ولم يطرحوها وراء ظهورهم " إن الذين رفعوا علم الهداية الربانية في الأيام الأولى للدعوة المحمدية ، هم الموالي والفقراء والبؤساء ، وإن جل الذين صادموا الزحف الإيماني المقدس هم أؤلئك المرموقون والوجهاء والمترفون . )وإذا تتلى عليهم أياتنا بينات قال الذين كفروا الذين أمنوا أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندباً ( ، )وقالوا نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين ( )أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين( ، ) وقال الذين كفروا للذين أمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه ( ، )قال الذين استكبروا إنا بالذي أمنتم به كافرون( ، )وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم أهم يقسمون رحمت ربك ( وإني لأذكر بيتاً لعنترة ، وهو يخبرنا أن قيمته في سجاياه ومآثره ونبله لا في أصله وعنصره ، يقول : إن كنت عبداً فإني سيد كرماً **** أو أسود اللون إني أبيض الخلق إن فقدت جارحة من جوارحك فقد بقيت لك جوارح : يقول ابن عباس : إن يأخذ الله من عيني نورهما **** ففي لساني وسمعي منهما نور قلبي ذكي وعقلي غير ذي عود **** وفي فمي صارم كالسيف مأثور ولعل الخير فيما حصل لك من المصاب ،)وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم( يقول بشار بن برد : وعيرني الأعداء والعيب فيهمو **** فليس بعار أن يقال ضرير إذا أبصر المرء المروءة والتقى **** فإن عمى العينين ليس بضير رأيت العمى أجراً وذخراً وعصمة **** وإني إلى تلك الثلاث فقير انظر إلى الفرق بين كلام ابن عباس وبشار ، وبين ما قاله صالح بن عبد القدوس لما عمي : على الدنيا السلام فما لشيخ **** ضرير العين في الدنيا نصيب يموت المرء وهو يعد حياً **** ويخلف ظنه الأمل الكذوب يمنيني الطبيب شفاء عيني **** فإن البعض من بعض قريب إن القضاء سوف ينفذ لا محالة ، على القابل له والرافض له ، لكن ذاك يؤجر ويسعد ، وهذا يأثم ويشقى كتب عمر بن عبدالعزيز إلى ميمون بن مهران : كتبت تعزيني على عبدالملك ، وهذا أمر ام أزل أنتظره ، فلما وقع لم أنكره . الأيام دول : يروى أن أحمد بن حنبل رحمه الله زار بقي بن مخلد في مرض له ، فقال له : " يا أبا عبدالرحمن ، أبشر بثواب الله ، أيام الصحة لا سقم فيها ، وأيام السقم لا صحة فيها .." والمعنى : أن أيام الصحة لا يعرض المرض فيها بالبال ، فتقوى عزائم الإنسان ، وتكثر آماله ، ويشتد طموحه وأيام المرض الشديد لا تعرض الصحة بالبال ، فيخيم على النفس ضعف الأمل ، وانقباض الهمة وسلطان اليأس وقول الإمام أحمد مأخوذ من قوله تعالى :) ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني أنه لفرح فخور إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ( قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " يخبر الله تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة ، إلا من رحم الله من عباده المؤمنين ، أنه إذا أصابته شدة بعد نعمة ، حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة إلى المستقبل ، وكفر وجحود لماضي الحال ، كأنه لم ير خيراً ولم يرج فرجاً . وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة : )ليقولن ذهب السيئات عني ( أي يقول : ما ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء ، )إنه لفرح فخور( أي فرح بما في يده بطر فخور على غيره قال الله تعالى :)إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ( لك أن تخرج في أرض الله الفسيحة : قال أحدهم : السفر يذهب الهموم . قال الحافظ الرامهرمزي في كتابه " المحدث الفاضل " ، في بيان فوائد الرحلة في طلب العلم والمتع الحاصلة بها ، رداً على من كره الرحلة وعابها ما يلي : " ولو عرف الطاعن على أهل الرحلة مقدار لذة الراحل في رحلته ونشاطه عند فصوله من وطنه ، واستلذاذ جميع جوارحه ، عند تصرف لحظاته في المناهل والمنازل ، والبواطن والظواهر ، والنظر إلى دساكر الأقطار وغياظها ، وحدائقها ، ورياضها ، وتصفح الوجوه ، ومشاهدة ما لم ير من عجائب البلدان ، واختلاف الألسنة والألوان ، والاستراحة في أفياء الحيطان وظلال الغيطان ، والأكل في المساجد ، والشرب من الأودية ، والنوم حيث يدركه الليل ، واستصحاب من يحبه في ذات الله بسقوط الحشمة ، وترك التصنع ، وكل ما يصل إلى قلبه من السرور عن ظفره ببغيته ، و وصوله إلى مقصده وهجومه على المجلس الذي شمر له ، وقطع الشقة إليه – لعلمه أن لذات الدنيا مجموعة في محاسن تلك المشاهد ، وحلاوة تلك المناظر ، واقتناص تلك الفوائد ، التي هي عند أهلها أبهى من زهر الربيع ، وأنفس من ذخائر العقيان ، من حيث حرمها الطاعن وأشباهه " قوض خيامك عن ربع أهنت به **** وجانب الذل إن الذل يجتنب ماذا لماذا؟ ماذا تقرأ؟ لا يمكن أن تجيب على هذا السؤال إلا إذا سألت سؤالا آخر; لماذا تقرأ؟!.. أحيانا تقرأ لأنك تريد ذلك, وأحيانا تقرأ لأن عنوان الكتاب أعجبك أو لأن صديقك قال إن هذه القصة جميلة, وفي أحيان كثيرة تقرأ لأنك مجبر على ذلك وفي أحيان أخرى تقرأ لأنك لا تجد شيئا آخر تفعله. أنت عندما تقرأ تدخل عالما مختلفا يفصلك عم ا حولك, قد ينسيك نفسك, وقد تجد نفسك مختفية بين صفحات كتاب أو مع أبيات قصيدة.. أحيانا تهرب إلى القراءة إلى شيء تحبه إلى رواية تحب أن تقرأها أن تعيش عالمها أن تصادق شخصياتها تنفعل معهم أن تحفز عقلك ليتخيل ليرسم صورة لهذا العالم المنسوج بعناية وأحيانا تلتفت حولك بعفوية بحثا عن هذا العالم عن هذا الشخص أو ذاك وتنسى أنهم يعيشون داخل الورق فقط. قد تكون القراءة بالنسبة لك حالة تركيز عقلي مكثف, حالة معرفة.. رحلة استكشافية.. أن تعرف.. أنت تحب أن تعرف أن تفهم.. أن تكون ما تفهمه. وهنا لن تلفت باحثا عن المعلومة في البيئة المحيطة بك لأنها مسطورة أمامك مكتوبة في صفحات بين يديك. وسواء أكنت تقرأ كتابا متخصصا أو رواية أو ديوان شعر فإنك تقرأه مستمتعا بأنك ترغب ذلك.. تريده.. تسعى إليه. وفي أحيان أخرى تكون القراءة مهمة ثقيلة الدم, فأنت تكره أن تجبر على ذلك, لكنك مضطر.. قد تفقد المتعة, قد ننسى الهدف الأساسي منها, قد تتحول الى شيء تكرهه لأنك مجبر عليه, وكأن ا نكره حتى أنفسنا لو أجبرنا على صحبتها. ماذا تقرأ؟ لا تستطيع أن تحدد ما تقرأه إلا إذا عرفت هدف الغاية من القراءة. هل يعيبنا أن نقرأ لنستمتع؟ هل من الضروري أن تكون القراءة مهمة مجيرون على تنفيذها؟ هل من الواجب أن نقرأ ما يقرأه الآخرون؟ هل من الضروري أن نقرأ كل شيء؟ القراءة حالة وعي, وليست حالة تغييب.. القراءة واجب تستمتع به يثريك.. وبعد كل هذا اسأل مرة أخرى; لماذا تقرأ؟ |
مبـاراة في معسـول الكـلام! جاءت الزوجة الشابة تتهادى كأنها غصن البان أو قمر أربعة عشر فاض من خلال الغمام وعلى وجهها ابتسامة مشرقة كأنها مفتاح باب الحياة إلى البهجة والنعيم, جاءت لزوجها وقالت بابتسامتها الحلوة وصوتها الجميل: ـ خالتك على التلفون.. فنظر إليها بسرعة وقال: ـ حولي المكالمة عندي هنا.. وخف ت الزوجة كالقطاة أو المهاة فحولت المكالمة إليه في غرفته بسرعة, ثم جاءت ودخلت عنده وجلست على طرف الكنب الوثير جلسة رشيقة رقيقة وأخذت مجلة ملقاة على الكنب وصارت تتصفحها وكانت أول مرة تجلس بجانب زوجها هكذا وهو يكلم أحدا فلفت انتباهها صوت زوجها وما فيه من حيوية وسعادة وحبور فألقت المجلة ووضعت ذقنها على يدها وأخذت تستمع إليه وهو يتحدث بمهارة وحرارة: ـ الله يسعدك يا خالتي ويرضى عليك.. ـ ... ـ أنت دائما سب اقة بالفضل والنـ بـل والخير.. ـ ... ـ فوق ما تتصورين! أنا والله أتذكرك دائما وأشتاق إليك.. ـ ... ـ الله يا خالتي.. كلامك عسل.. وأنا سعيد ومغتبط أن مثلك في الوجود..! ـ ... ـ القلوب شواهد يا عزيزتي الغالية.. وأنا يصيبني الصداع لو أقعد ثلاثة أيام ما أزورك وأحب رأسك.. ـ ... ـ والله أنا أحبك وأنا صغير.. وأحبك وأنا مراهق.. وأحبك الآن وأنا شاب! ـ ... ـ وسأفضل أحبك طول العمر.. ـ ... ـ لا والله يا خالتي.. إن الذي في قلبي لا يستطيع أن يعبر عنه لساني.. أحبك وأنا صغير لعطفك ورقتك وروعة أخلاقك.. وأحبك وأنا مراهق لحنانك وحسن فهمك وعظيم فضلك.. وأحبك وأنا شاب لعظمة شخصيتك وندرة وجود مثلك في هذا الكون! "وكانت الدهشة والاستغراب تتصاعد في عيني الشابة الجميلة وهي تسمع زوجها وتنظر إليه وهو منفعل مع خالته غير حاس بوجودها! وحين وصل إلى المقطع الأخير همست الشابة بصوت مسموع وبدون شعور: حشا حشا..! ولكنه لم يسمعها ولم يرها فقد كان مندفعا مع خالته.." ـ ... ـ الله يحييك ويخل يك لعين ترجيك وأنا أول ها العيون! ـ ... ـ خالتي: أبلغك من أعماق قلبي أن ي أحبك في الله.. أحبك في الله.. وأسأل الله الذي جمعنا على محبته في دار طاعته أن يجمعنا على محبته في جنته إنه على كل شيء قدير.. ـ ... ـ نفس الشعور.. وأكثر.. وأكبر.. القلب يمتلئ بالشعور واللسان يعجز عن التعبير.. ـ ... ـ الله يسل مك ويسعدك ويخل يك.. ـ ... ـ ابشري طال عمرك.. بكرة بحول الله أتشرف بزيارتك وحب رأسك! ـ ... ـ مع السلامة الله يرضى عليك ويطو ل عمرك.. ـ ... ـ مع السلامة! ووضع السماعة وزوجته تنظر إليه مدهوشة مبهوتة وقد علا محياها الجميل رقة واستغراب وإعجاب مما زادها جمالا على جمال.. أول مرة يحس بوجودها ويراها بجانبه.. تركت يدها من تحت ذقنها وهتفت وهي تحركها: ـ تعرف تتكلم! وقبل أن ينبس قالت: ـ صرت رادو يصدح بالموسيقى والشعر ويصب ع س ل الكلام وأنا لي سنة متزوجتك أحسبك "أطرم" شريت رادو يونسني قال ضاحكا : ـ هذي فقاطعته منفعلة: ـ لنا الله.. أحبك وأنا صغير.. وأحبك وأنا مراهق.. وأحبك وأنا شاب. قال وهو يبتسم: ـ وأنا صادق.. خالتي لها فضل علي وأنا والله أحبها. قالت الشابة بلوعة: ـ وأنا ما تحبني؟ قال بسرعة: ـ إلا ..! قالت بحسرة: ـ ما قد قلت لي!.. أنا أحسبك أطرم.. أنا أحسبك ما تعرف تعبر عن الحب بالكلام.. وسمعتك بأذني عبدالحليم أو نزار لكن مع غيري! قال مستغربا : ـ هذي خالتي حبها شكل ثاني حب الولد لأمه. قالت منفعلة: ـ أدري.. أنا ما أغار منها.. ولكني أريد حب الزوج لزوجته.. هذا إذا كنت تحبني. قال بمرح لا يتساوق مع انفعالها: ـ أحبك يا جميل وإنت تدري قالت وهي تنفض يديها الجميلتين: ـ ما أدري!.. إذا كنت ما تقول لي كيف أدري؟! قال: ـ تدرين!.. الحب في القلب قالت غاضبة: ـ ليه خالتك ما درت أن الحب في القلب؟ وليه ما اعتمدت على أنها درت ان الحب في القلب وسكت معها كما تسكت معي؟ ليه أسمعتها من العواطف والكلام الحار الصادق في خمس دقائق ما لم أسمعه منك في سنة كاملة هي عمر زواجنا كله حتى في شهر العسل ما سمعت ربعه.. قال صادقا : ـ خالتي يا عزيزتي ملسونة ولازم أصير معها "ملسون".. قالت: ـ وأنا مالي لسان؟! قال: ـ لا..! ما عمري سمعت منك كلام العواطف.. هتفت: ـ لأني انتظره منك.. إذا قلت ه سمعت ه.. قال: ـ وأنت "إذا قلتيه سمعتيه" ولكنك "لم تقوليه" فكيف تسمعين صدى لصوتك الذي لم ينطلق أصلا قالت باستغراب: ـ يعني أنت مجرد صدى؟! قال بإحراج: ـ كلنا صدى.. كلنا صدى لبعض.. وكلنا يجب أن نشترك في عمل معزوفة الحب.. أنت سمعت كلامي ولا سمعت كلام خالتي.. ما شاء الله عليها اندفعت علي وقلبها على لسانها ينطلق بالدعاء وينهال بحب الأم وينتفض بأروع الكلمات هنا لابد وبدون شعور أن أجيبها بمثل ما تقول أو أفضل إذا استطعت, فالشعور يحرك الشعور, والكلام يجر الكلام, والحب يبعث الحب. قالت: ـ يعني تريدني وأنا المرأة أبثك كلمات الحب؟ قال: ـ لا تعنيني كلمة الحب مباشرة.. أريد كلمة صادقة فيها إعزاز وسوف تكون كالشرارة التي توقد نار حبي وكالعاطفة التي توقظ حنين مشاعري وكاليد التي تفك عقدة لساني.. قالت: ـ وأنا؟!.. ألا أحتاج منك إلى تحريك مشاعري حتى أعلو على تفاهة الكلام العادي وأحدثك بحبي؟.. أنا أولى منك بهذا.. أنا امرأة وأنت رجل.. أنا سالبة وأنت إيجابي.. أنا خجولة وأنت جريء. قال يحاول أن يمزح: ـ الحسناء والجريء قالت وهي لاتزال منفعلة: ـ لا تمزح!.. حتى الحسناء والجريء يكفي منها العنوان.. إن الحسناء هي قصيدة شعر.. كلها قصيدة حب وشعر بمجرد أن تقف أمام الجريء بدون أن تتكلم, فهي إذا كانت حسناء وتتأنق له فهذا يكفي جدا ولو لم تقل له كلمة.. إنها أمامه لوحة حب رائعة تريد الوصف وتشتاق الإعجاب.. إنها أمامه منظر رائع بديع من يقف أمامه يصدر آهة الإعجاب إذا كان حيا حتى بدون أن يتكلم المنظر, والمنظر لن يتكلم طبعا ولكنه يتكلم بلسان الحال وبلغة الجمال فيدعو ناظره إلى التأوه والإعجاب إلا إذا كان كالرماد أو الجماد لا حياة لمن تنادي.. قال متنهدا : ـ الزواج يا عزيزتي الزواج!.. إنه يجعل أجمل المناظر معتادا مع الأيام والوصال هتفت: ـ إذن هو الحرمان.. سأحرمك حتى تشتاق.. سأحرمك حتى تحس بي أجمل الإحساس.. سأحرمك حتى ..قاطعها ضاحكا : ـ تتزوج علي .. سأحرمك حتى تتزوج علي ! قالت غضبى: ـ لم يبق إلا هذه !.. قال جادا : ـ الحرمان مطلوب في الزواج ولكن بشرط ألا يتجاوز الحدود وإلا فإنه قد يدفع الي الزواج الآخر فعلا .. والدلال مطلوب ولكن بشرط ألا يزيد وإلا تحو ل إلى ثقل.. قالت: ـ أنت ثقيل معي الآن.. تزعم أنك تحبني حين اسألك ولكنك لا تقول لي.. هل أطلب منك الحب؟ الحب شيء لا يـطلب. فك ر قليلا ثم قال جادا : ـ أحبك من قلبي.. وأنت كل دنياي وكل سعادتي في هذه الحياة.. وقد تزوجتك عن حب وأنت تعرفين هذا.. ولكن هناك عدة أمور تافهة تحول بيننا وبين إشهار هذا الحب وإشعال ناره كل يوم.. منها البلادة والعادة والروتين.. ومنها الخجل والحياء والكبرياء الزائف.. سواء مني أو منك فتعالى نتواعد على أن نتبادل كلمات الحب ومشاعر الإعجاب بلا خجل ولا كبرياء ولا استسلام إلى العادة السخيفة التي تجعلنا نهمل مشاعرنا ونسجن عواطفنا ونكمم أفواهنا عن كلام الحب.. إن أي شيء يـه م ل ي ت عط ل ثم يفقد وظيفته ثم يموت.. إننا نرتكب جريمة حين نسجن حبنا في قلوبنا ولا نجعله يرى النور.. إن السجين في العصور الوسطى إذا وضع في زنزانة مظلمة يفقد بصره مع الظلام ولا يعود يبصر حتى حين يـطلق ويخرج للنور.. بقلم عبدالله الجعيثن |
الاطفال لايجدون لعبة السياسه يوم الخميس يوم خفيف عندي ولانني أود أن اهرب به عن جنون السياسة المشتغلة الان في (كشمير) سأحدثكم عن سياسة أخرى هي السياسة عند الأطفال ولا شك أن الاطفال لا يعرفون شيئاً عن السياسة فهي لعبة الكبار فقط هي لعبه فن الممكن وأحيانا المستحيل بل لعبة الالعاب التى تشبه المروق فوق حبل من علو شاهق ربما تشبه لعبة الاكروبات الماهرة لكنها بالتأكيد لعبة لا يجيدها الأطفال واذا ما حاول الأطفال أن يفهموا شيئاً عن السياسة فستبدو اسئلتهم عنها غاية في الطرافة والنصاعة كما فعل الاطفال الذين بعثوا للرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) برسائلهم التى تحمل أسئلة يستفسرون فيها عن أمور محيرة بالنسبة لهم. أحد الأطفال يسأل الرئيس : سيدي الرئيس عند ما تطلب بيتزا هل يستوقف الحراس عامل البيتزا ليحققوا معه أو يفتشوه عند بوابة البيت الأبيض ؟ الا تبرد البيتزا ؟؟ والطفل الآخر يسأل عندما رسالة أخرى (سيدي الرئيس) ماذا يفعل الحراس الخصوصيون الذي يرافقونك الى كل مكان حين تذهب الى دورة المياة ؟ ! لم أعد اتذكر منها غير هذين السؤالين حين رأيت صورة للعطف البريطاني (فريدريك ) الذي اخفق في أول درس له في تعلم السياسة جحين حمله والداه باقة من الزهور البنفسجية ووقفا معه على جانب الطريق الذي ستمر منه الملكة البريطانية اليزابيث الثانية أثناء الاحتفال الذي تقيمه جامعه أو كسفورد بمناسبة الذكرى السبعمائة والخميسين لتأسيس كلية ((يو نيفر ستي)) اقدم كلية في جامعه أو كسفورد وعندما مرت الملكة لكز الأب الذي يحمل (فريدريك) ليقدم البقة للملكة الا أن الطفل صاح وبكى وشد باقة الورد ناحيته قائلا : لا إنها لي أ انها بقاتي ؟؟؟!! فما كان من الوالدين الا أن غرقا في ضحك طويل وليس في عرق طويل بدا ذلك من خلال الصورة في حين لم تسمح التقاليد الملكية للملكة (اليزابيث ) بغير طرف ابتسامة خفيفة وتجاوزت (فريدريك ) أقل عنفا من طرافقة النكتة العربية التى خففتها مراراً لكنها تظل قاتلة والتي تقول أن رئيساً أخذ يمشي في الطريق أثناء احتفال شعبي موهوماً بصورته الشعبية الدعائية وحين مر بطفل صغير أراد أن يزهو بصورته الدعائية هذه فاسأل الرئيس الطفل هل تعرفني يا شاطر ؟! ثم ابتسم : رد الطفل : نعم أعرفك أنت الذي كلما ظهرت صورتك في التلفزيون اقفل أبي التلفزيون !!!؟؟؟ فما كان من الأب الا أن خطف ابنه فعه عالياً بين يدي9 وركض ييح : (((((لمن هذا الصبي الضائع)))))) !!!!! جريد الرياض يوم الخميس بتاريخ 19/2/1420هـ صحفه 28 للكاتبه بدرية البشر |
مشوار الرأي مشاعر أحذركم.. كلمات المقال ليست برقة عنوانه.. أولا: أرجو أن لا يكون عنوان المقال متشابها مع ديوان لشاعر شعبي.. ثانيا: لو كان كذلك, اعتذاري للشاعر.. ونصيحتي لكم بقراءة الديوان وتجاهل المقال. يعتقد الكثيرون انك ككاتب, موسوعة معرفية.. ويتوسم الآخرون انك تملك حلولا لكل المشاكل وكل الأشياء.. بينما الوضع في الحقيقة مختلف جدا.. وربما يكون معكوسا.. ربما انت تكتب لأنك لا تعرف ان تقوم بأي عمل آخر ـ اعتقد انني يجب ان اتوقف هنا وأمنع نفسي من الاستطراد لأن هذه فكرة لمقال مختلف أصر عقلي ان تظهر هنا ـ ولأن هؤلاء وهؤلاء حسنو الظن فيك.. فانهم يتوجهون اليك بمليون سؤال.. وبعض المشاكل التي تبحث عن حل.. ويتوقعون انك تملك كل الاجابات.. بينما انت محتار تبحث عن اجابة لاسئلتك.. وحلول لمشاكلك.. هذا لا يعني انك لا تلتفت لما يقولونه.. بالعكس.. أنت مهتم جدا.. لكن قد يكون كل ما تملكه هو مجموعة من الأسئلة.. وبعض التأملات وهل هناك اكثر من الأسئلة عن الحب؟ وهل هناك أجمل من التأمل في فكرة الحب؟.. أن تحب.. بعيدا عن "التعصر" الصوتي لكاظم الساهر وربعه!.. ان تحب.. بعيدا عن "تسبيلات" عيون نجمة الجماهير.. ان تحب لتنظر للكلمة المجردة.. أن تحب, ما هو الحب؟ فورة مشاعر.. رغبة في اكتشافها.. وكيف يأتي الحب؟ ولماذا نحب؟.. ولماذا حين نتحدث نقرن الحب بالمشاكل والهم والآهات والنكد ـ مرة أخرى أحيلكم للأغاني العربية المشتكية ـ لماذا؟. لا أملك اجابات لتلك الأسئلة .. طوال عمري استغرب هؤلاء الذين يسألون أسئلة يعرفون اجابتها مسبقا.. لعلهم يبحثون عن تأكيد لاجاباتهم.. لعلها طريقتهم في تذكير الآخرين انهم موجودون.. خرجت عن الحب.. كعادتي حين اتحدث عن موضوع لا أفهمه جيدا. قرأت مرة ان الحب يعني أن لا تضطر للاعتذار ابدا, هل قرأت هذه الجملة م انها خرجت من فم ممثل في فيلم أو مسرحية؟ لا أعرف. لنتأمل هذا التعريف.. "الحب يعني ان لا تضطر للاعتذار أبدا".. جميلة هذه الجملة.. تقول بطريق غير مباشر انك حين تحب شخصا فانك تكون مسؤولا عن الحفاظ على مشاعره.. ان تكون حريصا عليها, حرصك عليه.. حرصك على نفسك.. اذن الحب هو مسؤولية ـ لم أقل شيئا جديدا, أعرف ذلك ـ ولا اعتقد ان المسؤولية هذه سهلة جدا. عندما تقول "أم" انها تحب اطفالها, فان هذا يعني اهتمامها بهم ورعايتهم, ليس هذا الحب الذي تريدونني ان أتحدث عنه أعرف, لكن الحب كلمة واسعة المعاني, وليس هناك أجمل من هذا المثال لتأكيد معنى مسؤولية الحب. ان تحب.. يعني ان تحافظ على مشاعر من تحبه.. تلتفت لكل اشيائه الصغيرة.. ان يكون هذا الشيء من أولوياتك.. لا يمكنك ان تحب وتتجاهل.. تحب وتؤلم.. تحب وتتذمر.. الحب حالة غير مشروطة.. وهكذا يكون نبيلا . هل كلنا نحب بهذه الطريقة؟ لا أظن.. اسألوا العيون الدامعة والشفاه المتشكية وأبيات الشعراء.. وحكايات القصص والأفلام.. أحيانا نحب للأسباب الخطأ.. أو الأشخاص الخطأ.. أو الأشياء الخطأ, وفي أحيان أخرى نحب لأننا لا نجد شيئا آخرنفعله.. وفي أحيان كثيرة نحب.. كما يحب الآخرون!. ليس هذا ما توقعته الوجوه التي طلبت مني الحديث عن المشاعر.. لكن هذا كل ما أعرفه.. ما يعرفه عقلي ـ المحدود ـ على الأقل وقد حذرتكم في بداية المقال.. |
مقامات رمضانية حدث سهيل بن منصور قال:- كنت في السكن الجامعي عند عبدا لله الواسعي في مجلس عامر بالضيوف من أديب وشيخ وفيلسوف وكان الواسعي يتحدث عن الأسواق وشغف الكثيرين بالاستهلاك والأنفاق وغلبة المادة على حياة الخالق وإيثارهم إياها على الحق وانشغالهم بالقشور وغفلتهم عن يوم النشور ثم تحدث عن قصة ذات صلة بالسوق زعم أنها شاهدة على العقوق وضياع الأولويات والحقوق. قال: كنت البارحة في الأسواق فأبصرت زحاماً لا يطاق وسمعت صياحاً وسبا وشاهدت ركلاً وضربا ولم أعهد بائعا من قبل ينهر الزبون ويستعرض أمامه عضلات (شمشون) إلا تلك الليلة كما رأيت زبوناً يساوم على شراء تمر وعيونه تتقد كالجمر والبائع يقول له بانتفاش : السعر لا يقبل النقاش فدفعني الفضول إلى كشف المستور واستنكرت ما يدور فسألت أحد الزبائن ما شأن القوم في هذا المقام وهل هم لاجئون من حرب أو صدام ؟ فزم الرجل شفتيه وقطب وتفحصني باستغراب ثم سألني بارتياب : من أي كوكب جئت ؟ قلت جئت أشتري فقاطعني قائلاً من المشتري؟ أغرب عني يامفتري! وكررت السؤال على زبون آخر فقال :((مو معقول .. شو عم بتقول)) وملت إلى زبون آخر أساله فصاح ((هو ده وقتو مش شايفني شايل(الفيمتو)؟ فزاد خوفي وكاد قلبي يطيح في جوفي وخشيت أن يصيبني إذى فلم أعهد جمعاً متوتراً هكذا وأبصرت من بعيد أحد الأفارقة وهو يحاور البائع بطريقة لائقة فشققت له الصفوف وخصت له الحركه حتى وقفت عنده فلما سألته قال : أنت الواسعي؟ قلت نعم قال : ما الحراك بالردئ إن جهلت ما يكون غد؟؟ فتملكني الخوف من ((إرهابه)) ولم أطلب توضيحاً من جنابه وأعدت السؤال على آخر فقال : ألست القائل يا زمان الصوم أهلا قد حللت اليوم سهلا أشرق الكون جمالاً وانتشى مسكاً ياله ضيفاً حبيباً شع في الأفق وهلا يملاً الدنيا خشوعاً وتراتيلً وفضلا فاستعدوا بالعبادات وبالأموال بذلا قلت : بلى قال : صح النوم ألم تعلم أن غداً صوم؟ وها نحن نستجيب ببذل المال لنحيي لياليه الفضال فأفقت من سباتي وعجبت لتأويل رواتي قال سهيل بن منصور: ولم يكن كلنا يعرف أنها ليلة رمضان فهب الجميع لشراء ما لذ وطاب قبل أن يعضهم الجوع بناب أحدهم قال لا بد من الشوربة والمرقوق وشئ من لبن النوق وآخر همهم اللقيمات والسمبوسة وحشى لملفوف والكوسة أما أنا فقد دفعني الحنين إلى الانسلال نحو (الماشين ) فلم يكن بحوزتي إلا مئين. وهكذا انقض الجميع وتركنا الواسعي يشرق بالجمع العدد 30 رمضان 1416هـ صفحه62 { |
من يجيب المضطراذا دعاه } من الذي يفزع اليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب وتصمدإليه الكائنات، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الالسن وتالهه القلوب انه الله لا إله الا هو. وحق علي وعليك ان ندعوه في الشدة والرخاء والسراء والضراء ونفزع اليه في الملمات ونتوسل اليه في الكربات وننطرح علىعتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين حينها ياتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه ويحل فتحه { امن يجيب المضطر اذا دعاه } فينجي الغريق ويرد الغائب ويعافي المبتلي وينصر المظلوم ويهدي الضال ويشفي المريض ويفرج عن المكروب { فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين } ولن اسرد عليك هنا أدعية ازاحة الهم والغم والحزن والكرب، ولكن احيلك إلى كتب السنة لتتعلم شريف الخطاب معه فتناجيه وتناديه وتدعوه وترجوه، فإن وجدته وجدت كل شيء ، وان فقدت الإيمان به فقدت كل شيء ، ان دعاءك ربك عبادة أخرى ، وطاعة عظمىثانيه فوق حصول المطلوب ، وإن عبدا يجيد فن الدعاء حري ان لايهتم ولايغتم ولايقلق كل الحبال تتصرم الا حبله كل الابواب توصد الابابه وهوقريب سميع مجيب ، يجيب المضطر اذا دعاه يامرك وانت الفقير الضعيف المحتاج ، وهو الغني القوي الواحد الماجد- بأن تدعوه { ادعوني استجب لكم } إذا نزلت بك النوازل ، وألمت بك الخطوب فالهج بذكره ، واهتف باسمه ، واطلب مدده واسأله فتحه ونصره ، مرغ الجبين لتقديس اسمه ، لتحصل على تاج الحرية ، وارغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة ، مد يديك ، ارفع كفيك ، أطلق لسانك ، أكثر من طلبه ، بالغ في سؤاله ، ألح عليه ، إلزم بابه ، انتظر لطفه ، ترقب فتحه ، أش باسمه ، أحسن ظنك فيه ، انقطع إليه ، تبتل إليه تبتيلأ حتى تسعد وتفلح. من كتاب لا تحزن |
آباء اليوم شجع فريقي وادهس ابني أمسكت قلمي ودفتري لأكتب شيئاً ما في نفسي وحاولت أن أصيغ هواجسي كلمات ولكن فجاه تعالت أصوات أبواق السيارات في الخارج نهضت مسرعة وقلت لنفسي ربما كان ذلك حادث سيارة في الشارع المقابل خرجت من غرفتي فرأيت أخي فقلت له ما هذه الأصوات والصرخات العالية هل الحادث شديد لهذه الدرجة ؟ ظل أخي صامتًا لحظة وكأنه يحلل كلامي او انه لم يفهمه ثم علت وجهه ابتسامه وقال لي لم يكن هناك أي حادث كل ما في الامر ان المباراة التى أقيمت في الملعب القريب انتهت وهذه الأصوات تعبير عن فرح الشباب بـإنتصار فريقهم بصراحة إجابته أغاظتني كثيراً فرجعت الى غرفتي وأمسكت بقلمي ودفتري مرة أخرى ولكن كل الأفكار التى أريد أن أكتبها أختفت بسبب هذه الأصوات المزعجة استرجع عقلي حادثة أحزنتني كثيراً حادثه طفل توفي تحت عجلات سيارات هؤلاء الشباب لم أحزني موت الطفل حقاً ولكن الذي أحزنني أن والد الطفل كان يحمل علم فريقه وعندما سمع صرخة طفله أسرع وحمل طفله المضرج بالدماء من بين عجلات السيارة ألقى عليه نظره تيقن من خلالها أنه قد مات وعندما رفع بصره الى الجاني وجهه قد وضع علم الفريق نفسه الذي يشجعه على سيارته فسأله هل أنت تشجع هذا الفريق ؟ ؟ !!! فأجاب بنعم فقال أذهب لقد عفوت عنك ؟؟؟؟!!!!! سبحان الله كنت أعرف أن كتم الغيظ والعفو عند المقدرة دائما في سبيل الله وليس في سبيل كرة القدم تأملت في حالة شباب أمتنا المتدهورة في السابق كان كل هم شبابنا هو الإسلام وكل تساؤلاتهم تدور حوله هل وصل الإسلام الى تلك المنطقة ؟ متى تصل الإغاثات الى أخواننا ., ما هي قصه الفاروق في حروبه ؟ أما ألان فكل همهم وتساؤلاتهم تدور حول كرة القدم ؟ هل وصل الفريق الفلان ؟ متي يصل ؟ وقت المباراة الثانيه ؟ ما هي قصة الكابتن مع الهداف ؟ في السابق كان شببنا مفتولي العضلات يحملون علم الجهاد يطوفون به في ميادين القتال أما ألان فهم يحملون الأعلام الملونة وعليها اسم الفريق الذي يفضلونه ويطوفون به في الشوارع وقد ظهروا بمظهر لا يليق بشباب ينتمي الى الاسلام زاد قلبي اسى عندما طرحت على نفسي هذا السؤال هل من المعقول أن هؤلاء الشباب هم الذين سيبنون لنا مجد أمتنا ؟؟؟!! لا بد من أن يوقظهم أحد من غفلتهم وسباتهم العميق هذا مع إغفالي عدد الطلاب الذي رسبوا في الدراسة وانخفضت مستوياتهم بسبب المباريات خصوصاً أنها تزداد كافة في أيام الاختبارات النهائية كما أنني أعرف طالباً رسب في أحد الأختبارات برغم أنه لم يكن صعباً والسبب في ذلك أنه في يوم الاختبار عرضت ثلاث مباريات الأمر الذي لم يجعل له وقتا يذاكر فيه يا ترى كم طالباً رسب في ذلك الاختبار ؟ ومن هذا المنطلق قررت القيام بواجبي تجاه ذلك عن طريق صديقاتي في المدرسة أوضح لهن حال شباب أمتنا ليقمن بدورهن بنصح إخزانهن واقربائهن وضعت النقاط التىيمكن فعلها حيالهم والطرائق التى يجب سلكها لتوضيح مدى خطوره أفعالهم لكي أطرحها على صديقاتي كعوامل مساعدة لهن ليقمن بواجبهن على أكمل وجه وفي المدرسة ذهب الى أماكن تجمع زميلاتي وسلمت عليهن وجلست وقبل أن أبتدأ بالكلام لاحظت إحدى زميلاتي وقد ربطت يدها بقماش أبيض سألتها عما أصابها فقالت : لا لم يصبني شئ ولكن هل من المعقول أن يربط يده وأنا لا أربط يدي ؟؟ لم أفهم ما تقوله !! فقلت لها ماذا تقصدين ؟ فقالت لي الأخرى ألم ترى مباراة الأمس ؟ الهداف الفلاني جرحت يده وربطها ؟ ولأنها تحبه ربطت يدها ثم استطردت الأخرى قائلة هل تصدقن بالأمس كنت أقفز من الفرح لأن الفريق فاز ورفعت صوت الأغاني وأنا أقول : سامحني يأرب فقط اليوم من أجل فرحه فوز الفريق وبينما صديقاتي يتحدثن عن مبارة الأمس كنت واجمة ساكتة لا أعرف ماذا أقول فقالت لها في استهزاء : وما أدراك ؟؟ فقالت لي : يبدو على وجهك الحزن لا تحزني في المرة القادمة سأبلغك عن موعد المباراة قبل أن تبدأ. نهضت وقلت لنفسي يجب أن أعيد كل حساباتي لاني كنت أظن أن الشباب ضاعوا ضحية الكرة ولم يخطر ببالي أن فتياتنا أيضا ضعن ضحيتها . بقلم الأخت وفاء بنت عبدالرحمن- الرياض مجلة الآسرة العدد 72 ربيع الاول 1420هـ ص 55 |
أختاه يا بنت الإسلام تحشمي : أختاه يا بنت الإسـلام تحشـمي لا ترفعي عنك الـخمار فتنـدمي صـوني جمالك إن أردت كـرامة كيلا يصـول عليك أدنى ضـيغم لا تعرضي عن هدي ربـك ساعة عضي عليه مـدى الحيـاة لتغنمي ما كان ربـك جائـرا في شرعه فاستمسكي بعـراه حتى تسـلمي ودعـي هـراء القائلين سـفاهة إن التقدم في السـفور الأعـجمي إياك إياك الخــداع بقــولهم سـمراء يا ذات الـجمال تقدمي إن الـذين تبرءوا عن ديــنهم فهـم يبيعون العفـاف بــدرهم حلـل التبرج إن أردت رخيـصة أما العفاف فـدونه سـفك الـدم بنـت الجزيرة ما أرى لك شـيمة هـذا التبـرج يا فتـاة تكـلمي حسـناء يا ذات الـدلال فإنـني أخشى عليـك من الخبيث الـمجرم لا تعرضي هذا الجمال على الورى إلا لــزوج أو قـريب مــحرم لا ترسلي الشــعر الحرير مرجلا فالناس حـولك كالذئاب الــحوم لا تمنـحي المستشـرفين تبسـما إلا ابتســامة كـاشـر متجــهم أنا لا أحبــذ أن أراك طـليـقة شـرقا وغـربا في الجنـوب ومشأمي أنا لا أريــد بان أراك جهــولة إن الجهــالة مــرة كالعـــلقم فتـعـلمي وتثـقـفي وتنـوري والــحق يا أختــاه أن تتــعلمي لكنني أمسـي وأصبـح قائــلا أختــاه يا بنت الــخليج تحشـمي 2-يا ابنة الإسلام : رسالتي يا ابنة الإسلام والحسب إليك من عقل أستــاذ وقلب أب يا من هديت إلى الإسلام راضية ومـا ارتضيت سوى منهاج خير نبي يا درة حفـظت بالأمـس غالية واليــوم يبـغونها للـهو واللعب يا حـرة قد أرادوا جعلها أمـة غربية العقـل ، لكـن اسمـها عربي هل يستوي من رسول الله قائده دومـا ، واخر هـاديه أبـولـهب وأين من كانت الزهراء أسـوتها ممن تقـفت خـطا حـمالة الحطب أختـاه لست ببنت لا جذور لها ولسـت مقطـوعة مجهـولة النسب أنت ابنة العرب من الإسلام عشت به في حضن أطهـر أم مـن أعـز أب فـلا تبـالي بما يلقـون من شبه وعندك العقــل إن تدعيه يستجب سليه : من أنا ؟ ما أهلي ؟ لمن نسبي ؟ للغرب أم أنا للإســلام والعرب ؟ لمـن ولائي لمن حبي لمن عملي ؟ لله أم لـدعاة الإثـم والكـذب ؟ وما مكاـني في دنـيا تموج بنـا في موضع الرأس أم في موضع الذنب ؟ هما ســبيلان يا أخـتاه ما لهما من ثالث فـاكسبي خيرا أو اكتسبي سبـيل ربك ، والقـرآن منهجه نـور من الله لم يـحجب ولـم يغب في ركبـه شـرف الدنيا وعزتها ويـوم نبـعث في خــير منقـلب فاستمسكي بعرى الإيمان وارتفعي بالنفس عن حـماة الفجـار واجتنبي إن الرذيلة داء شـره خــطر يعدي ويمتــد كالطـاعون والجرب صوني حياءك ،صوني العرض ،لا تهني وصابري واصـبري لله واحتســبي إن الحــياء من الإيمان فاتخذي منه خليـك يا أختـاه واحتــجبي ويا لقبــح فتـاة لا حـياه لها وإن تحلت بغـالي الماس والــذهب إن الحــجاب الذي نبغيه مكرمة لكل حــواء ما عـابت ولم تـعب نريـد منها احتشـاما، عفة، أدبا وهــم يريـدون منـها قلة الأدب لا تحسبي أن الاستـرجال مفخرة فهــو الهــزيمة أو لون من الهرب ما بالأنوثة من عــار لتنسلخي منها، وتسعي وراء الوهم في سـرب ولست قـادرة أن تصبحي رجلا فـفطـرة الله أولى منـك بالغـلب يا رب أنثى لها عــزم ، لها أدب فاقت رجــالا بـلا عزم ولا أدب وإن هـوى بـك إبـليس لمعصية فأهـلكيه بالاســـتغفار ينتحـب بســجدة لك في الأسحار خاشعة سـجود معتــرف لله مقتــرب وخير ما يغســل العاصي مدامعه والـدمع من تائب أنقى من السحب أختاه. . يا جوهرة مصونة، ويا درة مكنونة . . أقدم لك هذه الرسالة التي صدرت من قلب يحب لك الخير ويرجو لك النجاة، ويأمل أن تحيين حياة كريمة أبية . رسالة صدرت من قلب أضناه الألم مما تلاقينه من عذاب وعناء، يغار عليك من الذئاب البشرية والكلاب الإنسية والوحوش الهمجية ، أملاها عليه واجب الأخوة . يا حفيدة هاجر وـ خديجة رضي الله عنهما : كيف ترضين لنفسك أن تكوني ألعوبة في يد الرعاع . . تباعين وتشترين كسقط المتاع ، ثم ترمين بعد ذلك تواجهين وحدك الحسرة والضياع . . أين عقلك ؟ أليس فيك منه بقية؟ أين أصلك ؟ هل ذهبت الأنفة والحمية؟ بل أين دينك ؟ ألست مؤمنة تقية؟ ما مضى فات ، والمؤمل غيب ، ولك الساعة التي أنت فيها . . هيا . . هيا أخيه نقف وقفة تأمل وتفكير مع مجموعة من المخالفات الشرعية التي تساهل فيها الكثير من المسلمات هداهن الله ؟ فالفرصة مازالت سانحة والتوبة مشرعة صالحة، قل! فوات الأوان وحلول الهوان ، وقبل أن تتمني أن الذي كان ما كان ، وهناك لا ينفع الندم ولا البكاء على ما مضى من إصرار . أين أنت من أمهاتك الأبرار وآبائك الأخيار؟ خطابي إليك في هذه الرسالة ذو شجون ، فأنت الخصم والحكم ، وأملي بالله ثم بحسن ظني بك أن تلتمسي أي المخالفات وقعتي فيها فتجتنبيها وتقلعي عنها، وأن تنظري - بارك الله فيك - إلى غيرك من المسلمات إن كانت واقعة في شيء منها أن تحذريها وتنكري ذلك عليها، فكوني أختي الفاضلة ممن يتعاونون على البر والتقوى ويسعون للإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا |
أنا بحاجة الى راتبك !! زوجتي العزيزة : أرجو الا تأخذي ما سأقوله لك بحساسية فأنت تعرفين مكانتك عندي وتعرفين أن (( سارة )) ليست غالية عندي براتبها بل لأنها (( سارة )) وكفى. بيج أنك تعرفين أيضاً أحوالنا المادية وحاجة البيت الى راتبك الشهري الذي يتجاوز ثمانية آلاف ريال إن البيت يا حبيبتي مسئوليتنا جميعاً ولابد أن تساعديني في صيانته وتأثيثه وأبقائة جميلاً متورداً . إنني في الوقت الذي أصرف فيه جزءاً كبيراً من دخلي على البيت يظل راتبك كما هو أي كما عدته آله الصرف وتودعينه حسابك العامر في البنك ما أدهشني يا زوجتي أنني رأيت دفتري شيكات باسمك البنكين مختلفين أي أن لك حسابين وربما أكثر ولكنني لا أدري. صارحيني يا زوجتي أن كنت مخطئاً أنا لست طامعاً في راتبك لكن صديقنا ( أبو عادل ) يأخذ راتب زوجته كاملاً وأنا أطلب فقط (( العدل )) أطلب النصف والباقي أودعيه حساباتك إن شئت هنا في بلادنا أو هناك في جنيف وباريس. ما دفعني الى هذا الحديث هو أن زميلي في العمل قال لي أمس أن زوجته تسلم له راتبها الشهري (( بالمغاط )) وتقول له (( اصرف على أنت يا أبو عيالي)) فلماذا يا أغلي الأحباب تكرهين سعادتي و تكنزين هذه الأموال في حسابك المكتظ لا يخفى عليك أننا هذه الأيام بحاجة الى شراء سيارة جديده وتغيير أثاث المجلس واستقدم سائق وبناء ملحق له في (( الحوش )) إضافة الى تنظيم حملة إعلانية عن (( الكوفي شوب )) الذي سنفتتحه قريباً فلا تبخلي يا حرمي المصون وتذكري أن الزواج شركة يجب على طرفيها الإسهام الفعال في بنائها والحفاظ عليها واسملي لبعلك . ………. فارس الرد بالموضوع القادم _________________________ ترد الزوجة سارة على زوجها فارس برسالة بعنوان أنت لست بحاجة الى راتبي أنت الى القناعة أحوج بعلى العزيز وصلتني حروفك المعبرة عن مشاعرك تجاه هذه الريالات التى آخذها بعرق جبيني في آخر الشهر شكراً لك على هذه المشاعر وإن كنت أود أنها موجهة الى زوجتك اتى تبحث عن المودة والرحمة والسكن ويهمها بناء عش زوجي قائم على الحب. يا زوجي العزيز لا يفديك راتبي وحده بل (( سارة )) كلها تفديك فلست أرى أغلي منك في هذا الوجود ولكن الله عز وجل قد جعل لي ذمة مالية مستقلة ولم يوجب علي كالنفقة وجعلها واجبة عليك وميزك بالقوامة وقيادة شؤون الأسرة ثم من قال لك إنني أودع كل راتبي في البنك كما عدته الآلة أليست فسحة الأولاد من راتبي ومصاريفي الشخصية من راتبي وبر والدي من راتبي وبعض أغراض البيت اشتريها من حسابي الخاص ؟ ثم هذه كالرواتب التي أجمعها هل هي لي وحدي ؟ إنني في قرارة نفسي أؤمن أنها لنا جميعاً لكن أترك لك مسؤولية الأنفاق وأترك لنفسي جانب التوفير. أما بخصوص ( أبو عادل ) فلم يحالفه ( العدل ) في أخذ راتب زوجته وأنا أعلم أنها غير سعيدة بهذا وأنها على خلاف دائم معه حول هذه القصية وكثرة الأزواج الذين يأخذون رواتب زوجاتهم ليست دليلاً على صحة عملهم فالعبرة بالحق لا بكثرة مخالفيه. وإن أنس لا أنسى ما قالته أختك لي بعيد زواجنا :: (( أنا ما اخترت لأخي مدرسة إلا علشان تساعده)) إن كان هذا هو هدف الزواج وغاية الزوج من زوجته فبئست الغاية ولا عاشت العلاقة ثم إن دخلك يكفي بيتنا ومسئولياته وإن كنت بحاجة الى شئ فأنت بحاجة الى القناعة والرضا وعلى أيه حال تجد برفق هذه الرسالة شيكاً بمبلغ عشرة آلاف ريال هدية مني لافتتاح مؤسستك الإعلامية الجديدة التى تظن أني لا أعلم عنها والشيك بالمناسبة من حسابي الثالث الذي فتحته قبل أيام واسلم لزوجتك سارة مجلة االاسرة بقلم فارس لشهر رجب 1417هـ |
أنت الربان فافعل شيئاً زوجي العزيز أكتب لك هذه السطور والدموع تملأ عيني والأسى جمر يتقد في أضلعي قبل عشر سنوات تزوجنا وكنت أسعد النساء بك شاب في مقتبل العمر لم أكن أخاف عليه ألا من طموحه الوثاب ومشاعره المتوقدة التى كانت تطل من عينيه الجذابتين كان أكثر ما لفت نظري فيك استقامتك وبرك بوالدتك فالحق أن برك بها يمكن أن يكون مضرب الأمثال في مجتمعنا هذا الذي بدأ هوس المال يستبد به. ولدت لنا ثلاث وردات جميلات كأنهن الأقمار وبدأنا نتعهدهن بالرعاية والتربية الحنسة وها هن يكبرن أمام أعيننا ويتنقلن في أطوار الحياة المختلفة التى يحتاج كل منها الى أسلوب خاص في التوجيه والرعاية. في ثلاث السنوات الأخيرة لم تعد (( عبدالله )) الذي أعرفه أخذت تتغيب عن المبيت وتسهر الساعات الطوال خارجه وتعود لتواجه أسئلتي بإجابات ملتوية واعتذارات فارغة. بعد أشهر من هذا السلوك الذي أرقني وأقلقني وترك آثاره المريرة على أطفالنا قررت فجأة المكث في البيت وصارت الساعات تمر عليك وأنت ساهم واجم في غرفة الجلوس لا تحر كلمة ولا تنبس ببنت شفة كم سألتك : ما بك ؟؟ دعني أسري عنك فإن مجرد إفضاء المكنون يخفف لوعه المهموم الا أنك ظللت تهرب وتمعن في الهرب كأنك مضرب عن الطعام أو سائر في مظاهرة احتجاج صامته وربما ضقت ذرعا بي فصرخت ((( ما فيني شئ أنت توسوسين)) الأمر تجاوز طور الوسوسة عندما لاحظت تأخرك عن عملك ثم غيابك المتكرر لا أذكر كم مرة ناشدتك أن تتصل بالمدير لتخبره بظروفك لتعتذر عن غيابك لتقدم له تقريراً ولو مزوراً عن حالتك الصحية لكنك تقول يا للهول لن يفهم أفعل شيئاً يا عبدالله لن أستطيع لماذا ما هو بشغلك الامر انتقل الى طور آخر عندما بدأت أراك تترك الصلاة في المسجد وتصليها في البيت بالجملة وتنقرها نقر الغراب هذه (( أم الصائب )) والصائب بعدها جلل ثم أصبحت مكالمتك الهاتفية (( سرية للغاية)) وربما هاتفت أحد أو هاتفك في الساعة الثانية صباحاً ثم خرجت قبيل الصلاة لتنام وتنام عن صلاة الفجر ؟ كيف إذن تعافي وترزق (( صل قبل أن يصلى عليك )) لم أعد أحمل همي فقط بل هم البنات اللائى لا يتوقفن عن الأسئلة (( بابا تعبان؟؟ زعلان علينا بابا)) ليش ما يروح للدكتور ؟؟ قول ايش تكون ألاجابه للصغار اسئلة أفر منها الى الصلاة أسال الله الفرج وأن يحفظ هذا البيت من دمار محتمل لو حصل سيكون (( فارسه)) هو الذي دمره هو الذي أضرم فيه النار وأحرقه. زاد الأمر سوءاً عندما أصبحت ترمي نفسك في أي زاوية من زوايا البيت وتستلقي طويلاً وعيناك شاخصتان إلى السقف أشياء كثيرة أشعر أنها مجتمعة تشكل الدليل على أسوأ ظنوني أو (( وساوسي)) كما تسميها ليتني مصابة بالوسوسة فعلاً ليتنا نذهب معاً الى الطبيب ومن يثبت أنه مصاب يتعهد بأخذ العلاج والمداومة عليه حبيبي عبدالله أنت زوجي وابو عيالي افعل شيئاً لإنقاذنا الا تنظر الى ابنتنا نوره إنها لم تعد صغيرة لقد أكملت التاسعة الآن الا تقرأ ما في عينيها من آلم مكبوت وحيرة مريرة وأسئلة لا جواب لها ؟ الا تقيم قدراً لي وأنا شريكة حياتك وأم بناتك ؟ ألا تحترم صبري عليك وكتماني لأمرك ومحاولاتي الدائمة تبرير سلوكك أمام أهلي ؟ افعل شيئاً يا عبدالله …… فأنت ربان السفينة وماذا يصنع أهل السفينة إذا غاب عنها الربان زوجتك المخلصة لك أم نوره
الرد بالموضوع التالي ________________________ أم نوره إني أغرف أغرف أغرف زوجتى العزيزة الغالية نوال لم أعرف كيف أستجيب لرسالتك وكيف أبدأ الاستجابة ربما لأننى رجل ألهث في الأشواط النهائية او في (( ربع الساعة الآخير)) كما يقولون أنا لست عبد الله الذي تعرفين يا نوال أنا بقايا رجل أثر بعد عين حطام صورة باهته لرجل كان عبد الله الذي تعرفينه ترجل وغاص في القاع أنا مدمن يا نور ….. مدمن …. مدمن على الخبائث القديمة والجديدة .. مدمن ولا أجد مخرجاً او ربما أحده ولا أستطيع الوصول إليه غارق حتى أذني وربما كان حبل النجاة قريباً ولكنني لا أستطيع الإمساك به تائه في صحراء قاحلة يقتلني الظمأ والماء من حولي وتعميني الظلمة وخيوط النور تشع في الأفق. تحدثت في رسالتك عن مشكلاتي الوظيفية وأنت لا تعلمين أنني فصلت من عملي صدر قرار بفصلي في الأسبوع الماضي ولم يكن السبب هو غيابي وتأخري المتكرر فحسب بل شعور الإدارة بأن وراء الأكمه ما وراءها وأنني ربما أسلمت قيادي لأداره أخرى وكلتها أمري وأبحت جسدي وعقلي لها لقد حاصرني زملائي بأسئلة مشابهة لأسئلتك فكنت أفر منها الى تلك (( الكبسولات)) التي تعطيني لذة زائفة وشعوراً مؤقتاً بالاسترخاء . أعرف يا حبيبتي أن كلامي هذا لن يسري عنك ولن يخفف من معاناتك بل يزيدها ولكن هذا ما كنت تريدين أن تسمعيه وكنت أريد أن أجنبك ألم معرفته تتحدثين عن سفينة العائلة الصغيرة التى تحاصرها أمواج هائجة وتطالبين ربانها أن يفعل شيئاً لكن الربان يا نوال يغرق أنا أغرق … أغرق … أغرق … أغرق … أغرق … أتذكر أيام استقامتي التى تداعب خيالك لقد كانت أياماً جميلة ذات نكهة خاصة ومشاعر خاصة كم أحبها وأحن إليها لكنني عشت بعدها فترة ابتعدت فيها عن الله ابتعدت فيها عن القرآن ابتعدت عن أولئك الأصدقاء البررة ذوي الوجوه الوضيئة الذين طالما جلست معهم نتساقى كؤوساً عذبة من (( زاد المعاد )) أو (( سيرة أبن هشام )) أو (( رياض الصالحين )) ابتعدت عن ذلك الجو نقص إيماني كما ينقص وزن أهل ((الريجيم )) وتهت ملياً حتى التقمنى كمين الإدمان عبدالله زوجك………… بقلم ابو خالد مجلة ألاسره صفر 1417هـ ص 26 |
حين أراك وأجلس إليك أشعر أن الدنيا بين يديك وأنك أغنى الناس بالزهد فيها واوفرهم حظاً كلما أعطيت وأعطيت وأعطيت علمتني الممارسة أن الدنيا زائلة وأنها لا تستحق كل هذا اللهاث تلك الدسائس وذلك التعلق بأهدابها الفانية حين أجلس إليك أشم فيك رائحة السلف وألمس فيك زهدهم وأجد في سلوكك شيئا من ثقتهم بالله لا بما في ايدي المهازل من المخلوقين في زمننا هذا نحتاج الى مئات من أمثالك لنجلس إليهم ونتجرع أمامهم وحسبي أن أقوى الروابط البشرية قد جمعتنى بك. اخوك ابو طافش |
عظم الله أجرك في أخي أحمد سمعت بوفاته فبادرت الى تعزية أهله ومواساتهم في مصابهم في مجلس العزاء كشفت الوجوه شيئاً عن المفقود هل الفقيد كأنهم اجتمعوا لمجلس سمر ومؤانسة ؟؟؟ الوجوه تضحك !! والابتسامات ترسم الأحاديث تتري عن انتصارات الكرة وخسائرها وكانهم لم يخسروا نفساً بشرية ؟؟ !! بحثت عن الدموع والأحزان فلم إجد لها أثراً في عيون أبنائه وفلذات أكباده أين الحزن والحسرة وإن لم يكن فأين (( التحزن )) و (( التحسر)) ؟ تأملت قليلا في سيرة الفقيد فوجدته قد مات في حياته قبل أن يدفن جسده لقد مات فيه حساس الحياة الحرة فغدا عبداً للدنيا وباع في سبيلها كرامته وأحاسيسه وأولاده واصبح في أخريات حياته عبداً للمخيلة والخيمصة فمات وهو حي وحين دفن لم يحرك عاطفة أقرب الأقربين ولم يستثر إحساس ألصق الناس به . ربنا أمتنا ميته الشهداء الذين تغضب الدنيا لفقدهم لا تجعلنا ممن يموتون وهم أحياه وصدق من قال : بيننا وبنيكم الجنائز . بو طافش |
النداء الثكالى قالت لم يبق نداء يعبق في الآذان الا ندائي …. ولم يعد هناك اسم يفرض نجوميته الا اسمي سقطت المنافسات تهاوت الغانيات وانكشف حجم الحب الذي تمتلئ به الصدور كلما لا مس أسمي شفاه البشر انا لا أدعي ولا اتفاخر ولا اتدلل لأن لي حقاً في رقبة كل مؤمن ومؤمنة وكل مسلم ومسلمة ومع ذلك فإني أنتهك وأمتهن وأغتصب صباح مساء نجمه (( عاهرة )) أو فنانة (( ساقطة)) اصبح لها من الشهرة ولنفوذ والانتشار والذكر اكثر ألف مرة من إحدى مناراتي أو حلقة علم في مدارسي أو ساعة مرابطة في وجهة العدوان الغاشم الذي يفتك بي قلت لها حدثيني اكثر فلقد سمعنا أن عرب اليوم قد تذكروا و أطلقوا النداءات باسمك وقرروا جمع التبرعات لإنقاذك تأوهت قالت : النداء لم يعد لثغر الإسلام أصبحت أنكر هذا النداء الذي تصدر له الكهان ولم أعد أعرف أهو للصليب أم لمسرى الحبيب اضافت بنبرة غاضبة نداء الحق يطرب أما اللحن النشاز غاضبة نداء الحق يطرب أما اللحن النشاز فلا يرضى حبيباً ولا يكسب عدواً بل يمد يد الظلم ليهود كي تكمل مسلسل الذل فهؤلاء قوم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم اكتب هذا على لساني أنا ….. القدس |
ابني العزيز على لقلب الابن يا ولدي فلذة كبد وثمرة فؤاد فإن ناى أو هجر أسرته ووطنه فكأنما أنتزع قطعه من كبد ابيه أو اقتطع جزءاص م قلب أمه غياب الابن عن الأسرة يصدعها وهجر الوطن ذكران وعقوق سنوات طوال يا ولدي امتدت الى تسع وأنت في بلاد بعيدة غريبة انقطع خبرك وبكتك الأسرة سنوات طوال وما رحعت بنفسك ولا بشهادة ونسمع أحيانا ً همساً هنا وهناك بأن الولد قد جنح وركب موجوة التحرر وذاب في مجتمع يفتقر الى القيمة الاسريه آه يا ولدي إذن ما بنيناه انهدم وما رويناه ذوى عقود من التربية الحسنة والتعليم وغرس القيم الوحية والسلوكيه تنهار جميعها بذه السرعة يبدو أن اللبنة التي وضعها أبوك كانت هشة وعلى إذن أن أعيد النظر في أسلوب تربيتي لقد أحكم ذلك المجتمع قبضته عليك وجذبتك إغراءاته التى تسلخ الغريب وروحه كيف أستهواك الجانب المظلم هناك وإمضت عينيك عن زواياه المضيئه ؟! أمك يا ولدي لا تملك الا دموعها فهي ترسلها ساخنه وتكاد تشرق بها كلما مر ذكرك وأشفق عليها كثيراً حين أراها تنشج وأضرع الى أمامها أن يرد غربتك جسداً وروحا لعى بذلك أسليها وأروح عنها أعيدك بالله يا ولدي أن تكون واقعاً في الحرام فقد عهدتك شاباً متماسكاً بدنيه مطيعاً لربه باراً بوالديه ولكن ما لهم يقولون لا دراسة أكمل ولا قيما؟ حفظ. أجبنى يا بني هل أنا مخدوع فيك ؟ مصروفاتي التى اقتطعها من معاشي ومن ضرورات الأسرة الأ تصلك ؟ قترت على نفسي وأخوانك لعلك ترجع بهادة عليا وتلتحق بعمل يشرفني ويشرف أسرتك كنت آمل أن افخر بك وأن تحمل عني عبء المعيشة وانت تدرك أنني أنوء بحمل ثقيل إن دموعي الآن تسيل حزناً عليك وفرقاً مما سيوردك المهالك ويورثك غضب الله. أتمنى أن يصلك خطابي هذا وأن تعلم بأننا نسأل الله دائماً الستر والعافية يقيناً منا بأن أكف الدعاء الخالص لن ترتد كاسفة بقي أن تعرف إن كان يهمك أن أختك (( الجوهرة )) قد ماتت بعد معاناة مع مرض الملاريا الخبيثة لم ننقلها الى المستشفى لأننا لم نقدر على سداد فاتورة العلاج الباهظه ورفضت هي (( يرحمها الله )) أكثر من مرة أن تكون تكاليف علاجها على حساب مصروفاتك الدراسية ضحت بنفسها من أجلك كتمت آلامها كي لا تحرمك وكانت الحمى ترض عظامها وهي تبتسم وتردد إن أخي ( بدر ) أنفع لكم مني فهو (( استثماركم)) و أملكم بكيناها جميعاً وتفطر قلب أمها أعانها الله في مصيبتها مصيبة ابنها الغائب (( حي ميت )) وفجيعتها في ابنتها الراحلة (( ميته حية)) الأب يا بني لا يزهد في الدعاء لابنه ولا يقنط من رحمة الله وإني أوصيك بما أوصي به لقمان ابنه وأبتهل
الرد بالمقالة القادمة _______________ والدي العزيز لعلك ترى اثر الدموع على هذه الورقة أبكاني خطابك وكسر قلبي موت الجوري فقد كنت أحبها من بين جميع إخوتي خبر موتها كان صدمة حقيقية أفقت بعدها نعم لقد أفقت من غيبوبتي صدقني يا ابتي لقد فجعت وبكت معي كل جوارحي لم تبق جارحة الا وعبرت عن حزنها. ومهمت بكيت فإن البكاء لن يزيل غصة في الحق والدموع لن تغسل مرارة صبغت الإحساس والوجدان وخطابك لم يل تأثيراً عن موت (جواهر). صدقني يا أبت لقد كانت زلة عظيمة وغواية كبيرة تنكرت في غمرتها لأسرتي ووطني وقيمي وقناعاتي لم أنقطع عن الدراسة وإنما تعثرت فيها بسبب مغريات الحياة هنا نعم لقد كان المصرو الذي يصلني منك يذهب في جلسات الأصدقاء والصديقات كنت ويا لخيبتي أستحثك كذباً أن تضاعفه لمقابلة متطلبات الدراسة واحتياجاتها وفعلت أنت بسماحة النفس وكرم الوالد ومضيت أنا في الغواية مستعذباً خدرها والانغماس في بهرجها قادني الى هذه الهاوية شاب من بني وطني حلو اللسان عذبه يقطر فمه علماً وفكراً يكثر الحديث عن العبث واللامعقول واللامنتمي يستشهد دائماً بالبير كامي وكولن ويلسون وغيرهما أسماء جديدة وأفكار جديدة تعرفت عليها قال لي ذات مرة إ ذا أردنا أن ندمر شهواتنا علينا أن نشبعها إشباعاً كاملاً . استهوتني الفكرة فوقعت في درك الغواية ولو سمعته يستشهد بايات قرآنية أو أحاديث نبوية لرحعت إليكم بشهادة عليا في سنوات قليلة أنا أعرف أن ليس لك ذذنب فيما أحكي لك ولكنها الحقيقة التى آمل أن يساعدني داؤك على الطهارة الخالصة منهت بعد خطابك وبعد فجيعتي في أختي تطهرت وأعلنت التوبة الى الله وصليت لأول مرة منذ عدة سنوات وفي صباح اليوم التالي عدت الى الجامعة وانتظمت في الدراسة ونمت في داخلي لهفة على الاطلاع واختصار ما تبقى من سنوات التخرج. عزلت نفسي تماماً عن أصدقائي وعن كل بيئتي القديمة لقد غسلني هذا الخطاب وأخمد في داخلي كل رغبة أو ميل الى المعصية فهو خطاب طهور ولعله دعاء أمي والدعاء النابع من القلب متيقناً الإجابة لن يخيب بمشيئة الله لن أنسى يا أبتي جلستك في عتمة الليل عند العشاء الآخرة وأنت تضرع الى الله أن يهبك الستر وأن ييسر سبيل العلم لأبنائك وأن يجمع بناتك مع ذوي الدين. وأخيراً أكتب لك يا أبى تائباً راجياً وأرجع إليك وبضاعتي مزجاة والله غافر الذنب وقابل التوب وسلامي إلى أمي وإخوتي. أبنك التائب مجلة الاسره ص 29 شهر محرم 1418هـ |
أول درس في عالم النساء! دخل الشاب مع أخته ذات الثمانية عشر ربيعا إلى متجر من متاجر الأقمشة الفخمة, حسب رغبة الأخت العزيزة, والتي طلبت من البائع, بلا حياء ولا اكتراث, أن يحضر لها هذا.. ثم هذا.. ثم ذاك.. وقلبت متجره رأسا على عقب.. وأخوها الشاب, والذي يكبرها, يحس بالخجل... ولكنه صامت يدور في المحل.. ويخرج ويدخل.. والفتاة قد أشرقت البائع إشراقا .. وجعلته يبيع ويشتري حتى يعرق جبينه حقا .. همس الشاب لأخته: ـ استعجلي.. قالت: ـ نعم؟ قال: ـ أقول اخلصي! اختارت الفتاة قماشا من الحرير الثمين وقالت للبائع: ـ بكم المتر؟ فقال: ـ بثلاثمائة ريال قالت: ـ بمئة ريال وضحك أخوها الشاب يداري ح ر ج هـ الشديد أمام البائع لتكسير بضاعته الثمينة بهذا الشكل الصفيق, ولكن الفتاة "الرقيقة" لم تجد أي معنى لهذه الضحكة الصفيقة, فيما قال لها أخوها: ـ يقول لك بثلاثمائة وتقولين بمئة.. إما اشتري.. أو مشينا.. ونظرت له الفتاة باستغراب وهي تقول في نفسها: "الله من شين النفس.. وش الله بلاني بك". ثم توجهت إلى البائع وقالت في لهجة حازمة: ـ بمئة ريال بالضبط.. أنا جاهزة! وأمسك أخوها بيدها وهو يضحك محرجا ويسوقها إلى باب الخروج ويقول: ـ لا تكس ري بضائع الناس.. هذي آخر مرة أجي معك! قالت:ـ أحسن! وجاء صوت البائع:ـ بمئتي ريال الله يحييك..فقالت بإصرار:ـ مئة ريال بالضبط وقبل أن تصل باب الخروج استسلم البائع وقال:ـ تعالي.. أنت زبونة جديدة.. وإن شاء الله نكسب منك في المرة الجاية.. وتحت دهشة الأخ, وإحراجه, أخذ البائع يمتر له قماشه الثمين, أبوالثلاثمائة ريال, بمئة ريال فقط, لهذا فبمجرد أن لفه لهما, وحاسبا, وخرجا, قال الأخ لأخته ضاحكا وهما في طريقهما إلى السيارة:ـ (هذا وهو بلح فكيف إذا صلح)؟ وركبت الشابة الجميلة في السيارة وقالت: ـ ماذا تقصد؟ قال أخوها وهو يشغل السيارة: ـ أقصد أنك ما تستحين.. هذا وأنت بنت ثمانية عشر.. وعذراء.. فكيف بك غدا إذا تزوجت وكبرت واشتد عودك.. سوف تكونين داهية بقعاء.. قالت مدهوشة: ـ ولماذا يا هذا؟! قال: ـ يقول لك البائع بثلاثمائة ريال وتقولين بمائة ريال؟ قالت محتجة: ـ لكنه باعني.. قال الشاب: ـ لأن هؤلاء الباعة يعرفون نفسياتكن أيتها النساء وأنكن لا تستحين من الفصال.. لهذا يضاعفون عليكن الأسعار..قالت:ـ ويضاعفونها عليكم وتشترون.. يضحكون عليكم.. قال: ـ وفوق هذا قلبت متجره رأسا على عقب.. بدون أدنى حياء.. إنني لن أذهب معك للسوق مرة أخرى. قالت ضاحكة:ـ أبرك ساعة.. والله ما أحب أخوي أنك تذهب معي, فأنت عجل ومطفوق ومطيور وخجول وتريد مني أن أشتري على هواهم لو أني مع أمي شريت أحسن من ذا بخمسين ريالا.. قال: ـ بعد؟!.. وفوق هذا مررت على ثلاثة متاجر وشغل ت هم (وحست ) بضاعتهم ولا شريت منهم ولا بقرش. قالت: ـ (وش هم فاتحين له)؟! قال بتعجب: ـ (يعني فاتحين حتى تقلبي بضاعتهم وتخربي نظامهم ولا تشتري) قالت ببساطة: ـ ما أعجبني قال: ـ ولكن أنا مستحيل أتعب البائع كل هذا التعب ولا أشتري منه شيئا ..ثم أضاف: ـ ولكنني لم أندم على مرافقتي لك هذه المرة إلى السوق, علما بأنها المرة الأولى والأخيرة. قالت وهي تصلح شيلتها: ـ أبرك ساعة! قال: ـ لم أندم لأني تعلمت منك أول درس في عالم النساء وهو درس يسوى التعب.. قالت ضاحكة: ـ وما هو الدرس يا شاطر؟ قال: ـ الدرس الذي تعلمته أن المرأة ما تستحي.. وتراوغ وتفاصل.. إذا طلبت مني زوجة المستقبل ألفين أعطيتها ميتين. قالت ضاحكة: ـ الله لا يرزقني زوجا مثلك.. قال: ـ ولا زوجة مثلك.. صحيح أنك جميلة ومتعلمة لكنك ما تستحين قالت مستغربة: ـ كل هذا لأجل موقفي من البائع؟ قال: ـ المرأة التي لا تنحرج مع البائع بل تدوخه السبع دوخات ولا تشتري منه شيئا وإن أرادت الشراء كسرت بضاعته سوف تدوخ زوجها من باب أولى.قالت:ـ خذ مني درسا مع الباعة وليس مع النساء.. قال: ـ أمر الباعة سهل.. ولكن أمركن جليل..إنني آخذ منك درسا في لسان المرأة أيضا .. فرغم أنك عذراء.. مـخ ف رة.. لك ـ ولا فخر ـ لسان حاد كأمواس الحلاقة.. ساخر كأسلوب فولتير.. وصفتني بالمصفوق والمطيور والخجول.. هكذا مرة واحدة.. وبكل تلطـ ف وسرعة.. وحين قلت لك لن آخذك مرة أخرى قلت فورا : أبرك ساعة قالت بتعجب: ـ وهل تريد أن أتذلل لك؟.. أبرك ساعة والله فعلا ! قال: ـ إن هذا ـ وغيره كثير, يجعلنا نعيد النظر فيكن: هل أنتن الجنس الناعم فعلا ؟ قالت ساخرة: ـ إذن أنت الجنس الناعم!! قال ضاحكا : ـ أنتن ناعمات في البشرة.. والمظهر.. والقوام.. والشعر.. فقط.. أما في المشاعر فلا.. الرجل رومانسي أكثر.. وخيالي أكثر.. أنتن ماديات واقعيات.. الرجل المسكين هو الخيالي الذي رفعكن إلى أعلى.. وصنع منكن تلك الصروح الرومانسية المليئة بالرقة.. والنعومة.. والخ ف ر.. والحياء.. نحن الرجال الذين صنعنا هذا.. أما الواقع فهو أن المرأة واقعية.. مادية.. صلبة.. وربما جافة.. قالت ضاحكة: ـ كل هذا أخذته مني؟! قال: ـ نعم.. وأكثر.. الشاب حين يخطب فتاة يراها خجولا وغريرة.. وإذا كان يحبها لف ها في غلالة وردية تسمو بها فوق البشر.. آه لو يعرف الحقيقة التفتت عليه وقالت: ـ وما هي الحقيقة يا فيلسوف؟ قال:ـ الحقيقة مرة في كل الأحوال.. فهذه الفتاة الخجول الغريرة تتحداه بعد الزواج, وإذا كان عاشقا فإنه وفي صباح ليلة الزفاف تنزاح تلك الغلالة الوردية التي كان يلف بها المحبوبة ويرفعها ويجد أمامه فتاة أخرى ما كان يعرفها.. إنهم يقولون: (إذا أردت أن تعرف كيف ستعاملك خطيبتك في المستقبل فانظر كيف تعامل أخاها الصغير) وهو قول صحيح.. وخطير.. أنا أخوك الكبير.. لا الصغير.. وانظري كيف تسلقينني بلسانك الحاد.. وقد يراك عاشق في غلالة من كمال ولكنني أراك حين تغضبين وتعبسين يمحق جمالك.. ولا تطاقين.. قالت ساخرة:ـ لا؟! قال: ـ نعم.. وفوق هذا فأنت مدللة.. ومغرورة قالت جادة: ـ إفرض أن في هذه الصفات.. مع أنها ليست في.. هل تحكم على جميع النساء بما تلمسه مني أنا؟ قال: ـ ملعقة واحدة من طبق كبير جدا ..تكفي للحكم عليه قالت: ـ وإذا كان فمك مريضا ؟!قال: ـ معك حق.. ولكني لا اعتقد أن فمي مريض.. قالت: ـ يا أخي النساء أشكال وألوان.. والرجال أشكال وألوان.. حسب الوراثة والبيئة والجينات.. ومن التفاهة تعميم نموذج واحد على جميع الناس.. ولكنني أعلمك درسا أوليا عن المرأة: المرأة أذكى مما تتصورونه أنتم الرجال.. وهي تتغابى أحيانا عن قصد.. خذ الدرس الأول: احذر أن تظن في المرأة العناد! وادع الله أن يوفقك لامرأة صالحة, المسألة توفيق لا فلسفة! هذا هو الدرس الأول.. والأخير.
عبدالله الجعيثن |
اشتر الآن! يصحو صالح صباحا ويصحو معه عقله الجديد المبتهج كورقة بيضاء تستعد للحياة يسبح لله كثيرا ويحمد الله على نعمة اليقظة يسكب فنجان شايه ويفتح جريدته اليومية فيقرأ بعنوان عريض "هل تريد أن تتمتع بشاي بمذاق أفضل,مذاق الشاي الجيد, تمتع بقهوة الصباح مع مبيض يجعل نهارك سعيدا, يسجل عقل صالح الملاحظة الأولى. يخرج ويركب سيارته, يفتح المذياع يسمع صوت فرملة سيارة عنيفة وصوتا يقول "وين بتروح يا محمد؟, محمد يقول ما سمعت عن العرض الجديد عرض سيارة الفين بدون دفعة أولى يسجل عقل صالح الملاحظة الثانية يرن الهاتف الجوال يرد لكنه يكتشف انه إعلان جديد, يبدأ برنين جوال "استبدل جوالك الآن بجوال "زوجة صالح تتصل عليه في المكتب": يا صالح شفت الإعلان على الفرن الجديد فرن يطبخ الذبايح, يقلي, يشوي, يخبز اشتره الآن لكنه يتذكر أنه في عزايمه كلها يحضر الخروف من عند الطباخ والخبز من عند الخباز, يفتح جريدته في المكتب يشاهد السجاد الذي يجعل لبيتك طابعا فريدا اغتنم الفرصة في الظهيرة يخلع صالح غترته ويقف أمام المرآة يطالع وجهه يمشط شعره يخرج عليه وجه المذيع اللبناني بشعره الغزير الناعم "هل يتساقط شعرك؟ نحن نزرع لك شعرك الآن" يدخل الحمام ويسمع أسطوانة قاتلة الحشرات تدب والصراصير تهرب منها: "هل تعاني من الحشرات نحن نقتلها اتصل بنا الآن" يحلق صالح ذقنه فيسمع الأمواس السعيدة تغني "رغوة منعشة وبلا جراح اشترها الآن" وإذا جاء العصر قالت زوجته "يا صالح: زهقانين! فيسألها صالح: طيب وش نسوي؟" تقول زوجته التي تحولت إلى مذيعة مدربة "إنه مهرجان التسوق الدولي اربح معنا سيارة بقيمة نصف مليون" قبل أن يخرج يرش قليلا من عطره المفضل فيسمع صوت المذيعة الغندورة يخرج من رذاذ عطره "عطر الإثارة الجديد" في السيارة يصيح عيال صالح جوعانين يا يبه! وش تبون؟ محل الساندويشات السريعة يقدم عرضا خاصا لديك فرصة للفوز بسيارة بقيمة ربع مليون يذهبون ويقفون في الطابور ساعة ونصفا ينعس الأولاد يتخانق هو وزوجته ثم يأكلون ويكتشفون أنهم حصلوا على جوائز قيمة عبارة عن بالونات واحدة حمراء والثانية خضراء والصغير فاز ببالونة زرقاء وعلبة ألوان "مالنا حظ اليوم" قال صالح "حظنا ردي" قالت زوجته. يطالع صالح ساعته فيسمع صوت المذيعة ذات الأسنان البيضاء وأحمر الشفاه اللامع يقول "اشتر ساعتنا التي كلما نظرت إليها تشعر أن الوقت يمر بسرعة كنت أريد أن أقول لك يا صالح قبل أن تنتهي الصفحة هل تشتري لأنك تحتاج أم لأنك لا تستطيع مواجهة هذا الزحف الاستهلاكي بحجم العائلة؟ أين ستضع كل هذا هل يكفي مرتبك؟ "اشتر الآن اشتر" صوت المذيعة يقطع الحوار "لحظة يا صالح لم أكمل حديثي" انتهت الصفحة يقول صالح "اقلب الصفحة يا صالح أريد أن أكمل حديثي في الصفحة الثانية "اشتر الآن" صالح لم يعد يسمعني صالح "اشتر الآن بدرية البشر |
الأبناء يأكلون الحصرم والآبـــاء يضــرســـون أرثى لحال الآباء الذين يلهثون هذه الأيام بحثا عن "واسطة" لتدبير مقعد في جامعة أو كلية لأبنائهم أو بناتهم! هؤلاء الآباء تدفعهم العاطفة لطرق كل الأبواب الممكنة لعلهم يحصلون على المقعد "المعجزة". وفي الغالب تكون القصة واحدة: فالابن (أو الابنة) متفوق وذكي ودائما يحصل على تقدير ممتاز أو جيدجدا , ولكن خانة الحظ في أهم مرحلة دراسية, وهي مرحلة الثانوية العامة, فجاء المعدل أقل مما كان متوقعا . نفس القصة تسمعها بسيناريوهات متعددة, والأب المسكين يصدق نفسه مدفوعا بالعاطفة وبتزييف المدارس الأهلية للدرجات وبقسوة الواقع الذي تشهده الجامعات السعودية التي لم يعد بامكانها استيعاب هذه الألوف من الطلبة الذين يتدفقون من كل حدب وصوب باتجاهها! إنني أرثى لحال هؤلاء الآباء المساكين الذين وجدوا أنفسهم بين فكي كماشة: المعدل المنخفض لأبنائهم وانخفاض الطاقة الاستيعابية للجامعات! هم يعرفون أن الشهادة الجامعية صارت في مجتمعنا تمثل الحد الأدنى المقبول اجتماعيا , ويعرفون أن الحصول على وظيفة يكاد يكون مستحيلا حتى لبعض خريجي الجامعات فضلا عما هو دونها من المؤسسات التعليمية.. ولهذا يشقى الآباء المساكين في البحث عن واسطة لعلها "تدفع" الابن في طابور طويل من خريجي الثانويات الذين يتدافعون لدخول الجامعة. هذا الوضع المأساوي هو إفراز لواقع اجتماعي يصعب الدخول في تفاصيله, فالجامعات كان عليها أن تستوعب كل من يملك القدرة والرغبة في الدراسة الجامعية وهذا يشمل الطلبة الحاصلين على تقدير جيد فما فوق (وليس 85% كما تشترط بعض الجامعات).. ولكن: أما وقد تعقدت الأمور على النحو الذي صار معروفا للجميع فإنني أستغرب أن يقبل الأب أن "يدوخ" في هذه الدوامة ـ المتوقعة سلفا ـ ويتنازل عن الحل الأسهل وهو الانتباه للأداء الدراسي لابنه خلال مرحلة التوجيهية (سنة لا أكثر!) لكي يرتاح فيما بعد طالما أن الابن ذكي وشاطر وممتاز طيلة سنوات تحصيله الدراسي!!! كل هذا الشقاء والعنت والـ "ربكة" التي تجد الأسرة نفسها فيها كان بالإمكان توفيرها لو أن الابن "العبقري" قد قضى ساعات أقل أمام التلفزيون وساعات أطول لمراجعة كتبه.. فقط لهذه السنة الحرجة! أعرف أن البعض يلوم الجامعات أولا والجامعات أخيرا , وهذا مفهوم.. فلنقل إن الجامعات مقصرة, ولكن هذه حكاية قديمة! فمنذ سنوات لم تعد الجامعات قادرة ـ بامكاناتها الحالية ـ على استيعاب المزيد من الطلبة, فهل كان ذلك سرا لم يكتشفه الطلبة العباقرة إلا الآن بعد خراب مالطة!؟ لقد كان الناس يرددون دائما المثل الذي يقول "الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون".. أما في واقعنا الحاضر فإن الأبناء هم الذين يأكلون الحصرم والآباء هم الذين يضرسون.. وكان الله في عون الآباء!! |
بسم الله الرحمن الرحيم أحيانا يمر الواحد منا خلال تجواله في الانترنت ببعض مواقع الكفار . فهل فكرت أخي في دعوتهم للإسلام ؟ اليك هذه الهدية القيمة والتي ارجو اني قد وفقت في اختيارها ، فابعثها عبر بريدك اليهم " ولئن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم " والله اعلم . We say about Allah's unity, believing by Allah's help that: 1. Allah is One, without any partners. 2. There is nothing like Him. 3. There is nothing that can overwhelm Him. 4. There is no god other than Him. 5. He is the Eternal without a beginning and enduring without end. 6. He will never perish or come to an end. 7. Nothing happens except what He wills. 8. No imagination can conceive of Him and no understanding can comprehend Him. 9. He is different from any created being. 10. He is living and never dies and is eternally active and never sleeps. 11. He creates without His being in need to do so and provides for His creation without any effort. 12. He causes death with no fear and restores to life without difficulty. 13. He has always existed together with His attributes since before creation. Bringing creation into existence did not add anything to His attributes that was not already there. As He was, together with His attributes, in pre-eternity, so He will remain throughout endless time. 14. It was not only after the act of creation that He could be described as "the Creator" nor was it only by the act of origination that He could he described as "the Originator." 15. He was always the Lord even when there was nothing to be Lord of, and always the Creator even when there was no creation. 16. In the same way that He is the "Bringer to life of the dead," after He has brought them to life a first time, and deserves this name before bringing them to life, so too He deserves the name of "Creator" before He has created them. 17. This is because He has the power to do everything, everything is dependent on Him, everything is easy for Him, and He does not need anything. "There is nothing like Him and He is the Hearer, the Seer." (al- Shura 42:11) 18. He created creation with His knowledge. 19. He appointed destinies for those He created. 20. He allotted to them fixed life spans. 21. Nothing about them was hidden from Him before He created them, and He knew everything that they would do before He created them. 22. He ordered them to obey Him and forbade them to disobey Him. 23. Everything happens according to His degree and will, and His will is accomplished. The only will that people have is what He wills for them. What He wills for them occurs and what He does not will, does not occur. 24. He gives guidance to whomever He wills, and protects them, and keeps them safe from harm, out of His generosity; and He leads astray whomever He wills, and abases them, and afflicts them, out of His justice. 25. All of them are subject to His will either through His generosity or His justice. 26. He is Exalted beyond having opposites or equals. 27. No one can ward off His decree or delay His command or overpower His affairs. 28. We believe in all of this and are certain that everything comes from Him. 29. And we are certain that Muhammad (may Allah bless him and grant him peace) is His chosen Servant and elect Prophet and His Messenger with whom He is well pleased, 30. And that he is the Seal of the Prophets and the Imam of the godfearing and the most honored of all the messengers and the Beloved of the Lord of all the worlds. 31. Every claim to prophethood after Him is falsehood and deceit. 32. He is the one who has been sent to all the jinn and all mankind with truth and guidance and with light and illumination. 33. The Qur'an is the word of Allah. It came from Him as speech without it being possible to say how. He sent it down on His Messenger as revelation. The believers accept it, as absolute truth. They are certain that it is, in truth, the word of Allah. It is not created as is the speech of human beings, and anyone who hears it and claims that it is human speech has become an unbeliever. Allah warns him and censures him and threatens him with Fire when He says, Exalted is He: "I will burn him in the Fire." (al-Muddaththir 74:26) When Allah threatens with the Fire those who say "This is just human speech" (74:25) we know for certain that it is the speech of the Creator of mankind and that it is totally unlike the speech of mankind. 34. Anyone who describes Allah as being in any way the same as a human being has become an unbeliever. All those who grasp this will take heed and refrain from saying things such as the unbelievers say, and they will know that He, in His attributes, is not like human beings. 35. The Seeing of Allah by the People of the Garden is true, without their vision being all-encompassing and without the manner of their vision being known. As the Book of our Lord has expressed it: "Faces on that Day radiant, looking at their Lord." (al-Qiyama 75:22-3) The explanation of this is as Allah knows and wills. Everything that has come down to us about this from the Messenger, may Allah bless him and grant him peace, in authentic traditions, is as he said and means what he intended. We do not delve into that, trying to interpret it according to our own opinions or letting our imaginations have free rein. No one is safe in his religion unless he surrenders himself completely to Allah, the Exalted and Glorified and to His Messenger, may Allah bless him and grant him peace, and leaves the knowledge of things that are ambiguous to the one who knows them. 36. A man's Islam is not secure unless it is based on submission and surrender. Anyone who desires to know things which it is beyond his capacity to know, and whose intellect is not content with surrender, will find that his desire veils him from a pure understanding of Allah's true unity, clear knowledge and correct belief, and that he veers between disbelief and belief, confirmation and denial and acceptance and rejection. He will he subject to whisperings and find himself confused and full of doubt, being neither an accepting believer nor a denying rejector. 37. Belief of a man in the seeing of Allah by the People of the Garden is not correct if he imagines what it is like or interprets it according to his own understanding, since the interpretation of this seeing or indeed, the meaning of any of the subtle phenomena which are in the realm of Lordship, is by avoiding its interpretation and strictly adhering to the submission. This is the religion of Muslims. Anyone who does not guard himself against negating the attributes of Allah, or likening Allah to something else, has gone astray and has failed to understand Allah's glory, because our Lord, the Glorified and the Exalted, can only possibly be described in terms of oneness and absolute singularity and no creation is in any way like Him. 38. He is beyond having limits placed on Him, or being restrict ed, or having parts or limbs. Nor is He contained by the six directions as all created things are. 39. Al-Mi`raj (the Ascent through the heavens) is true. The Prophet, may Allah bless him and grant him peace, was taken by night and ascended in his bodily form, while awake, through the heavens, to whatever heights Allah willed for him. Allah ennobled him in the way that He ennobled him and revealed to him what He revealed to him, "and his heart was not mistaken about what it saw" (al-Najm 53:11). Allah blessed him and granted him peace in this world and the next. 40. Al-Hawd, the Pool which Allah has granted the Prophet as an honour to quench the thirst of his Community on the Day of Judgement, is true. 41. Al-Shafa`a, the intercession which is stored up for Muslims, is true, as related in the hadiths. 42. The covenant which Allah made with Adam and his offspring is true. 43. Allah knew, before the existence of time, the exact number of those who would enter the Garden and the exact number of those who would enter the Fire. This number will neither be increased nor decreased. 44. The same applies to all actions done by people, which are done exactly as Allah knew they would be done. Everyone is eased towards what he was created for and it is the action with which a man's life is sealed which dictates his fate. Those who are fortunate are fortunate by the decree of Allah, and those who are wretched are wretched by the decree of Allah. 45. The exact nature of the decree is Allah's secret in His creation, and no angel near the Throne, nor Prophet sent with a message, has been given knowledge of it. Delving into it and reflecting too much about it only leads to destruction and loss, and results in rebelliousness. So be extremely careful about thinking and reflecting on this matter or letting doubts about it assail you, because Allah has kept knowledge of the decree away from human beings, and forbidden them to enquire about it, saying in His Book, "He is not asked about what He does, but they are asked" (al- Anbiya' 21: 23). Therefore, anyone who asks: "Why did Allah do that?" has gone against a judgement of the Book, and anyone who goes against a judgement of the Book is an unbeliever. 46. This in sum is what those of Allah's Friends with enlightened hearts need to know and constitutes the degree of those firmly endowed with knowledge. For there are two kinds of knowledge: knowledge which is accessible to created beings, and knowledge which is not accessible to created beings. Denying the knowledge which is accessible is disbelief, and claiming the knowledge which is inaccessible is disbelief. Belief can only be firm when accessible knowledge is accepted and the inaccessible is not sought after. 47. We believe in al-Lawh (the Tablet) and al-Qalam (the Pen) and in everything written on the former. Even if all created beings were to gather together to make something fail to exist, whose existence Allah had written on the Tablet, they would not be able to do so. And if all created beings were to gather together to make something exist which Allah had not written on it, they would not be able to do so. The Pen has dried having written down all that will be in existence until the Day of Judgement.Whatever a person has missed he would have never got, and whatever he gets he would have never missed. 48. It is necessary for the servant to know that Allah already knows everything that is going to happen in His creation and has decreed it in a detailed and decisive way. There is nothing that He has created in either the heavens or the earth that can contradict it, or add to it, or erase it, or change it, or decrease it, or increase it in any way. This is a fundamental aspect of belief and a necessary element of all knowledge and recognition of Allah's oneness and Lordship. As Allah says in His Book: "He created everything and decreed it in a detailed way." (al-Furqan 25: 2) And He also says: "Allah's command is always a decided decree." (al- Ahzab 33: 38) So woe to anyone who argues with Allah concerning the decree and who, with a sick heart, starts delving into this matter. In his deluded attempt to investigate the Unseen, he is seeking a secret that can never be uncovered, and he ends up an evil-doer, telling nothing but lies. 49. Al-`Arsh (the Throne) and al-Kursi (the Chair) are true. 50. He is independent of the Throne and that which is beneath it. 51. He encompasses all things and that which is above it, and what He has created is incapable of encompassing Him. 52. We say with belief, acceptance and submission that Allah took Ibrahim as an intimate friend and that He spoke directly to Musa. 53. We believe in the angels, and the Prophets, and the books which were revealed to the messengers, and we bear witness that they were all following the manifest Truth. 54. We call the people of our qibla Muslims and believers as long as they acknowledge what the Prophet, may Allah bless him and grant him peace, brought, and accept as true everything that he said and told us about. 55. We do not enter into vain talk about Allah nor do we allow any dispute about the religion of Allah. 56. We do not argue about the Qur'an and we bear witness that it is the speech of the Lord of all the Worlds which the Trustworthy Spirit came down with and taught the most honoured of all the Messengers, Muhammad, may Allah bless him and grant him peace. It is the speech of Allah and no speech of any created being is comparable to it. We do not say that it was created and we do not go against the Congregation (jama`a) of the Muslims regarding it. 57. We do not consider any of the people of our qibla to be unbelievers because of any wrong action they have done, as long as they do not consider that action to have been lawful. 58. Nor do we say that the wrong action of a man who has belief does not have a harmful effect on him. 59. We hope that Allah will pardon the people of right action among the believers and grant them entrance into the Garden through His mercy, but we cannot be certain of this, and we cannot bear witness that it will definitely happen and that they will be in the Garden. We ask forgiveness for the people of wrong action among the believers and, although we are afraid for them, we are not in despair about them. 60. Certainty and despair both remove one from the religion, but the path of truth for the People of the Qibla lies between the two. 61. A person does not step out or belief except by disavowing what brought him into it. 62. Belief consists of affirmation by the tongue and acceptance by the heart. 63. And the whole of what is proven from the Prophet, upon him be peace, regarding the Shari`a and the explanation (of the Qur'an and of Islam) is true. 64. Belief is, at base, the same for everyone, but the superiority of some over others in it is due to their fear and awareness of Allah, their opposition to their desires, and their choosing what is more pleasing to Allah. 65. All the believers are Friends of Allah and the noblest of them in the sight of Allah are those who are the most obedient and who most closely follow the Qur'an. 66. Belief consists of belief in Allah, His angels, His books, His messengers, the Last Day, and belief that the Decree -- both the good of it and the evil of it, the sweet of it and the bitter or it -- is all from Allah. 67. We believe in all these things. We do not make any distinction between any of the messengers, we accept as true what all of them brought. 68. Those of the Community of Muhammad, may Allah bless him and grant him peace, who have committed grave sins will be in the Fire, but not forever, provided they die and meet Allah as believers affirming His unity even if they have not repented. They are subject to His will and judgement. If He wants, He will forgive them and pardon them out of His generosity, as is mentioned in the Qur'an when He says: "And He forgives anything less than that (shirk) to whomever He wills" (al-Nisa' 4: 116); if He wants, He will punish them in the Fire out of His justice, and then bring them out of the Fire through His mercy, and for the intercession of those who were obedient to Him, and send them to the Garden. This is because Allah is the Protector of those who recognize Him and will not treat them in the hereafter in the same way as He treats those who deny Him, who are bereft of His guidance and have failed to obtain His protection. O Allah, You are the Protector of Islam and its people; make us firm in Islam until the day we meet You. 69. We agree with doing the prayer behind any of the People of the Qibla whether rightful or wrongful, and doing the funeral prayer over any of them when they die. 70. We do not say that any of them will categorically go to either the Garden or the Fire, and we do not accuse any of them of kufr (disbelief), shirk (associating partners with Allah), or nifaq (hypocrisy), as long as they have not openly demonstrated any of those things. We leave their secrets to Allah. 71. We do not agree with killing any of the Community of Muhammad, may Allah bless him and grant him peace, unless it is obligatory by Shari`a to do so. 72. We do not accept rebellion against our Imam or those in charge of our affairs even if they are unjust, nor do we wish evil on them, nor do we withdraw from following them. We hold that obedience to them is part of obedience to Allah, the Glorified, and therefore obligatory as long as they do not order to commit sins. We pray for their right guidance and ask for pardon for their wrongs. 73. We follow the Sunna of the Prophet and the Congregation of the Muslims, and avoid deviation, differences and divisions. 74. We love the people of justice and trustworthiness, and hate the people of injustice and treachery. 75. When our knowledge about something is unclear, we say: "Allah knows best." 76. We agree with wiping over leather socks (in ablution) whether on a journey or otherwise, just as has come in the hadiths. 77. Hajj and jihad under the leadership of those in charge of the Muslims, whether they are right or wrong-acting, are continuing obligations until the Last Hour comes. Nothing can annul or controvert them. 78. We believe in the the noble angels who write down our actions, for Allah has appointed them over us as two guardians. 79. We believe in the Angel of Death who is in charge of taking the spirits of all the worlds. 80. We believe in the punishment in the grave for those who deserve it, and in the questioning in the grave by Munkar and Nakir about one's Lord, one's religion and one's prophet, as has come down in the hadiths from the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, and in reports from the Companions, may Allah be pleased with them all. 81. The grave is either one of the meadows of the Garden or one of the pits of the Fire. 82. We believe in being brought back to life after death and in being recompensed for our actions on the Day of Judgement, and the exhibition of works, and the reckoning, and the reading of the book, and the reward or punishments, and the Bridge, and the Balance. 83. The Garden and the Fire are created things that never come to an end and we believe that Allah created them before the rest of creation and then created people to inhabit each of them. Whoever He wills goes to the Garden out of His bounty and whoever He wills goes to the Fire through His justice. Everybody acts in accordance with what is destined for him and goes towards what he has been created for. 84. Good and evil have both been decreed for people. 85. The capability in terms of divine grace and favor which makes an action certain to occur cannot be ascribed to a created being. This capability is integral with action, whereas the capability of an action in terms of having the necessary health and ability, being in a position to act, and having the necessary means, exists in a person before the action. It is this type of capability which is the object of the dictates of the Shari`a. Allah the Exalted says: "Allah does not charge a person except according to his ability." (al-Baqara 2: 286) 86. People's actions are created by Allah but earned by people . 87. Allah, the Exalted, has only charged people with what they are able to do and people are only capable of doing what Allah has granted them to do. This is the explanation of the phrase: "There is no power and no strength except by Allah." We add to this that there is no stratagem or way by which anyone can avoid or escape disobedience to Allah except with Allah's help; nor does anyone have the strength to put obedience to Allah into practice and remain firm in it, except if Allah makes it possible for him to do so. 88. Everything happens according to Allah's will, knowledge, predestination and decree. His will overpowers all other wills and His decree overpowers all stratagems. He does whatever He wills and He is never unjust. He is exalted in His purity above any evil or perdition and He is perfect far beyond any fault or flaw. "He will not be asked about what He does, but they will be asked." (al-Anbiya' 21: 23) 89. There is benefit for dead people in the supplication and alms-giving of the living. 90. Allah responds to people's supplications and gives them what they ask for. 91. Allah has absolute control over everything and nothing has any control over Him. Nothing can be independent of Allah even for the blinking of an eye, and whoever considers himself independent of Allah for the blinking of an eye is guilty of unbelief and becomes one of the people of perdition. 92. Allah is angered and He is pleased but not in the same way as any creature. 93. We love the Companions of the Messenger of Allah but we do not go to excess in our love for any one individual among them; nor do we disown any one of them. We hate anyone who hates them or does not speak well of them and we only speak well of them. Love of them is a part of Islam, part of belief and part of excellent behavior, while hatred of them is unbelief, hypocrisy and rebellion. 94. We confirm that, after the death of Allah's Messenger, peace be upon him, the caliphate went first to Abu Bakr al-Siddiq, thus proving his excellence and superiority over the rest of the Muslims; then to `Umar ibn al-Khattab; then to `Uthman; and then to `Ali ibn Abi Talib; may Allah be well pleased with all of them. These are the Rightly-Guided Caliphs and upright leaders. 95. We bear witness that the ten who were named by the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, and who were promised the Garden by him, will be in the Garden, as the Messenger of Allah, peace be upon him, whose word is truth, bore witness that they would be. The ten are: Abu Bakr, `Umar, `Uthman, `Ali, Talha, Zubayr, Sa`d, Sa`id, `Abd al-Rahman ibn `Awf, and Abu `Ubayda ibn al-Jarrah whose title was the Trustee of this Community, may Allah be pleased with all of them. 96. Anyone who speaks well of the Companions of the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, and his wives and offspring, who are all pure and untainted by any impurity, is free from the accusation of hypocrisy. 97. The learned men of the Predecessors, both the first community and those who immediately followed: the people of virtue, the narrators of hadith, the jurists, and the analysts-- they must only be spoken of in the best way, and anyone who says anything bad about them is not on the right path. 98. We do not prefer any of the saintly men among the Community over any of the Prophets but rather we say that any one of the Prophets is better than all the awliya' put together. 99. We believe in what we know of the karamat or marvels of the awliya' and in the authentic stories about them from trustworthy sources. 100. We believe in the signs of the Hour such as the appearance of the Antichrist (dajjal) and the descent of `Isa ibn Maryam, peace be upon him, from heaven, and we believe in the rising of the sun from where it sets and in the emergence of the Beast from the earth. 101. We do not accept as true what soothsayers and fortune-tellers say, nor do we accept the claims of those who affirm anything which goes against the Book, the Sunna, and the consensus of the Muslim Community (umma). 102. We agree that holding together is the true and right path and that separation is deviation and torment. 103. There is only one religion of Allah in the heavens and the earth and that is the religion of Islam ("submission"). Allah says: "Surely religion in the sight of Allah is Islam." (Al `Imran 3: 19) And He also says: "I am pleased with Islam as a religion for you." (al-Ma'ida 5: 3) 104. Islam lies between going to excess and falling short, between the likening of Allah's attributes to creation (tashbih) and divesting Allah of attributes (ta`til), between determinism and freewill, and between sureness and despair. 105. This is our religion and it is what we believe in, both inwardly and outwardly, and we renounce any connection, before Allah, with anyone who goes against what we have said and made clear. We ask Allah to make us firm in our belief and seal our lives with it and to protect us from variant ideas, scattering opinions and evil schools of view such as those of the Mushabbiha, the Mu`tazila, the Jahmiyya, the Jabriyya, the Qadariyya, and others like them who go against the Sunna and Jama`a and have allied themselves with error. We renounce any connection with them and in our opinion they are in error and on the path of destruction. We ask Allah to protect us from all falsehood and we ask His Grace and Favour to do all good. |
المرء بصفاته الغالبة من سعادتك أن تغلب صفات الخير فيك صفات الذم ، فيساق إليك الثناء حتى على شيء ليس فيك ، ولم يقبل الناس فيك ذماً ولو كان صحيحاً ، لأن الماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث إن الجبل لايزيد فيه حجر ولا ينقصه حجر . طالعت هجوماً مقذعاً في قيس بن عاصم حليم العرب ، وفي البرامكة الكرماء ، وفي قتيبة بن مسلم القائد الشهير ، ووجدت أن هذا الشتم والهجو ، لم يحفظ ولم ينقل ولم يصدقه أحد ، لأنه سقط في بحر المحاسن ، فغرق ، ووجدت على الضد من ذلك مدحاً وثناء في الحجاج وفي أبي مسلم الخرساني ، وفي الحاكم بأمر الله العبيدي ، ولكنه لم يحفظ ولم ينقل ولم يصدقه أحد ، لأنه ضاع في ركام زيفهم وظلمهم وتهورهم ، فسبحان العادل بين خلقه . هكذا خلقت : في الحديث : " كل ميسر لما خلق له " فلماذا تعتسف المواهب ويلوى عنق الصفات والقدرات لياً ؟إن الله إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه ، وما هناك أتعس نفساً وأنكد خاطراً من الذي يريد أن يكون غير نفسه ، والذكي الأريب هو الذي يدرس نفسه ، ويسد الفراغ الذي وضع له ، إن كان في الساقة كان في الساقة ، وإن كان في الحراسة كان في الحراسة ، هذا سيبويه شيخ النحو ، تعلم الحديث فأعياه ،وتبلد حسه فيه ، فتعلم النحو ، فمهر فيه وأتى بالعجب العجاب يقول أحد الحكماء : الذي يريد عملاً ليس من شأتنه كالذي يزرع النخل في غوطة دمشق ، ويزرع الأرج في الحجاز . حسان بن ثابت يجيد الأذان لأنه ليس بلالاً ، وخالد بن الوليد لا يقسم الموريث لأنه ليس زيد بن ثابت وكان علماء التربية يقولون : حدد موقعك . وللمعارك أبطال لها خلقوا **** وللدواوين حساب وكتاب |
لابد للذكاء من زكاء : سمعت إذاعة لندن تخبر عن محاولة اغتيال الكاتب تجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الأدب ، وعدت بذاكرتي إلى كتب له كنت قرأتها من قبل ، وعجبت لهذا الذكي ، كيف فاته أن الحقيقة أعظم من الخيال ، وأن الخلود أجل من الفناء ، وأن المبدأ الرباني السماوي أسمى من المبدأ البشري ) أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي ( بمعنى أنه كتب مسرحيات من نسج خياله مستخدماً قدراته القوية في التصوير والعرض والإثارة ، والنهاية أنها أخبار لا صحة لها . لقد استفدت من قراءة حياته مسألة كبرى ، وهي أن السعادة ليست إسعاد الآخرين على حساب سعادتك وراحتك ، فليس بصحيح أن يسر بك الناس وأنت في هم وغم وحزن ، إن بعض الكتاب يمدح بعض المبدعين ،ويصفه بأنه يحترق ليضيء للناس ، والمنهج السوي الثابت هو الذي يجعل المبدع يضيء في نفسه ويضيء للناس ، ويعمر نفسه بالخير والهدى والرشد ، ليعمر قلوب الناس بذلك . إنني لم أجد الآخرة وعالم الغيب في كتابات نجيب محفوظ ، نعم وجدت خيالاً وتصويراً وإثارة وجاذبية ودنيا وشهرة ، لكن أين الحق والمقصد والرسالة والميثاق ؟ أنا اعلم أن نجيب محفوظ وصل إلى ما أراد : )كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً ( ، ولا يكفي الإنسان أن يصل إلى ما يريد هو ، بل إلى ما يريد الله )يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ( اللهم إني لا أشهد لأحد بجنة أو نار ، إلا من شهد له الشارع أو قامت بذلك البينات الشرعية ، ولكنني أنظر إلى الأقوال والأعمال والآثار : )ولتعرفنهم في لحن القول ( ، وليت الجميع يهتدون ويدخلون في جنة الله التي عرضها السماوات والأرض . وبعد هذا ، فماذا ينفع الإنسان لو حاز على ملك كسرى وقلبه بالباطل مكسور ، وحصل على سلطان قيصر وأمله عن الخير مقصور؟إن الموهبة إذا لم تكن سبباً في النجاة ، فما نفعها وما ثمرتها ؟ |
كن جميلاً تر الوجود جميلاً : إن من تمام سعادتنا أن نتمتع بمباهج الحياة في حدود منطق الشرع المقدس ، فالله أنبت حدائق ذات بهجة ، لأنه جميل يحب الجمال ولتقرأ آيات الواحدنية في هذا الصنع البهيج )هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ( فالرائحة الزكية والمطعم الشهي والمنظر البهي ، تزيد الصدر انشراحاً والروح فرحاً )كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً (. وفي الحديث : " حبب إلي من دنياكم : الطيب ، والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " إن الزهد القاتم والورع المظلم ، الذي دلف علينا من مناهج أرضية ، قد شوه مباهج الحياة عند كثير منا ، فعاشوا حياتهم هماً وغماً وجوعاً وسهراً وتبتلاً ، يقول رسولنا r : " لكني أصوم وأفطر ، وأقوم وأفتر ، وأتزوج النساء ، وآكل اللحم ، فمن رغب عن سنتى فليس مني " وإن تعجب ، فعجب ما فعله بعض الطوائف بأنفسهم فهذا لا يأكل الرطب ، وذاك لا يضحك ، وآخر لا يشرب الماء البارد ، وكأنهم ما علموا أن هذا تعذيب للنفس وطمس لإشراقها )قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ( إن رسولنا r أكل العسل وهو أزهد الناس في الدنيا ، والله خلق العسل ليؤكل : )يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ( ، وتزوج الثيبات والأبكار : )فأنكحوا ما طالب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ( ولبس أجمل الثياب في مناسبات الأعياد وغيرها : )خذوا زينتكم عند كل مسجد( فهو r يجمع بين حق الروح وحق الجسد ، وسعادة الدنيا والآخرة ، لأنه بعث بدين الفطرة التي فطر الله الناس عليها . أبشر بالفرج القريب : يقول بعض ملفي عصرنا : إن الشدائد – مهما تعاظمت وامتدت لا تدوم على أصحابها ، ولا تخلد على مصابها ، بل أنها أقوى ما تكون اشتداداً وامتداداً واسوداداً ، أقرب ما تكون انقشاعاً وانفراجاً وابلاجاً ، عن يسر وملاءة ،وفرح وهناءة ، وحياة رخية مشرقة وضاءة ، فيأتي العون من الله الإحسان ، عند ذروة الشدة والامتحان وهكذا نهاية كل ليل غاسق ، فجر صادق . فما هي إلا ساعة ثم تنقضي **** ويحمد غب السير من هو سائر |
في الرياض طقس غريب يعلق عليه الناس كردة فعل للتخلص من روتين الشكوى والتذمر المستمر الذي صار اسطوانة قديمة مل الناس ترداده بالاستعاضة عنها بالتندر على طقس الرياض فأصبح كل من تسأله كيف ترى الطقس "النهار ده" يقول لك إنك تستطيع أن تقلي على خزان بيتكم بيضا ويؤكد أن اخوته قد اختبروا قدرة الخزان على قلي البيض بأنفسهم أما الآخرون فيخبرون أقرباءهم خارج السعودية بالقول إنك تستطيع أن تشوي الدجاج في الحوش بدون نار ولكن إذا كان الحر في الرياض قادر على قلي البيض وشوي الدجاج فماذا يفعل بعقولنا نحن البشر؟ فما أن تصحو في الصباح الباكر الذي تقرأ عنه أنه وجه مشرق لنهار تسمع فيه زقزقة العصافير وتهب فيه نسمة هواء رطبة ستجد شمسا سافرة حارة اختبأت عنها الطيور حتى لا تنشوي أو تصاب بانخفاض في الضغط فتسقط على الأرض ـ كما قيل انه حدث في العام الماضي حين تساقطت فيه طيور من السماء ـ ولو أمسكت يدك بوابة بيتك ان كانت شرقية سيلسعك سخونة الحديد وستسمع صوت قرمشة جلد ينشوي. وإذا ما فتحت باب سيارتك ووضعت ظهرك على المقعد ستحضنك حرارة كأنها الساونا لكنها هذه المرة "ساونا طبيعية" وإذا ما مددت يدك لتضع شريطا على بعض من الموسيقى يخفف عنك ضيقك بهذا الحر ستجد أن أشرطتك انتفخت مثل بطن كرة بسبب الشمس حتى الأشرطة استسلمت وانتحرت وأرجو ألا يظن البعض انني أكتب سيناريو فيلم رعب مثل أفلام مملكة النمل المتوحشة ان هذا سيناريو حقيقي لمساكن الرياض في صباح قائظ جدا. فماذا يمكن أن يحدث للبشر تحت طقس مريع مثل هذا الطقس؟ إن أول علامة من علامات الصيف في الرياض هي "التكشيرة الصيفية" والتي تتلبس الناس وحين تدخل على أحد وتسلم عليه يهز ملامحه في وجهك عجبا ولا تدري هل السبب انه لم يسمعك أم انه يستعجلك لتقول "وش تبي" بسرعة وحين يضيق البشر بالطقس الذي لا يبشر خبراء البيئة والطقس بتحسنه على مدى الأعوام التالية فإن الناس لدينا لا يفلحون بمحاولة تفادي ما يجمل الحرارة تستمر حتى في ساعات الليل ففي كثير من البلاد التي يشهد طقسها ارتفاعا في درجات الحرارة في ساعات شروق الشمس واعتدالها فإن الشمس حالما تغرب يتعدل الطقس ويهدأ إلا في الرياض. فالرياض تصب شمسها فوق رأسك في الصباح ثم تبخ حرارة شمسها المنعكسة على أسفلتها وأرضها في وجهك في الليل ويؤكد جميع من يبتعد عن طقس الرياض على اعتدال طقسها في الليل بل أحيانا وبرودته وان كانت الشمس مسؤولة عن الحرارة في النهار فتخطيط مدينة الرياض وأسفلتها المدلوق حتى في ممرات المؤسسات التي لم تجد أفضل من ردم ترابها بغير الأسفلت مسؤولا عن غلي الأرض وزيادة حرارتها زد عليها كل الحماقات التي يرتكبها البشر بحق البيئة التي سيظل مفهوم حمايتها مفهوما غريبا علينا ولا يعنينا رغم حرارة الطقس المهلكة هذه ولا أحد يقترح أن نتعامل مع هذه البيئة التي لم تعد تصبر علينا برفق. وسيظل الحر يشوي عقولنا وأخلاقنا وصبرنا وستشين أنفسنا طوال ثلاثة أشهر ان لم تكن أكثر على بعضنا البعض بسبب حر الرياض وستجد كل الناس في الرياض مستعجلة وزهقانة ولا تسألها أين تذهب فهي لا تدري هي مستعجلة وبس. بدرية البشر |
حديث الشبكة بعثة دراسية بستين ريالاً خالد أبا الحسن * خطر لشاب هندي ان يدخل الى مقهى انترنت في احدى ضواحي مدينة نيودلهي الهندية وفي ذهنه مهمة ظل اشهرا عدة يعمل من اجل انجازها من خلال الانترنت فتوجه الى صاحب المقهى فأخبره بأن عليه دفع ما يعادل ثمانية دولارات امريكية لاستخدام احد تلك الاجهزة بخلاف ما يختار شربه مما يقدمه المقهى، وقد قبل الشاب على مضض ان يدفع ذلك المبلغ الذي اضناه جمعه لينفقه في ساعة! وبعد دخوله اخرج ورقة كانت في جيبه وبدأ في ادخال جملة من المواقع التي نصحه استاذ جامعي هندي بزيارتها متى ما تمكن من ذلك وبعد ساعة تقدم الى صاحب المقهى واخبره بانه انتهى من استخدام الجهاز وبعد مضي بضعة اشهر اخرى رجع ذلك الشاب وفي جعبته ثمانية دولارات وبعد لحظات ارتفع صوته بالصراخ والضجيج واثار زوبعة من الارباك حوله ثم احتضن اقرب الزبائن اليه وطبع قبلة حارة علىخده قائلا: (اني احبك, أنت فأل خير لي, أنا ذاهب لأمريكا,) وتوجه بعدها الى صاحب المقهى متهللا وامطره بوابل من القبل شاكرا ومعبرا عن امتنانه له بفتح هذا المقهى وهذا المشروع الناجح وقال له ان انفق اليوم اثمن دولارات حصل عليها في حياته فما الذي افرح هذا الشاب حين انفق ستة عشر دولارا ليستخدم الانترنت؟ لقد حصل هذا الشاب على منحة كاملة للدراسة مجانا في جامعة اوربانا تشامبين في ولاية ايلينوي الامريكية وذلك حين تقدم بطلبه اليها(في المرة الاولى من دخوله المقهى) من خلال موقعها على الانترنت ضمن جامعات اخرى وبعث اليهم بأوراقه بريديا ومكث بضعة أشهر بعدها ينتظر ردود تلك الجامعات ولدى عودته إلى المقهى وجد ضمن بريده الالكتروني تهنئة من الجامعة بقبوله ودعوة ليتوجه الى السفارة الامريكية في الهند لاستكمال اوراقه لقد حصل على منحة دراسية مجانية من جامعة امريكية نتيجة استثماره الواعي لستة عشر دولارا, وقد انتهى هذا الطالب من دراسته مؤخرا وقد عاد لتوه الى الهند ليعمل في هندسة الحاسب الآلي. حين استمعت لقصة هذا الشاب من استاذ هندي في جامعة امريكية احسست بمرارة وانا اتأمل ما عمله هذا الشاب الهندي بحفنة من الدولارات التي امضى اشهرا لجمعها, لقد انفق هذا المبلغ الذي يعد مبلغا كبيرا بالنسبة لشاب هندي عاطل ليبحث عن فرصة تعليمية وتمكن من الحصول عليها, احساسي بالمرارة منبعه ما اراه في منتديات التخاطب المتناوب وقنوات الحوار الحي التي تفيض بمرتادي مقاهي الإنترنت من أبنائنا وبناتنا ولساعات طويلة، أليس في الانترنت ما يمكن لابنائنا الافادة منه بشكل افضل مما عليه الحال؟ أم ان الانترنت ستخضع لما خضع الهاتف (بانواعه) والسيارة وغيرها من وسائل المواصلات والاتصال التي سخرها البعض للممارسات المرفوضة من معاكسات وتجسس واختراق وعبث لا منتهى له ولا رادع لا من دين او خلق, هل هذا ما ننتظره من شبابنا؟ لا أظن ذلك ولا آمله وأحسب ان بامكانهم القيام بما هو افضل من ذلك بكثير, انه ورغم وجود الامثلة السلبية التي اشرت اليها فقد رأيت نماذج مشرفة لما يقوم به شبابنا وبناتنا على الانترنت من مواقع تعليمية وحاسوبية وتوعوية وصفحات ادبية واسلامية وعلمية ومهنية وما الى ذلك من النماذج التي يفخر بها المرء, ولكن المؤسف ان هذه النماذج لاتزال قليلة بينما يتزايد اولئك الذين يقتلون اوقاتهم في التخاطب والحوار دونما طائل ليؤذوا انفسهم ويضيعوا اموالهم وجهودهم فيما لا فائدة ترجى منه. وان المرتجي ان يعي شبابنا ان الانترنت ليست قنوات حوار وحسب ولو انهم غيروا نظرتهم الى الانترنت لوجدوا ان الوقت لايكاد يكفيهم للافادة منها على وجه أمثل, ان الانترنت نعمة انعم الله بها على انسان هذا العصر وحري بالمرء ان يفيد من هذه الوسيلة ويبحث عن اوجه الافادة منها في دينه وعمله وكافة شؤونه , كما ان نجاح ذلك الشاب الهندي في الحصول على بعثة دراسية واتمامها بنجاح انما كان لوجود النظرة السليمة لديه لما يحتاجه من الانترنت وللكيفية التي يستطيع بها استثمار ساعة غالية من الوقت على الانترنت لقد احسن الاستثمار وقطف الثمرة. * جامعة انديانا |