المصادر والمراجع
|
|
كثيراً ما يواجه كاتب
التاريخ سؤالاً هاماً : هل التاريخ الصادق هو ما يسجله صانع الأحداث أم ما يرويه
شاهد الأحداث ؟ أو : هل الوثائق التي خلفها صناع الأحداث التاريخية تعتبر أوثق
المصادر للتاريخ أم أن الكتابات التي حررها معاصرو الأحداث التاريخية عما شاهدوه
ولمسوه بل وأقول وعانوه أكثر صدقاً وأمانة من الوثائق التاريخية ـ فمثلاً ـ إذا
كانت الوثائق تقول إن حاكما من الحكام أصدر مرسوما بتخفيف أعباء الضرائب عن رعيته
ثم جاء التطبيق على يد عمال الحاكم تنكيلا وتعذيبا للناس وإجبارا لهم على تكبد
أعباء أكثر من قبل صدور المرسوم ، وجرى التنفيذ بأقسى وسائل القهر والقسر على يد
جنود الحاكم ، وسجل الكتاب المعاصرون وهم ممن وقع عليهم هذا العذاب والتنكيل معاناة
الناس وآلامهم ، فهل يأخذ كاتب التاريخ وثيقة الحاكم ـ أي المرسوم الذي أصدره
بتخفيف الضرائب ـ ويصدق أن الحاكم كان رحيما برعيته ، أم أنه يأخذ كتابة الشاهد
الذي عانى بنفسه من تطبيق المرسوم ؟
لاشك أن كتابة
الشاهد أكثر صدقاً من الوثيقة ، وتعتبر الوثيقة هنا دليل إدانة على الحاكم .
وفي النهاية فإن
التاريخ لا ينشد إلا الحقيقة سواء كانت من وثيقة أو من شهادة شاهد عيان .
وباحثوا التاريخ عن
منطقة عسير يعانون من قلة المصادر التاريخية التي تتحدث عن تاريخ هذا الجزء
الغالي من وطننا الحبيب وتاريخ علماءه و مفكريه ومؤلفاتهم .
وما ذلك من ندرة في
وجود المخطوطات التي توضح تاريخ هذه المنطقة ، ولكن لعدم وجود ثقة بين الباحثين و
المحققين من جهة وأصحاب المخطوطات من جهة أخرى .
أتمنى من الله إن ترى هذه الكتب القديمة والمخطوطات التي سهر آباؤنا وأجدادنا في
هذه المنطقة على تأليفها النور عما قريب وذلك بإيجاد الباحثين والمحققين الذين
يولونها جل اهتمامهم ويعطونها كامل حقوقها. وهذه بعض المصادر والكتب التي اعتمدت
عليها في سرد المعلومات الواردة في هدا الموقع :
|
|
إرسال بريد إلكتروني إلى
almaee@yahoo.com
يتضمن أسئلة أو تعليقات عن
موقع تاريخ عسير .
|