|
|
|
أيها العائدون والعائدات من بيروت واوروبا أحسن الله عزائكم على ما فقدتم
سبحان مغير الأحوال والأفكار . أقدم بهذه التسبيحة ليس تراجعا عن فكر . فلست وهابيا منتكسا إكتشف أن الموديل الوهابي الذي يرتديه يوجد به تعارض مع قرار حكومي ولست جاميا رفض أن يقدم إبنته لصاحب ثروة ولكنه عاد وتراجع ليقبض المعلوم . ولكني في الحقيقة قبل أن أمسك القلم كنت أخيره بين الوقوف على قبر عظيم الأمة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- القوي بالله ثم بشعبه . أو الكتابة عن حالة إمرأة شاذة تكتب في ساحتنا الغراء وتبث مباشرة من ملهى ليلي لتتحدث عن خلل في الحكم القضائي الصادر بحق مجموعة القواديين برجس الدوسري ونجل اللص هيف القحطاني وإبن السوداء . وتقول أن فتاة الباندا مثلها تذهب للملاهي الليلية في القاهرة وتعيش حياة تشابه حياتها في اللهو وتنوع الفحول بينما من المفروض على فتاة الباندا أن تكون في شهور - عدة المغتصبة- وتبتعد عن الملاهي والمراقص الليلية وأن تترك الدور هذا الصيف لفارسة ليلية قادمة وبقوة . أما الموضوع الذي شرعت له صفحاتي فقد كان لتكريم الأمير الشاب عبدالعزيز بن فهد آل سعود فبين إلحاح شديد من إمرأة سعودية قام الأمير الشاب بالتبرع لها بعلاج إبنها وإبنتها المعاقين مصطحبة في إلحاحها كلمات من أبنائها للكتابة عن هذا الأمير الكريم وإلحاح من بعض الأصدقاء الذين يذكرون هذا الأمير بكل خير ويثنون عليه ويذكرون قصصا لا أعلم حقيقتها ولكنها ولو صدق ربعها لوجب على مثلي أن يشكر مثل هذا الأمير الشهم وأن يدعوه للإستمرار في ذلك وأن يدرك هذا الأمير وغيره من الأمراء والأميرات أن المعروف والخير لا يضيع بين الناس بل يذكر ولا ينكر . كل هذه المواضيع تستحث قلمي وعقلي ولكني تركتها كلها وسأتحدث بعون الجبار المتكبر عن السعوديين والسعوديات في الخارج وفي سياحة الصيف وإني أعلم أنني سأطيل عليكم ولكن من يحتمل منكم الإطالة فليكمل ومن لا يحتملها فليعد للصفحة الرئيسة وليرح نفسه من عناء قراءة ما سأكتبه مبعدا عني ملامة عين وقذى نفس . ولا أعدكم في الحقيقة أنني سأضيف المواضيع التي تحدثت عنها فلا أعلم ما ستبديه الايام ولجهلي بما تخفيه فقد أضطر أن أكتب عنه مستبقا به ما في جعبتي فإشراف الساحة بيني وبينهم مواعيد طالت وإستطالت وأنا في إنتظار ان يرفع عني تحديد المشاركات وإلا ذهب (الكاتب5) وقلمه إلى حيث ألقت برحلها أم قشعم . فيكفيني تحديدا وإعتقالا لحريتي عقليتي العربية لأضيف لها تكبيلا آخر من لدن- إبن الفارس- مالك هذا الموقع فيكون هروبي من قمع الأنظمة العربية بملوكها ورؤسائها إلى قمع مالك موقع مثله مثلي من أفراد الشعب . ما أفيدكم به أن الحفلة لم تبتديء وقلمي لم يسن حتى اللحظة ولم أتكلم عن الموضوع بل مافات هو حديث نفس أزفه لكم ليطيب به قلب مستطلع وفكر متفكر في حال الفقير إلى عفو ربه (الكاتب5) . ومافات ليس مقدمة ولا خاتمة بل المقدمة فيما بعد والخاتمة تليها كما لا يعرف ذلك الكثير من كتاب الساحة العربية . لكي لا يذهب بعض ضعفاء العقل أو ضعفاء الحجة ويتحدث عن العموم أقول موضحا ومفصحا أنني لا أتحدث عن كل العائدين والعائدات بل الحديث عن العائدين والعائدات والذين وشت تصرفاتهم بما فقدوه في بلاد السياحة الصيفية . لست في الحقيقة ضد السفر للسياحة في بلاد الله شرقا أو غربا إو في الداخل أو الخارج ولكني كمسلم أرى والرأي للقاريء الكريم أن على الإنسان المسلم حين يرغب في السياحة يجب أن يكون لديه بند واحد وقاعدة واحدة وبعدها عليه ان يمارس ما يشاء وأن يقوم بما تشتهيه نفسه وأن يسيح في الأرض في كل الإتجاهات وهذه القاعدة هي المتعة والترفيه والترويح عن النفس في حدود مرضاة الله بعيدا عن السقوط في وحل المعصية هنا او هناك سواءا كانت السياحة في الخارج أو كانت في السعودية في مكة أو الطائف أو في بلاد مهجن الفكر وداجن الغرب الأمير خالد الفيصل كما قال ذلك سماحة المفتي عبدالعزيز ال الشيخ بعد تلفيق الأمير خالد تهمة اللواط للداعية الراحل الشيخ عائض القرني والذي وافاه الرصيد البنكي المحتوم قبل عدة أعوام وودعه شرفاء السعودية وشرفاء العالم الإسلامي رفع الله رصيده وجعله الله بريكا وعبيكانا لا يشق له غبار . السياحة هي السياحة وإن كانت نفسي تتضاد مع سياحة ومتعة نفس والفقر يلف من حولي من أبناء عمومتي ومن أخوتي في الدين لم يكن لهم نصيب من الدنيا كنصيبي . ولكني لن أحجر واسعا . مهما يكن لن أفرط في نقاش الأس وأترك الفروع وقد أمست أسا يناقش وعلامة يشار إليها . إن السعودية أو الشعب السعودي مظلوم من النماذج التي تظهر بوجهها القبيح في الخارج فما يظهر عنا من الجنسين هو في الغالب رجال جوعى على الفرج والكأس ومتلهفون على الوقوع في شبك الرذيلة ونساء أثقلتهن الحشمة واتعبهن الحجاب فحين يخرجن من السعودية يثبتن انهن لا يخفن الله ولا يردعهن دين بل حشمتهن وحجابهن في السعودية تبعا للعادة وخوفا من نظرات الناس . في مصر لا يكفينا جناحين في احد فنادق القاهرة يقطنها شتاءا وصيفا أمير من أمراءنا تلوكه الألسن وتشي بحياته الصحافة . فيخرج الان في كل الصيف المئات من النساء وهناك ترى العجب العجاب . وترى العلاقات المحرمة والتي يندى لها الجبين . ففي السبعينيات كان هناك تنافس بين الفساق السعوديين والكويتيين على إقامة العلاقات مع الراقصات وهو أمر مذموم ملعون ولكنه اليوم إختلف فتحول إلى تنافس بين نساء الخليج على أقامة أكبر علاقات ومع كل الجنسيات في منظر مخزي ومشين لا يرضاه ولا يرتضيه مسلم . وفي سوريا كذلك . وفي بيروت ترىالعجب العجاب وترى ما لايخطر على قلبك من المعاصي والفحش في كل شيء يقوم به أناس تظنهم أخيارا في السعودية بل قد تتورط وتزكيهم في محكمة او غيرها . أعلم وتعلمون الكثير من القصص التي قد يهتز لها قلب شريف وتستثار بها غرائز المراهقين ويأنف منها كل حر وحرة ينتمي إلى دين الفضيلة والسماحة الدين الإسلامي فلن أسردها ففي التلميح ما يغني عن التصريح وفي الإعراض ما يغني عن الوصل بأمور قد تبرز عنصرا لا يرغب ذو العقل ان يبديه . وسأترك قصص الملاهي الليلية ومقارعة الفحول وتنوعهم وطرق إنتقائهم عند الخبراء والخبيرات ولديكم كاتبة الساحة التي تبث من الملاهي الليلية لتخبركم بقصصها وبقصص خليلاتها فهي أخبرت وعلى رؤوس الأشهاد بسياحتها ومشاهداتها واماكن تسليتها وزميلاتها لا يختلفن عنها فالمرء بمن يخالل وكذلك المرأة على ما أعتقد . الرجل حين يزني او يشرب أو يبحث عن الرذيلة لا أبرر له ذلك ولكن إثمه على نفسه وهو من سيجلب المرض لنفسه أي نعم قد يجلبه لأهله حين يعود ولكنه في النهاية ولايته على نفسه ويبقى أمامه دينه هو الرادع ومن تجاوز الدين وإرتكب معصيته مع سبق ترصده فلا يبكيه عاقل بل جعله الله عبرة لمن لا يعتبر . أما النساء فهنا مشكل وفي الحقيقة أنه يؤلمني ويزعجني أكثر من سابقه لأن الكثير من النساء لا تعي الخطر المحدق بها فتخرج ونيتها طيبة سليمة ولكنها تنجرف بسبب غياب المحرم . فيجتمع عدة نساء ومحرمهن طفل او لا يكون معهن محرما او يكون محرمهن معهن في الأيام الأولى ومن ثم يعود ويبقين هن ولأشهر الصيف عرضة لكل أذى ولكل قذى . كما تعودنا في عالمنا العربي ونظرا لكثرة جرائم حكوماتنا ولغياب الأمانة والشرف والصدق عن الكثير من قرارات حكوماتنا فإننا نحمل الحكومات حتى مرور سحابة من الشهب على الغلاف الجوي للأرض . ولكن هنا وفي هذه القضية فدور الحكومة مقصور على التوعية والتنبيه والتحذير ويبقى دور المجتمع نفسه في النهي القطعي عن الخلل والحث على الخير . وثقافة السياحة لدينا يجب ان تبنى على رغباتنا المحددة قبل سفرنا بل هي الأس في تحديد الوجهة التي نريد . ولكن في مجتمعنا الرأي لأول سائح فإن ذهب شرقا ذهب كل قريب او جار له إلى نفس المكان وهكذا وليس إدراكا بما يبحث عنه او ما يرغب فيه . وكثير من الناس يسافر بأهله فقط لكي يقال أن فلان سافر والأكثر الذي لا يهتم إلا بعدد الدول التي يزورها . قلت سابقا أنني لن أذكر لكم قصة ولكني هنا سأورد قصة لطرافتها ولأن في قلبي ود ومحبة لأطرافها برغم فسوقهم ولكني لن أحرم من مات منهم من الدعاء له بالرحمة والغفران ومن بقي بحسن الخاتمة . فسائحي السعودية بسوء تصرفاتهم وبكثرة تعلقهم بالمواخير عدا الفكرة التي لا تشرف التي تركوها عن الشعب السعودي أحيانا قد يجلبون للسعودية قدحا وذما لشرقها ولغربها وشمالها وجنوبها . ففي إحدى ليالي بيروت على شعبها من الله ما يستحق كان الأمير السعودي المحروم لا حرمه الله حسن الختام في أحد المواخير فقدم لنفس الوكر العفن شاعر كسر الدنيا وضرب الأمة بسياط حزيران. وشاعر طار إليه الافق فهو سيد الكلمة المتوج الشاعر السوري الأصل نزار قباني رحمه الله . وكان بمعية نزار غانية لعينة وقعت عليها عين الأمير المحروم فأرادها لنفسه وأراد للسعودية هجائيات لا نهاية لها بل أوقد غلا في قلب شاعر لم يكن بحاجة ان يوغر صدره أكثر مما فيه بسبب النفط الخليجي والسعودي تحديدا . لن أقول لكم ما حدث في المأخور فهو لا يهم وأي الشاعرين كسب جولة الرذيلة ولكني سأذكر أن نزار خرج مغضبا من هناك فتمنى ان يعطى السلطة في وطنه ليطرد المنبطحين على أبواب مقاهيهم . بل بلغ به الأمر انه يجب ان تعاد لنا جميعا كسعوديين نوقنا وصحراءنا وأخيرا نخوتنا العربية . وهكذا هي الرذيلة لا تجلب إلا الشتيمة والخزي والعار فليت الأمر توقف عند قصيدة واحدة بل مجموعة قصائد هجائية ولكي أكون منصفا فهي ذات قيمة أدبية وهذا ما يؤلمني ويزعجني أن يشتمني مفوه ومن أجل منازعة في المواخير مع أحد أبناء بلدي . يجب أن يدرك كل مواطن ومواطنة من السعودية أن رب السعودية هو رب الأرض جميعا وانه مطلع على كل أركان الأرض وان العرف والعادة لن يحاسب الله عليها بل الحساب على حدود الشرع الإسلامي الحنيف . ويكفينا تلاعبا بأنفسنا لنزيف لها الواقع ونجعلها تعيش الزيف على أنه واقع . فهناك الكثير من السعوديين (يتسلف) لكي يسافر وليته سافر وأفاد نفسه بل أثقلها بالمعاصي وأزاح عنها الشرف وامست نفسا رذيلية عاشقة للقاع والرذيلة وأبعدها عن سمو ونقاء كانت تتسم به وترجوه . هناك كثيرون في صحافتنا يتحدثون عن السياحة الداخلية وواقع السياحة الداخلية وبعضهم يدعوك ويلج في الدعوة ويكاد ان يحرم السياحة خارج السعودية ولكنه يكتب كما فعل الأخ الحبيب صالح الشيحي ويقول انه يكتب وهو ينظر من نافذة بيته المطلة في ضواحي بيروت فكان كساعٍ إلى الهيجاء بغير سلاح . وهم كثيرون من يحرضون الناس على السياحة الخارجية بل في الحقيقة أن السياحة في الخارج والبلد المقصود أمست نوعا من التمايز والرذيلة والمواخير في البلدان الأخرى امست تثير القرائح وتهيج الأفكار فهذا أحدهم ببساطة وبطرافة أيضا يقول مشخصا الحال ومحددا مقصده لو سمحت له احواله المادية على ما اظن : كلا يداعب (......) خله ببيروت .............وأنا هبايب نجد اعمت عيوني . أعلم أنني أطلت وأنني أصبت كثيرا منكم بالإحباط ولكني أصارحكم وبصدق أنني وحتى اللحظة ونظرا لتعدد الأفكار وكثرة المحاور في الموضوع ونظرا لكثرة المواضيع التي تزدحم بها أدراجي والمواضيع التي كتبتها في عقلي وبقي أن أنثرها على الصحائف فإنني لم أفرغ ما في عقلي عن الموضوع ولم (أشف غليلي) من الأمر ولا أشعر أن رسالتي كاملة . حتى نشوة الكتابة وحبور الكمال والإكتمال في الفكرة لم أشعر به في هذا الموضوع ويدي مكبلة بأنظمة هذه الساحة وقراراتي معلقة بمواعيد المشرفين الأعزاء ولكني أشرعها وليسمها من شاء بالإسم الذي يراه فإني أرفض تقييد مشاركاتي في هذه الساحة وأرفضه بشكل قاطع وقد سلكت المنهج الصحيح في طلب ذلك في المكان المخصص من المشرفين وقد حصلت على وعد صادق من مشرفي السياسية الكرام ولكن حتى اللحظة لم يصل إلي أي تعقيب عن رفض طلبي أو تلبيته لأبني قراراتي إما بحزم الحقائب إو بإحضار الدواة . فالكتابة في الرمل تؤول إلى الملح . وذنوب مقالاتي كلها مغفورةٌ والله جل جلاله التواب . والله أعلم .
|