عندما يصل سعر رغيف الخبز إلى ربع جنيه من أصل 5 قروش..

عندما يصل سعر كيلو اللحم إلى 24 و 26 جنيهاً..

عندما يصل سعر كيلو الثوم إلى 9 جنيهات..

عندما يصل سعر البيضة الواحدة إلى 35 قرشاً..

عندما يصل سعر حديد التسليح إلى 3000 جنيهاً للطن..

عندما يزيد سعر تعريفة استهلاك الكهرباء..

عندما يزيد اشتراك الهاتف المنزلي وقيمة تعريفة مكالماته..

عندما تزيد أسعار الفول و الطعمية و البصل الأخضر إلى 3 أو أربع أضعاف..

عندما تصل نسبة الزيادة في أسعار بعض الأدوية إلى 900%..

عندما يصل سعر أردأ أنواع الشاي إلى 20 جنيهاً للكيلو..

وعندما.. وعندما.. وعندما...

عندما تتضاعف أسعار ضروريات الحياة بلا سبب وبلا هوادة..

لا شيء يحدث!

ولكن..

هب الجميع وانتفضت النقابات والهيئات وجمعيات حقوق الإنسان وجمعيات كلشينكان

فقط.. فقط..

عندما زادت قيمه كروت الموبايل إلى الضعف!

قررنا أن نقف وقفة الرجالة!

يا حلاوة!

ممكن حد يقوللي فين المنطق في الكلام ده؟

يا جماعة تعالوا نعمل حسبة سهلة وبسيطة جداً جداً..

طبعاً إحنا عارفين إن عدد مشتركين الموبايل وصل 6 مليون مشترك..

طيب تعالوا نفترض فرض عبيط قوي كده.. وهو إن متوسط استهلاك الفرد من مكالمات الموبايل 50 جنيهاً شهرياً (ما بين فواتير وكروت)..

طبعاً الفرض ده بعيد كل البعد عن الواقع.. وأقل بكتير جداً جداً من الواقع.. ولكن دعونا نضرب الرقمين وبعدها نضرب روحنا بالجـ ...

6.000.000 مشترك X 50 جنيه شهرياً = 300.000.000 جنيه شهرياً

300.000.000 جنيه شهرياً X 12 شهر = 3.600.000.000 جنيه سنوياً

تعرفوا تقروها ولا أقولهالكم أنا؟!

3 مليار و600 مليون جنيه!

3 مليار و600 مليون جنيه في السنة.. في الكلام!

3 مليار و600 مليون جنيه بتطلع من جيوبنا تروح لتجار الكلام.. اللي بدورهم بيصرفوا جزء ضئيل جداً منها على تحسين خدمتهم.. والباقي بيطلع بره البلد..

وبعدين نستغرب إن فيه أزمة سيولة!! بلا .... !

السؤال الآن: هل نحن محتاجين يصرفوا 3 مليار و600 مليون جنيه كل سنة (على أقل تقدير) في الموبايل؟!

طالما مفيش ترتيب للأولويات.. يبقى مين هايعترض على إيه؟! حاولوا تلاقوا إجابة!

ومعنى كده إننا بعد 20 أو 30 سنة (ربنا يدينا العمر).. هانبقى نحكي لأولادنا ونقول:

كنا رجالة.. ووقفنا وقفة رجالة.. وقدرنا نرخص ثمن كروت شحن الموبايل!!