...تاريخ الحركة الكشفية

نشأت حركة الكشف منذ بدأ الخلقية و تطورت مع الإنسان بتطور العصور فنجده في حياته البدائية الأولى كان يعتمد على نفسه فيطهي طعامة عن طريق الصيد ، ويحصل على شرابة بالجد والكفاح والنظام وكان يقيم مأواه ليقضي فيه ليله خشية من الوحوش المفترسة أو الحشرات المؤذية

فكان أساليب حياته كلها بدائية لا تخرج عن الكشفية في شيء ، و تطور هذا الإنسان وتطورت معه الحركة الإعتمادية على النفس ، وكانت تتخذ أشكالها حسب تطور هذا الزمن

ونجد  أن العرب كانت بيئتهم هي الحقل الصالح والتربة الأصيلة شبيهة بحركة الكشف ويحقق ذلك طبيعتها الصحراوية وسكنى الخيام و الرحلات و الاعتماد على النفس و تحمل التبعات وملاحظة الاجرام السماوية واقتفاء الاثر وغيرها فضلا عن السمو و الفضائل والعادات التي نادت بها جميع الاديان  ، وحثت عليها الكتب السماويةحتى أتى منقذ البشرية محمد بن عبدالله  فكان المعلم الأول و القائد الذي علم الإنسانيةمعنى الكشافة الحقيقية وأهدافها لانها هي التي نادت بها رسالات السماء ، ومما لا شك فيه أن نظام الفروسية والقتال والشجاعة والفتوة والمرؤة هي قوام حياة العرب

و كانت أقرب المظاهر لشكلها الحالي في كندا حينما كونت فرقة من الاطفال الصغار و تعويدهم  على  سكنى الخلوات وارتياد الغابات التي كانت دائما تبتلع مئات الاطفال لجهلهم بمسلكهاويقعون فريسة الحيوانات المفترسة ، و لقد  زار كندا قائد انجليزي هو السير روبرت بادن باول وكان صديقا حميما لطومسون  ستون مدير غابات كندا ، فأعجب بتكوين هذه الفرقة التي كونها صديقها ثم تركها وعاد لمهام منصبه في قيادة الجيوش ، وحينما و قعت الحرب في جنوب افريقيا بين البوير و الحامية الإنجيزية حوصرت مدينة مافكنج ،و كان عدد الوطنيين كبير جدا و عدد الحامية الإنجليزية ضئيل بالنسبة لهم ،

وهنا عادت الذكرى لذهن بادن باول واستعرض فرقة صاحبة التي كونها في كندا،وسرعان ما عرض الأمر على مساعده ادوارد سيسل وجمع الفتيان من ابناء الموظفين ودربوهما على ركوب الدرجات والطهي والحراسة و الدفاع وحمل الرسائل والمخاطبات ووفروا بذلك الجند الموكل إليهم تلك الأعمال وانضموا إلى الحامية المدافعة ولولا ذلك ما كتب النصر لإنجلترا في حرب البوير

ولما عاد بادن باول إلى وطنه إبتداء يفكر في نشر تربية الفتيان وتأهيلهم لدفاع عن وطنهم فأنشأ أول فرقة كشفية اطلق عليها كشافة السلم ثم انتشرت الحركة الكشفية في انجلترا وتبعتها جميع الأمم

وقد عرفت البلاد العربية الحركة الكشفية منذ عام1912 فتألفت أول فرقة في لبنان

...تاريخ الحركة الكشفية في سلطنة عمان

تأسست الحركة الكشفية في سلطنة عمان عام 1932م ، و ذلك بعد أن تأسست المدرسة الأولى والوحيدة آنذاك ، وهي المدرسة السلطانية ؛ حيث قام أحد معلميها بتأسيس فرقة كشفية أطلق عليها اسم كشافة المدرسة السلطانية

و تأكيدا عل ضرورة وجود الحركة الكشفية، كانت اللفتة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة بإصدار  لمرسوم السلطاني السامي رقم 10/75 ، الذي حدد الشكل و 

الإطار للحركة الكشفية في السلطنة على أسس علمية سليمة  ؛ حيث نص في مادته الأولى على تشكيل الهيئة القومية للكشافة و المرشدات  ، تحت اشراف جلالته شخصيا ؛ مما يؤكد للجميع حرص المقام السامي ، واهتمامه بالحركة الكشفية ، ودورها البنّاء الذي يمكن أن تؤديه للإنسان  و المجتمع بصفة عامة ، و للشباب بصفة خاصة في سلطنة عمان العريقة بتاريخها و امجادها  

تم الاحتفال بتنصيب جلالته كشافا اعضم في حفل مشهود اقيم بميدان الفتح ‘ يوم 20 نوفمبر1983 م ؛ حيث واكب ذلك التاريخ احتفلات البلاد بالعيد الوطني الثالث عشر ، و بحضور وفود شبابية و اعلامية لاكثر من خمسين دولة ، شارك فيه قادة الحركة الكشفية ، على المستوى العالمي ، الإقليمي ، والمحلي

...الحركة الكشفية في كلية التربية بعبري

 تتمثل الحركة الكشفية في كلية التربية بعبري بعشيرة الجوالات  التي أشهرت كأول عشيرة جوالة نسائية في السلطنة عام 1999  وهي منذ ذلك التاريخ تسير بخطى ثابته نحو تحقيق المزيد منالنجاح والتقدم في ميادين الخدمة العامة