بسم الله الرحمن الرحيم


{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله } 

من أرض بيت المقدس .. و من قلب فلسطين النابض .. و من جرح المأساة الكبير .. 

من عبق اليرموك و مؤتة .. من أحفاد صلاح الدين ..

من جيل قد عشق الموت .. ليطهر تراب فلسطين ..

من هناك أتيت إليكم .. أحمل بين ضلوعي إليكم .. أشواقا تزداد..


فلسطين... حبيبة أنت... تسكنين القلب والوجدان العربي... وما زال في ذكراك ألف حلم وألف أمل وأمل بأن تعودي إلى كياننا الذي ما زال جرحه راعفاً ما دام هناك صهيوني... وما دام هناك أطفال يموتون... وأبرياء يسحقون وأرض مقدسة تستوطن من قبل غرباء... فلسطين أنت دائماً وأبداً في البال... لن يتلاشى حلم يغذيه مرأى أطفال الحجارة... الذي هم براعم تزهر ثماراً تأتي مع يوم مشرق... وغداً استقلال قريب يلوح في الأفق حاملاً معه أماني مئات بل ملايين المؤمنين العرب بتطهير القدس... ليصدع صوت المؤذنين... وتعلوا راية الحق و التوحيد معلنة كلها تحرير القدس ليعود المصلون إلى أقصاهم ومهدهم... إلى مساجدهم ... آمال تنعش القلب والوجدان... وفتح قريب موعود بإذن الله... وفلسطين دائماً في البال

لكي لا يتمكن العدو من احتلال ذاكرتنا بعد أن نجح، مؤقتاً، باحتلال الأرض، ولكي تبقى فلسطين حية في نبض القلب وعروق الذاكرة، ولكي لا نصبح هنوداً حمراً وتصبح فلسطين أندلساً أخرى ضائعة نبكي على أطلالها دهراً ثم ننسى. من أجل أن تبقى فلسطين لنا، وهي لنا، ولكي نبقيها حية في مفردات الكلام اليومي وقصائد الشعر وكتب التاريخ المدرسي وعيون أبنائنا، أبناء الجيل الآتي الذي أطلّ على خضرتها وعبق ترابها من جنوب لبنان . من أجل ذلك كله، لنتذكر ولنقرأ عن فلسطين.. كل فلسطين
 

 
 
 

أخوكم

مراد ابراهيم مصري

       
 
 
 

 

 

الصفحة الرئيسية