رسالة عاجلة إلى حبيبتي …

لن تخرس الحروف في فمي ..

وأنت أنجمي ..

وفرحتي الحالمة ..

لن تخرس القصائد ..

كأنها القلائد ..

تضئ أفق الليلة القاتمة ..

يا حلوتي النائمة ..

سأحرس النخيل ..

وأزرع الجراح والفسائل ..

لتطلق البشائر ..

بأن لي والناس قلب شاعر ..

يبعثر الأشياء حوله ..

وينثر الأوراق والدفاتر

ويحرس النخيل والقمر

فمن يحب الأرض لن يموت

وروحه حمامة تعانق الشجر

ومن بنى على الرمال قصره

فقصره يا حلوتي كبيتِ عنكبوت

ومن بنى على القلوب بيته

فإنما القلوب …..

                 لقلبه بيوت

*****

لن تخرس الحروف في فمي ..

وأنت أنجمي ..

وعالمي المعطر ..

بالورد والدموع والشذا ..

بماء دجلة والفرات والحنين حين يكبر ..

بطينتي المجبول منها القلب ..

بالناردين ..

يا سيفاً بأضلاعي تكسر ..

وبالحكايات التي أغوت طيوف

الشاعر المنسي من قلب تحجر

وبالرصاص المستثار أنجماً

بصبرنا تأطــــر

فهكذا يا حلوتي …

تنمو المواسم عندما …

أعطى المدى شعراً …

تألـق مثـــــل جوهـــــر

         بعقوبة  : 14/10/2003

 

لوحات 000قصائد

( 1)

فوق  التل الأخضر  حزناً..

تورق أمنية حمراء

كم ماتت في الصدر  ورود !

آه .. كم عانى الشعراء !

(2)

وطني حزمة ضوء وردية

وطني جذوة نجم

عانق أغصان الحرية

(3)

رجل في الستين وأنثى

في الحادية والعشرين

تهديه جنائن نشوتها

يهديها قصرا  من طين ….!

(4)

ساعة غنى البلبل ..

انفرجت شفتا العذراء

طار البلبل … طارت كل الأشواق

وظلت تبحث في الأرجاء …….. عن ريش وفاء……..!

(5)

من يدري أني الواقف دهرا

فوق الأسلاك الشائكة

منتظرا طيف الأوزون

مازلت بحبك مشنوقا

أتشهى سوط الأحزان

  (6)…… تاريخ

في 17/آب/1999

قد وقفت ماكينة عقلي

وتبرأ من دمعي أهلي

هاصرت الموال الأكبر

مذ  سرقوا حبري و(الدفتر)……!

(7)…… حيرة

ألقيت عصاي الشعرية

فقامت  ألسنة النيران

ماذا سألقى حين أراك …؟

والأشواق خيوط دخان ….!

(8) ……… موعود

أعرف أن المرفأ  شفة

قبلت الجيد المقدود

       لكن المجداف فؤادي

      وأمامي بحر وجنود

   قد أسقط في أول  آه

   فأنا والبئر صديقان

فأنا والبئر صديقان ……!

(9)…… طوفان

ما أقسى أن تهوى امرأة

ويعيش العالم  في  زورق ..؟

قد يغرق شاطئ فرحتنا

ويدور سؤال يفجعنــــــــــا

إن جاء الطوفان …أنغرق…؟!

(10)……. ولادة

نفضت آلام مشيمتها

فتغنى الطفل المولود

نامي … يا أماه … فأني

حمل منذور للـــــــــدود

بعقوبة -المفرق : 18/10/2002

 

سأقبلك عشراً..عشراً

    سأقبلكِ عَشْراً … عَشْـراً و أعانق في اللثم البحْـرا

    سأغوصُ إلى قاع هـواك لا أَدري صحواً أم سُكـرا

    يا من أعشقُها مجـنوناً تُسقيني شفتاها الخمــرا

    دمعُتك  أغلـى لـؤلـؤةٍ في الدُنيا تلهمني  الشّعرا

    صَبّرتُ القلبَ فعاندنــي وأبى رُغم عنادي الصّبرا

    ما العُمرُ إذا َلـمْ تشعِلـهُ ثوراتُ العُشّاقِ الكُبرى؟1

    فغداً نكبــرُ يا سيدّتــي ونضيعُ وا أسفي العُمـرْا

    وغداً قدْ نبكي في نــدمٍ لو مَرتْ  أطيافُ الذكـرى

    غفراَنكَ يا ربّ  ولكــنْ هذا الكنزُ.. أيودَعُ قبْرا ؟!

    يا أنثى الليمونِ تعالــي لنسافرَ في دُنــياً أخرى

    حيثُ الأورادُ تخضـلـنا عبقاً وتخضّبـنا عِطــْرا

    حيث الأشواق سنطلقهـا من قفص الأحزان الحيرى

    ُضميني يا فَجْرَ شبابـي أبصرتُ بعينيك الفجــرا

    علقتُ الآمالَ عليـــك َوحفرتُ بأظفاري الصّخْرا

 

دراما موت عاشق

( 1 ) 

غريـبٌ أنـا .. وأنـتِ الوطـــن

فيـا مـوت : أطبـق

                   إذا الشـوق عـنّ

تفتـقَ جرحـي أناشيــدَ ويـــل

ومـا زلت أبحـث  وللغـز ليـل

ألا تشعـريـن؟! ألا تشعـريـن ؟!

بأنــكِ أنـتِ  روح  الحنيـــن

ويرعشنـي لرؤيــاكِ اشتيــاق

يهـز جــذوري ..

              عميــقٌ .. عميــق

سيطفـي اشتعالـي  هذا العنــاق

أضعـت يديــكِ ..

                أضعـت الطريـق

أحلـمٌ هــواكِ ؟!

أخـانَ الزمــن؟!

غريـبٌ أنـا وأنـتِ  الوطـــن

( 2 )

تصلـّي لربـي حمامـة شــوقٍ

تـروم الغنــاء ،

لأحلامهــا ..لأهـل المدينـــة

ومـا مـن أمـانٍ أو سكينـــة

فقـدت الحـروفَ الجميلة إني..

فقـدت الضيــاء..

                 وأهـل المدينـة

ألا تشعريـنَ ؟!  ألا تشعريـن؟!

ألا تشعريــنَ بـأنَ  السمــاء

تبـارك أطفالنــا الجائعيــن

وأن الذبــولَ كـأي  عطــاء

كصمـتِ الأماســي ..

               كصـوتِ الأنيـن

تـــدور..

تـــدور..

تـــدور هذي  الدواليـب

وتنخـر قلبـيَ حـدّ  الوتين

ألا تشعريـن  بفيضِ الهـوى

مثل الزنابـق يطفـوا هنـاك

على الصدر موجٌ على الشاطئين

تمـدّ الأماني إليـكِ  اليديـن

· تعـالــي

· تعـالــي

· تعـالــي

سيعلـن تاريـخ  الضيـاع 

بأني قتلـت وشيبـي  الكفن

غريـبٌ أنـا وأنتِ الوطـن

( 3 )

سيري علـى الوردِ والجلنار

سيأتي قريباً .. سيأتي النهار

وفـوق المرايـا..

            وبيـنَ الزوايـا

 قلـبٌ  تمخضـه الغبـار

مـن أيـنَ أبـدأ ؟

والجرح أنتِ وأنتِ  الـدوار

أطيـل البكــاء..

وأبحر طفلاً إلى المستحيل بلا بوصلة

جحيـمٌ هبـاء ..

ومحض اشتعالٍ هي الأسئلة

وآيـات ظمـآنٍ  يصيـح

بقلـب الفضـاء ..

فينزف حتى يضمّ  الضريح

سيـل الدمـاء ..

ويركض خلفي خطاه الوهن

غريـبٌ  أنا وأنتِ الوطـن

 بعقوبـــة  18/ تموز / 1999
 

هاتي يديك

هاتـي يديكِ وخلي الوردَ ينتثــر             وعانقينـي فإنـي الواله السهـر 

هاتـي يديكِ فإن الدهـر أرسلنـي             رسولَ عشقٍ بأبياتٍ هـي الدرر

لا تتركيني  غريبـاً دونـما  وطـنٍ             ورافقيني فدربـي دونـكِ عـثر

الله يعلم كـم في القلبِ من  ولـهٍ             والنار\'تلهب\' بالأضلاعِ تستعــر

الله يعلـم بالعشـاقِ ما عصفـت             هذي الحياة وما غنى لهـا وتـر

هاتـي يديـكِ فهذا الشعـر بآخرتي             أسابق\' الدهرَ والأزمـانَ يا قمـر

أرصِّع الخدَ بالقبـلاتِ أشعلــه!             ولؤلؤ الدمعِ من عينيكِ  ينهمـر!

وأسكب الخمرَ في كأسِ الغنـا  طربا             سفر الشبابِ  قصيرٌ ضمه السفر

رفَ السنونو على أغصـانٍ عاشقـةٍ             صيغت من النور آيـاتٍ لها صـور

وفاخرَ الحب أطيافَ  الـهوى  نزقاً              وراقـصَ الفجر أحلاماً ويفتخـر

ودغدغَ  الصمت قدّاحَ  اللقا تعبـاً              من لوعة الضمِّ والرمان يعتصـر

وفوقَ لوحيكِ تدلى الشعـر منتفضاً              شلال سحرٍ يفج الصخرَ ينحدر

هاتي يديكِ إليكِ العمـر أرخصـه            فدى لعينيك إذ (في طرفها حور)!

سحر الشباب بكأس الرشفِ يسكرني             وقصة الهمسِ في التنغيـمِ تزدهـر

كانون الأول ( 1998 ) : بعقوبـــــة 

 

مازال دمعي نازفاً كدمائي

هـنَ الحروف الشاعـرات رجائـي            أنا شاعـرٌ للحبِ جـل عطائـي

يـا روضة الأفراحِ طـال عزائـي ‍‍‍‍!           مـا زال دمعي نازفـاً كدمائـي

سيـرى على درب الوعـودِ أمـيرةً            أو فارحلي عن موكـب الشعراءِ

كراس حزنـي اقرئيـهِ  وحـاذري           مـن جمـره وقيـوده وعنائــي

دمـعٌ غزيـرٌ واشتيـاقٌ  عاصـفٌ           وتوقـدٌ في  البعدِ  صـارَ جزائـي

كيف النجاة ؟ وموج عشقكِ جارفٌ          والعشـق يخطـف همـةَ العظماءِ

نار الفـراقِ كما اللهيـب عظيمـةٌ           ونهـار بعـدكِ غائـمٌ لبكائـي

قولـي : أحبكَ وأطلقيهـا  همسـةً           ودعـي الربيـع محبر الأجــواءِ

يا مـن أحب الورد فوق  خدودهـا           وأحب في الصـدرِ الحنونِ خفائي

هيا امسكـي يـدي الطليقـة   إنها           غزلت جواهـرَ صبوتـي  وصفائي

ما يعنـي أن مر الزمـان  معاتبـاً ؟           ما دمـتِ أنتِ فرحتـي وفضائي

تعِـبٌ أنا مالـي  سواكِ  حبيبــةٌ           حلمٌ - يسافـِر - غائب الأرسـاءِ

نغمـت ألحان الشعـورِ  قصائـداً            ورفضـت إلاكِ قصـدَ غنائـي !

 إنـي أسائـل طيفـكِ  متوسـلاً             أو لـو دنى منـي ثمار بلائي ؟ !

لشممت من أحلى الزهور عبيـرها            ورشفـت من شفةِ الوجودِ بقائي

ورحلت في  الشعرِ الطويلِ  مناغيـاً             شلاله السحري فـوق ردائــي

إياكِ أقصـد قصـةً هفهافـــةً             ونسيـمَ فصـلٍ زاهياً برخــاءِ

وطني جبينـكِ والحيـاة شفيفـةٌ             في رحـبِ دفئكِ  لا يدوم شتائي

لا زال رسمـكِ عن عيونـي  لحظةً             ويهون في الليلِ الكئيـبِ شقائي

أهواكِ يا فـيروزَ  عقــد   لآلئٍ              نامي على خدي الحسـيرِ شفائي

يا بنتَ دجلـةَ يا جـمالَ  مدامها             لكِ قد رست صدّاحـةً أهوائـي 

هلا تعينـي شاعـراً  متوهــجاً            كالشمـع يدوي  ماضيـاً  لفنـاءِ

هيا أعصـري خمرَ  الشباب بضمةٍ              تطفي لهيبَ  النـارِ في أحشائـي

تدريـن يا أحلـى البنات بأننـي              عانيت\' من مـوت الأماني ودائي

لولاكِ ما كـانَ الشباب معطـراً              وغريقـةٌ أحلامـه.. عذرائـي

علمتني معنـى الأمـان  وإنـما              يهتـز جذعي لو نويتِ  جفائـي

وأظل مشلولَ اليديـنِ  معّـمداً              كانت بقربـي ..أينها حسنائي ؟

أنا راحلٌ رغـمَ الجـراحِ  هويتي              تبقـى أميراً يحيـا في عليـــاءِ

*/  نظمـت فـي ( 25/1/1999 ) في مدينـة بعقوبـة

 

أحبكِ  ..  وبصراحة الشمس

ما زلت أبحـر فـي فضـاءِ هـواكِ              لا .. لن يموت الشـوق أو أنسـاكِ

سمـراء يادفءَ الحنيـن  يضمنــي              كالطفـلِ أسعـى حائـراً للقـاكِ

قدري بعينيــكِ الجميلـة  رحلتـي              ما أحلـى ما نطقـت بهِ شفتـاكِ !

حاشـا بأن تذوي زهـور  شبابنـا               حاشاكِ من غيظِ اللظـى حاشـاكِ

نامي على صـدري النحيـلِ  حمامـةً               فأنـا الغريق بثغـركِ ولمـــاكِ

وأنا المسافـر في جمالـكِ   قصــةً                تروي احتراقـاتِ العناقِ الباكـي

فالصـدر نبعٌ والجدائــل معطـفٌ               اللــه ما أبهـاكِ ! ما أبهــاكِ !

كل الجميـلاتِ انتحيـنَ لأنــه               عرش\' الجمـالِ يضمـكِ بضيـاكِ

ولأنكِ نبـض المشاعـرِ  في  دمـي               روحي - وإن عـزت لديّ -  فداكِ

يا وردةً  تأبـى  الذبـولَ  غضاضـةً               روض الربيـعِ مضمـخٌ  بشـذاكِ

والشمس حتى الشمس غابت  إذ غدا               شعري انبثاقـاً من شعـاعِ سنـاكِ

هيا أمطري حبـاً  وعشقاً   صاخبـاً               وتهيمـاً فالعشق لحـن غنــاكِ

حولي  عصـافير الغـرامِ    أسيـرةٌ               تبكي الخريفَ  وقسـوةَ الأشـواكِ

أنتِ  وشعـري  والخيال ودمعتـي               والكـأس والأوتار لحنٌ  شاكـي

سمراء من يـدري ؟ بأنـي ضائـعٌ                فـي وحدتـي ورتابتــي لولاكِ

عامـاً فعامـاً أستكين وهـا  أنـا                محض انفعـالٍ راعـشٍ لجفـاكِ

بعقوبــة - نيسـان 2000

خــالد عـبد الرضا السعــدي
رئيس رابطة أقلام شابة في العراق
عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق