أمانة الصالحين :

كان مبارك والد الإمام الزاهد المجاهد عبد الله المبارك عبدا لخوازمي من التجار من همذان بني حنطة ، وكان يعمل يوما في بستان لمولاه ، وأقام فيه زمانا ثم إن مولاه ، صاحب البستان جاءه يوما ، وقال له : أريد رمانا حلوا ، فمضى إلى بعض الشجر وأحضر رمانا فكسره فوجده حامضا غضب عليه ، وقال : أطلب حلوا فتحضر لي الحامض ! هات حلوا . فمضى وأحضر من شجرة أخرى ، فلما كسرها وجدها أيضا حامضا ، فاشتد غضبه عليه وفعل ذلك مرة ثالثة وذاقه فوجده حامضا ، فقال له بعد ذلك : أنت ما تعرف الحلو من الحامض ؟! فقال : لا فقال : وكيف ذلك ؟؟ فقال : لأني ما أكلت شيئا حتى أعرفه ، فقال ولم لم تأكل ؟ فقال : لأنك ما أذنت لي بالأكل منه ، فعجب من ذلك صاحب البستان ، وكشف عن ذلك فوجده حقا ، فعظم في عينه وذاد قدره عنده ، وكانت له بنت خطبت كثيرا ، فقال له : يا مبارك ، ما ترى نزوج هذه البنت ؟ فقال : أهل الجاهلية كانوا يتزوجون للحسب ، واليهود للمال ، والنصارى للجمال ، وهذه الأمة للدين ، فأعجبه عقله ، وذهب فأخبر به أمها وقال لها : ما أرى لهذه البنت زوجا غير مبارك فتزوجها وأنجب الإمام الذي عرفه التاريخ وسطر بمواقفه أروعها عبدا لله ابن المبارك .

قصة واقعية في الماضي ونستخلص من هذه القصة أن الأمانة تنجب الخير لأهله عندما يكون الشخص في هذه الصفة تكون سمة له أمام الناس فقد كان لرسولنا أسوة حسنة في الجاهلية وكان يكنى بالصادق الأمين لان هذا الخصلتان متلاصقة بعضها ببعض فلا يكون الإنسان غير صادق ويكون أمين ولا يكون العكس أيضا .

 

                                                                                                                    التالي

الرئيسية

الأمانة

 الوفاء

الإخلاص

 الصبر

الصدق

مشاركات

المراجع

أهداف المشروع

 المستهدف والملائمة

الجدول الزمني وأنشطة الطلاب

أنشطة المدرس

المشاركون بالمشروع

تقييم المشروع