"ضمير في الزنزانة" .. حملة أطلقها مغتربون سوريون تضامناً مع رياض الترك

 

أخبار الشرق-9-4-2002

أطلق مغتربون سوريون مؤخراً حملة تضامن عبر الإنترنت مع المحامي رياض الترك، الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي، المعتقل منذ الأول من أيلول الماضي.

وتطل ملامح رياض الترك على زائري موقع التضامن معه تحت عنوان "ضمير في الزنزانة .. الحرية لرياض الترك"، وتتحرك أمام عيونهم عبارة تقول "ذات صباح أشرقت وردة بحجم الشمس .. بلغت قامتها سقف المجرة .. فانحنت لها قطرات المطر".

ويورد الموقع مطالبة الدكتورة أسماء الفيصل، عقيلة الترك (71 عاماً)، بالإفراج الفوري عنه نظراً لوضعه الصحي الصعب. وجاء في مطالبتها "بصفتي طبيبة وزوجة لرياض الترك الذي اعتقلته سلطات الأمن المركزي ظهر 1/9/2001 في طرطرس، أبدي قلقي الشديد على حياته، وهو الذي أُجريت له عملية تبديل أربعة شرايين في القلب ويعاني حالياً القصور المزمن في القلب والضغط العالي والسكري ويعالَج بالأنسولين ويخضع لإشراف طبي يومي".

وتضيف "أحمّّل السلطات مسئولية ما يترتب على هذا الاعتقال وأطالب بالإفراج الفوري عنه، وإذا كان بينه وبين السلطات ما يوجب المساءلة، فليكن القانون هو الفيصل، وليحاكَم وهو طليق، مثلما يجري في دول الحق والقانون، علماً بأنه أمضى في الاعتقال قرابة ثمانية عشر عاماً من دون محاكمة، ولم يطلَق إلاّ قبل ثلاث سنوات".

وكان المحامي رياض الترك اعتُقل أول مرة عام 1980، كما يقول أنصاره، نظراً لرفضه الإعلان عن إدانة منفردة لجماعة الإخوان المسلمين في سورية إبان أحداث 1978 - 1982، وإصراره على إدانة ما سماه "العنف والعنف المضاد"، في إشارة إلى أفعال السلطة والإخوان معاً التي أفضت إلى أزمة سياسية عميقة في البلاد. وأمضى 18 عاماً في زنزانة منفردة.

ويضم الموقع الإلكتروني ما أدلى به رياض الترك أو كتبه في الصحافة العربية بين الإفراج عنه في عام 1998، واعتقاله مجدداً عام 2001، على قلّته. ففيه يمكن قراءة مقال الترك الشهير "من غير الممكن أن تظل سورية مملكة الصمت" الذي نُشر في عدد من الصحف العربية، فضلاً عن نص محاضرته الوحيدة التي ألقاها في منتدى جمال الأتاسي بدمشق في شهر آب 2001، ومداخلته الهاتفية على الهواء في برنامج بثته قناة الجزيرة الفضائية، وانتقد فيها حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ويُعتقد أنها كانت سبباً رئيسياً لاعتقاله.

كما يتيح الموقع لزائريه قراءة أهم ما كُتب عن رياض الترك في الصحافة، وفرصة ضم أصواتهم إلى الموقعين على عريضة وُجهت إلى الحكومة السورية في شهر كانون الثاني تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سورية، وتصف رياض الترك بأنه "مانديلا سورية".

 

 

 عودة إلى صفحة البداية