المعتقلون المضربون عن الطعام أنهوا إضرابهم وفُصلوا عن بعضهم
أخبار الشرق 10-4-2001
كشف المحامي خليل معتوق، احد اعضاء هيئة
الدفاع عن معتقلي الرأي الثمانية، أن "المعتقلين
الخمسة" الذين كانوا اعلنوا سابقا اضرابا
عن الطعام احتجاجا لعدم المباشرة
بمحاكماتهم، أنهوا إضربهم الخميس الماضي،
وهم في صحة جيدة، كما أن السلطات المختصة سمحت
لاسرهم بزيارتهم.
وقال المحامي معتوق إن "معتقلي الرأي الخمسة - وليس الستة كما أُشيع سابقاً - الذين كانوا اعلنوا اضرابا عن الطعام الشهر الماضي احتجاجاً على عدم تحريك ملفاتهم التي تنظر فيها محكمة امن الدولة رغم اعتقالهم منذ ما يزيد عن ستة اشهر، فكوا إضرابهم الخميس الماضي بعد 20 يوما، دون ان تمارس عليهم أي ضغوط في هذه الاتجاه، وانما بسبب انتهاء مدة الاضراب التي كانوا حددوها مسبقاً".
وكانت السلطات السورية أوقفت كلا من أستاذ الاقتصاد عارف دليلة والمحامين حبيب عيسى وفواز تللو وكمال لبواني ووليد البني، فضلاً عن حبيب صالح وحسن سعدون ورياض الترك قبل اكثر من ستة اشهر على خلفية نشاطاتهم في المنتديات السياسية التي نشطت في سورية، اضافة الى تصريحاتهم الصحفية، واحالت ملفاتهم الى محكمة امن الدولة. إلا أنه منذ تاريخ اعتقالهم لم يتم بحقهم أي إجراء الا تحقيق أولي، الامر الذي اخذه الخمسة الأوائل مطلباً على اساسه أعلنوا الإضراب عن الطعام.
وذكر معتوق الذي زار المعتقلين أمس الاربعاء في سجن عدرا أن "الحالة الصحية للجميع جيدة"، ونقل عن الدكتور عارف دليلة ان صحته "لا بأس بها، مع انه نُقل خلال اضرابه عن الطعام الى المشفى وبقي فيه اربعة ايام"، موضحا ان "سلطات السجن قامت على خلفية اعلان اضرابهم عن الطعام بوضع كل اثنين منهم في مهجع مستقل، وهو امر جاء لمصلحة (الأمين الاول للحزب الشيوعي السوري - المكتب الساسي) رياض الترك حيث بقي معه دليله فقط بعد ان كان كل اربعة في مهجع".
وقال معتوق "التقيت بالمعتقلين الثمانية ولفترة زمنية قاربت النصف الساعة لكل منهم، لكن بوجود المسئول الامني عنهم بشكل غير قانوني"، مؤكدا ان مطالب المعتقلين تنحصر في ان "تكون جلسات محاكماتهم علنية ويحضرها اقاربهم وصحفيون، وان يتسلم كل منهم صورة عن اضبارة الدعوى كاملة"، وان "أي خلل بعلنية المحكمة يعني مقاطعة المعتقلين لها على اعتبار ان ملفاتهم سياسية".
ونقل معتوق عن الترك أنه طالب "بالحصول على كتب من خارج السجن على اعتبار ان الكتب الموجودة من اصدارات قديمة"، مؤكدا ان "الطبيب يعاينه يوميا ورئيس مشفى الشرطة يمر عليه مرة كل اسبوع". واعتبر معتوق موعد "صدور قرار الاتهام عن نيابة محكمة امن الدولة صار قريبا على اعتبار انهم استدعوا بعض الشهود، على أن تكون الخطوة الثانية تحديد موعد جلسات المحاكمة، التي يمكن ان يحضرها وكلاء الدفاع عن المعتقلين".