رياض الترك ما زال يرفض الاجابة على اسئلة قاضي المحكمة
بقلم نسيب عازار- وكالة الأنباء الفرنسية دمشق 27-5 (اف ب)- رفض المعارض الشيوعي السوري رياض الترك اليوم الاثنين في دمشق الاجابة على اسئلة قاضي محكمة امن الدولة وهي هيئة قضائية استثنائية اقتصر الحضور فيها على هيئتي الدفاع والنيابة ومندوب عن وكالة الانباء السورية. ووجهت المحكمة استجوابها للترك الذي اعلن، وفق ما قاله البني، انه "لن يتكلم امام محكمة غير دستورية باجراءات باطلة وغير علنية".
وبعد مجادلة مع المحكمة اعطت المحكمة هيئة الدفاع فرصة ساعة للانفراد مع الترك بعد ان طعن المحامون بعدم السماح بزيارته والانفراد به في السجن. وبالتداول مع الترك وهيئة الدفاع، اصر على موقفه ب"عدم اعطاء شرعية للمحكمة" بالتكلم امامهم. هذا وخرج الترك بعد ساعتين ونصف الساعة من المحاكمة يلوح بيده غير المقيدتين لحوالي مائة شخص حضروا على باب المحكمة وصفقوا له ورفعوا شعارات "الحرية للمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير" كما رفعوا صورة واحدة له. واعطت المحكمة الترك مهلة لاعادة النظر بقراره عدم التكلم عن صلاحية هذه المحكمة الى يوم الاربعاء القادم. وحضر الجلسة المحامون العشرة الموكلون بالمرافعة عن الامين العام للحزب الشيوعي-المكتب السياسي كما حضرت زوجته اسماء الفيصل واخوه زهير الترك كما حضر من الصحفيين مراسل وكالة الانباء السورية سانا ومنع كافة الصحفيين من الحضور وكذلك منع عدد من الدبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي. وقال انور البني لوكالة فرانس بريس ان هيئة الدفاع عن المحامي الترك "قدمت مذكرة خطية تضمنت دفوعا شكلية بعدم الدستورية والصلاحية قدمها وكلاء الدفاع عنه". وحددت الجلسة المقبلة يوم الاربعاء في 29 ايار/مايو الحالي. وتطالب المذكرة "بعدم اعلان دستورية محكمتكم وعدم صفة النيابة العامة لدى محكمتكم وانهيار قراراتها، واعادة ملف القضية الى النيابة العامة لدى القضاء العادي لاتخاذ اللازم مما يجعل توقيفه غير مشروع وبمثابة الاعتقال الكيفي وهو الامر الذي تحتفظ (هيئة الدفاع) بحق المداعاة جزائيا ومدنيا بحق من يظهر أنه السبب". واضاف البني انه "وبعد ان قدمنا المذكرة الخطية رفع رئيس محكمة امن الدولة فايز النوري الجلسة للتداول".
286:
أ- يستحق العقوبة نفسها من نقل في سورية في واردف البني "وبعد الانتهاء من المداولة التي استمرت نصف ساعة خرجت المحكمة وتلت قرارا من ثلاث صفحات مطبوعة على الالة الكاتبة كانت معدة مسبقا، ردت فيه طلبات الدفاع واعتبرت نفسها دستورية واجراءاتها قانونية، وقررت استمرار المحاكمة". وعلق البني على حضور النيابة العامة مداولات المحكمة واعتبرها "غير جائزة قانونيا" ونقل عن الترك قوله ان المعتقلين السياسيين الباقين "عزلوا عن بعضهم بغرف افرادية ومنعت الزيارات عنهم من المحامين والاهل". وافادت زوجة الترك انها كانت تزوره كل شهر مرتين وانه يعامل معاملة جيدة. وطالب البني ب"طي ملف الاعتقال السياسي والغاء محكمة امن الدولة والمحاكمات القائمة فيها بالنسبة للمعتقلين السياسيين". هذا وقالت زوجة الاستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي عارف دليلة انه ستجري محاكمته للمرة الثانية يوم 3 حزيران/يونيو القادم ورجل الاعمال حبيب صالح في 19 من الشهر القادم وكذلك ووليد البني في 16 الشهر القادم.تأجيل محاكمة رياض الترك إلى الأربعاء
وكالة الأنباء الألمانية دمشق، 27 أيار/مايو (د ب أ) - أجلت محكمة أمن الدولة السورية اليوم /الاثنين/ محاكمة المعارض السوري رياض الترك إلى يوم الاربعاء القادم حيث ظهر بعد انتهاء الجلسة خارج المحكمة وسط تصفيق عشرات المؤيدين له الذين احتشدوا خارج المحكمة رغم محاولات قوة حفظ النظام تفريقهم. وقال محامي الدفاع أنور البني أن المحامين قدموا مذكرة قالوا فيها أن المحكمة "ليست مؤهلة لمحاكمة" موكلهم ووصفوها بأنها "غير دستورية." إلا أن القاضي فايز النوري، رئيس الجلسة، رد قائلا، "إن المحكمة دستورية،" بحسب البني. ولم يسمح للصحفيين والدبلوماسيين بحضور الجلسة إلا أن المحكمة سمحت لصحفي من وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) وزوجة المتهم الترك وأخيه بحضورها. وكان مناصري الترك الذين احتشدوا خارج المحكمة يحملون لوحات تطالب بالافراج عنه حيث كتب على إحداها، "أفرجوا عن رياض الترك." وقال حسن عبد العظيم وهو محام دفاع آخر أن "المحكمة سمحت لنا بالاختلاء بموكلنا في أحد مكاتب المحكمة لمدة ساعة وسنعلن ما اتفقنا عليه مع موكلينا في جلسة الاربعاء القادم." وقالت زوجة الترك، أسما، أن زوجها "طالب بمحاكمته في محكمة قضائية مدنية،" ونقلت عنه قوله أن "هذه المحكمة (محكمة أمن الدولة) ليست لها علاقة بالقضية."
وفي بيان صحفي، قال المحامي خليل معتوق، وهو محام دفاع آخر، أن "السلطات منعت المحامين وأسر المعتقلين من زيارتهم،" مطالباً الجهات المختصة بالسماح لهم بالزيارات. وأضاف معتوق أن المحكمة منعتهم من حضور المداولات بعد تقديم محامي الدفاع لمذكرتهم التي وصفوا فيها المحكمة بأنه "غير دستورية" والذي يشكل خرقاً للقوانين السورية والدولية، وفقاً لما ذكر معتوق في بيانه. ونقل معتوق عن الترك قوله، "إنني قررت ألا أتكلم وأصمت حيث طالبت بتحويل القضية إلى القضاء العادي." وأضاف الترك، "لدى أمور تقلقني تجاه هذه المحكمة،" وفقاً لبيان معتوق. ويذكر أن الترك تم اعتقاله في الاول من أيلول الماضي بعد أن انتقد في منتدى عقد في آب /أغسطس/ قبل شهر من اعتقاله في دمشق حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد ووصف فترة حكمه بالركود في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ويشار إلى أن الترك يواجه السجن مدى الحياة إذا ما تمت إدانته بالتهم الموجهة إليه وهي مخالفة الدستور ونشر معلومات كاذبة تضر بصورة البلد وإثارة النعرات الدينية. وهناك تسعة معارضين آخرين، من بينهم عضوي مجلس الشعب رياض سيف ومأمون الحمصي الذين حكما لمدة خمس سنوات في آذار الماضي، تم اعتقالهم في حملة قادتها الحكومة ضد المعارضين بدأت في آب الماضي. /font>