دراسة في التدريب التعاوني
الصفحة الرئيسية روابط ذات العلاقة مجالات عمل الخريجين التدريب التعاوني دليل الهاتف لمنطقة نجران خدمة المجتمع والتعليم المستمر أعضاء هيئة التدريس المؤتمر التقني السعودي الاول نافذه على التعليم التجاري أدارة المعهد جدول الامتحانات دراسة في التدريب التعاوني صور

 

تــقـــديم

 

        يشهد العالم اليوم تقدماً علمياً بارزاً في مختلف  المجالات  العلمية والتقنية. وقد صاحب ذلك تغير في نوعية  الطلب على  العمالة ،مما جعل التركيز  على العمالة  ذات الإعداد  الجيد  القادرة  على التعامل  مع التقنيات  الحديثة .وهذا أمر حدا  الدول المتقدمة  على أن تعيد النظر في  سياستها  التعليمية  والتدريبية لتواكب  هذا التقدم ، ولتكون مخرجاتها  أكثر  استجابة  وتلبية للمهارات  والتخصصات  التي تحتاج  إليها أسواق العمل فيها .

ويعتبر  التعليم  التعاوني  أسلوباً فعالاً في مجال الربط  بين  نظم  التعليم  والتدريب  ومتطلبات عملية  التنمية  من العمالة  المدربة . ويعد الأخذ به  من الوسائل  الناجحة  في تأهيل  العمالة الوطنية  لتكون  عند مستويات  أداء أفضل .

ولتكون الاستفادة  من تطبيق  هذا النوع  من التعليم  على نحو أمثل ، فإن  الأمر  يستلزم  أن يستوعب  القائمون  عليه والمشاركون  في تطبيقه في المملكة  العربية  السعودية  ، أسس ومقومات نجاحه  مستفيدين  في ذلك من تجارب  تطبيقة في بعض  الدول .

  وهذا البحث  الذي بين أيديكم ، والذي  أعدته ، يتناول مفهوم هذا  النمط  من التعليم . وأعرض  فيه مفهوم التعليم  التعاوني  وتطبيقاته  في دول العالم ، وواقع  تطبيقه في المملكة  العربية  السعودية ، ومقومات  نجاحه  ووسائل  تطبيقه  بالمؤسسات  التعليمية  والتدريبية المختلفة .

 وأرجو من الله أن يكون فيما  احتواه  ما يفيد  المهتمين  بالتعليم  التطبيقي في  الملكة . والله من وراء القصد والهادي إلى  سواء السبيل .

ويعتبر التعليم التعاوني أسلوباً متقدماً من التعليم التطبيقي، إذ أن فكرته  تستند إلى نظرية مفادها أن العملية التعليمية تتم على عدة مراحل مصنفة في ترتيب تصاعدي،تبدأ في مرحلتيها: الأولى والثانية بالمعرفة والإدراك للمهارات الأساسية وهي أمور يمكن تعلمها بالتكرار  والاستظهار ، وبالتالي يمكن اكتسابها بنجاح كبير داخل الفصول الدراسية . تأتي بعد ذلك المراحل المتقدمة من العملية التعليمية، وهي حسب الترتيب التصاعدي : التطبيق والتحليل والتقييم. وهذه المراحل المتقدمة لا يمكن تحقيقها  على الوجه الأمثل إلا بواسطة الممارسة العملية وتطبيق المعرفة والإدراك المكتسبين داخل الفصول الدراسية . والتعليم التعاوني بما يتيحه  من  فرص عمل فعلية للطلاب في أثناء الدراسة يساعد على تحقيق المراحل المتقدمة من العملية التعليمية.

 2- التعليم التعاوني وتطوره:

يعتبر  التعليم التعاوني  نظاماً حديثاً  إلا أن فكرته قديمة ويمكن للمرء أن يجد أصول بعض  جوانبه في  بعض الجامعات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من مائة عام حيث كانت الجامعات  تعد طلابها لاكتساب خبرة عملية في الصناعة خلال أشهر الصيف . يضاف إلى ذلك،  أن بعض الكليات الجامعية مثل الطب والقانون، دأبت على إضافة  فترات تدريب عملي لطلابها ضمن أو  بعد فترات الدراسة  الأكاديمية الرسمية.

وبداية تطوير فكرة التعليم التعاوني كانت في جامعة سينسناتي بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1906 م .وعلى الرغم من أن تطبيق التعليم التعاوني بدأ في كندا بعد ذلك التاريخ بفترة طويلة؛ إلا أن تجربة كندا أصبحت  رائدة في هذا المجال ونموذجاً حياً  لبرامج التعليم التعاوني الناجحة في العالم. فقد بدأ تنفيذ نظام التعليم التعاوني  في جامعة وترلو الكندية في عام  1957 م.وكانت الجامعات  الكندية التقليدية تعتقد حينئذ أنه من المستحيل دمج القيم  الأكاديمية التقليدية مع أي التزام تجاه الصناعة دون الإخلال بتلك القيم والإضرار بالتفوق الأكاديمي ، إلا أن تجربة  التطبيق في جامعة وترلو أظهرت بعد فترة وجيزة أن التعامل مع الصناعة لا يتعارض بأي حال مع التفوق الأكاديمي، بل إنه يرسخ ويزيد من فرص ذلك التفوق.

ويلاحظ أن جامعة وترلو بدأت بتطبيق نظام  التعليم التعاوني في كلية الهندسة حيث أن الصلة واضحة بين  هذه    الكلية  والتعليم التعاوني . ثم توسعت في تطبيقه بالتدرج على طلاب الفيزياء والكيمياء والرياضيات . وبحول السبعينات الميلادية بدأت تتوسع أكثر في تطبيق هذا النظام ليشمل العلوم  الإنسانية  والعلوم  الاجتماعية . ونتيجة لهذا التوسع أصبح عدد المسجلين في برامج التعليم التعاوني  في هذه  الجامعة أكثر من عشرة آلاف طالب في عام1991 م.وأصلحت برامج التعليم التعاوني بجامعة وترلو من أكبر البرامج من هذا النوع في العالم حالياً.

ومع تنامي حاجة البرامج التعليمية إلى التدريب العملي كوسيلة نحو ملاءمة التعليم بالاحتياجات ، فإن  مستقبل التعليم التعاوني يظهر واعداً بشكل اكبر فإعداد مؤسسات  التعليم التعاوني أخذت تتنامى بصورة مطردة وبخاصة  في مجال التعليم الجامعي ، بسبب أن هدا النمط من التعليم ينسجم بصورة كبيرة مع احتياجات سوق العمل . فعلى سبيل المثال ، زاد عدد طلبة التعليم التعاوني (الساند ودش) في بريطانيا من 138857طالباً في عام 1991/1992م إلى 153733 طالباً في عام 1992/1993 م بمعدل زيادة قدرة 10,7%. كما بلغت نسبة الطلبة في مجال التعليم التعاوني التقني والجامعي إلى إجمالي الطلبة في بعض التخصصات كالتالي إدارة الأعمال (31%) _ الهندسة والتقنية(21%)_ الكمبيوتر والرياضيات (16%)_ علوم البيئة (12%) _ العلوم (11%). وفي الولايات المتحدة الأمريكية اليوم اكثر من 500 جامعة وكلية تعمل على تقديم برامج التعليم التعاوني ، يشاركها في ذلك أكثر من 79,000 شركة ومؤسسة ووكالة حكومية تعمل على توظيف الطلبة التعاونيين.

    ,إلى جانب أمريكا وكندا وبريطانيا ، وهي دول رائدة في مجال التعليم التعاوني اتجهت حديثا دول متقدمة وأخرى نامية إلى تطبيق هذا النظام . وسنحاول أن نتعرض بشيء من الإيجاز لتجارب بعض من هذه الدول في هذا المجال .

3- فوائد التعليم التعاوني:

     ثمة العديد من الفوائد التي يتيحها التعليم التعاوني للأطراف المعنية بة (الطالب _ جهة العمل _ الجهة التعليمية). وتتلخص هذه الفوائد فيما يلي :

3/1 بالنسبة للطالب :

توفير المعلومات ذات الصلة بالممارسة التعليمية ، الأمر الذي ينتج عنة فهم أكبر وتعلم أكثر دواماً .

 المساعدة على اختيار المهنة الملائمة خلال فترة العمل، حيث يستطيع الحكم على ما إذا كانت المهنة التي يؤديها في أثناء العمل هي المهنة التي يرغب مزاولتها في المستقبل ، وبالتالي يكون عند التخرج أكثر قدرة إلى فهم متطلبات النجاح في مهنته .

 معرفة القدرات والإمكانات ومواطن الضعف الذاتية من خلال: المواجهة الفعلية للحياة العملية وعملية التقويم التي يقوم بها المشرف على التدريب وجهة التدريب معاً .

 إمكان الحصول على وظيفة مستديمة وبراتب أعلى من خريجي الجامعات الأخرى ، نظراً لصلاحيته للعمل الفوري بعد التخرج.

 إمكان الحصول على أجر عن الأعمال المؤداة بما يساوي المبالغ التي يتقاضاها الموظف المتفرغ للعمل نفسة .

3/2 بالنسبة لجهة العمل :

التعرف على إمكانات قطاع التعليم في مجال توفير التخصصات المطلوبة .

 اختيار الموظف المناسب من خلال تعاملها مع الطلبة في أثناء فترة العمل بعد انتقاء الأفضل من بينهم .

 توثيق الصلة بين الجهات التعليمية وجهات العمل .

3/3 بالنسبة للجهة التعليمية :

تحقيق الهدف الأساسي للجهة التعليمية في المساعدة على الوفاء بربط التعليم بالاحتياجات الوطنية من القوى العاملة المؤهلة من خلال عملية التغذية الاسترجاعيه .

 اكتساب معلومات حديثة والتعرف على المشكلات والصعوبات التي يواجهها القطاع الأهلي وعلى احتياجاته في مجال القوى العاملة في ضوء ماجد من تقنية تمهيدا لإعداد البرامج التي تكلف الوفاء بهذه الاحتياجات  

  البرنامج التعاوني

  ما هوا البرنامج التعاوني

          طبيعة البرنامج التعاوني تستمد قوتها من العلاقة بين كل من الطالب وجهة العمل والمعهد بحيث إن كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة يشكل جزءا لا يتجزأ من الكل ، وكل من هذه العناصر يكمل الأخر. فنجاح أو فشل البرامج يعتمد على حسن الترتيب والتنسيق بين هذه الأطراف .لذا فإن العلاقة علاقة حركية (ديناميكية) تهدف إلى زيادة التفاعل بين هذه الأطراف الثلاثة والاستفادة من المزايد والفوائد التي تعود على الجميع .فيا ترى ما هي الفوائد التي تعود على كل من الطالب والصناعة والمعهد؟نذكر بشكل سريع الفوائد العائدة على الطالب والصناعة والمعهد :

الطالب

     قبل الالتحاق بالبرنامج التعاوني تكون خبرة الطالب خبرة أكاديمية فقط ولكن بعد الالتحاق بالبرنامج التعاوني يكتسب الطالب الخبرة العملية في مكان العمل . وهذه تعتبر فرصة ذهبية للطالب ليستخدم المعلومات العلمية التي اكتسبها في المعهد في مجال التجارة . وفي الوقت نفسه يستطيع الطالب أن يشارك عمليا في تخصصه ويرى الأمور كما هي في الواقع .وهذا يمكن يدفعه بالتمسك بمجال التخصص ويدفعه إلى الاستمرار فيه واستثمار الوقت والمال للحصول على المعلومات الجديدة في هذا المجال . ومن فوائد البرنامج التعاوني انه يزود الطالب بالتجربة الأولى بأن يعمل حسب أنظمة وقوانين المنشآت الخاصة وانعكاسات ما يتطلبه هذا النظام من حيث الانضباط والسلوك الحسن المقبول في هذه المنشأة .في مكان العمل يتعلم الطالب كيف يعمل مع الآخرين بهدف الإنتاج اليومي ،وكيف أيضا يستقبل الأوامر من المشرفين وكيف يتعامل معها. ويقوم الطالب في نهاية فترة البرنامج التعاوني بكتابة التقرير النهائي حول الأعمال التي قام بها خلال هذه الفترة.

الصناعة:

    تعود الفائدة أيضا على الصناعة ممثلة بجهة العمل التي يعمل فيه الطالب حيث أنها تحصل على فرصة لتقويم موظفي المستقبل والوقوف على مدى استعداد الطالب من الناحية الأكاديمية للشروع بالعمل.          

المعهد:

         من المتوقع أن يقوم مدرسو المعهد بتقويم التدريب الذي حصلوا عليه الطلاب أثناء البرنامج التعاوني ومدى الفائدة العائدة عليهم من هذا التدريب وبمساعدة الطلاب للاستعداد للمسار الوظيفي والمهني في مجال التجارة والصناعة. ومن الضروري أن يقوم المعهد التجاري بتطوير برامجه الأكاديمية بصورة مستمرة مع ما يتناغم مع متطلبات سوق العمل.

 أهداف البرنامج التعاوني:

يهدف البرنامج التعاوني إلى تحقيق الأهداف التالية:

1-  تزويد الطلاب بفرصة للتدريب الفعلي واكتساب الخبرة العملية.
 2- تعميق فهم الطلاب للمواد التي درسوها في المعهد .

3- تزويد الصناعة بطلاب مهنيين.

تعتبر هذه الأهداف الثلاثة هي مقصد البرنامج التعاوني بينما تعتبر الأطراف الثلاثة السابقة المرتكزات الأساسية للبرنامج حيث أنها تشمل العلاقة الحركية بينهم ، وعليه نستطيع القول أنه عند تطبيق البرنامج التعاوني بالطريقة الصحيحة سوف ينتج عنه فوائد للأطراف الثلاثة ، لذا فإنها المسئولة الأولى لكل طرف من الأطراف بأن يسعى لتحقيق هذه الأهداف وذلك بالتنسيق الدقيق فيما بينهم ، ولنضمن نجاح البرنامج فإنه يجب الآتي:

bullet
اختيار جهة العمل المناسبة.
bullet
الإشراف الفعال على الطلاب قبل وأثناء وبعد البرنامج التعاوني .
bullet
الاستفادة القصوى من الاتصال فيما بين الطالب والمعهد وجهة العمل .

الاستفادة من الخبرة السابقة:

      كل طالب مسجل في المعهد التجاري يتطلب عليه أن يمضي فترة البرنامج التعاوني لدى إحدى المنشآت التجارية أو الصناعية الموجودة في المنطقة ،وفي حالة وجود الطالب لديه الخبرة العملية في مجال التخصص فإنه يسمح له بتعويض هذه الخبرة محل فترة البرامج التعاوني، وذلك حسب الشروط المعدة لذلك.فعلى سبيل المثال طالب يعمل في أحد المنشات المحاسبية أوفي أحد المنشآت الصناعية في قسم المحاسبة ولديه إلمام بالعملية الفعلية من واقع الدفاتر والسجلات، فهذا الطالب يتقدم بطلب تعويض خبرته العملية مكان فترة البرامج التعاوني.

أهداف تقرير البرامج التعاوني

     يجب أن يقوم الطالب بكتابة التقرير بعد أن ينتهي فترة البرامج التعاوني، وذلك لا يمنع أن يقوم الطالب بإعداد أجزاء مختلفة من التقارير أثناء فترة البرامج التعاوني. والمقصود بكتابة التقرير عالية هو كتابته النسخة الأخيرة وتقديمها لمنسق البرامج التعاوني.وتنحصر أهداف تقرير البرامج التعاوني في الأتي:

إظهار مقدمة الطالب علي جميع المعلومات والبيانات وترتيبها.

توصيف العمال التي قام بها أثناء فترة البرامج التعاوني.

ربط المعرفة التجارية التي كسبها في المعهد مع واقع العمل الفعلي.

إظهار معرفته بالمفردات والمصطلحات الصناعية والتجارية والنماذج المستعملة في المنشآت.

عمل ملخص للقدرات السابقة على هيئة تقرير ذو حجم مقبول لإظهار ودمج خبرته العلمية مع حصيلته العلمية في المواد التجارية.

أسلوب كتابة التقرير التعاوني

  يسهل عليك كتابة التقرير عند محاولة كتابة بطريقة منطقية .وعلانية. ونقترح عليك الأسلوب الأتي:

bullet
حاول تحليل العملية الذي  تؤديها.
bullet
اعمل مخطط تمهيدي (فهرس للمحتويات).
bullet
اجمع البيانات والمعلومات.
bullet
اعمل مخطط تفصيلي (فهرس للمحتويات مفصل ).
bullet
أبدا بكتابة التقرير.

محتويات تقرير البرنامج التعاوني:يحتوي تقرير البرنامج التعاوني على الآتي:

bullet
صفحة العنوان:تحتوي هذه الصفحة على عنوان التقرير واسم الطالب والمرشد الأكاديمي ومنسق البرنامج التعاوني وتاريخ اليوم الذي قدم فيه التقرير واسم المنشأة التي عمل فيه الطالب ومدة الفترة التي قضى فيها الطالب البرنامج التعاوني .
bullet
المحتويات:وتشمل جميع محتويات التقرير مفصلة تدريجيا حيثما وردت في التقرير مع إثبات أرقام الصفحات .
bullet
ملخص:نبذة مختصرة عن التقرير تقع في صفحة أو صفحتين  .
bullet
مقدمة:نبذة عن التقرير .
bullet
الجزء الأول: وصف دقيق عن المنشأة وماذا تعمل وماذا تنتج .
bullet
الجزء الفني:وصف دقيق لما عملته وكيف تعاملت معه .
bullet
الخاتمة:نبذة قصيرة تلخص التقرير .
bullet
التوصيات:اذكر آرائك التي تهدف إلى تحسين الوضع في المنشأة لو تم اتباعها .
bullet
المصادر:اذكر جميع المصادر التي استخدمتها .
bullet
الملحقات:إرفاق الصور والجدول والمخططات التي تساعد القارئ على فهم التقرير .
bullet
خطاب تقديم:تكتب خطاب للمنسق يتضمن تقديم البرنامج التعاوني .

البرنامج التعاوني:الرقابة والمتابعة

التعاريف:

1-المرشد الأكاديمي هو المسئول الأول عن المواد العلمية الخاصة بتخصص الطالب .

2-منسق البرنامج التعاوني : هو المسئول الأول عن سير البرنامج ومتابعة الطالب عمليا خلال الفترات الثلاث الخاصة بالبرنامج التعاوني .

تشمل مرحلة الرقابة والمتابعة ثلاث فترات:

0الفترة الأولى : ما قبل البرنامج التعاوني .

0الفترة الثانية : أثناء البرنامج التعاوني .

0الفترة الثالثة : بعد الانتهاء من البرنامج التعاوني .

الفترة الأولى: ما قبل البرنامج التعاوني

مستويات هذه الفترة تتوزع بين الطالب والمنسق وإدارة المعهد على النحو الآتي:

أولا: مسئوليات إدارة المعهد:

                  تعيين المنسق.

bullet
                  يطلب من المرشدين الأكاديميين في التخصصات المختلفة تقديم النصح والإرشاد للطالب في اختيار موضوع البرنامج التعاوني وفي كتابة التقرير المطلوب وفي التعامل مع ظروف العمل وفي علاقته مع المعهد.
bullet
                  عقد لقاء مع الطلاب الذين سوف يلتحقون بالبرامج التعاوني قبل مغادرتهم المعهد وذلك بحضور مدير المعهد والمنسق والمرشدين الأكاديميين (ويطلق علية مسمى لقاء البرنامج التعاوني) ؛ ويجب أن يشتمل اللقاء على توضيح وإبراز أهمية البرنامج التعاوني للطالب وللمعهد وللمنشأة التي سوف يلتحق فيها الطالب. وبشكل عام يمكن إدراج النقاط الآتية (ولكن يشترك تخصيص النقاط أو إضافة بعضها أو إهمال بعضها لمنسق البرنامج):
bullet
 
bullet
                  التركيز على أهمية الاتصال بين الطالب ومنسق البرنامج التعاوني.
bullet
                   التركيز على حسن التصرف في المنشأة وتمثيل المعهد بشكل متميز.
bullet
                   المحافظة على الدوام وعدم الغياب واصطناع أمور غير صحيحة.
bullet
                  المبادرة على اطلاع المنسق على جميع المشكلات التي تعترض الطالب أثناء البرنامج التعاوني في المنشأة.

ثانيا: مسئوليات منسق البرنامج التعاوني

bullet
                  تعيين المرشدين الأكاديميين للطلاب .
bullet
                 استلام التقارير من المنشأة التي يتدرب فيها الطالب .
bullet
                  مناقشة أحوال الطالب العلمية والعملية التقارير الدورية مع المرشد الأكاديمي.
bullet
                  تكوين لجنة لمناقشة التقرير النهائي .
bullet
                  متابعة الطالب المستمرة.

ثالثا : مسئوليات الطالب

bullet
الحصول على دليل البرنامج التعاوني من المنسق .
bullet
فهم محتويات الدليل فهما جيدا ومراجعة المنسق في حالة عدم وضوح بعض النقاط .
bullet
قراءة الدليل وفهمه قبل حضور لقاء البرنامج التعاوني .
bullet
التعرف على قوانين المعهد بالنسبة للبرنامج التعاوني .
bullet
التأكد من أن لديك مراشد أكاديميا قبل مغادرتك المعهد .
bullet
الحصول على هاتف وفاكس المنسق وكذلك المرشد الأكاديمي .

الفترة الثانية : أثناء البرنامج التعاوني

تتوزع مسئوليات هذه الفترة بين الطالب ومنسق البرنامج التعاوني والمرشد الأكاديمي :    

أولا : مسئوليات الطالب

bullet

              تقدم التقارير الدورية بانتظام وفي وقتها لمنسق البرنامج التعاوني كما هو موضح في الجدول رقم(1)

bullet
              إذا لم تقدم التقارير الدورية في وقتها  فإن الطالب يتعرض للجزاء وذلك على صورة خفض في العلامة الخاصة بالبرنامج التعاوني طبقا للجدول رقم (2) .
bullet
              استمرارية اللقاء بين الطالب والمنسق وذلك حسب جدول رقم (3)
bullet
              التأكد من المنشأة التي تتدرب فيها قد زودتك بجدول النشاط لكل الفترة التي سوف تقتضيها لديهم .
bullet
              التأكد من جدول النشاط يطابق تخصصك .
bullet
              تقدم جدول النشاط للمنسق خلال الأسبوع الثاني من الشروع في البرنامج التعاوني .
bullet
              الاستفادة القصوى من الأعمال التي تؤدي أمامك أو تؤديها بنفسك . والمقصود هنا هو الإلمام بكيف يتم تأدية هذه الأعمال وكيف تترابط مع المواضع العلمية التي درستها في المعهد . وتستطيع تأدية هذه الأمور من خلال قراءة منشورات المنشأة وكذلك سؤال الموظفين الذين يؤدون تلك الأعمال . 
bullet
              الاحتفاظ بمذكرات يومية عن الأعمال التي تؤديها والنشاطات التي تعملها والاجتماعات التي تحضرها.
bullet
              المحافظة على الاتصال بالمرشد الأكاديمي والمنسق واطلاعهم على جميع هذه النشاطات وأخذ آراؤهم والاستفادة من نصائحهم وخبراتهم.
bullet
              التأكد أنك حصلت على معلومات أولية من المنشأة حول المنشأة ذاتها ومنتجاتها وطريقة العمل لديهم حتى تتمكن من كتابة تقرير متميز في نهاية المدة.
bullet
              الاتفاق مع المرشد الأكاديمي والمنسق في الأسبوع الرابع على الموضوع الذي سوف يكون مدار التقرير المطلوب منك.

ثانيا: مسئوليات المرشد الأكاديمي

 الاحتفاظ بملفات للطلاب حيث يحتفظ المرشد بجميع الأوراق والمراسلات التي دارت بين الطالب والمرشد. وهذه هامة جدا في حالة تغيير المرشد أو انتقاله إلى معهد آخر.

إعطاء علامة للتقارير الدورية وتزويد الطلاب بالملاحظات حول التقرير.

المحاولة الجادة لتفهم ظروف الطلاب ومقابلته في الظروف المناسبة له.

ثالثا: مستوليات منسق البرنامج التعاوني

bullet
              الاتصال المستمر مع الطلاب.
bullet
              المتابعة اللصيقة لمنجزات الطالب أسبوعيا.
bullet
              الإشراف الفعلي والزيارة الميدانية للطالب.
bullet
              المكالمات الهاتفية مع الطالب ورئيسه للتأكد من أن الطالب منظم في عمله.
bullet
              حث الطالب المستمر على حسن التصرف والسلوك في العمل والظهور بمنظر لائق ينم عن رجل كيس وفطن ورغبة صادقة في التعلم.

2- تطبيقات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في مجال التعليم التعاوني:

       أنشئت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في عام 1400هـ لتنفيذ الخطط والبرامج لتطوير القوى العاملة الوطنية والفنية ضمن إطار السياسات العامة التي يضعها مجلس القوى العاملة .

ولتحقيق الغرض من إنشائها، قامت المؤسسة بالتوسع في نشاطها في المجالين الفني والمهني مع التركيز في برامجها على التعليم النظري والتدريب العملي. ولرغبتها في ربط الدراسة داخل المعاهد بواقع العمل في الصناعات ، وفي ضوء زيارة الإقبال من الشباب السعودي على الالتحاق بالمعهد الثانوية الصناعية،ولا استيعاب أكبر قدر منهم بهذه المعاهد ،فقد عمدت المؤسسة إلى إدخال نظام بمسمى التعليم المهني الثنائي. ونورد فيم يلي أهداف هذا النمط من التعليم وسماته العامة وتجربة تطبيقه في هذه المؤسسة.

2/1 أهداف التعليم المهني الثنائي:

     يهدف برنامج التعليم المهني الثنائي بالمؤسسة إلى تحقيق ما يلي:

bullet
 رفع طاقة القبول بالمعاهد الصناعية الثانوية.
bullet
 اشتراك المؤسسات الصناعية المختلفة في عملية التدريب ،وبالتالي خفض كلفة التدريب.
bullet
ربط الطالب بواقع الحياة العملية من خلال ممارسة التدريب في الصناعات في أثناء الدراسة الأكاديمية.
bullet
 زيادة فرض توظيف الخريجين من التدريب العملي في الصناعات وما اكتسبوه من خبرة عملية ، ومن صلات مع أصحاب العمل قبل التخرج.

2/2 السمات العامة لبرنامج التعليم الثنائي:

     يتصف برنامج التعليم المهني الثنائي بما يلي :

1-يبدأ التدريب العملي للطلاب وفق هذا البرنامج اعتبارا من الصف الدراسي الثاني بعد حصول الطلاب على دراسات نظرية أساسية في مجال تخصصهم في الصف الأول.
2- يتم التدريب العملي والدراسة الأكاديمية النظرية بالتبادل بينهما حيث يقضي المتدرب أسبوعا في المعهد لتلقي دروسه النظرية وأسبوعا في الصناعة للتدريب العملي.

3-لبرنامج التعليم الثنائي : منسق وهو في الغالب مدير برنامج التعليم الثنائي بالمعهد، ومشرف من مدرسي المادة المطلوب تدري الطلاب في مجالها ليكون مسئولا عن متابعة الطلاب أثناء التدريب العملي بالمؤسسات والشركات والمصانع.

4-يتم تقويم أداء الطلاب المتدربين في النهاية مدة التدريب العملي من قبل الشركات والمصانع والمؤسسات.

 2/3 تطبيق برنامج التعليم المهني الثنائي وتقويم التجربة:

بدأت المؤسسة في تطبيق هذا البرنامج في عام 1409 هـ على سبيل التجربة بالمعهد الثانوي الصناعي بالدمام ، وقد أوقف التطبيق بعد ثلاث سنوات لتقويم التجربة، ثم بدأت في تطبيقه في المعهد الثانوي الصناعي بجدة في عام 1413هـ للغرض نفسه.

     وقد أظهرت التجربة حماس المسئولين والطلاب تجاه تنفيذ هذا البرنامج ، بجانب ضرورة توافر بعض المقومات الأساسية اللازمة لنجاحه النجاح الأمثل،وذلك قبل تعميمه والتوسع في تطبيقه بشتى التخصصات المتاحة بالمراكز والمعاهد والكليات التابعة للمؤسسة. 

 3- تطبيقات كلية الجبيل الصناعية في مجال التعليم التعاوني:

   أنشئت هذه الكلية بموجب قرار مجلس القوي العاملة رقم3/م29/ 1409 هـ بهدف تلبية حاجة مدينة الجبيل الصناعية من القوي العاملة الوطنية المؤهلة لتشغيل وصيانة مشاريعها المختلفة وقد روعي عند تأسيس الكلية وتصميم برامجها المختلفة السعي نحو تحقيق الأهداف التالية:

bullet
ارتباط المناهج بالوظائف الموجودة في الصناعة.
bullet
القدرة علي مسايرة المتغيرات في التقنية.
bullet
اتخاذ التدابير الكفيلة بتحقيق الجودة النوعية للبرامج
bullet
تطوير احدث المنظمة العالمية في التدريب مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التركيز على التدريب التطبيقي والبعد المحلى المستمد من المشكلات الحقيقية للصناعة وظروف العمل بها.

تصميم وتطبيق معايير وإجراءات دقيقة لاختيار افضل المرشحين لهذه البرامج.

     ولتحقيق الأهداف آنفة الذاكر وبخاصة في مجال المواءمة بين المناهج والوظائف الموجودة بمشاريع مدينة الجبيل الصناعية تبنت الكلية تنفيذ برامج التعليم فيها وفق نمط نظام التعليم التعاوني وقد استفاد المسئولون في الكلية عند تطبيق هذا النمط من التعليم تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبعض الجامعات في كل من كندا وأمريكا الأمر الذي مكنهم من تطبيق بنجاح في جميع التخصصات المقدمة بالكلية رغم حداثة التجربة.

    والجدير بالذاكر أن مدة الدراسة في هذه الكلية ثلاث سنوات: الأولى تحضيرية والثانية والثالثة تخصصيتين كما أن مدة التدريب العلمي الميداني الذي يتخلل الدراسة في الفصل الأخير تبلغ مدته عشرة أسابيع وتجدر الإشارة أيضا إلى أن البرامج التعاونية المقدمة اشتملت على التخصصات التالية الهندسة الكهربائية الإلكترونية الهندسة الميكانيكية- الهندسة الكمييائية إدارة الأعمال.

من  العرض  السابق لبرامج  التعليم بالمؤسسات  التعليمية  والتدريبية  آنفة  الذكر  يتضح  نجاح  تطبيقه فيها . وقد تبين  لأمانة  مجلس  القوى  العاملة  من خلال  استقصاء  أجرته  تقبل  واستعداد  أصحاب  الأعمال  والمختصين  في  الجامعات  السعودية لفكرة  تطبيق التعليم  التعاوني  والمشاركة  في إنجاحه . وقد  غطت آراء  أصحاب  الأعمال  أوجه النشاطات  الاقتصادية  المختلفة . غير  أنهم  والمختصين  بالجامعات   اشترطوا توافر  بعض  المقومات  اللازمة  لنجاح تطبيق  تلك  البرامج والتوسع فيها . وسوف يتم  استعراض  هذه المقومات  من خلال  تجارب  بعض دول  في هذا  المجال.

 مقومات نجاح برامج التعليم التعاوني ووسائل التطبيق

في ضوء الاطلاع على تجارب بعض الجامعات المطبقة لنظام التعليم التعاوني ، والدراسات التي أجريت في هذا المجال، نورد فيما يلي أهم مقومات نجاح هذه البرامج ووسائل التطبيق:

 1-أن تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم مناهجها التعليمية بطريقة تكون أكثر استجابة لاحتياجات قطاعات التنمية الوطنية في التخصصات المختلفة. ويستحسن أن يشارك في التصميم قاعدة عريضة من المختصين وأرباب العمل، وصولاً إلى المناهج التي ينبغي إدراجها في مناهج الدراسة الأكاديمية، بما يكفي تحديد فترات العمل اللازمة في كل تخصص للإيفاء بهذه الجوانب .

2-أن يكون هناك تخطيط مسبق لجميع فترات أو فصول العمل بكافة التخصصات، وهو أمر يتطلب من المؤسسة التعليمية أن تقوم: بحصر المؤسسات والمشركات الأهلية والأجهزة والمؤسسات الحكومية التي لديها الرغبة في المشاركة ببرامج التعليم التعاوني ، وإمكان توفير فرص عمل حقيقية للطلاب، تمكنهم من اكتساب الخبرة العملية في مجال كل تخصص. كما يتطلب الأمرمن المؤسسة التعليمية أن تقوم بدراسة الوظائف المتاحة للطلاب في هذه الشركات وتختار المناسب منها قبل اعتمادها وإعلانها لهم.

3-أن يتاح للطلبة فرصة اختيار الوظيفة المناسبة لهم من بين الوظائف التي تتيحها الشركات والمصانع بما يتلاءم مع تخصصاتها ، وبالمقابل أن يتاح للمسئولين بالشركات والمصانع الفرصة نفسها في اختيار العناصر التي يرون أنها تناسب أعمالهم من بين الطلاب المتقدمين لوظائفهم وهذه العملية تخلق المنافسة بين الطلاب للحصول على أفضل الوظائف المتاحة وبين الشركات لاستقطاب أفضل.

4_ أن يتم تعيين الطلبة في مواقع وظيفية ذات صلة وثيقة بالمنهج التعليمي أو التدريبي ، وأن يقوم بعض أعضاء هيئات التدريس والتدريب بزيارة الطلبة في مواقع عملهم وتحديد المهارات التي يحتاجون إليها بالتنسيق مع أرباب العمل ، بما يكفل تعديل المناهج الأكاديمية للوفاء بالاحتياجات المطلوبة .

5_أن يتم إشراك أكبر عدد ممكن من أرباب العمل في البرنامج التعاوني الواحد ، حيث وجد في جامعة واترلو الكندية أن الطلاب يكسبون خبرة أفضل إذا عملوا عند المزيد من أرباب العمل المشاركين ، بما يؤدي إلي تقليل أعداد الطلاب عند رب العمل ، وبالتالي تكون الخبرات المكتسبة أغني ويحصل الطلاب على اهتمام فردي أكبر .

6_ أن يعطي الطلاب المتعاونون مكفآت مقطوعة نظير عملهم في الشركات والمؤسسات والوكالات الحكومية حتى يأخذ كل من الطالب ورب العمل الموضوع مأخذ الجد .

7_ أن تبدأ الجامعة بتجربة  التعليم التعاوني في تخصص معين ، وفي حالة نجاح التجربة وتجاوز الصعوبات والعقبات ، يمكن إضافة تخصصات أخري ، يؤكد ذلك ويعززه تجربة ماليزيا الحديثة في هذا المجال . فقد تم وضع نظام التعليم التعاوني بادئ ذي بدء تحت التجربة في تخصص المحاسبة عام 1987م ولما ثبت نجاح تجربة هذا التخصص بنهاية عام 1992م تم إدخال تخصصين إضافيين في مجالي الاقتصاد والمالية ألي قائمة البرامج التعاونية .

8_ أن يسبق فترات أو فصول العمل بفترة زمنية مناسبة حضور الطلبة لبرنامج توجيهي (تحضيري) إجباري في محال تهيئة الطلاب وإعدادهم لفصول العمل . ويتكون هذا البرنامج في العادة من ثماني إلي عشر جلسات عمل ، مدة كل جلسة ساعة واحدة . وتتنوع الموضوعات التي هذه الجلسات حيث تشمل:      

bullet
تعريف بالتعليم التعاوني
bullet
تقويم مهارات واهتمامات الطلبة
bullet
تحضير السيرة الذاتية
bullet
مهارات البحث عن العمل
bullet
مهارات المقابلة الشخصية
bullet
كتابة التقرير الفني
bullet
الانتقال إلى بيئة العمل الجديد