امرأة التحديات

نهرني بقوله
اصمتي
رمقني بنظرة حادة
نزلت كالصاعقة
ويده فوق كتفي
اجلسني على الأريكة
ليحدثني في صمت
آااه من ذلك الصمت بجواره
خشيته في تلك اللحظات
التي مرت وكأنها دهور
قبل ان ينبس ببنت شفه
بينما عيناه تتفحصان ملامحي المضطربة
لاحظت شرودة بعد ان اطال النظر إلي
رن الهاتف
قاطعاً الصمت
فتركني منتفظاً
كالمفزوع
ليتوجه بسرعة ليجيب
لم يطل الحديث
حتى عاد إلي
متلعثماً في كلامه
ليخبرني
بما لم اكن اتوقع
قال
سيهجرني
لأجل أخرى
أجادت مالم أجد
لم أبك
ولم أتحسر
وقف لأجهز له حقيبته
كي يغادر بلا عوده
وجهت نظرتي الأخيره إليه
عند الباب
وأنا أمد له يدي مصافحة
مودعة
ليسألني
أي امرأة أنتِ
أبتسم
وأغلق الباب بوجهه