حقيقة نبؤة الرسول ص في الكتاب المقدس
الاخوة الكرام نلتقي فى مشوارنا هذا عبر مجلتنا الملتقى فى قضية تتعلق بعقيدتنا الإسلامية مع الآهل الكتاب المقدس التوراة والإنجيل ولما كان الحديث فى مثل هذا الموضوع طويلا وشائكا نناقش معكم فى أطناب شديد حقيقة نبؤة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي نزلت فى التوراة ولم نجد الفهم الصحيح لعقول أهل هذا الكتاب وتعرضت الحقيقة الإلهية للتأويل والتحريف والتشويه ولولاها لكان إيمان أهل الكتاب برسالة سيد الأولين والآخرين وكفى الله شر المؤمنين شر القتال. ولما كان المسلمون فى بلاد الفرنج يجاهد كل فى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة فى حججهم مع دعاة المسيحية لابد للمسلم أن يكون ملما إلماما تاما بقضية نبؤة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمذكور فى التوراة ليحمل المسلمون هذه الرسالة بمنطق مدعوم بصدق القول والعقل المستنير. ونطرح موضوعنا نبداء بذكر ما جاء فى الكتاب المقدس التوراة كمدخل لموضعنا. بقول الكتاب المقدس التوراة فى ترجمته العربية الركيكة ( أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون أن الإنسان الذى لايسمع لكلامي الذى يتكلم به بأسمى أنا أطالبه) الثنيه.18.18.19) هذا هو نص الترجمة العربية من الكتاب المقدس وندخل فى عرض الموضوع فى إيجاز مركزين الحديث حول (عبارة مثلك). بناء على ما جاء فى النص التوراتى الذى ذكرناه آنفا هناك سؤال يفرض نفسه هل الضمير (ك) الذى ورده فى عبارة مثلك ينسب لسيدنا عيسى عليه السلام أم لسيدنا موسى عليه السلام. يبدو أن أعظم هذه العبارات فى هذه النبؤة هي مثلك مثل من يا ترى مثل عيسى أم مثل موسى عليهما السلام. أن الخطأ الفادح والتأويل الزائف الذى وقع فيه أهل الكتاب أنهم اعتقدوا أن لم يكن مقصودا أن عبارة مثلك آلتي وردت فى (سفر الثنيه 18.18) جاء فى فهمهم أنتسابها النحوي لسيدنا عيسى عليه السلام هذا الفهم الخطأ أو التأويل قلب الموازين كلها رأسا على عقب لان سيدنا عيسى ليس مثل سيدنا موسى ورغم أن الاثنين نبيان ويهوديان فان عيسى عليه السلام لايشبه سيدنا موسى فى كثير من الأمور ونصوع لكم هنا الدليل القاطع على أن هناك أمور رئيسيه تنفى الشبه بين سيدنا عيسى وسيدنا موسى عليهما السلام بقدر ما إنها تعكس وتبرهن علاقة الشبه بين سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهاكم البرهان القاطع فيما أقول. أولا_ حسب عقيدة المسيحين أن يسوع هو الإله المتجسد ولكن موسى لم يكن آلها وبناء على هذه الحقيقة المطلقة فى عقيدة أهل الكتاب فان يسوع لايشبه موسى. ثانيا_ بمقتضى عقيدة المسيحين مات يسوع من أجل خطايا العالم ( رميه 5. 18) ولكن موسى لم يمت من أجل خطايا العالم لذلك فان يسوع لايشبه عيسى. ثالثا_ بمقتضى عقيدة المسيحين أن يسوع عليه السلام ذهب إلى الجحيم كما أكد ذلك بعض علماء المسيحين القدامى مثل جروم فى كتاب BOOKS OF THE BIBLE THE LOST. من الكتب المفقودة من الكتاب المقدس لذلك فان سيدنا عيسى عليه السلام لايشابه سيدنا موسى عليه السلام لأنه لم يكلف بالذهاب إلى الجحيم كما كلف سيدنا عيسى. رابعا_ كان لسيدنا موسى وسيدنا محمد عليهما السلام أم وأب ولكن سيدنا عيسىكان له أم فقط وليس له أب بشرى وبناء على هذه الحقيقة الراسخة فى الكتب السماوية فان عيسى لايشابه موسى ولكن موسى يشابه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. خامسا_ أن موسى ومحمد عليهما السلام ولدا ولادة طبيعية بالأسلوب الطبيعي ولكن يسوع خلق بالقدرة الآلية المميزة ويتفق فى ذلك القران فى سورة آل عمران الآيات 45-47 والإنجيل ( إنجيل متى 1-18) ومن هنا نؤكد القول أن يسوع المسيح لم يكن مثل موسى ولكن محمد صلى الله عليه وسلم مثل موسى عليه السلام وأن الله قال موسى عليه السلام فى ( سفر الثنيه 18-18) مثلك (مثلك مثل موسى) وكان محمد صلى الله عليه وسلم مثل موسى عليه السلام. سادسا_ تزوج سيدنا موسى وسيدنا محمد عليهم السلام وأنجبا أولادا ولكن ظل يسوع المسيح أعزب كل أيام حياته أن هذه الحقيقة المطلقة تؤكد أن يسوع ليس مثل موسى ولكن محمد صلى الله عليه وسلم مثل موسى. وقبل أن نترك هذه البراهين لابد أن نضيف فى بحثنا هذا حقيقة أخرى تؤكد تماما وجه الشبه بين موسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وينفى وجه الشبه بين سيدنا عيسى وسيدنا موسى عليهما السلام. أن اليهود تسببو فى معاناة سيدنا موسى ونؤكد ذلك من خروج بنى إسرائيل من مصر حيث ذكر ذلك فى الكتاب المقدس ( سفر الخروج 14. 30. 31) وأكد ذلك القران الكريم. وبالمثل أن المشركين من العرب فى صدور الإسلام جعلوا من حياة محمد صلى الله عليه وسلم حياة قاسية كما هو معروف فى التاريخ الإسلامي والقران الكريم وبعد ثلاثة عشرة سنة قضاها فى الدعوة إلى الإسلام فى مكة وهاجر من جحيم الاضهاد من أرض مولده مكة المكرمة إلي المدينة المنورة (يثرب) وهذا ينفى تماما تماثل يسوع لموسى عليهما السلام. هناك حقائق كثيرة تؤكد وجه التماثل بين النبين موسى ومحمد عليهما السلام لايسع المقام لذكرها ونكتفى بهذا القدر مؤكدين أن نبوءة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نزلت فى كتاب التوراة كما جاء فى (سفر الثنيه 18.18) ولكن عبارة مثلك التى وردت فى هذه السفر من التوراة جاء فهمه عند أهل الكتاب خطأ وأولت العبارة لسيدنا عيسى عليه السلام من خلال تأويل الضمير (ك) فى مثلك وترتب على ذلك ادعاء أهل الكتاب المقدس أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر فى كتابهم كنبى من أعظم الأنبياء وخاتم النبين صلى الله عليه وسلم مما أدى ذلك التأويل والتحريف افتعال جفوة بين أهل الكتاب المقدس وأهل القران المقدس. الموضوع كقضية منطقية يمكن للمنطق الأتي حسب البراهين السابقة الذكر . عيسى ليس مثل موسى ولكن موسى مثل محمد . إذا محمد مثل موسى. إذا محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي المذكور فى كتاب التوراة وليس عيسى. هل يمكن لنا تصحيح هذا الخطأ لأهل الكتاب فى بلاد الفرنج ونحن نحمل راية الإسلام فى هذه البلاد ؟؟؟ عبد الرحيم محمد على |