ICO

تأسر مغامرة ICO البطولية اللاعبين منذ الوهلة الأولى حيث تأخذهم إلى عالم غامض ومنسي حيث يولد في كل جيل من أجياله طفل صغير بقرون. ومن ثم، يتم اختطاف أيكو من قريته بمجرد مولده لأنه طفل هذا الجيل المولود بقرون ويتم نقله إلى قلعة معزولة حيث يوضع في مقبرة إلى أن يحين موعد التضحية به.

وهكذا، يتم حجز أيكو في جزء داخلي مميت في إحدى القلاع القديمة. حيث تخرج الأرواح من الأراضي الحجرية في صورة دخان أسود قاتم وتنفذ هجومها في صمت خانق.

بدأ كابوس أيكو منذ اللحظة التي جاء فيها إلى الحياة. ففي قريته، يكون ميلاد طفل طبيعي مصدراً للسعادة والاطمئنان. ويقدم الآباء الذين يشعرون بالفخر أبناءهم مؤكدين لأنفسهم وللآخرين أن اللعنة لم تصبهم هذه المرة. إلا أن بعض حالات الولادة تثير جواً من الريبة والخوف. فمع كل جيل يولد، تحل اللعنة بميلاد طفل غير طبيعي يحمل قروناً صغيرة فوق رأسه.

وبمجرد إذاعة خبر الولادة الملعونة، يتفشى الخوف بين الجميع كالطاعون. وتنتاب القرية بأكملها حالة من الذعر المريب. كما أن أي كارثة تحل بالقرية سيرجع سببها إلى الطفل ذي القرون. فمثلاً إذا تلف أحد المحاصيل أو تفشى أحد الأمراض، سوف يلقى باللوم على هذا الطفل. وهكذا، ينتظر الجميع بلهفة يوم التضحية به لتدور عجلة الحظ من جديد. بالنسبة لأيكو، كان يوم التضحية يوافق يوم عيد ميلاده الثاني عشر. فعندما تكبر قرونه، يعرف القرويون أن الوقت قد حان. وسيقوم حكماء القرية بالتضحية به لمنع الأرواح من إلحاق الضرر بالقرية. ولكن في الصباح، يأتي فرسان مجهولون ويأخذون أيكو ويتجهون به إلى مكان بعيد في أقصى الغابة، حيث يصلون إلى حطام حصن قديم يقع أمام البحار الرمادية الثائرة.

كان بالحصن العديد من السراديب الحجرية وراء جدرانه الضخمة المهيبة. ويقوم أحد هؤلاء الفرسان بوضع أيكو في واحد من هذه السراديب، ثم يحكم إغلاقه على هذا الصبي المذعور. وحتماً سيتبع ذلك سلسلة من العذاب الأبدي.

إلا أن تحولاً قدرياً يحدث مما يرجئ تقرير مصير أيكو مؤقتاً. ربما يتمثل ذلك في وجود شخص آخر، ولكن ذلك مجرد حلم. حيث لم يكن سوى خيال لفتاة تبكي. وكانت هذه الفتاة محبوسة في قفص حديدي معلق في الهواء على ارتفاع 100 قدم. ولم تكن محبوسة فحسب بل كانت أيضاً وحيدة ومثقلة بالأحزان وهكذا دفع الجمال الروحاني للفتاة أيكو إلى الهرب. وفي الواقع، لم يكن هناك سبيل للنجاة سوى تلك الفتاة الجميلة.

ونتيجة إحساس أيكو بالعزلة الشديدة، يبدأ في هز المقبرة حتى تتداعى وتنفتح ويسقط منها إلى الطابق الأدنى مغشياً عليه. وأثناء فقدانه للوعي لا يفكر أيكو إلا في حلم الأميرة الشابة المحبوسة داخل القلعة والتي تدعوه إلى إنقاذها. ويستيقظ أيكو، ويندهش أن الحلم قد أصبح حقيقة. ومن منطلق إدراكه للموقف، يسرع أيكو لينقذ الأميرة وينقذ نفسه من الملكة المخيفة والأرواح الشريرة التي تسكن أرجاء القلعة.