1-تدريب العقل على التفكير العلمي المنظم واقتناص مذهب العلماء
الأوائل وتقييد بعض مسائلهم التربوية في حيز معين.
2-فتح آفاق جديدة في استثمار دراسة
الفكر التربوي عملياً مما له نفع للفرد والمجتمع. يمكن استخدام التعليقة في متابعة جهود الأطفال داخل
وخارج الفصل فتكون التعليقة حافظة لنماذج من عمل الطالب أو الطالبة مع كتابة تاريخ
عمل النشاط.
3-يتعلم الطالب أن يقيم نفسه وفق مادة متنوعة ويمكن أن يتتبع من خلالها نموه في
التحصيل الأكاديمي. هذا التقييم يختلف عن الاختبارات التقليدية لأنَّ الامتحانات في الغالب تقيس مستوى واحد وهو
المستوى العقلي وبالأخص مهارة الحفظ .
4-المحصلة النهائية تكون مع نهاية المقرر حيث يبدأ الطالب بتنمية تعليقته
كي ينتفع هو بفائدتها في عمله كمعلم داخل المدرسة أو في ميادين أخرى. التأليف
والتصنيف "يثبت الحفظ، ويذكي القلب، ويشحذ الطبع، ويجيد البيان، ويكشف
الملتبس، ويكسب جميل الذكر، ويخلده إلى آخر الدهر" (انظر ابن الصلاح،
والكتاني).
5-يتمرن الطالب عمليا على استخدام مقاصد التأليف
أو بعضها في أبحاثه وكِتاباته مثل فن التلخيص، والشرح، والاستنباط، والنقد.
6-المساهمة في تنمية شخصية
وذكاء المتعلم بشكل شامل كي يصبح راصدا يقظا يحرص على تتبع كل ما يفيده بشكل منظم،
ويدونه ويوثقه بدقه، مع مراعاة الضوابط الأخلاقية. الفكرة التي نطرحها في التعليقة
التعليمية تشجع المتعلم على تنويع مصادره
في التحصيل الدراسي فيمكن للمتعلم أن يجري مقابلات شخصية، وأن يتجول في الإنترنت
بحثا عن مادة علمية تدعم تعليقته، وعليه أن يعتني بالدراسات الأكاديمية تحليلا
وتلخيصا ونقدا وهكذا تنمو
مهارات المتعلم من عدة جوانب. كل تعليقة متميزة عن الأخرى في مضمونها وشكلها لأن
الفكرة التي نطرحها فكرة قائمة على أن كل متعلم له إبداعاته المتميزة وإمكاناته
الخاصة ويجب أن ينطلق من منطلق النمو الفردي دون الإخلال بالمتطلبات العامة
المطلوبة للمجموعة ككل. وصحَّ عن
النَّبِي e أنَّه قال "كلُّ امرىءٍ مُهيأ
لمِا خُلِقَ لهُ" وفي رِواية "كلٌ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"
(انظر الألباني، صحيح الجامع الصغير، ج1، رقم الحديث: 4511، ص 830، والحديث
رقم: 4561، ص 837).
هورد غاردنر (Howard Gardner)، عالِم
النَّفس
الأمريكي اليهودي في جامعة هارفرد، يخالف النظرية التقليدية التي تؤمن بأن الذكاء
العقلي كما هو سائد عند المربين سابقا هو
الأساس الوحيد للنجاح ويعتقد أن هناك بضعة جوانب هامة تساعد الإنسان على حل
المشاكل والتكيف مع البيئة وعلى المربين الاهتمام بها (Parkay & Stanford, 2001, P. 302,
Gardner, 2000, Cribb , 1999, P. 597
& Bennett). على ضوء دراساته المكثفة للعقل البشرى يقترح هورد في نظريته أن
هناك مجالات عديدة
للذكاء منها الذكاء اللغوي، والمنطقي والحسابي، والموسيقي، والفطري، والاجتماعي،
والنفسي، والحركي..والذكاء الخاص بالبحث عن سبب هذه الحياة والخالق..وعلى ضوء ذلك
يجب على مناهج التعليم أن تنمي الجوانب الأخرى.
يقول بل غيتس إن تنويع الوسائل في عملية التعليم من سمعية وبصرية
وفتح مجال التعلم حسب الفروق الفردية هي أساس نظرية هورد غاردنر وهي أحدث وأهم
نظرية تربوية معاصرة ستفتح المزيد من الآفاق لانطلاقة الحاسب الآلي في تشكيل أنماط
التعليم في العالم الحديث.
بالفعل أخذت هذه النظرية طريقها في
التأثير على عدد كبير من مؤسسات التعليم (Gates, 1996, P. 217). في ميدان تربية الطفل فإن نظرية غاردنر بدأت تكتسح الميدان وبدأ
المربون يؤكدون على أهمية العناية بالذكاء النفسي والاجتماعي في مرحلة ما قبل
المرحلة الإبتدائية على وجه الخصوص (Dodge & Bickart, 1998,P. 28). التوجه التربوي الحديث يميل إلى ربط أنشطة
التعليم مثل البحوث التربوية والملف التعليمي بتنمية جوانب الذكاء[1].
مجموعة من علماء التربية من المتخصصين في
برامج إعداد المعلمين في الكليات والجامعات يرون أن الملف التربوي من الطرق
التعليمية الهامة لأنه يحتوي على سجل يكشف عن مدى إنجازات الطالب ويرصد نموه ومثل
هذا السجل يعطي المعلم والمتعلم والإدارة المدرسية وأولياء الأمور مؤشرات مفيدة[2].