أ-
غلاف البحث أو التعليقة التعليمية يجب أن
يتضمن على عنوان العمل والاسم الكامل لمقدم أو مقدمة التعليقة ثم اسم المقرر ورقم
المجموعة ثم اسم أستاذ المقرر والتاريخ الهجري والميلادي.
ب-
التعليقة التعليمية – غالباً - تحتوي على مقدمة ثم تتوالى
الموضوعات التي هي امادة
التعليقة وأخيرا الخاتمة وقائمة المراجع.
ت-
مقدمة التعليقة (ربما تسمى التمهيد أو التوطئة)
فيها سبب اختيار موضوعات التعليقة التعليمية وأهميتها ومكوناتها ومنهجها.
ث-
مراجعة الأدبيات تعطي الكاتب قوة وسيولة في طرح
الأفكار، والتعرف على مصطلحات الفن، والتوقف على نتاج الآخرين. تعريف المصطلحات بدقة
وتحرير المراد والمقصود بالمصطلحات يقي المقال أو البحث أو التعليقة التعليمية من
سوء الفهم فإذا أراد الكاتب أن يتحدث عن الأمية أو الديمقراطية..فإنه يحتاج إلى أن
يقدم التعريف المعتمد الذي يتبناه. من يقرأ صفحات من كتاب الأم للشافعي
يعرف عناية السلف بتعريف الكلمات الرئيسة في البحث وهو أساس كتابة أي بحث علمي رصين وهو أمر لا بد منه.
ج-
المفترض أن الفهرس أو صفحة محتويات التعليقة
التعليمية توضح بشكل متسلسل ودقيق أهم
موضوعات التعليقة التعليمية.
ح-
الخاتمة عادة هي خلاصة التعليقة التعليمية
وفيها يوجز الطالب أهم الفوائد
التي ظفر بها في تعليقته.
خ-
أي كلام يتم اقتباسه مباشرة (حرفياً) من كلام الآخرين يجب وضعه بين قوسين
"…" مع تحديد اسم المؤلف والصفحة ثم في النهاية يقوم الباحث (الطالب أو
الطالبة ) بتوثيق المصدر كاملاً. مثال للتوثيق في قائمة المراجع:
·
ملك،
بدر محمد (1412هـ = 1991م ). حكايات الهدهد.
الطبعة الأولى، الكويت:
مكتبة الصحوة.
·
الثاقب، فهد (1996م). أسباب الطلاق في المجتمع الكويتي: دراسة ميدانية.
في مجلة العلوم الاجتماعية. المجلد الرابع، العدد الثالث، خريف 1996م، الكويت: مجلس النشر العلمي،
جامعة الكويت.
وإذا كان الكتاب يحتوي على عدة أجزاء ففي داخل البحث يتم تحديد
رقم الجزء الذي تم الرجوع إليه مع
رقم الصفحة. المهم أن ينسب الكلام إلى صاحبه بأمانة ودقة قدر الامكانا فلا يعقل أن يبنى بيت من غير
عمد فكذلك لكل متن سند.
د-
من الأهمية بمكان ذكر الآية القرآنية مع
الإشارة إلى موقعها (اسم السورة ورقم الآية) وكذلك توثيق الأحاديث الشريفة من
خلال ذكر مصادرها قدر الإمكان. الاستشهاد الصحيح بالقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وينابيع الحكمة من شعر ونثر يجعل المقال أو البحث جميلا وسلسا.
ذ-
يجب أن يوضح الباحث ( الطالب أو الطالبة) رأيه
في بعض موضوعات البحث ولا يكتفي بالنسخ والتلخيص من المصادر. عادة في خاتمة البحث والتعليقة يذكر الكاتب مناقشاته وأفكاره ومقترحاته.
ر-
هناك مصادر أصلية ومراجع ثانوية والجرائد
والمجلات عادة تعتبر مصادر ثانوية فيجب أن لا ننسب الأقوال التربوية والحقائق
العلمية إلى مجلة غير تخصصية مثل الجريدة اليومية لأن الأصل أن نرجع إلى كلام
الباحث من مصدره كلما أمكن ذلك فالرجوع
إلى المصادر الأصيلة يجعل البحث أصيلا وموثقا.
ز-
لا بأس بذكر الشواهد الشعرية والأمثال والحكم
من غير توثيق المصدر إذا تعذر ذلك.
س-
التعليقة التعليمية مثل البحث من حيث أنه يعتمد على توثيق المراجع
وتنظيم الموضوعات ويتطلب عمق
في الطرح مع تنويع في الأفكار ومناقشة تدل على مهارة الكاتب في فهم الآراء
المتنوعة وعرضها بأمانة مع التعليق عليها قدر الإمكان ومن دون تكلف.
ش-
الباحث عليه أن يحترم خصوصيات من يقوم
بمقابلتهم فلا ينشر شيئا
عن أفراد العينة بأسمائهم إلا بعد موافقتهم وكذلك في الأبحاث الميدانية يجب أخذ
موافقة الجهات المعنية.
ص-
يفضل أن يتفق كل من
المعلم والطالب على تقدير الصفحات المطلوبة لإنجاز التعليقة كأن يقترح المعلم أو
الطالب أن لا تتجاوز التعليقة عن 13 صفحة مثلا وكذلك ينبغي تحديد الفترة الزمنية
الكافية لتحقيق الهدف المطلوب.
الفرق الأساسي بين طريقتي البحث والتعليقة –
كما قلنا - أن الأولى تدور حول موضوع واحد كأن يكتب الباحث عن الآراء التربوية عند
ابن سينا أما في التعليقة فإنها ينبغي أن تلمس الكثير من موضوعات المُقرر الدراسي
مع تدوين بعض ما يدور في قاعة الفصل
من أفكار رئسية.
هذا ويجب أن لا يغيب عن الأذهان أنه مهما كتب الإنسان فإن النقص صفة
أساسية فيه والإضافة والحذف في الكتاب دليل صحته كما قال علماؤنا من السلف الصالح
وصدق عماد الدين الأصفهاني (ت
597 هـ = 1200م) إذ يقول: "إني رأيت ألا يكتب
إنسان كتابا في يومه، إلا قال فيه غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان
يستحسن. ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل. وهذا من أعظم العبر. وهو
دليل على استيلاء النقص في جملة البشر". وقال الخطيب البغدادي (ت 463 هـ =
1073م) "من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس" (الذهبي، ج19، ص
308، ج20، ص 281). ولهذا نعلم أن القرآن الكريم وحده هو الكتاب الذي لا ريب ولا
نقص ولا تناقض فيه وكل عمل بشري يعتريه القصور لا محالة "وَلَوْ كَانَ مِنْ
عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً" {82} (سورة
النساء).