http://oocities.com/tamouz14

 

 

 

 

وصفي طاهر والانتماء للضمير

 
 

احمد جويعد :

 
 

 

  على الرغم من إيماني المطلق باختلاف القناعات من شخص الى أخر وان تخطت هذه القناعا ت حدود المواقف سلبا آم إيجابا إلا انه لا يوجد فرقاء على الثوابت خصوصا التاريخية منها والتي يعرفها  ألقاصي والداني.

 وقد يتصور البعض ان انتهاك حرمة التاريخ يبرر بمفهوم ممارسة الديمقراطية وان كانت هناك نوايا (؟).

قد تفهم او لا .  

 فالمثير في موضوع مسلسل مناوي باشا( الذي تعرض فضائية السومرية بجزءه الثالث مساء كل يوم الساعة الثامنة وأربعين دقيقة من أيام شهر رمضان).

استعرض المسلسل مشاهد ، تنم عن رؤية خاصة لمخرج ومؤلف المسلسل

 فهناك حقيقة تاريخية يجسدها الشاب الشيوعي في تنوير ما اظلم على البعض.

وهناك إشارات في مواقع من المسلسل لنا فيها كلام ولو بعد حين.

إلا إن السؤال الأكثر أهمية وهو موجه الى المخرج اركان جهاد والمؤلف علي صبري.

 الم يتسنى لهم قراءة التاريخ بأمانة ودقة  وهم يقدمون مناوي باشا كجزء من تاريخ العراق ؟

اما كان الاجدر بهم انصاف التاريخ والضمير وهم يعرضون مشهدين للشهيد وصفي طاهر؟

يوحي الاول، وبعد استطلاع عدد كبير من المشاهدين وتساؤلهم  عن مشهد يظهرفيه  الشهيد وصفي طاهر وهو يبلغ نوري السعيد بمحاصرة منزله من قبل رجال الثورة لتمكينه من الهروب.

لا بل الادهى من ذلك هو أن الكثير ممن يتابع  المسلسل يتسائل عن التناقض في عرض مشهدين مختلفين من حيث الموقف .

 الأول :  إبلاغ وتمكين نوري السعيد من الهرب والثاني: أطلاق الرصاص على جثة نوري السعيد بعد ان نال  جزاءه العادل على يد ابناء الشعب .

إن انتماء الشهيد وصفي طاهر  إلى الضمير هو انتماء لوطنه  والانتماء الى الوطن ظاهرة أخلاقية حري بنا أن نترفع بها عن كل شائبة .

وللتاريخ نطرح  هذه الشهادات:  

·        سعاد خيري: "الشهيد وصفي طاهر كان له الدور البارز والحساس في ثورة تموز من حيث الإعداد والتنسيق لها "................(1)
"لقد رضع الشهيد وصفي طاهر المشاعر الوطنية في عائلة معروفة بوطنيتها فوالده المرحوم العقيد طاهر محمد عارف احد مؤسسي الجيش العراقي الباسل"(2)
 

·        أم بشار- كريمة الشهيد الكبيرة :"عمل الشهيد وصفي طاهر عام 1948 في تدريب احد الأفواج وكان من اشد المتحمسين للقضية الفلسطينية  وبناء على طلبه تم نقله الى أحدى الوحدات الفعالة في فلسطين وأسندت له قيادة رتل فرعون الذي قام بعمليات بطولية  وجريئة خلف خطوط العدو الصهيوني "(3) 

·        المؤرخ اسماعيل العارف: يشير الى الموسوعة الجنائية التي نشرتها مديرية الامن العامة والتي ورد فيها " كون الشهيد وصفي طاهر كان يمثل صلة الارتباط بين الحزب الشيوعي العراقي وحركة الضباط الأحرار عن طريق ابن خالته المخضرم ( زكي خيري ) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي "(4) 

·        مقابلات شخصية قام بها الدكتور المؤرخ ليث الزبيدي: "اُنتخب الشهيد وصفي طاهر ضمن أعضاء اللجنة العليا الخمسة عشر وكان عضو لجنة جمع المعلومات. عندما تقرر تشكيل اللجنة العليا لتأخذ على عاتقها إعداد الخطة اللازمة للإطاحة بالنظام الملكي والتي ضمت الى جانبه الرئيس اول الطيار محمد  سبع ورفعت الحاج سري". 

 

  

·        ليث حسين الزبيدي ( ثورة 14 تموز 1958 في العراق ) :"لضرورة معرفة ما تتخذه  سلطة نوري السعيد من إجراءات وقرارات اُختير الشهيد وصفي طاهر لهذه المهمة الخطرة فتم نقله الى ديوان رئاسة الوزراء وعُين سكرتير خاص لنوري السعيد من عام 1954 الى عام 1956 وخلال تنفيذه  لمهامه ارتابت السلطة به فتم نقله إلى مكان آخر ووضع تحت المراقبة الشديدة . ألا انه بدد شكوك السلطة به بذكائه وحنكته حتى صبيحة يوم 14 تموز 1958"(.5) 

·        كريمة الشهيد وصفي طاهر :"تفويض اللجنة العليا في نيسان 1957 المقدم وصفي طاهر في السعي الى الزعيم عبد الكريم قاسم وجس نبضه حول أمكانية توحيد تنظيمي بغداد ومعسكر المنصور فتم ذلك"( 6)

عن كتاب ثورة تموز للكاتب احمد الجبوري الثقافة الجديدة العددان  199 /200

حنا بطاطو يؤكد ذات الشي

"عقب انتصار الثورة كان الشهيد وصفي طاهر الوحيد من أعضاء اللجنة العليا للضباط الذي رفض ان يصبح وزيرا ولم يستلم أي منصب إنما وافق َ ان يكون السكرتير الشخصي  للزعيم عبد الكريم قاسم "

·        إسماعيل العارف أسرار ثورة 14 تموز :"الدور الكبير للشهيد وصفي طاهر فهو ليس فقط من ابرز المهيئين لها بل له الدور الكبير  في  نجاحها سواء باحتلال المواقع الحساسة  او اعتقال رموز النظام الملكي فالشهيد كان ثالث ضابط بعد عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف الذين يعرفون ساعة الصفر ففي يوم 10 / 11 تموز حضر عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف سرا الى بغداد واتصلا بالمقدم وصفي طاهر وأنيطت به مهمة تبليغ كل من الرؤساء جاسم العزاوي وعبد الستار عبد اللطيف وابراهيم جاسم التكريتي  وابراهيم عباس اللامي  ليكونوا إدلاء للقطعات العسكرية ليلة 13 / 14 تموز"

 

·        الشهادة 

·        إسماعيل العارف( أسرار ثورة 14 تموز ): "إدراكا للمخاطر الجدية حمل الشهيد رشاشته التي لم يفارقها يوما منذ قيام الثورة وغادر بيته ملتحقا برفاقه وبعد مقاومة باسلة مع الانقلابيين في وزارة الدفاع استشهد يوم 9 شباط مع رفاقه عبد الكريم الجدة وفاضل عباس المهداوي طه الشيخ احمد وغيرهم رافضين الاستسلام او  الهرب وقد عرض القتلة الأوباش في التلفزيون العراقي جثث الشهداء وشوهد العقيد وصفي  طاهر مضرجا بدمائه على اثر قصف الطائرات التي هاجمت بناية الوزارة" 

  

هذا غيض من فيض الحقيقة وشهادات نضعها بين ايدي  من يطلع عليها وفيها اجابات لتساؤلات من يهمه معرفة الحقيقة ويسعى اليها.

 وللتاريخ انتماء عسى أن يكتب بأيدي نزيهة .

__________________________________________________________________ 

المصادر: 

1. معلوملت زودتني بها مكتوبة د. سعاد خيري، بعنوان:" الرفيق الشهيد العقيد وصفي طاهر": عن مقال للدكتور كاظم المقدادي . وفاءاً  لذكرى   شهيد الشعب والوطن  وصفي طاهر ورفاقه الميامين الذي نشر في موقع الطريق 2003

2. نفس المصدر السابق

3. معلومات وافتني بها مكتوبة أم بشار- كريمة الشهيد الكبيرة . عن مقال للدكتور كاظم المقدادي . وفاءاً  لذكرى   شهيد الشعب والوطن  وصفي طاهر ورفاقه الميامين

4. إسماعيل العارف، اسرار ثورة 14 تموز وتأسيس الجمهورية في العراق، منشورات الماجد، لندن، 1986،ص 93-94\

5- ليث عبد الحسين الزبيدي، ثورة 14 تموز 1958 في العراق

6. معلومات وافتني بها كريمة الشهيد الكبيرة . عن مقال للدكتور كاظم المقدادي . وفاءاً  لذكرى   شهيد الشعب والوطن  وصفي طاهر ورفاقه الميامين  

( عن موقع  " الطريق " )

 
 

http://oocities.com/tamouz14