بعد
أن سقطت دمشق بيد التتار , أرسل هولاكو وفداً إلى الأمير سيف الدين قطز يحمل رسالة
كلها تهديد و وعيد, فقد عقد قطز إجتماعاً ضم أمراء المماليك فكان الرأي العزم على
الحرب, فقبض قطز على رجال وفد هولاكو و أعدمهم, وعرض أجسادهم للناس, وأخذ قطز يحشد
الحشود, ويفرض الضرائب فوجد معارضة من العلماء على هذه الضرائب وعلى رأسهم العز بن
عبد السلام الذي أعلن أن الأمير إذا فرض الضرائب أن يأخذ قبل ذلك الحلي التي في
بيته وبيت أمثاله من الأمراء وأن يضربها نقوداً فإن لم تف بالحاجة يفرض بعدها
الضرائب , فامتثل قطز بذلك وفعل ما وجه إليه
.