ليلة عيد  


منذ صغري وأنا أتطلع لهذه الليله
التي تحوي مشاعر فرحي
بعيدا عن زحام الكون المترامي
أتطلع لنور الأصيل حينما يداعب خدي
بقبلة العيد ويوقظني بطيوف أجمل الحلل
هلمَ إلى يومك السعيد فاليوم عيد
أستيقظ مشدودة الخطا
يغمرني ذلك الشعور الرائع
وصوت المآذن تدعو المصلين بكل وفاء
وكأنها عهدت أن تطيل النداء
كي يجتمع برحابها كل الأعزاء
بأجمل العبارات أهنئ الجميع
وبتلك الأبتسامة الزهرية التي لاتمل التطلع


تمر السنوات وتتزايد في حياتي اللحظات
وتمر على قلبي كالعاصفه
تأسر وجداني
وتهدد كياني .. وكيف لا وقد أصابه النحول وسهر الليالي
تجمع تلك المشاعر المجهولة
وتجعل منها أفواجاً من سراب
تظلل وجودك .. كم إعتدتَ  أن تنثر عبارات عيدي في سماء أنتظاري
لذلك الشفق الذي بات عاجزاً عن ترنيم لحن مشاعرك


إعتدتُ منك القرب
ودعاء خالص من قلب محب
ونبض لا يحوي سوى كل حرف عذب
إعتدتَ  أن تنير عيدي بهمسك
الذي يعني في حيز السعد خلودي
إعتدتُ  أن أجد منك في كل عيد هدية
تـُجسدُ الأخلاص
وتجدد الوعود
كم هو جميل هذا الأحساس
ولكن لا بداية في النهاية
تعثرت حروفي
وارتعش خوفي
حينما ترتبت هذه العبارات
بل أن دمع دمعي بادر بالرحيل
قبل أن يـُصوّر في ناظري صورك

رحلتَ ....
وحدك حاملا بين يديك تذاكر العذاب
وطول الغياب
رحلتَ متناسيا قلبا احتواك
رحلتَ وتركت لي حرفين أشكل بهما مفرداتي
أعبر بهما عن الأتي
حرف يحزن قلبي ويشعل عَبرَاتي
وحرف هو كالنجم لايمل نور الوفاء
لايمل البقاء في ميادين حياتي
وأنت لك مني أجل عباراتي
وطيفك سيرافقني  ليوم ممـــــــــاتي

حبيبي ...

 

 

باحترام : علاء الدين

 

  جميع الحقوق محفوظة لـ  علاء الدين دياب
:: ©2008-2000 alaadin.200u.com All rights reserved ::