قالت كلمتها وبكت

 

 

ســكـــن الــجـــو

هـــــدوء  تــــــام

كـأن الدنيـا فـي  الأحـلام

دخــلــتْ  تتـمـلـمـل

وكنت جالسا علـى الكرسـي

وبـدأتْ تقـلـب أوراقــي

تريـد أن تـقـولَ  شــيئا

وأنــا فــي  سـكـونـي

وخيـالـي أبـحـر فـيــه

أراقـــــبــــــهـا

وهــــي لا  تـشـعــر

وفـــــجـاءه

تـــكــــلــــمـت

فـــــقــــــالـت:

أصــغ ِ إلـــــي

أريــــد أن أحــدثــك

واقـــــول  لـــــك...

فــلـــم  اصــبـــرْ

مــــاذا تـقـولـيــن؟

فنـظـرت إلــى عينيـهـا

فـانـزعـجـت مــنــي

وطـارت الكلمـات  منـهـا

ونسيتْ  كــل شـــيء

 

نسيت مـــا تـريــد قـولــه

وتحركـتْ  شفـتـاهـا:

لا شـــــــــيء.....

فـعُـدت ُ  إلــى أوراقــي

والـسـكــون  عــــاد

وعــادت تـُـلمـلم  نفسها

وتـأخـذ أنفـاسـا عميـقـة

ودقـــات قلـبـهـا زادت

وتـرتـجـف  شـفـتـاهـا

وتــعــاود الــكـره

اســـمــــع....

فـنــظــرتُ إلـيــهــا

وهـي تشـبـك أصابعـهـا

وتلعـب بهـا بكـل  قــوه

وتشـد بهـا إلـى الأسـفـل

وبصـرهـا إلــى  الأرض

وتغيـّــر لــون وجهـهـا

وتــحــرك لـسـانـهـا

كــأنــه  مــربـــوط

اســــمــــع.........

قـالـتـهـا سـريــعــة

فحـدقـت فــي  عينيـهـا

مـــــــــــاذ ا...؟

فـطــارت  كلـمـاتـهـا

أريــــد أن اشــــرب

اذهــــــــــبـي...

بـهــدوء  قـلـتـهــا

فــأغــضـــبـــهـا كلامي

تريدني أن أطيـل  الـحـدث

حتى ينطلـق الكـلام  منهـا

وأنـا أجوبـتـي  قصـيـرة

كأنـه لـم يحـدث  شــيء

تركـتـنـي  لـتـشــرب

وحـــــــــــيـدا

وانا اعــرف كــل  شــيء

أحسسـت بمـا تريد  قولـه

ولكنـي لـم أُبد ِ اي شــيء

اعــرف مـــا تـريــد

قــــــــــــولـه

وابتسـم وأخفـي  ابتسامتـي

حــتــى لا  تــراهــا

فيعجـبـنـي  خـجـلـهـا

وتــمــلـــملـهـــا

وحـــيـــرتــــهـا

وكيف تتطاير الحـروف من فمها

ولا أُبدي اي  شــــيء

وعـادت إليّ مـن  جديـد

وقــد جمـعـت أنفاسـهـا

ووقــفــت بجـانــبــي

وانــا اجلس عـلـى  الكـرسـي . . .

مــرة تلـعـب بشفـتـهـا

ومــره فــي  عـقـدهـا

تــــــلــــــفـه

فـــتـــحــــركـه

حــبـــة حـــبـــة

كأنـهـا تـريــد عــدّه

ومـرهْ

تنتقـل إلـى شعرها

تلـفـه عـلـى  إصبعـهـا

وتمسـك بطـرف  الطاولـة بقوه

بكـل مـا لديها من قوهْ

وتـغـلــق  فـمــهــا

وتـأخـذ نفـسـا عمـيـقـاً

وتزداد رجفاتهـا مـن جديـدْ

وتـــــنــــــطـقْ

احـــــــــــبـكْ

وتذرف الدمـع مـن عينيهـا

وتـخـرج مــن الغـرفـهْ

تــفـــر مـــنـــي

أردتُ أن الـحـق بـهــا

لاضمهـا إلــى صــدري

لاصارحها ولكني ورغم حماسي

تذكرت انه مجرد حلم

فقد ذكرت حين بدات وقلت

"كـأن الدنيـا فـي  الأحـلامْ"

فاهلا بكم في ارض الاحلامْ.

...