عندما يأسرنا الصمت






تمضي الأيام كما السنين
نحاول تجسيدها
..
ولكن
..
بلا جدوى
عندما يأسرنا الصمت
نتخطف بوجدان
بات بين الوريد أسيرا
وكأنه يبحث عن نبض وليد
لربما سمع صوته في يوما سابق
ينتابنا ذلك الأنين
الذي يشهد بضعفنا واستسلامنا له
كما المظلوم الذي مد يديه
إلى قيود الزمن
خشيتْ
أن تنهار بين يديه متاعبها
فيستسلم..
نعيش ونحن نتطلع لزجاج مثلج
لا نستطيع لمسه خشية برده القارص
ولا نستطيع...
أن نرى وهج المستقبل من خلاله
عندما نعيش تلك اللحظات
التي ترتعش لها قوانا
وتدمع أجفاننا رحيق شوق مؤلم
لخط ِ تلك الحروف
التي تعني لمن يفهمها كوناً بأسره
إليك سيدتي
أقبض حروفي
وأمطر ُ
بها سماء مشاعرك
لا
تلوميني
إن طال زمن صمتي
وعجز مني السكوت
لا
تلوميني
إن تداركت وجودي في واحة ذكرياتك
وجمعت شتات مشاعر
كانت في الأمس القريب عهد وجدي
لا
تلوميني
إن تجاهلت هجرك
وتناسيت غدرك
وبقيت في ميادينك
أتطلع لألتمس منك عذرك
لا
تلوميني . . .
إن جرفت سيولي شطئانك
ومحت بقايا حلت مكانك
وكأني بهذا النهل استعيد ماضي
ترامت علي أطرافه
أستغرب لكوني أحن على قلب
رسم القسوة باسم الحب..
وتناساه...
لا
تلوميني ...
باحترام : علاء الدين
جميع الحقوق محفوظة لـ علاء الدين دياب
:: ©2008-2000
alaadin.200u.com All rights reserved ::