أنا زمنٌ
توقف بين أناملـك
أنا آخرُ موجة ٍ تكسّـرت تحت أقدام
شاطئِكِ
أنا كثيـرٌ من الغيم مجبولٌ بحبر العاصفة
وقليل من التعقل مصقول بكثير من الجنون
أنا أحرفٌ هجرت كل اللغات
ودفء احتضن بردك ليحيا
أنا يا سيدتي كومة ٌ من قش ٍ
تشعلينها بإظفركِ الملتوي
أنا خريفٌ يضج بالحزن
هاربٌ الى زاوية من زوايا عينيكِ
أحمل بين أضلعي ناراً لا تحرقني
وداخل عيوني حزن عميق دون مقر
أتنقل بين فصول دون هوية
وأخط قصائدي دون عناوين
وأنطلق من علو شاهق لألاقي انتحاري
صوتي صدى لا يتردد
هديري صامت
كلماتي مذبوحة تتطاير دماؤها فوق اوراقي
الخيل
و البيداء بعض معارفي
و السيف و
القرطاس من أشيائي...
وتسالينني من أنا سيدتي؟
دونك أنا
تناقض محطم
وزوبعة تأكل نفسها
ورمال متحركة تبتلع جسدها
وقلب لا يخفق... ولمسة دون يد
دونك أنا سراب أتَّـكَسّر فوق السراب
ومطر ٌ لا ينزل الأرضَ
ووردة تجتاحها الأشواك
وقمر ٌ مكسور، وليلٌ ضائع...
وتسالينني من أنا سيدتي؟
إسالي آخر جرح ٍ سافر به خنجرك
وآخر وريد ارتمى فوق سهامك
وآخر دمعة تمزقت فوق شراعك
عندها ستعرفين بأنني....
العاشق التائه بين أسراب غربتي عنك
والدمعة ُ التي تسكن كلّ العيون الحزينة
والقمرُ المكسور في ليل شعرك.