:الأعلام العربي بين الظلالة والتظليل
بقلم : محمد علي
الجعفر ي
كاتب عراقـــــــي متخصص بالشأن
العراقي
أن تكون لا تعرف الحقيقة او كانت غائبة عنك لسبب ما فتلك ليست بجريمة , أما أذا كنت أنت من يتسستر على الحقائق ويشوهها تارة ويخفيها تارة أخرى فتلك هي الطامة الكبرى .
هذا ماحصل فعلا" في أعلامنا العربي وليس كله طبعا" فمازالت الأقلام الشريفة تكتب ولن تتوقف عن الكتابة يوم ما ترضية لهذا الطرف أو ذاك -لقد حاولت الأقلام المشبوهة تزوير الحقائق محاولة بذلك أخفاء الجرائم الصدامية التي أرتكبها بحق شعبه أولا" وبحق شعوب المنطقة جميعا" -فما كان من كل محاولات التزويق الأععلامي تلك الأ أن يكو ننصيبها الفشل الذريع ولا شيء غيره - فبالنتيجة يبقى صوت الحق أعلى من كل الأصوات النشاز مهما طال زمن الخداع والتظليل - من منا اليوم وبعد أن توضحت الصورة أمامه لايستطيع أن يجزم قاطعا" بأن تلك الأيادي الخبيثة التي لعبت دورا" قذرا" في الظلام ومن خلف الكواليس كانت وراء بل هي من كانت تحرض على أنجاز تلك الجرائم وبكل وقاحة وصلف لم يعرف له التاريخ من مثيل . فعلا" من يعرف يمسك النار فقط يكتوي بنارها وهذا ماحصل للعراقيين فقط فهم من ذاق نار صدام واكتوى بها بينما كان الآخرين يقبضون شهريا" رواتبهم بالعملة الصعبة من باني مجد العراق و من يعول عليه لتحرير الأراضي العربية من المحتل الغاشم ويالت المحتل الغاشم هذا قد احتلنا منذ زمن بعيد لكنل اليوم بأحسن حال
فأذا كانت الأقلام الصحفية والتي قطعت على نفسها عهدا" أن تكون فعلا" السلطة الرابعة والناطق الأوحد بأسم المظلومين والمظطهدين في العالم العربي والأسلامي وأن تكون ذلك الحسام المجرد المشهور في وجه كل ظالم وطاغية , قد فعلت فعلتها النكراء تلك , فلا غرابة من حذو بعض الفضائيات العربية حذوها فالجميع وكما يقال ( اولاد كار واحد ) فأذن ليس من الغربي على من جند نفسه خدمة لقضايا الأمة كما يدعون أن يقب ض الدولارات والكوبونات النفط في وضح النهار من صدام وزمرته المقبورة ثم يظهر على الملأ بوجه البشوش وبراءة الأطفال في عينيه وكأن شيئا" لم يكن والأنكى من هذا التبجح بالعروبة والأسلام الذي أصبح غطاء من لا حشمة له