سجال اللحظة على موقع ايلاف
لا.. يا كويت... كاظم الساهر ليس جنرالا في الحرس الجمهوري!
الخميس 28 أغسطس 2003 17:02
سمير عبيد
( منذ العام 1991 ولحد الآن يُمنع في
الكويت الغناء والفن العراقي بكل
صنوفه، ويمنع تداول أي شريط عادي، أو
فيديو يحمل غناءاً،أو موسيقى عراقية،
ولا ندري هل ناظم الغزالي، ويوسف عمر،
وعباس جميل، ومائدة نزهت، و زهور حسين،
ومنير بشير، وداخل حسن، وحضيري أبو
عزيز، وأخيرا كاظم الساهر كانوا
جنرالات في الحرس الجمهوري العراقي،
أو من أهالي تكريت؟...حتى يتم منع
أصوات، وموسيقى، ولحن، ونكهة هؤلاء؟)
كل من يعتقد أن يغير الجغرافية،
والتاريخ فهو واهم، وكل من يعتقد أن
يغلق الحدود للأبد فهو واهم، وكل من
يعتقد أن يمنع الهواء المشترك فهو
واهم، وكل من يعتقد انه سيزرع الفرقة
بين الأقوام فهو واهم، لأن عنصر الحكمة
والخير سينسفان كل سدود الفرقه. أن
مايجمع الشعب العراقي مع الكويتي أكبر
من قلم كاتب هنا أو هناك، وأكبر من قرار
حاكم هنا أو هناك، لأن هناك دم مشترك
يجري في عروق الأخوال و أبناء الأخوات،
وهناك تاريخ مشترك، وعلاقة روحية
وأجتماعية مشتركة، كما أن هناك هواء
مشترك يخرج من رئة العراقي لكي يستنشقه
الكويتي وبالعكس، فهل هناك أنسان
يتمكن من قطع الهواء المشترك، أو يمنع
الطير الذي يأكل في العراق وينام في
الكويت وبالعكس. نعم التاريخ الحديث مر
في حقبه سوداء نتيجة أخطاء من الطرفين،
فالكويتيين كانوا يصفقون الى صدام
حسين حتى في أحلامهم، وكانت كل صفقات
الأسلحة طيلة الحرب العراقية
الأيرانية ( 1980ـ1988) تتم عبر الكويت،
وكانت السفارة العراقية في الكويت لها
أربعة آلاف وكيل ومنتسب داخل الكويت
ومن الشعبين الكويتي والعراقي، يقول
أحد الكتاب الكويتيين المنصفين ( كان
مطار الكويت يتنظف بعباءات الكويتيين
عندما يصل مبعوث من صدام حسين..وذلك من
شدّة أزدحام المستقبلين)، وكانت
الكويت تسلّم الجنود والضباط
العراقيين الهاربين من الحرب الى
الجانب العراقي كي يتم أعدامهم، وكذلك
الجانب العراقي قام بأخطاء لا تغتفر
ومنها ( عملة) أحتلال الكويت، والبطش
بها وبأهلها لسبعة أشهر، وتشريد أهلها
وناسها، ومن ثم عمليات التصفية داخل
الكويت، وأخذ مئات الأسرى الكويتيين،
ولكن السؤال: هل ساعد الكويتيون أخوتهم
العراقيين أثناء انتفاضة عام 1991؟ وهل
ساعد العراقيين المعارضة العراقية منذ
عام 1990 الى يوم 20/ أذار الماضي وهو يوم
دخول القوات الأمريكية الى العراق؟...الجواب:
لا..لم يساعدوهم، بل كانوا يرتجفون من
صدام حسين، وحتى لايتم حتى أستقبال
أفراد المعارضة العراقية كزوار الى
الكويت، ماعدا استقبالهم سنويا في شهر
رمضان للسيد ( محمد باقر الحكيم) وبضغط
من الشيعة في الكويت، ولكن والحق يقال
أن الكويت جنّدت كافة قنواتها
الأعلامية لصالح المعارضة العراقية
يوم بدأ الزحف الأمريكي نحو العراق
بتاريخ 20/ آذار الماضي( ولكن هناك شرائح
عراقية تؤكد أن من أحرق مؤسسات الدولة
العراقية هم كويتيون، وكانوا يتكلمون
بلهجة كويتية) ولكن هذا يحتاج الى
تحقيق عندما تهدأ الأمور، وعدم سماعه
جهد الأمكان في الوقت الحاضر، ويجب
تغافله في الوقت الحاضر، كما أن هناك
في الجانب الكويتي،شرائح من الناس
لاتريد حتى السلام على العراقيين،
ولقد نشرت صحيفة الوطن الكويتة مقالا
لأحد الكتاب قبل يومين يؤجج الكراهية
بين الشعبين، والعراقيون تعودوا على
هكذا أقلام نظر أصحابها قصير جدا، كما
الكويتيون تعودوا على طروحات عراقية
تصب في مجرى النظر القصير أيضا، ولكن
ما حفزنا لكتابة هذا المقال، مانشر في
صحيفة(الوطن) الكويتية أمس خبرا عن
شركة ( روتانا) التي تعلن أن هناك ر فضا
شعبيا للشريط الخاص بالفنان المبدع (
كاظم الساهر)!
كاظم الساهر ليس جنرالا في ميليشات فدائي صدام! من يعرف الفنان كاظم الساهر عن قرب يعطي أجابه وافية عن المظلومية التي وقعت عليه في الكويت، وهنا جمهوره يطالب الفنان القدير ( عبد الله الرويشد) والذي يعرف الفنان الساهر جيدا، أن يقول شهادته بالفنان كاظم الساهر، ولكن يبدو هي تصفية حسابات بين فنانين كويتيين والسيد الساهر، خصوصا لو تذكرنا الردود المتشنجه من قبل بعض الفنانين الكويتيين قبل أعوام وشهور أتجاه الفنان الساهر. ولكن المؤسف لقد تم طلائها سياسيا في ظروف حرجة للغاية، مما أخذت هاله شعبية خرجت خارج حدود الكويت، علما أن وزارة الأعلام في الكويت تقول ( نحن لا نمانع من دخول شريط الفنان كاظم الساهر)، ولكن يبدو أن هناك طرفا في هذه الوزارة حرض الطرف الشعبي لكي لا يقع اللوم على الطرف الرسمي، ولكن هذا الأسلوب أن كان رسميا أو شعبيا لايخدم الشعب الكويتي أطلاقا، كونه سيزيد من الفجوات بين العراقيين والكويتيين والتي يجب تجسيرها فورا من أجل المستقبل الذي يخص أجيال البلدين. ومن الجانب الآخر هناك نخب من العقلاء ومن الجانبين أنصب أهتمامهم على عمليات التجسير منذ زمن، فالرجاء عدم وضع العصي في دواليب عربات هؤلاء الناس، كما لا يوجد داع أن تعطى هدية هذا الأجراء النشاز الى العازفين على وتر الفرقه والكراهية ومن الجانبين. مالضير أن تكون هناك ألحان وموسيقى عراقية في الكويت، وهل حضيري أبو عزيز، أو داخل حسن، أو منير بشير، أو ناظم الغزالي، أو زهور حسين، أو حتى كاظم الساهر كانوا جنرالات في فدائي صدام، أو الحرس الجمهوري، أو جيش القدس ( الأضحوكه)!!؟ يقول السيد عصام معوض) أمس ومن خلال صحيفة (الوطن) الكويتية: (أن هناك ضغوط لا يتمكن من البوح بها)، وهو مدير عام فروع شركة (روتانا) الخاصة بالتوزيع والأنتاج الفني. يا ترى من هو صاحب المصلحة بنتيجة هذه الضغوط؟ وأين الموقف الرسمي من هذا كله؟ نعم أنها قضية فنية، وتجارية، ولكنها تسيست، وعلى الجانب الحكومي حلّها وبسرعه..كي لا يُسمح لذوي النفوس الحاقدة من تخريب عمليات التجسير السياسي، والأجتماعي، والشعبي، والأقتصادي بين الشعبين الكويتي والعراقي.
|
سمير عبيد ... "الكويت والجنرال كاظم الساهر" والرقص فوق صفيح ساخن!
الجمعة 29 أغسطس 2003 16:39
محمد علي الجعفري
لست في موقع الدفاع عن دولة الكويت –
مع أن هذا ليس بعيب – فللكويت كتابها
ومثقفيها وبإمكانهم الرد على
المتقولين عليها، والذين يحاولون (عمل
من الحبة قبة ) ولكي لا يفهمني البعض من
ضعاف النفوس والمتصيدين في الماء
العكر أقول أنني لا تربطني بالكويت أي
صلة أو رابطة اللهم سوى صلة العروبة
والإسلام.
قرأت يوم أمس في موقع إيلاف مقال للأستاذ(سمير عبيد )، كان فيها الرجل متشنج وعصبي المزاج وأخذ يدافع عن المطربين العراقيين وأسلوبهم في الغناء وليال وأيام خلت، و يمضي في سرد الحكايات عن دينا الطرب والفن العراقي وعن ناظم الغزالي وداخل حسن وزهور حسين يرحمهما الله، وكاظم الساهر(والسح دح أمبو........ ) وما الى ذلك من كلام ( مع شديد الاحترام والتقدير لجميع فنانينا ومطربينا العظام )، و كل ما في الموضوع هو أن " شركة روتانا للتوزيع الموسيقي " حماها الله من كيد الحاسدين "، تلاقي رفضا" هستيريا" من قبل أبناء الشعب الكويتي ولربما من قبل بعض الخدم من الهنود هنالك أسوة بأسيادهم ( فالناس على دين ملوكهم ) كما يقال، لا أدري هل أصبحت مشكلتنا اليوم كاظم الساهر والغناء والردح ( وأنا المسجينة أنا ) و" فرقة أم علي" للفنون الشعبية ؟؛ أم أن هنالك الأهم من كل ذلك ؟؛ فالشعب العراقي يتعرض لأشد وأقسى محنة في تأريخه القديم والحديث، حيث انعدام البنية التحتية وشحة الغذاء والدواء وانعدام الأمن وأبسط الأمور الحياتية الأخرى ناهيك عن تكالب القوى عليه من إرهابيين عرب ومن بعض دول الجوار، هذا كله ونحن مازلنا نعيش في سالف العصر والأوان ونردد أشياء قد أكل الدهر عليها وشرب، وهي بكل تأكيد لاتقدم ولا تأخر من الأمر شيء، فلماذا أذن نخوض ونلعب بمثل هكذا أمور؟ ؛ ونحن بأمس الحاجة الى أعادة صياغة لواقعنا العربي والعراقي بشكل خاص، وبالشكل الذي يمكننا من أعادة الأمور الى سابق عهدها قبل أن يتولي البعثيون السلطة في بلادنا، ويعثوا في الأرض فسادا، وقبل أن يحدث ما حدث. هل أصبحت هي عادتنا نحن العرب أن نتربص لبعضنا البعض على الصغيرة والكبيرة ؟؛ ونقيم الدنيا ولا نقعدها لأبسط الأمور ولا أقول أتفهها ؟ ؛ فأين كان الأخ سمير المحترم عندما قدمت الكويت ما قدمت لمساندة الشعب العراقي في محنته الأخيرة ؟؛ ولست بصدد عمل قائمة بما قدمته الكويت للعراق منذ انتهاء العمليات العسكرية الأخيرة ولغاية يومنا هذا، فالجميع قد أحيط علما"بذلك، من خلال أجهزة الأعلام والقنوات الفضائية، و العجب كله مما يقول الأخ سمير : أن الكويت لم تستقبل المعارضة العراقية على أراضيها، ويضيف مستدركا : أنها لم تكن تستقبل سوى السيد محمد باقر الحكيم وفي شهر رمضان فقط !!!، هل يعقل هذا ؟؟؟. لماذا لا نكون منصفين مع غيرنا ؟ ؛ ولماذا لا نعطي كل ذي حق حقه؟؛ نعم وقفت الكويت مع صدام أبان الحرب العراقية - الإيرانية كغيرها من الدول العربية ( دول الخليج قاطبة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وكذلك مصر، واليمن، والأردن حيث كانت أول قذيفة مدفع أطلقت ضد أيران كانت بيد المرحوم الملك الحسين بن طلال......)، ثم يا سيدي العزيز لم تكن العباءات الكويتية هي وحدها التي تنظف المطارات عند قدوم أحد أزلام النظام الصدامي البائد، بل كل المطارات العربية كانت بنفس الحالة تلك ولا غرابة في الموضوع، ثم من كان من دول الجوار يستقبل الجنود والضباط العراقيين الفارين من نار الحرب ؟ هل كانت سورية تستقبلهم ؟ أم الأردن ؟ أم السعودية ؟ أم كان حرس حدود تلك الدول يلقي القبض عليهم ويسلمهم الى فرق أعدام سيف العرب ( صدام المجرم ) كي تتولى تصفيتهم، فلماذا نحاسب الكويت فقط على ما اقترفته ؟ ولماذا نكيل بمكيالين اتجاه الآخرين أم أنها الحساسية السياسية من هذا الطرف أو ذاك ؟ وكما وأن لكل واحد منا رأيه الخاص به، فأن للكويتيين آرائهم الخاصة بهم ومن الطبيعي أن يعبروا عنها بصراحة وبكل شفافية فلهم الحق في قبول أو رفض هذا الأمر أو ذاك ولا سلطان لأحد عليهم، وليس عيبا" إذا ما كان هنالك البعض من أبناء الشعب الكويتي يرفضون التطبيع مع العراق، فالشعب الكويتي قد تعرض لمحنة لم يتعرض لها شعب من الشعوب العربية من قبل، متمثلة بغدر جاره وأخيه ( العراق ) له تحت جنح الظلام، ومع هذا فأن السواد الأعظم من الكويتيين هم مع إعادة العلاقات الى سابق عهدها مع العراق. ثم بالله عليك الأ أخبرتنا عن تلك المظلومية التي تعرض لها كاظم الساهر من قبل الكويتيين ماهي ؟ ولماذا لم يسمع بها أحد من قبل ؟ الأ تعلم يا سيدي أن كاظم الساهر بدأ حياته الفنية في الكويت، حيث كانت أولى أغنياته ( الحية، وعبرت الشط ) وغيرها تسجل في أستيديوهات الكويت، وكانت الكويت هي بوابته الى العالم العربي، ثم بعد ذلك جاءت مرحلة أخرى في حياته الفنية ( مصر ) حيث حققت أغانيه نجاحا" لم يسبق له مثيل من قبل في العالم العربي، ومنه أنتقل الى مرحلة العالمية والنجومية. لماذا لا نهتم بجوهر الأمور ؟، ولماذا نترك التفاصيل والأمور الجانبية تتشعب أكثر فأكثر وتبعدنا عن قضيتنا الرئيسية، فالمسألة جدا" بسيطة وكل الذي نحتاج أليه هي خطوات جريئة يقوم بها الطرفان العراقي والكويتي، وهذا ما تحقق فعلا" في الزيارة الأخيرة التي قام بها السيد أبراهيم الجعفري الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي، وماجرى هنالك من اتفاق مع الأخوة في الكويت على فتح السفارة العراقية والكويتية في بغداد والكويت على التوالي والتي هي بالتأكيد خطوة ضرورية ومهمة، والخطوات الأخرى اللاحقة التي ستليها بالتأكيد ستكون أكثر أهمية وفائدة تعود على الشعبين الجارين وعلى المنطقة بأسرها بالفائدة كي يعم السلام والأمن في منطقتنا العربية بعد عقود من الحروب والمآسي التي كان السبب الرئيسي وراءها النظام البعثي البائد، نعم أن التطبيع يبدأ بالرياضة والفن، ولكن ليس هنالك قاعدة تحكم مثل هكذا أمور، والسؤال هنا هل سيكون طرح شريط كاظم الساهر في الأسواق الكويتية عامل مؤثر وحاسم في أعادة العلاقات العراقية الكويتية الى ما كانت عليه سابقا"، وهل ستزيد أغاني الساهر تلك العلاقات دفئا" وحيوية ؟؟؟ ؛ بالتأكيد الكويت تريد أن تعيد علاقاتها مع العراق الى سابق عهدها، ولو كانت أغاني الساهر تعيدها بهذه السرعة التي تتمناها لفعلتها الكويت (من عين باجر ). لقد أصبحت الكويت اليوم عند العرب كالسمك (مأكولة مذمومة ) كما نقول بلهجتنا العراقية، فبالرغم مما قدمته وتقدمه الكويت لأشقائها العرب ودعمها اللامحدود لقضاياهم المصيرية، مازال البعض من المحسوبين على العرب، غير راض عنها بل و يتهمها بالخيانة والعمالة. اليوم نحن بحاجة لمزيد من الأقلام الشريفة والأيادي البيضاء كي تقف وقفة فاعلة ومؤثرة لأعادة العلاقات كما كانت سابقا" بين العراق والكويت، و إصلاح ذات بينهم، وكما يقول الأمام علي ( ع ) "إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم". فلماذا لا نقوم جميعا كتاب ومثقفون عراقيون وكويتيون وعرب بحملة لتطبيع العلاقات بين البلدين الشقيقين– فقد أصابنا اليأس والإحباط من جامعتنا العربية الهرمة – كي ترجع المياه الى مجاريها ويرجع الطير - كما يقول الأخ سمير- يأكل في العراق وينام في الكويت وبالعكس، لأن الطير هذا نفسه لا يستطيع اليوم الأكل في العراق لأنه لا يجد له - كما والبشر هناك - مكان آمن في بلاد الرافدين. فهل من عمل جاد وفاعل من قبل كل من يهمهم الأمر لعودة النبض الى الشرايين العراقية والكويتية لتدب الحياة فيهما من جديد، وتشرق الشمس على الأراضي العربية مجددا" وتزيل معها ظلمة الليل الكالح ؟
كاتب عراقــــــي
|
نعم..
بالفن والرياضة... نجسّر الفجوات أولا...
يا كويت!
الأحد 31 أغسطس 2003 14:26
سمير عبيد
لولم يكن قائد سفينة
"إيلاف" السيد عثمان العمير على
علم بمصلحة تجسير الفجوات بين الشعبين
العراقي والكويتي، لما أعطانا هذه
الفسحة الطيبة، كي نتناقش في (مضيف)
أيلاف، فهل يتعلم منه رؤوساء الصحف
العربية... والفضائيات العربية...
والمنتديات العربية، وحتى المواقع
العربية الأخرى؟...وسيبقى موقفه هذا
دين في أعناقنا نحن الكتّاب ومن
الجانبين
النيّة أولا....!
قبل كل شيء نحن جميعا متفقون أن أهم شيء
وفي أي عمل أو توجه هو (النيّة) ، فلهذا
يجب أن تكون نيّة الطرفين صادقة نحو
عملية التجسير الشعبي، والرسمي ،وأول
لوحات ومسامير هذا التجسير هو
الأنفتاح الفني، من خلال الأغنية،
واللحن، والقصيدة، والشعر، واللوحة،
والمعارض المشتركة، لهذا رجائي من
الكتّاب الاسلاميين أن لا يلغوا هذه
النافذه ويأخذوها بأستخفاف...لقد صنعت
أول آله موسيقية في الكون هي في بابل
كون هذا الشيء له علاقة روحية بالصفاء،
وأسترخاء الأعصاب، ولقد ثبت علميا في
السنين الأخيرة حتى الجنين الذي تسمع
أمه الموسيقى (الهادئة) يخرج هادئا في
طباعه وتصرفاته، على عكس الأم التي
تسمع موسيقى الروك او البوب(الصاخبة)،
وهناك بحوث كثيرة في هذا المجال، كذلك
أن الفنان عندما يغني ويكون له غطاء
أعلامي يفوق بكثير تأثير المقال، أو
الندوة والتي قد يقرأها أو يشاهدها عدد
قليل من الناس، لهذا الرسالة الفنية
مهمة جدا في عملية التقارب ونسيان
الماضي الذي فرضه نظام (القرية
والمتخلفين) المقبور.... كذلك التقارب
الرياضي من الجسور المهمة كون هذه
اللعبة جماهيرية، ولها الملايين من
العشاق سواء في الكويت أو في العراق،
حيث ستدغدغ المشاعر، وستلطف الأجواء
من حيث لا تدري الأجيال ومن الطرفين،
وبالتالي سنخلق جيلين متحابين وبطريقة
الخطوة خطوة، لكي نصل الى حالة الوئام
والتوأمه التي كانت حاصلة ماقبل
الثمانينات، حيث كان الكويتي له من
الأصدقاء في العراق أكثر ماله في
الكويت وبالعكس... كذلك الشعب العراقي
يختلف عن جميع الشعوب الأخرى، كونه لم
يحسد الشعب الكويتي على نعمته
أطلاقا، لأن العراق بلدا غنيا، ويجلس
على بحيرة كبيرة من الخير والنفط،
وستكون هذه ملكا للشعب أن شاء الله
،خصوصا بعد أن رحل نظام (الحرامية،
والمقابر الجماعية) الى مزبلة التاريخ...لهذا
ليس للشعب العراقي هذا النقص اطلاقا.
متى نتخلص من
القراءة الخاطئة؟
لقد نشر الأستاذ محمد علي الجعفري مقالا، وتبعه الأستاذ سعد العنزي، وكذلك نوه الأستاذ داود البصري، وقسم من الكتاب حول مقالي المنشور في إيلاف (كاظم الساهر ليس جنرالا في الحرس الجمهوري) والجميع أخذ من المقال مايعجبة كي يكيل من أدوات التحرش والتشكيك في نواياي، ولم أرى أحدا منهم كلف نفسه أن يقرأه بعناية ويرى غايتي التي لا تختلف عن غاية الجعفري، والبصري، والعنزي وغيرهم، وهي العمل من أجل مصلحة الشعبين، وعدم سماع مايكتبه بعض الحاقدين أو الكارهين ومن الجانبين، ولكن الفرق أني جئت على أحداث تاريخية يريد الأخوة القفز عليها، وهنا تختلف نظرة الكاتب عن المحلل،لأني أخذت الأمر من جانب تحليلي ثم الوصول لجانب التحذير من المخاطر، ثم التحفيز على العمل الجماعي الذي يصب في مصلحة عليا هي مصلحة الجيلين في الكويت والعراق... الواجب المهني يحتم على الصحفي والكاتب أن يحمل أخيه الكاتب على أكثر من محمل، وليس فقط محمل الهجوم و(التفصيخ)، لذا لزاما علينا جميعا أن نتريث في الحكم، ونتريث في عملية تقويل الآخرين، ونأخذ الأمور من جانب أيجابي جهد الأمكان، ثم من الضروريات أن يكتب الكاتب وهو في حالة أسترخاء، لأنه سيخاطب الملايين وليس يخاطب (زوجته)... لقد جائتني ردود مختلفه على بريدي الالكتروني، وأهما من السيدة (عبير الحسن) والسيد (خالد) من الكويت وكانت ردود مريحة سادها كلام عقلاني مع الاعتراف بالماضي، ثم أبدوا وجهات نظر متطابقه في امور، ومتغايره قليلا في أمور أخرى... ولمست فيهم اللهفة الى أفكاري التي تصب في عملية التجسير الفوري... لهذا ومن هذا المنبر الحر "إيلاف" انادي بتكوين ورشة فورية يطلق عليها (ورشة نسيان الماضي) تكون محصورة بالعراقيين والكويتيين فقط من كتاب، وباحثين، وصحفيين، وباحثين في مجال علم النفس، والطفل، والمرأة، لكي يبدا العمل لأنجاز مشروع دمج الجيلين، والشعبين، واولها المهرجانات الفنية، والرياضية، ثم الزيارات الجامعية لأساتذه وطلبة ومن الجانبين، كذلك زيارة وفود نسائية، وحتى أطفال من الجانبين ولو بشكل رمزي، لكي نخلق حالة من التقبّل ومن الطرفين.
نظرة تحليلية للمشهد!
أني أتفق مع الأستاذ (سعد العنزي) كون
العملية ليس سهله، ومعقدة ولكن
لنقتحمها، ونزيل صعوبتها ، ونجزئها
أولا ثم نفتتها ثانيا... نعلم أن هناك
ثقافة خُلقت في الجانب العراقي
والكويتي على خلفية جريمة كبرى ،هي
أحتلال دولة ( الكويت) وتشريد شعب كامل
لمدة (سبعة شهور)... لو أخذنا الجيل الذي
كان في وقت الغزو عام 1990 ونفترض من كان
عمره عشرة أعوام ،اصبح عمره الآن (23
عاما) في الجانب العراقي والكويتي،
فهذا الشاب أو الشابة في الجانب
الكويتي لم يعرف الا أن الجار الشمالي
عدو، وأن العراقيين غزو الكويت، وأن
الحرب االقادمة وكل ما هو مدمر قادم من
العراق، وأن العراقيين أغتصبوا وعاثوا
وفسدوا في الكويت، وتصاحبة حركة
أعلامية وتثقيفية بهذا الأتجاه ،
وبالتالي أصبحت جزء من ثقافته، علما أن
هناك عائلات كثيرة في الكويت لم تلتزم
بذلك بل علّمت أبنائها أن العراقيين
أبرياء بل زمر النظام وأجهزته القمعية
هي التي قامت ماقامت به... وفي الجانب
العراقي كانت هناك ثقافة منهجية وهي أن
الكويتيين هم السبب الرئيسي في عملية
تجويع العراقيين، واستمرار الحصار
سببه الكويتيون، وأن شحّة الدواء سببه
الكويتيون، وأصبحت الكويت بنظر هذا
الجيل المغلوب على أمره القاتل
والمارد للعراق، لهذا نسجت الروايات
قبيل الهجوم وأثناء الهجوم الأمريكي
على العراق، ولا زالت تُنسج لأنه غاب
الناصح، وغاب الذي يقوم بتوضيح
الأمور، وغاب من يوجه بوصلة الأصلاح،
لأن هناك أطرافا عراقية محسوبة على
النظام لا زالت لا تريد الوئام بين
الشعبين الكويتي والعراقي، وهناك
أطراف عربية لا تريد هذا الوئام أو
التقارب لأنه سينسف مخططاتها التي تصل
لحد حكم العراق والعراقيين!.
فعلينا أذا نحن حملة الأقلام واجب أخلاقي، ووطني، وشرعي، أن نقوم بمهمتنا وفورا لكي نضع اللبنات الأولى للتحرك في سبيل خلق جيل يؤمن بالمحبة والحوار، ويؤمن بالسلام، ويؤمن أن هذا عراق وهذه كويت، ويؤمن أن هناك ناس فسدوا من قبل فلا يجب أن نتحمل تبعاتهم وهم (زمرة القرية) التي حكمت العراق ثلث قرن من الزمن!. ولكن كل هذا لايتم الا أن يصاحبه أرادة سياسية من الطرفين ودعم سياسي من الطرفين، وذلك لتسهيل المهمة التي لا تقبل التأجيل أطلاقا. فعلينا نسيان الماضي والألم، ونسيان كل ماهو مؤلم وننظر للمستقبل، لهذا علينا أن نتجه للنافذتين الأوليتين وهما (الفن + الرياضة)..وبسرعة. أن كنّا أصحاء...علينا أن نبني جيلين من الأصحاء...ليس فيهم الا لغة الحب والبناء المشترك...والله ولي التوفيق. |
بعيدا عن شريط كاظم الساهر
السبت 30 أغسطس 2003 17:03
سعد العنزي
حملت جريدة إيلاف مقالين للدكتور أسامة مهدي وسمير عبيد تدور حول شريط كاظم الساهر وسبب منعه من الكويت، وقد تضم المقالين الكثير من الاتهامات للكويت لمجرد أن جريدة كويتية طالبت بمنع شريط كاظم الساهر لعلاقته بالنظام البائد ولكن نظرا لأن المقالين تضمنا العديد من المغالطات التي تستدعي التوضيح. فقد رأيت الرد على هذه الاتهامات الظالمة رغم احترامي لصاحبي المقالين لاسيما في موقفهم من النظام البائد. ولكن المشكلة التي يبدو أن البعض لا يريد أن يفهمها عن قصد أو جهل أن الكويت بلد ديمقراطي، فمن حق الصحافة أن تكتب، ومن حق اعضاء مجلس الامة ان ينتقدوا.. صحيح أن صحافة الكويت قد تبدو متشنجة في بعض الاحيان، واعضاء مجلس الامة قد يتجاوزون ولكن في النهاية الصحافة تعبر عن رأيها وعضو مجلس الامة يعبر عن رأيه وهذه الديمقراطية فلماذا تقحموا الكويت بأسرها في مقال كاتب قد يخالفه الكثير أو قد يوافقه الكثير.. وما يحز في النفس أن البعض يتجاهل التصريحات الرسمية الكويتية وما تحمله من ايجابيات ليجد ضالته في بعض المقالات السلبية في بعض الصحف ليبني عليها اتهاماته الباطلة بدون وجه حق وبالنسبة لموضوع العلاقات بين الشعبين فأنه يخطئ من يظن أنه بسقوط صدام سنتنهي المشاكل بين الكويت والعراق، فإذا كان صدام قد أنتهى فإن ملياراته لاتزال باقية، وكلابه لا تزال تنبح وفضائياته الحاقدة التي اشتراها بقوت الشعب العراقي لن يسرها أبدا أي تقارب بين الشعبين.. وإلا كيف نفسر أن قناة ابو ظبي وقناة العربية وقناة الجزيرة تناولتا العلاقات بين الشعبين الكويتي والعراقي وفي كافة اللقاءات كان الطرف من العراق هو ظافر العاني؟؟؟ فهذا الموضوع رغم تناوله أكثر من ست أو سبعة مرات وفي حلقات تفصل بينها أشهر كان الضيف في كافة اللقاءات هو ظافر العاني فقط، وكأن ارض العراق قد عقمت من شخص يتحدث عن العلاقات بين الكويت والعراق إلا رموز النظام البائد.. ولكن السبب معروف فتلك الفضائيات لن تستضيف داود البصري أو عبد الخالق حسين مثلا وغيرهم من شرفاء العراق،والذين فعلا يهمهم تحسين العلاقات بين الشعبين الكريمين، لأنها لا تبحث عن الشرفاء وإنما تبحث في أكوام الزبالة عن كل حاقد أو نكرة لمجرد أنه يشتم الكويت ووجدوا ظالتهم في ذئاب البعث والتي لم تتورع عن تدمير أنانيب المياه الخاصة بالشعب العراقي فكيف لا تقوم بتدمير العلاقات بين الكويت والعراق.. أن المشكلة هي في الإعلام العربي المظلل والذي لا يصدقه إلا الأغبياء وإلا كيف يتهمون الكويتيين في كل مشكلة في العلاقات بين البلدين في الوقت الذي عانت فيه الكويت من هجوم إعلامي منظم يقوده مرتزقة صدام وأيتامه فتارة يقولون أن الكويتيون يحرقون المباني العراقية وتارة يقولون إن الكويت يقدمون مساعدات مسمومة وتارة يقولون إن الكويتيين يغتصبون العراقيات وتارة يقولون أن الكويتيين يسرقون النفط وتارة يقولون أن الكويتيين يسرقون السيارات العراقية الى أن ظهر احد البعثيين في أحد الفضائيات ليقول أن الكويتيون يشترون العراقيات بمائتي دولار.. أن هذه التهم والأكاذيب تسيء للعراقيين أنفسهم، فالعراقي ليس بالرجل الضعيف المغلوب على أمره الذي يأتي الكويتيين ليحرقوا بلده ويغتصبون نساءه أمام ناظره ليبكي ويشتكي على الكويتيين في قناة الجزيرة وقناة العربية وغيرها ... ويبدو أن البعض جعل الكويتيين المرفهين عبارة عن ميليشيات تدخل العراق لتفعل الجرائم في الوقت الذي لا يلقى القبض على أي واحد من الذين حرقوا وسرقوا واغتصبوا وشروا البنات وقدموا الأدوية الفاسدة.. أن هذه التهم لا تستحق أن يرد عليها احد لأنها كاذبة وغير منطقية وإن كان هناك من يصدقها من المغفلين. وقد أعجبني احد الاخوة العراقيين عندما تم سؤاله في أحدى الفضائيات عن قيام الكويتيين بسرقة السيارات عراقية فقال بالحرف الواحد يابه الكويتيين عندهم المرسيدس وكل السيارات شيبون في سيارة لادا عمرها اكبر من جدتي؟؟ إن جملة الافتراءات والتظليل بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه ومن الطبيعي في ظل هذه الحملة المنظمة أن يولد رد فعل لدى بعض الكويتيين وأن تكتب الصحافة بعض المقالات التي تحذر من التقارب دون أن تمثل هذه الآراء سوى آراء أصحابها . إن الكويت يا سادتي الكرام لم تقدم للعراق إلا الخير ولن تستطيع أن تقدم للعراق إلا الخير، فمساعدات الكويت لا ينكرها الا حاقد وخبيث فلقد وصلت الى نصف مليار دولار في أربعة اشهر في حين أن البعض لا يقدم للعراق حتى الكلام الطيب ... كما انه على الصعيد السياسي قامت الكويت بمجهودات ضخمة لتقرير الاعتراف بمجلس الحكم العراقي وقامت باستقباله على أعلى مستوى لتأكيد شرعيته التي رفضها البعض ممن لم يكن شرعيا في يوم من الأيام... فليست من مصلحة الكويت أن يكون هناكصومال)( آخر بجوارها فاستقرار العراق هو استقرار للكويت وازدهار العراق هو ازدهار للكويت، فليتوقف هؤلاء الذين يبحثون في أكوام الصحف عن ( مقال) أو( تصريح) من اجل أن يحملوا الكويت كل نكبات العراق وكأنها دولة عظمى.... لمجرد شفاء صدورهم المريضة.. وأنا على يقين من أن العلاقات بين الكويت والعراق المحرر ستتعرض لهزات قوية طالما هناك ذئاب للبعث يسرحون ويمرحون ويملكون الفضائيات العفنة والاتهامات الجاهزة، ولكني على يقين من أن تلك الهزات ستختفي في النهاية بفضل الشرفاء من الشعبين والذين لن تنطلي عليهم تلك الأكاذيب.. وأقول في النهاية الى الاخوين إنني من عشاق المطربين العراقيين ومن عشاق الفن العراقي الأصيل، وإذا كان البعض لا يحب هذا الفن فهو حر ولكني أخشى أن يطلع احدهم في مقال ليهاجم الكويت حكومة وشعب لان أحد الكويتيين لا يحب سماع حضيري ابو عزيز فناني المفضل....
|
اعلى الصفحة