مبشرات عظيمة من خلال المنامات السلفية المباركة،، والله أكبر!

النظرة الشرعية والمستقبلية للدنيا وللكون وللحياة في لقاء طيب مع الشيخ بشير حفظه الله ورعاه:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :

فهذا هو اللقاء مع فضيلة الشيخ بشير النجدي- حفظه الله ورعاه – وهو لقاء يتمييز بالجمع بين الرؤية المستقبلية لتداعيات وتطورات الحدث الكبير الذي وقع في الرياض ، وبين الرؤية الشرعية لهذا الحدث ، ولذلك ربما يكون هذا اللقاء طويلا فأستميح الإخوة العذر في الإطالة وليحتسبوا الاجر فهم على ثغر من يغور الأمة، وقد قام بهذا الحوار المبارك -مع الشيخ بشير -الشيخ الفاضل والمجاهد بسنانة ولسانه الشيخ بندر الشويقي والذي يكني نفسه بمحمد السيف جعله الله غصة في حلوق بني علمان وبني ليبرال ونهض به الإسلام والصحوة المباركة. والله المسنعان! .

محمد : حياك الله يا شيخ بشير أرجو منكم حفظكم الله السماح لي بطرح مجموعة من الأسئلة على فضيلتكم تتعلق بأحداث التفجيرات التي وقعت في الرياض مؤخراً وهي أسئلة لها علاقة بالرؤى في هذا الباب ولها علاقة أيضاً بالناحية الشرعية المتعلقة بهذا الحدث وقد نأخذ من وقتكم الغالي الشيء الكثير فأرجو أن تأذنوا لي بذلك حفظكم الله ورعاكم .

الشيخ بشير : حياك الله يا أخ محمد ، ولاشك أن الحاجة داعية وملحة للكلام حول هذه الأحداث و ما قد يتبعها من تطورات ولا مانع لدي من تلبية طلبكم والإجابة على ما تطرحونه من أسئلة وأسأل الله عز و جل أن يلهمني رشدي ويعيذني من شر نفسي ومن شر الشيطان وأن يوفقني للسداد و إصابة الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه .

*
علاقة حادث الرياض بقيام الجهاد في السعودية

محمد : جزاك الله خيراً يا شيخنا وأسأل الله عز و جل أن يوفقكم ويسدد خطاكم وأن ينفعنا بعلمكم .
فضيلة الشيخ :
في الحقيقة قد يكون البعض أصيب بالدهشة و الاستغراب من جراء ما حصل في العراق وبدأ يتساءل عن مصداقية ما جاء في محاضرتكم الشهيرة فقد عبرتم فيها من الرؤى ما يدل على أن الحرب ستقوم ، وقد قامت بالفعل ، وقلتم أن هناك حدثاً عظيماً سيقع في شهر مارس لعام 1424 هـ ، وبالفعل قامت الحرب في هذا الشهر ولاشك أنها حدث عظيم ، وقلتم بأن العراق سينتصر ولكن حصل الذي حصل فأحدث هذا ردة فعل لدى البعض في ما يتعلق بمصداقية باقي ما ورد في المحاضرة من أحداث ، ولكن كان مقالكم ( الحصى يتكلم ) وهو في نظري وفي نظر كثير من الإخوة من أخطر المقالات التي نشرت عبر هذه الشبكة ، وكنتم قد أخبرتم فيه بأن الجهاد سيقوم في السعودية في شهر ربيع الأول لعام 1424 هـ ، ولا أخفيكم سراً - فضيلة الشيخ – أن كثيراً من الإخوة اعتبروا هذا المقال فرصة أخيرة للتأكد من مدى قوة ومصداقية ما تحدثتم عنه من الرؤى ، و لكن جاءت هذه الأحداث فالتقط الكثير أنفاسه وأستعاد ثقته وإيمانه بالرؤى فلله الحمد والمنة فما هو تعليقكم على هذا ؟

الشيخ : أنت يا أخ محمد قد تكون من أكثر الأشخاص علماً بما سيقع في العراق ، ولعلك تذكر لقاءنا الماضي الذي كان قبل الحرب بأسبوع وكنت قد ذكرت فيه ما يدل على أن أمريكا ستقوم بتسديد ضربة قوية للعراق حتى يظن الناس أن العراق قد انتهى أو أوشك على الإنتهاء ثم فجأة ينقلب ميزان الحرب لصالح العراق ، ولكن لم يقدر لهذا اللقاء الانتشار بين الناس كما انتشرت المحاضرة ، ولذلك ربما أصيب البعض – كما ذكرت - بردة فعل وتشكك في صحة الرؤى التي أوردناها وفي صحة المنهج الذي قررناه فيما يتعلق بتواتر الرؤى ، وقد أوضحت في مقالي ( هل ما يحدث في العراق يخالف ما جاءت به الرؤى ) أوضحت فيه هذا الأمر وأوردت من الرؤى ما يكشف عن هذا الحدث الذي وقع في العراق وأن العاقبة والنتيجة النهائية هي النصر لصالح العراق وبقيادة صدام أيضاً .

ولذلك فأنا - ولله الحمد ثابت على منهجي ولم يتزحزح شعرة واحدة والمسألة عندي ليست إلا مسألة وقت وسوف تقع البقية الباقية من أجزاء الرؤى التي ذكرناها بحول الله وقوته .

لاشك أن من فضل الله وتوفيقه أن بدأ يتحقق ما ذكرناه في مقال (الحصى يتكلم ) والذي أوضحت فيه أن الجهاد في السعودية سيقوم وينطلق في هذا الشهر – ربيع الأول – وإني أعتبر هذه الأحداث التي حصلت في الرياض هي البداية وهي الباكورة والافتتاحية لبدء العمليات الجهادية ضد التواجد الصليبي في الجزيرة العربية ، نسأل الله أن يوفق المجاهدين لمزيد من العمليات والإثخان في الأعداء عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا.

*
توسع دائرة العمليات الجهادية

محمد : شيخنا تقولون هذه هي البداية فهل هناك عمليات أخرى في الطريق ؟!

الشيخ : لقد ذكرت في مقال الحصى يتكلم أن الجهاد سيقوم في شهر ربيع الأول ، وهذا المعنى لا يتحقق بعملية واحدة بل سوف نرى عدة عمليات ولن يقتصر الأمر على استخدام أسلوب العمليات الاستشهادية و التفجيرات بل سوف نرى وسائل عدة للقتل الفردي والجماعي و بمختلف أنواع الأسلحة وسيدرك الجميع صحة ما ذكرته في مقالي السابق الذكر من توفر القوة النوعية عدداً
وعتاداً الموجودة لدي المجاهدين والتي يمكن القول معها بأن شرط القدرة لتغيير النظام الكفري القائم أصبح أمراً موجوداً ومتوفراً ولكن الخطة تقضي أولاً بقتال الصليبيين ومن ثم الإطاحة برؤوس ورموز النظام الحاكم الذي لم يعد هناك شك في ارتكابه لنواقض الدين و وقوعه في الكفر البواح الذي لنا فيه من الله برهان .

وإنما ذكرت العمليات الاستشهادية بناءاً على ما أذاعته وسائل الإعلام لدينا وإلا فإن المعارضة السعودية في الخرج ( حركة الإصلاح الإسلامية ) تنفي وقوع أي خسائر في أرواح المجاهدين .

*
تنظيم القاعدة وراء تفجيرات الرياض

محمد : هل أفهم من كلامكم أن الذين صنعوا أحداث الرياض هم من المجاهدين الأبطال ، وأنهم من أعضاء تنظيم القاعدة كما يقال ؟
الشيخ : نعم ، وتدل الرؤى على أن أول عملية ينفذها الشيخ أسامة بن لادن – حفظه الله ونصره – في المملكة سوف تودي بحياة مالا يقل عن مائة أمريكي ، وكل عدد أذيع للقتلى دون هذا الرقم فهو إخفاء للحقيقة ، وهل نتوقع أن يعترف الأمريكان بالعدد الحقيقي للقتلى في حادث الرياض ليكون أعلى من العدد الذي اعترفوا به للقتلى في حرب العراق ؟! إنهم لا يمكن أن يعترفوا بذلك أبداً . والشيخ – حفظه الله – لم يكن ينتظر إلا انسلاخ الأشهر الحرم ، ومن تدبر رسالته المطولة التي أذيعت في عيد الأضحى الماضي يدرك ذلك تماماً .

*
قيام الجميع بالجهاد

محمد : هل معنى هذا يا شيخ أن الذين سوف يجاهدون الأمريكان وغيرهم من الصليبيين هم فقط من أعضاء القاعدة ؟

الشيخ : بل سوف يشارك جميع المجاهدين والمحبون للجهاد والذين كانوا يتمنون الذهاب إلى مواقع الجهاد خارج البلاد وكانت الظروف تحول دون ذلك ، فهؤلاء كلهم سوف يقومون بقتال الصليبيين عن طريق استخدام ما لديهم من أسلحة خفيفة وقنابل يدوية وغيرها واقتناص هؤلاء الكفرة واحداً واحداً وسوف ترى هذا في كل مكان في المملكة يتواجد فيه الصليبيون بإذن الله تعالى ،
وربما تكون أنت من هؤلاء الذين يقتلونهم إن شاء الله . ولن يحتاج هؤلاء في هذه العمليات إلى الرجوع إلى قائد المجاهدين أو أحد أتباعه فالشيخ قد أعطى التوجيهات بذلك عبر رسائله الصوتية المذاعة – والتي قد نسمع واحدة منها عما قريب وسوف تؤكد هذه الرسالة الجديدة على ما ذكرناه إن شاء الله تعالى .

*
النظرة الشرعية لأحداث الرياض

محمد : و لكن يا شيخ – أحسن الله إليك – توجد هناك بعض الإشكالات لدى بعض الإخوة حول شرعية ما قام به إخواننا المجاهدون – أيدهم الله - في أحداث الرياض الأخيرة و ما سبقها من أحداث ، و هذه الإشكالات قد تؤدي إلى الإحجام عن المشاركة في الجهاد ضد هؤلاء الصليبين ، و لذا أرغب في طرحها على فضيلتكم حتى تجيبوا عنها ، فما رأيكم ؟

الشيخ : أولاً يا أخ محمد ينبغي أن نعلم أن الجهاد سيقوم بهم أو بغيرهم و قد قال الله تعالى :" و إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثمَّ لا يكونوا أمثالكم " ، و لا شك أن الكثيرين يجهلون فقه الجهاد و قد يخفى عليهم كثير من مسائله و قد يقع الخلط بين الأحكام المتعلقة بجهاد الدفع و جهاد الطلب و نصوص أهل العلم فيهما ، و قد يقع في هذا بعض من ينتسب إلى العلم و العلماء فضلاً عن عوام الناس ، و لذلك لا بأس بطرح هذه الإشكالات و الشبهات و نسأل الله العون على توضيحها و كشفها .

*
شبهة كونهم أهل ذمة

محمد : جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ ، من أهم الشبهات التي تتردد على مسامع الناس أن هؤلاء الأمريكان أهل ذمة و معاهدون و مستأمنون و أن ولي الأمر في هذه البلاد أعطاهم هذا العهد و الأمان فما هو جوابكم عن هذا حفظكم الله ؟

الشيخ بشير : نعم لا شك أن هذا من أقوى الشبه في نظرهم و يعولون عليها كثيراً و يفرعون عليها بقية الأحكام ، و الجواب عنها أن يقال :
1-
إن كان المخالف يُسلِّم بأن الحاكم كافر فهنا لا إشكال فعقد الذمة لا يصح من كافر ، و بالتالي فلا قيمة لهذا الأمان و العهد الذي بذله لهم .

2-
إن كان المخالف يعتقد أن الحاكم مسلم و أن تصرفاته نافذة و صحيحة و بالتالي فعقده الأمان لهم صحيح و لا يجوز الاعتداء عليهم في هذه الحال ، و هذا ما عليه أكثر علماء السلطان ، فالجواب عن هذا أن نقول : إن هؤلاء قد انتقض عهدهم بما قامت به حكومتهم من مظاهرة اليهود على المسلمين في فلسطين ، هذا أولاً ، و بما قامت به حكومتهم كذلك من حرب ضد المسلمين في أفغانستان والعراق ، و أصبحت أمريكا دولة محاربة للإسلام و المسلمين بعد غزوها المباشر و الصريح لأفغانستان ثم للعراق و احتلالها له و بالتالي أصبح الأمريكيون حربيون كلهم ، دماؤهم و أموالهم مباحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم ، و دليل هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم حينما عقد الصلح بينه و بين قريش - كما هو معروف - في صلح الحديبية وقع الشرط : أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فعل ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فعل فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ... فخرج نوفل ابن معاوية الديلي في جماعة من بني بكر فبيت خزاعة وهم على الوتير فأصابوا منهم رجالا وتناوشوا واقتتلوا وأعانت قريش بني بكر بالسلاح وقاتل معهم من قريش من قاتل مستخفيا ليلا ... وخرج عمرو بن سالم الخزاعى حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني أصحابه فأنشده قصيدة يخبره فيها بالخبر و يستنصره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو ابن سالم.

و من ثمَّ غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً و وقع الفتح الأعظم فتح مكة. و في هذا دليل على أن عهد قريش قد انتقض بسبب أن نفراً منها أعانوا بني بكر بالسلاح في قتلهم لرجال من بني خزاعة - تدل بعض الروايات - على أنهم كانوا مسلمين .

إننا لو تصورنا صحة الميثاق الذي بين الحكومات العربية و غير العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لكان هذا الميثاق منتقضاً بين أمريكا و بين المسلمين بما تقوم به أمريكا من دعم واضح و ظاهر لليهود على إخواننا المسلمين في فلسطين بشتى صور الدعم العسكري و السياسي و الاقتصادي فكيف و نحن نعتقد أن هذا الميثاق غير شرعي و أن الانخراط فيه و الاحتكام إليه هو من صور التحاكم إلى الطاغوت الذي يعتبر ناقضا من نواقض الإسلام و كان يسع هذه الدول لو كانت حريصة على إسلامها أن تكون مع بقية دول عدم الانحياز التي لم تنخرط في هذا الميثاق الأممي الطاغوتي .

و إذا كان تصرف نفر يسير قاموا بمساعدة رجالٍ من بني بكر بالسلاح على قتل أشخاص من بني خزاعة أدى إلى أن يغزو رسول الله قريشاً كلها و يقاتلهم لا فرق بين من أعان و من لم يعن و بين من شارك في القتال و بين من لم يشارك طالما أن الجميع ساكت و راضٍ بما حصل فالحكم فيهم سواء . و هكذا لا فرق بين الحكومة الأمريكية و بين شعبها فالكل أصبح محاربا يستحق القتل ،
فالحكومة تباشر تقديم الدعم بجميع أنواعه لليهود الغاصبين المحتلين لبلاد الإسلام في فلسطين ، و الشعب يدعم حكومته بأغلبية ساحقة في مواقفها هذه – و الحكم هنا للغالب – و لا عبرة بالقلة المعارضة فالشعب هنا يعتبر بمثابة الردء لحكومته ، و جاءت الحروب الأخيرة التي شنتها أمريكا على أفغانستان و العراق و تأييد أغلبية الشعب لحكومته في شن هذه الحروب ليكون دليلا آخر يؤكد على أن أمريكا و شعبها أصبحوا حربيين تباح دماؤهم و أموالهم في كل زمان و مكان .

و جاءت الحرب الأخيرة على العراق التي خالفت فيها أمريكا المواثيق الدولية فحربها كانت ظالمة بجميع المقاييس حتى عند الكفار أنفسهم ، فهي بالتالي خارجة عن ما يسمى بالشرعية الدولية و القانون الدولي ، فالعهد و الميثاق معها منتقض شرعا – وهذا نقوله لمن يأخذ بالشرع - و منتقض قانونا و هذا نقوله للعلمانيين و سائر المنافقين و المرتدين و خطباء المنابر في الحرمين و غيرهما الذين يقدسون القانون الدولي و يدعون إلى حل قضايا و مشكلات المسلمين من خلاله ، والله المستعان .

ومن هذا يتضح أنه ليس لهم عهد ولا ذمة ، لا على أساس شرعي ، ولا على أساس قانوني ، فهذه الشبهة ساقطة على كل حال .

*
شبهة التفريق بين المدنين والعسكريين

محمد : لكن يا شيخ البعض يفرق بين المدنيين والعسكريين ، ويقولون هؤلاء الضحايا من المدنيين الأبرياء ، ولو كانوا عسكريين لهان الأمر ولقلنا إنهم يستحقون القتل ... فبماذا تجيبون عن هذا حفظكم الله ؟

الشيخ : يا أخي الكريم القصة التي ذكرناها في فتح مكة كافية للرد على هذا التفريق بين المدنيين والعسكرين فالحكم في الغزو والقتال من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم شمل الجميع قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - في ذكر فوائد هذه الغزوة :" وفيها انتقاض عهد جميعهم بذلك ، ردئهم و مباشريهم إذا رضوا بذلك ، وأقروا عليه ولم ينكروه ، فإن الذين أعانوا بني بكر من قريش بعضهم ، لم يقاتلوا كلهم معهم ، ومع هذا فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ، وهذا كما أنهم دخلوا في عقد الصلح تبعا ، ولم ينفرد كل واحد منهم بصلح ، إذ قد رضوا به وأقروا عليه ، فكذلك حكم نقضهم للعهد ، هذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا شك فيه كما ترى .

وطرد هذا جريان هذا الحكم على ناقضي العهد من أهل الذمة إذا رضي جماعتهم به ، وإن لم يباشر كل واحد منهم ما ينقض عهده، كما أجلى عمر يهود خيبر لما عدا بعضهم على ابنه ، ورموه من ظهر دار ففدعوا يده، بل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع مقاتلة بني قريظة ، ولم يسأل عن كل رجل منهم هل نقض العهد أم لا ؟ وكذلك أجلى بني النضير كلهم ، وإنما كان الذي همَّ بالقتل رجلان ، وكذلك فعل ببني قينقاع حتى استوهبهم منه عبدالله بن أبي ، فهذه سيرته وهديه الذي لا شك فيه ، وقد أجمع المسلمون على أن حكم الردء حكم المباشر في الجهاد ".اهـ من زاد المعاد 3/420- 421 .

منقول من : http://alsaha.fares.net/sahat?14@195.mDfzgGCUeZ3.5@.1dd3fe97/18