المقدمة
التعليم
هو الركيزة
الأساسية
التي تبنى عليها
حضارات
الشعوب وإذا
كنا بصدد
تاريخ مسيرة التربية
والتعليم على
مدى تسعين
عاماً فذلك لكي
نلمس مدى ما
أعطته الدولة
– وما تزال
تقدمه – لهذا
المجال
الحيوي
والهام من
مقومات الحياة
والنمو.
والتعليم في
البداية مثله
كمثل الوليد
يحتاج إلى
الرعاية
والاهتمام
ومده بأسباب
التطور
والنمو
والازدهار.. وقد
كان لحكام هذه
المنطقة
اهتمامهم
البالغ بالتعليم
وزيادة
روافده
وتشجيع من
يقومون عليه
حسب الإمكانات
المتاحة
حينذاك.
وشاهدنا على
ذلك تلك
المدارس
القديمة وشيوخ
العلم الذين
نهلوا من
العلوم ومن
كتاب الله
تعالى ما استطاعوا،
حيث كانت
الدراسة في
تلك العصور
دينية الصبغة
لتساير
البيئة
وتواكب
النشأة الأولى
لها، وكان
لإسهامهم في
العملية
التعليمية
الأثر الجليل
في تربية
وتهذيب النشء
.
ويعود
اهتمام سكان
الإمارات
بالتعليم منذ القدم
إلى تعلقهم
بالتراث
الإسلامي
والمحافظة
عليه حيث كانت
العلوم
الدينية هي
صاحبة
السيادة .
كلمة
افتتاحية....
ولعل من
حسن حظنا
أننا ولدنا
في دولة
الإمارات
الحبيبة..تلك الدولة
السباقة في
كل شئ.. التي
يتحول الحلم
فيها إلى
حقيقة ..
أدامها الله
لنا سالمة في
ظل قائدنا
الغالي
الشيخ زايد
بن سلطان آل
نهيان حفظه
الله. |
الإختصاصي
الاجتماعي
عبدا
لله مبارك
الزحمي
أنواع
التعليم في
دولة الإمارات
هناك
أربعة أنواع
من النظم
التعليمية
التي ظهرت في
الإمارات عبر
تاريخها
الطويل .
النوع
الأول : ( تعليم
الكتاتيب
أو المطوع )
هذا
النوع من
التعليم كان
سائداَ منذ
زمن طويل ،
وقد مارسه عدد
كبير من
المطوعين و
المطوعات .
وهم المعلمين
القدامى .
واعتمد تعليم
المطوع على
حفظ القرآن
الكريم والأحاديث
النبوية إلى
جانب التدريب
على الكتابة والخط
والإملاء
بأركان
الإسلام
والوضوء ، ويوجد
نوع متطور من
التعليم في
المطوع ظهر
نتيجة
لاختلاف
الدروس التي
يؤديها بعض المطوعين
وتنوعها
فيبعض
الأحيان
نتيجة لتنوع
ثقافته وسعة
معرفته ودرايته
، وهذا بطبيعة
الحال أدى
إلى ظهور
تمايز واضح في
الدروس التي
يتلقاها
الأبناء على
يد بعض
المعلمين
هذا
النوع مارسه
عدد قليل من
الفقهاء
والعلماء
والمطلعين
الذين توفرت
لديهم معرفة
واسعة أوصل
العقيدة
والفقه
والتفسير
والنحو
والإملاء
والتاريخ
والدروس
الدينية
المختلفة .
تعقد في زاوية
أو ركن في أحد
المساجد أو
يخصص لها مكان
أو موضع معروف
في بيت الفقه
نفسه أو في
بيت أحد التجار
أو الأعيان في
البلدة وقد
ازدهرت
الحلقات
ودروس الذكر
في الإمارات
منذ فترة
طويلة لكن
أشهر الحلقات
تلك التي
أرادت علماء
منذ نجد
تواجدوا في
رأس الخيمة
أثناء الحملة
البريطانية
الأخيرة
عليها سنة 1819م
وشهدت مدن
الإمارات
العديدة من
أروقة العلم
التي قام
بإحيائها
علماء كبار
زاروا البلاد
آنذاك وجلسوا
يعلمون
الطلبة
النابهين ،
وظلت الحلقات
العلمية
ودروس الذكر
مصدراً للعلم
والفقه وقد
تخرج منها
الرعيل الأول
من رواد
الإمارات ، ثم
تراجعت مع
ظهور المدارس
التطويرية
وبداية تطور التعليم
ودخول
المقرات
والدروس
الحديثة في المدارس
التطويرية .
النوع
الثالث :
تعليم تطويري
أو شبه نظامي :
( 4 )
يتبع
الورقة 5...
ظهر
خلال الفترة
ما بين 1907م إلى
1953م . ففي هذه
السنوات أدى
تأثر تجار
اللؤلؤ
الكبار
(الطواويش) بحركات
الإصلاح
واليقظة
العربية ، ثم
فتحوا المدارس
التطويرية في
المدن
استقدموا العلماء
لإدارة تلك
المدارس و
الإشراف على
تنظيم الدروس
وسير التعليم
فيها ومن أشهر
المدارس
التطويرية في
الشــارقة
المدرسة
التيمية
المحمودية
سنة 1907م ، و
الإصلاح سنة
1935م . وفي دبي الأحمدية
قد تأسست سنة
1912م والسالمية
سنة 1923م ، والسعادة
سنة 1925م،
ومدرسة الفلاح
سنة 1926م . وقد شهد
التعليم
التطويري في
إمارة دبي
تطوراً
ملحوظاً منذ
عام 1936م ، ففي
هذا العام
تأسست دائرة
المعارف ، وهي
أول دائرة للمعارف
في الإمارات ،
وقد ترأسها الشيخ \
مانع بن
راشـــد آل
مكتوم رائد
حركة الإصلاح
في
الثلاثينات
. وفي
أبو ظبي تأسست
مدرسة عتيبة
سنة 1930م ، وظهرت
بعد ذلك عدة مدارس
نفس النمط في
مدن الإمارات
الأخــرى ، وقد
استمر
التعليم
التطويري حتى
أواخر
الأربعينات
حيث أدت
العديد من
العوامل إلى
توقف تلك المدارس
خاصة مع
انتشار
الكساد
التجاري وظهور
اللؤلؤ
الصناعي
وتأثير الحرب
العالمية
الثانية على
التبادلات
التجارية في الخليج
العربي مم
انعكس ذلك
بالسلب على
تلك المدارس
الرائدة التي
تخرج منها
النخبة المثقفين
من رواد
الإمارات
وكانت مدرسة
الإصلاح القاسمية
التي تأسست في
الشـــارقة
سنة 1935م قد ساعدت
من خلال تميز
مناهج في
تطوير
التعليم من
النمط شبه
النظامي إلى
التعليم
النظامي . وعلى
أنقاض هذه
المدرسة ومن
خلال تجاربها
التعليمية
تأسست أول
مدرسة نظامية
في الإمارات ألا
وهي مدرسة
القاسمية
بالشـــارقة .
أما
الانطلاقة
الكبرى
للتعليم فقد
حدث منذ الثاني
من ديسمبر عام
1971م وهو اليوم
الذي أعلن فيه
عن قيام
الاتحاد في
دولة
الإمارات ،
فتأسست
الوزارات
الاتحادية
ومنها وزارة
التربية
والتعليم
والشباب
تولت
مسؤولية
الإشراف على
التعليم في
مراحله
المختلفة
وانتشرت خلال
تلك الفترة
لمدارس الحكومة
المنجزة
بأحدث
الأجهزة
والوسائل
وذات
الطراز
المعماري
الراقي ، واستقدمت
الدولة
البعثات التعليمية من
مختلف
البلدان العربية
لتساهم في
تطور التعليم
الحديث .
وهكذا
شهدت دولة
الإمارات
خلال تلك
الفترة قفزة
كبيرة في مجال
التعليم أدى
إلى زيادة نسبة
المتعلمين من
بين أفراد
الشعب
والقضاء على الأمية
، ثم حدوث
تطور كبير في
مجالات
وأنواع التعليم
ومراحله .
التعليم
قبل قيام
الاتحاد
كان التعليم
في بداياته
الأولى، وقبل
ظهور المدارس
النظامية،
مقصوراً على
بعض المحاولات
الفردية التي
يقوم بها بعض
المستنيرين من
القوم، حيث
يخصصون
مكاناً
منعزلاً في
بيوتهم
لتعليم "البنون
والبنات" حفظ
بعض آيات من
القرآن
الكريم ومباد
ئ
القراءة
والكتابة
وعلم الحساب،
من قسمة وضرب
وطرح وما تيسر
من المعارف
الأخرى. ولم
تعرف وقتها
مواعيد
للدراسة، أو
أماكن محددة
لتلقي
الدروس،
فربما كان
الدرس بعد
صلاة الفجر، وربما
بعده بساعات
أو قبيل صلاة
العصر، وغالباً
ما كان المكان
تحت إحدى
النخلات أو
بالقرب من أحد
المنازل، حيث
يفترش طالبوا
العلم
والمعرفة
الأرض، ويجلسون
في مجموعتين
متقابلتين،
أحداهما للبنون
والأخرى
للبنات،
ويتربع وسطهم
من يقوم بتلقينهم
الدروس ..
وطبعاً كانت
طبيعة الدرس
تعود إلى
اجتهاد
"المطوع" أو
"المطوعة"،
وكانت المدة
الزمنية التي
يستغرقها
الدرس تعود
أيضاً إلى
مقدرة المطوع
والمطوعة على
الاستمرار من
عدمه، وربما
ألغي الدرس في
بعض الأحيان لظروف
المطوّع
وارتباطه
بمهام أخرى .
مواكبة
عصر التطور
منذ
مطلع القرن
العشرين
تزايد الاهتمام
بالتعليم
سواء في الدول
المتقدمة أو
النامية , رأت
الدولة أن في
التعليم وسيلتها
إلى القوة و
المحافظة على
أوضاعها الاقتصادية
و السياسية و
العسكرية ,
أما الدول
النامية
فأدركت أن
التعليم هو
أداتها لسد
الفجوة بين
التخلف و
التقدم , كما أنه
وسيلة
الفقراء
للاستثمار
دون حاجة لرأس
مال مادي , بما
يساعدهم على
رفع مستوى معيشتهم
, و انطلاقا من
رغبة دولة
الإمارات في
مواكبة عصر
التطور و
التكيف مع مجريات
الأحداث في
العالم كرست
وزارة التربية
و التعليم
جهودها لوضع
رؤية تطويرية للتعليم
في الدولة
مداها عام
2020م ولعل
الرؤية
التطويرية 2020
تعد أحد أهم مرتكزات
العمل
التربوي في
سبيل إيجاد
تعي تماماً المسؤولية
الملقاة على
عاتقها من أجل
مستقبل
الإمارات و
تنمية
مجتمعها .
أبرز
الإنجازات في
مسيرة
التربية
والتعليم :
1. وضع أول
مشروع لقانون
التعليم يرسم
المسارات
التربوية
العامة ويكفل
استمراريتها
وتوجهاتها.
2. إقرار
استراتيجية
متكاملة في
تنظيم العمل
بالوزارة
وذلك من منطلق
الاهتمام
بالمهارات
الإدارية
والتنسيق
المتكامل بين
الإدارات المختلفة
لضمان سرعة
تدفق العمل.
3. إدخال
التعديلات
المناسبة
بوثائق
المناهج والأهداف
التربوية
العامة
وأهداف
المراحل والمواد
الدراسية
والكتب والمقررات
الدراسية
بهدف تحقيق
انتماء الطالب
لمجتمعه
الإسلامي
وتطوير
الأساليب لتحقيق
نتائج متميزة
للخريجين.
4. إضفاء
نوع من
التعديل على
لائحة
التقويم والامتحانات
لتحقيق
الشمولية
والاستمرارية
التامة
للتقويم
وليكون دور
الطالب
وموقعه في العملية
التعليمية
بارزا في
المجال
التربوي .
5. إعطاء
المعلم دورا
فاعلا وإبراز
مشاركته في العملية
التعليمية
بتعديل لائحة
التوجيه التربوي.
6. إقرار نظام
المدرس الأول
وهي إضافة
لدعم الاستمرارية
في المتابعة
وتربط المادة
من خلال اللقاءات
المستمرة
التي تعقدها
المدرس الأول
لدراسة
المادة
وإضافة السبل
المتميزة
والمنتقاة
للارتقاء بها
.
7. إدخال
مادة الحاسوب
كمادة دراسية
ووسيلة تعليمية
تربوية حديثة
لتعزيز ما وصل
إليه التقدم
العلمي في
جميع
المجالات.
8. تدريس
مادة اللغة
الإنجليزية
بالصف الأول الابتدائي
.
9. مد تطبيق
نظام الفصلين
الدراسيين
إلى المرحلة
الإعدادية.
الأهداف
العامة
للتربية في
الدولة :
إن
الأهداف
العامة
للتربية في
مجتمع الإمارات
، إنما هي
غايات عليها
وضعتها
المؤسسة التربوية
نصب أعينها
وهي تسعى
جاهدة بكافة
أجهزتها من
أجل تحقيقها
إلا أن تحقق
تلك الأهداف بالشكل
الأمثل لا
يقتصر على عمل
أجهزة وزارة
التربية بل لا
بد من التعاون
و التكافل عمل
مختلف مؤسسات
المجتمع مثل
الأسرة وأجهزة
الإعلام و
الحكومة حتى
يمكن تحقيق
تلك الأهداف
الأهداف
*
ترسيخ
العقيدة
الإسلامية .
*
تحقيق النمو
الشامل
والمتوازن
للفرد خلقياً
وجسمياً
وعقلياً
واجتماعياً .
* نشر
التعليم
وتعميمه
بدرجاته
المختلفة
باعتبار العامل
الأساسي
لتقدم
المجتمع.
*
اكتساب
الفرد
الأساليب
الثقافية والعلمية
والمهنية .
* تحقيق
انتماء الفرد
لمجتمعه .
*
ترسيخ
ارتباط الفرد
ببيئته
المحلية وتطويرها
.
*
النهوض
بالتعليم
الفني
والمهني ودعمه
.
* رعاية
الموهوبين
والأخذ بين
المختلفين
القادرين على
التعليم .
* إتاحة
فرصة متساوية
للجميع عن
طريق تنويع
التعليم .
*
العمل على
محو الأمية
وتعليم
الكبار والتوسع
في المراكز .
من أقوال
القائد الشيخ
زايد بن سلطان
حفظه الله
"إن
تعليم الناس
وتثقيفهم في
حد ذاته ثروة
كبيرة نعتز
بها فالعلم
ثروة ونحن
نبني المستقبل
على أساس علمي"
"إن العلم
هو الطريق
الوحيد
للنهضة
والتقدم ومواجهة
تحديات العصر
وخدمة
التنمية في
الدول
النامية ..
ودولة
الإمارات
حريصة على
المشاركة
قولاً وعملاً
في دعم
استراتيجية
التنمية ونقل
التكنولوجيا
إلى دول
العالم
الثالث"
إن تعاليم
ديننا الحنيف
ومعرفة
القرآن الكريم
هما قاعدة
الانطلاق إلى
العلوم
الباقية· لأن
القرآن
الكريم
يعطينا قواعد
الكلام ووضوح
المنطق ويضيء
لنا طريق
المستقبل"
"إن العلم
والتاريخ
يسيران جنبا
إلى جنب· فبالعلم
يستطيع
الإنسان أن
يسطر تاريخه
ويحفظه
للأجيال
ليطلعوا عليه
ويعرفوا ما قام
به الأجداد
والآباء"
"إن
العلم
والثقافة
أساس تقدم
الأمة وأساس الحضارة
وحجر الأساس
في بناء
الأمم· إنه
لولا التقدم
العلمي· لما
كانت هناك
حضارات ولا صناعة
متقدمة أو
زراعة تفي
بحاجة
المواطنين"
الطلاب
المساهمين في
إعداد المجلة
9/3 عبادة
أحمد سليم 9/1
عبد الله
يوسف