القرد و السفينة
لم يتفق مما جرى في المركب ككذب القرد على نوح النبي
فانه كان باقصى السطح فاشتاق من خفته للمزح
و صاح: يا للطير و الأسماك لموجة تجد في هلاكي
فبعث النبي له النسورا فوجدته لاهيا مسروراً
ثم أتى ثانية يصيح قد ثقبت مركبنا يا نوح
فارسل النبي كل من حضر فلم يروا كما رأى القرد خطر
و بينما السفيه يوما يلعب جادت به على المياه المركب
فسمعوه في الدجى ينوح يقول: إني هالك يا نوح
سقطت من حماقتي في الماء و صرت بين الأرض و السماء
فلم يصدق احد صياحه و قيل حقا هذه وقاحة
قد قال في هذا المقام من سبق أكذب ما يلقى الكذوب ان صدق
من كان ممنؤا بداء الكذب لا يترك الله، و لا يعفى نبي