هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
 
****************
 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
 
الحمد لله القوى القادر ، ناصر الحق ، ونصير الضعفاء والمظلومين
 
أحبائى رجال ونساء المستقبل ، فتيان وفتيات الإسلام
 
أبنائى الأعزاء
 
يقص عليكم جدكم / سيف الإسلام قصة كنت قد قرأتها وأنا صغير فى مثل عمركم ، أعجبتنى ولم تفارق ذاكرتى رغم كبر
 
سنى ، إنها قصة عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إسمحوا لى أن أقصها عليكم لتعلموا كيف جاهد رسولكم الأمين
 
وناضل من أجل الحق والعدل وأعلاء راية التوحيد ، وكم لاقى من عذاب وآلام فى سبيل دعوته فما ضعف وما إستكان ، بل
 
كان قويا شجاعا ، صبورا ... فسيروا على طريقه وأقتدوا به قولا وعملا
 
وإليكم القصة
**************
 
جلس الأب مع أولاده كعادته يوم الجمعة يسألهم عن أحوالهم فى الدراسة ، ويناقشهم فى بعض الأمور التى تهمهم فى حياتهم
 
:-ودراستهم . فقال
 
كل عام وأنتم بخير يا أبنائى الإحباء
 
فقالوا :- وأنت بخير يا أبانا
 
قال الأب :- أتعرفون مناسبة هذا اليوم ؟
 
فقال محمود :- نعم يا أبى ، إن هذا اليوم هو أول أيام العام الهجرى الجديد
 
قالت زينب :- نعم يا أبى وكل عام والمسلمون جميعا بخير وهناء... ولى سؤال يا أبى أرجو أن تتكرم بالإجابة عليه
 
قال الأب :- على الرحب والسعة ، تفضلى بالسؤال
 
قالت :- لماذا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
 
قال الأب :- اسمعوا أيها الأبناء الأحباء ، حينما أرسل الله محمد صلى الله عليه وسلم ليدعو قومه إلى عبادة رب واحد ،
 
وترك عبادة الأصنام ، والبعد عن الظلم والفساد والطغيان استجاب فريق للدعوة ووقف فريق آخر ضدها وراحوا يعذبون
 
من آمن عذابا شديدا ، واستعملوا مع رسول الله كل ألوان العذاب وهموا بقتله مرات عديدة ، وأنتم تعلمون يا أبنائى أن
 
الرسول صلى الله عليه وسلم وقف صامدا أمام هذا العذاب لم ييأس ، ولم يضعف
 
فال محمود :- كم سنة قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو قومه فى مكة ؟
 
قال الأب :- ثلاث عشرة سنة تقريبا يا ولدى ، كلها كفاح ونضال وصمود
 
قالت زينب :- وماذا بعد ذلك يا أبى ؟
 
قال الأب :- اشتد أذى الكفار وكثر العذاب فأمره ربه يالهجرة ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد رتب لهذه الهجرة ،
 
فكانت هناك بيعة العقبة الثانية التى تعرف ببيعة العقبة الكبرى والتى بايع فيها جماعة من أهل المدينة رسول الله صلى الله
 
عليه وسلم على أن ينصروه ويساعدوه ويقفوا معه فى البأساء والضراء بحب وصدق وإخلاص .. وقد كان فعلا..
 
فسجل التاريخ لهؤلاء الأنصار أسمى وأروع آيات البطولة والتضحية والفداء
 
****************************************************************************************************
 
وإلى هنا يستسمحكم جدكم / سيف الإسلام فى إستراحة
 
ويكمل معكم تلك القصة الجميلة فى العدد القادم من مجلتكم المحبوبة
 
مجلة المسلم الصغير