تزوج النبى صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى رضى الله عنها وهى ثيب ( سبق لها
 
الزواج من قبل ) وكانت حينذاك بنت أربعين سنة. وكان صلى الله عليه وسلم ابن خمس وعشرين سنة ، فعاشت رضى الله
 
عنها معه صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة ، خمسة عشر سنة قبل بعثته صلى الله عليه وسلم وعشر سنوات بعد
 
بعثته عليه الصلاة والسلام ، ثم توفيت رضى الله عنها وهى بنت خمس وستين سنة
 
وقد قضى معها الرسول صلى الله عليه وسلم زهرة شبابه ، من عمر خمس وعشرين سنة إلى خمسين سنة ، ولم يتزوج
 
عليها فى حياتها
 
وكان صلى الله عليه وسلم يحبها حبا جما ، وكانت رضى الله عنها كريمة حليمة ودودة ، وكانت ذات مال وحسب وشرف
 
وخلق ، وكانت له صلى الله عليه وسلم عونا على الحق ، وكانت أول من أسلم لله وآمن بنبوته صلى الله عليه وسلم
 
وحين أرسل النبى صلى الله عليه وسلم وجاءه الوحى أول مرة كانت هى أول من وقف بجانبه ، وأول من أستوضح الأمر
 
وأول من طمأنه بالخير ، وذلك حينما جاءه الملك أول مرة فى غار حراء الذى كان يتعبد فيه صلى الله عليه وسلم
 
ويحكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا فيقول " جاءنى الملك فقال اقرأ ، فقال صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارىء
 
( يعنى لا أعرف القراءة )
 
قال : فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى ( يعنى ضمنى ضمة شديدة أجهدتنى ثم تركنى ) فقال : أقرأ
 
فقلت : ما أنا بقارىء فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال : أقرأ ، فقلت ما أنا بقارىء فأخذنى فغطنى
 
الثالثة حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال
 
أقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم
 
سورة العلق الآيات 1-5
 
فرجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى داره يرتجف ويرتعد فؤاده ، فهو لا يدرى ما هذا الذى يحدث له هل كان هذا عفريتا
 
من الجن مثلا أم ماذا ؟ فدخل على زوجته خديجة رضى الله عنها ، فقال : زملونى زملونى فزملوه حتى ذهب عنه الروع
 
وهدأت نفسه الشريفة ثم قال لخديجة رضى الله عنها : لقد خشيت على نفسى
 
فماذا كان قول خديجة رضى الله عنها ؟؟
 
 
تابعونا أحبائى فى العدد القادم لنكمل معكم رحلتنا المباركة مع السيدة خديجة رضى الله عنها