عندما كنا معاً
وترٌ أنتَ فى عودٍ حزين
ماإن ترتعشُ اليدُ فوقهَ بلحن الحنين
أنادى عليك آيها الكوكبُ المتلألىء
فى عمق مجرتنا وأنظرُ إلى سالف السنين
أنا كنا أخوةً يوماً
نتسامرُ ونلهوُ كطيور البساتين
كان القمرُ وقتها جميلاً
والنجومُ عرائسٌ تلهو
على شاطىء السماء الأزرق
وسفينة حلمنا النرجسى
تقبعُ فى مرفأٍ أمين
كان قلبانا يهتفُ معاً
ويتساقط كالزهرِ فى سلال الحنين
قمرٌ أنتَ بازغٌ فى صحراءٍَ متوحدة
تهدى وتؤنس السائرين والعاشقين
أن الحبَ ما زالَ موجوداً
والطيرُ مازالَ يصدحَ فى الحقول
وطواحينُ الهواء ِما زالت تدور
وماء السواقى مازال يسير
فنحن لم نبتعد عن كوكب مجرتنا البعيدة
وإن تساقطَ الدمعُ كالأمطارِ من أعيننا
وعددت شوارعُ الغربة خطوات أقدامنا
وإنتهى العمر وبقت الكلمات
والذكرى والدمع الحزين
إهداء إلى أخى محمد
عودة الى ديوان كان لى أصدقاء